❞ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قوله تعالى : إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قوله تعالى : إذ قال يوسف إذ في موضع نصب على الظرف ; أي اذكر لهم حين قال يوسف . وقراءة العامة بضم السين . وقرأ طلحة بن مصرف " يؤسف " بالهمزة وكسر السين . وحكى أبو زيد : " يؤسف " بالهمزة وفتح السين . ولم ينصرف لأنه أعجمي ; وقيل : هو عربي .
وسئل أبو الحسن الأقطع - وكان حكيما - عن " يوسف " فقال : الأسف في اللغة الحزن ; والأسيف العبد ، وقد اجتمعا في يوسف ; فلذلك سمي يوسف .
" لأبيه يا أبت " بكسر التاء قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وحمزة والكسائي ، وهي عند البصريين علامة التأنيث أدخلت على الأب في النداء خاصة بدلا من ياء الإضافة ، وقد تدخل علامة التأنيث على المذكر فيقال : رجل نكحة وهزأة ; قال النحاس : إذا قلت يا أبت بكسر التاء فالتاء عند سيبويه بدل من ياء الإضافة ; ولا يجوز على قوله الوقف إلا بالهاء ، وله على قوله دلائل : منها - أن قولك : " يا أبه " يؤدي عن معنى " يا أبي " ; وأنه لا يقال : يا أبت إلا في المعرفة ; ولا يقال : جاءني أبت ، ولا تستعمل العرب هذا إلا في النداء خاصة ، ولا يقال : " يا أبتي " لأن التاء بدل من الياء فلا يجمع بينهما . وزعم الفراء أنه إذا قال : " يا أبت " فكسر دل على الياء لا غير ; لأن الياء في النية . وزعم أبو إسحاق أن هذا خطأ ، والحق ما قال ، كيف تكون الياء في النية وليس يقال : " يا أبتي " ؟ وقرأ أبو جعفر والأعرج وعبد الله بن عامر " يا أبت " بفتح التاء ; قال البصريون : أرادوا " يا أبتي " بالياء ، ثم أبدلت الياء ألفا فصارت " يا أبتا " فحذفت الألف وبقيت الفتحة على التاء . وقيل : الأصل الكسر ، ثم أبدل من الكسرة فتحة ، كما يبدل من الياء ألف فيقال : يا غلاما أقبل . وأجاز الفراء " يا أبت " بضم التاء .
إني رأيت أحد عشر كوكبا ليس بين النحويين اختلاف أنه يقال : جاءني أحد عشر ، ورأيت ومررت بأحد عشر ، وكذلك ثلاثة عشر وتسعة عشر وما بينهما ; جعلوا الاسمين اسما واحدا وأعربوهما بأخف الحركات . قال السهيلي : أسماء هذه الكواكب جاء ذكرها مسندا ; رواه الحارث بن أبي أسامة قال : جاء بستانة - وهو رجل من أهل الكتاب - فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأحد عشر كوكبا الذي رأى يوسف فقال : ( الحرثان والطارق والذيال وقابس والمصبح والضروح وذو الكنفات وذو القرع والفليق ووثاب والعمودان ; رآها يوسف - عليه السلام - تسجد له ) . قال ابن عباس وقتادة : الكواكب إخوته ، والشمس أمه ، والقمر أبوه . وقال قتادة أيضا : الشمس خالته ، لأن أمه كانت قد ماتت ، وكانت خالته تحت أبيه .
" رأيتهم " توكيد . وقال : رأيتهم لي ساجدين فجاء مذكرا ; فالقول عند الخليل وسيبويه أنه لما أخبر عن هذه الأشياء بالطاعة والسجود وهما من أفعال من يعقل أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل . وقد تقدم هذا المعنى في قوله : وتراهم ينظرون إليك . والعرب تجمع ما لا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزلته ، وإن كان خارجا عن الأصل .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قوله تعالى : إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قوله تعالى : إذ قال يوسف إذ في موضع نصب على الظرف ; أي اذكر لهم حين قال يوسف . وقراءة العامة بضم السين . وقرأ طلحة بن مصرف ˝ يؤسف ˝ بالهمزة وكسر السين . وحكى أبو زيد : ˝ يؤسف ˝ بالهمزة وفتح السين . ولم ينصرف لأنه أعجمي ; وقيل : هو عربي .
وسئل أبو الحسن الأقطع - وكان حكيما - عن ˝ يوسف ˝ فقال : الأسف في اللغة الحزن ; والأسيف العبد ، وقد اجتمعا في يوسف ; فلذلك سمي يوسف .
˝ لأبيه يا أبت ˝ بكسر التاء قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وحمزة والكسائي ، وهي عند البصريين علامة التأنيث أدخلت على الأب في النداء خاصة بدلا من ياء الإضافة ، وقد تدخل علامة التأنيث على المذكر فيقال : رجل نكحة وهزأة ; قال النحاس : إذا قلت يا أبت بكسر التاء فالتاء عند سيبويه بدل من ياء الإضافة ; ولا يجوز على قوله الوقف إلا بالهاء ، وله على قوله دلائل : منها - أن قولك : ˝ يا أبه ˝ يؤدي عن معنى ˝ يا أبي ˝ ; وأنه لا يقال : يا أبت إلا في المعرفة ; ولا يقال : جاءني أبت ، ولا تستعمل العرب هذا إلا في النداء خاصة ، ولا يقال : ˝ يا أبتي ˝ لأن التاء بدل من الياء فلا يجمع بينهما . وزعم الفراء أنه إذا قال : ˝ يا أبت ˝ فكسر دل على الياء لا غير ; لأن الياء في النية . وزعم أبو إسحاق أن هذا خطأ ، والحق ما قال ، كيف تكون الياء في النية وليس يقال : ˝ يا أبتي ˝ ؟ وقرأ أبو جعفر والأعرج وعبد الله بن عامر ˝ يا أبت ˝ بفتح التاء ; قال البصريون : أرادوا ˝ يا أبتي ˝ بالياء ، ثم أبدلت الياء ألفا فصارت ˝ يا أبتا ˝ فحذفت الألف وبقيت الفتحة على التاء . وقيل : الأصل الكسر ، ثم أبدل من الكسرة فتحة ، كما يبدل من الياء ألف فيقال : يا غلاما أقبل . وأجاز الفراء ˝ يا أبت ˝ بضم التاء .
إني رأيت أحد عشر كوكبا ليس بين النحويين اختلاف أنه يقال : جاءني أحد عشر ، ورأيت ومررت بأحد عشر ، وكذلك ثلاثة عشر وتسعة عشر وما بينهما ; جعلوا الاسمين اسما واحدا وأعربوهما بأخف الحركات . قال السهيلي : أسماء هذه الكواكب جاء ذكرها مسندا ; رواه الحارث بن أبي أسامة قال : جاء بستانة - وهو رجل من أهل الكتاب - فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأحد عشر كوكبا الذي رأى يوسف فقال : ( الحرثان والطارق والذيال وقابس والمصبح والضروح وذو الكنفات وذو القرع والفليق ووثاب والعمودان ; رآها يوسف - عليه السلام - تسجد له ) . قال ابن عباس وقتادة : الكواكب إخوته ، والشمس أمه ، والقمر أبوه . وقال قتادة أيضا : الشمس خالته ، لأن أمه كانت قد ماتت ، وكانت خالته تحت أبيه .
˝ رأيتهم ˝ توكيد . وقال : رأيتهم لي ساجدين فجاء مذكرا ; فالقول عند الخليل وسيبويه أنه لما أخبر عن هذه الأشياء بالطاعة والسجود وهما من أفعال من يعقل أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل . وقد تقدم هذا المعنى في قوله : وتراهم ينظرون إليك . والعرب تجمع ما لا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزلته ، وإن كان خارجا عن الأصل. ❝
❞ وحدانية الله في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم .
يعتقد المسلمون أن لهم إله واحدا ليس له بداية ولا نهاية وليس له والد ولا ولد و لا زوجة ، هو خالق كل شيء و مدبر شؤون خلقه له اسماء حسنى و صفات علا سمى و وصف بها نفسه في القرآن الكريم و في سنة نبيه الأمين، متصف بالمعالي و الكمال و الجلال منزه عن النقائص و الرذائل، لذلك لا يجوز أن يُعبد أحد معه في معتقد المسلمين و تسمى هذه الخطيئة عند المسلمين بالشرك ، ومعناه أن تعبد غير الله معه .
يعتبر توحيد الله أعظم أصل في الإسلام لكونه حق الله على عباده فهو الأصل الأول من أصول الإيمان الستة ، قال رسول الله صلى الله عليه:\" الإيمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره و شره\" ، و لا يُعتبر الإنسان مسلما في الدين الإسلامي حتى ينطق بشهادة: \"أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله \" ففي شهادة أن لاإله إلا الله اعتراف و إقرار بوجود إله واحد لا يستحق العبادة غيره ، و ينبغي الإشارة أن المسلمين لا يعترفون بإسلام من لم يعتقد و يعترف بوحدانية الله ، و يعتقدون أن من مات على الشرك فسيحرم الجنة و يُخلد في النار.
كتبه: أبو الحسن هشام المحجوبي و أبو مريم عبدالكريم صكاري
ChatGPT
The Oneness of God in Islam
In the name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.
Muslims believe in the existence of one God who has no beginning or end, and who neither begets nor is begotten, nor does He have a spouse. He is the creator of everything and the sustainer of His creation. He has beautiful names and sublime attributes, which He has described Himself with in the Holy Quran and through the teachings of His trustworthy Prophet. He is characterized by excellence, perfection, and majesty, free from any flaws or imperfections. Therefore, it is not permissible to worship anyone alongside Him in the belief of Muslims. This sin is called \"shirk\" in Islam, which means associating partners with Allah and worshiping others besides Him.
The Oneness of Allah is considered the greatest principle in Islam, as it is the right of Allah upon His servants. It is the first principle among the six articles of faith. The Prophet of Allah, peace be upon him, said, \"Faith is to believe in Allah, His angels, His books, His messengers, the Day of Judgment, and to believe in the divine decree, both the good and the evil thereof.\" A person is not considered a Muslim in the Islamic religion until they testify, \"There is no god but Allah, and Muhammad is the Messenger of Allah.\" In bearing witness to the statement \"There is no god but Allah,\" one acknowledges and affirms the existence of one God who alone deserves to be worshiped. It should be noted that Muslims do not recognize someone as a Muslim unless they believe in and affirm the Oneness of Allah. They believe that whoever dies while associating partners with Allah will be deprived of paradise and will abide in the Hellfire.
Written by: Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi and Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
Translation in other languages:
French:
L\'unicité de Dieu dans l\'islam
Au nom d\'Allah, le Tout Miséricordieux, le Très Miséricordieux.
Les musulmans croient en l\'existence d\'un seul Dieu qui n\'a ni commencement ni fin, qui n\'engendre pas et qui n\'est pas engendré, et qui n\'a pas d\'épouse. Il est le créateur de tout et le pourvoyeur de Sa création. Il possède de beaux noms et des attributs sublimes, dont Il s\'est décrit dans le Saint Coran et à travers les enseignements de Son Prophète digne de confiance. Il est caractérisé par l\'excellence, la perfection et la majesté, exempt de tout défaut ou imperfection. Par conséquent, il n\'est pas permis de L\'adorer en associant d\'autres à Lui dans la croyance des musulmans. Ce péché s\'appelle \"shirk\" en islam, ce qui signifie associer des partenaires à Allah et adorer d\'autres que Lui.
L\'unicité d\'Allah est considérée comme le plus grand principe de l\'islam, car c\'est le droit d\'Allah sur Ses serviteurs. C\'est le premier principe parmi les six articles de foi. Le Prophète d\'Allah, que la paix soit sur lui, a dit : \"La foi consiste à croire en Allah, en Ses anges, en Ses livres, en Ses messagers, au Jour du Jugement dernier, et à croire au décret divin, tant le bien que le mal qui en découle.\" Une personne n\'est pas considérée comme musulmane dans la religion islamique tant qu\'elle n\'a pas prononcé le témoignage : \"Il n\'y a de dieu qu\'Allah et Muhammad est le Messager d\'Allah.\" En témoignant qu\'il n\'y a de dieu qu\'Allah, on reconnaît et affirme l\'existence d\'un seul Dieu qui mérite seul d\'être adoré. Il convient de noter que les musulmans ne reconnaissent pas quelqu\'un comme musulman à moins qu\'il ne croie et n\'affirme l\'unicité d\'Allah. Ils croient que quiconque meurt en associant des partenaires à Allah sera privé du paradis et restera dans le feu de l\'enfer.
Traduit par : Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi et Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
German:
Die Einheit Gottes im Islam
Im Namen Allahs, des Gnädigen, des Barmherzigen.
Muslime glauben an die Existenz eines einzigen Gottes, der weder einen Anfang noch ein Ende hat, der weder zeugt noch gezeugt wird und der keine Ehefrau hat. Er ist der Schöpfer von allem und der Erhalter Seiner Schöpfung. Er hat schöne Namen und erhabene Eigenschaften, mit denen Er sich im Heiligen Koran und durch die Lehren Seines vertrauenswürdigen Propheten beschrieben hat. Er zeichnet sich durch Exzellenz, Perfektion und Majestät aus und ist frei von jeglichen Mängeln oder Unvollkommenheiten. Daher ist es Muslimen nicht erlaubt, jemanden neben Ihm anzubeten. Diese Sünde wird im Islam als \"Schirk\" bezeichnet, was bedeutet, Allah Partner beizugesellen und andere neben Ihm anzubeten.
Die Einheit Allahs gilt im Islam als das größte Prinzip, da es das Recht Allahs auf Seine Diener ist. Sie ist das erste Prinzip unter den sechs Glaubensartikeln. Der Prophet Allahs, Friede sei mit ihm, sagte: \"Der Glaube ist darin begründet, dass du an Allah, Seine Engel, Seine Bücher, Seine Gesandten, den Jüngsten Tag und an das Schicksal glaubst, das Gute und das Schlechte darin.\" Eine Person gilt im islamischen Glauben nicht als Muslim, bis sie bekennt: \"Es gibt keinen Gott außer Allah, und Muhammad ist der Gesandte Allahs.\" Mit dem Bekenntnis \"Es gibt keinen Gott außer Allah\" erkennt und bestätigt man die Existenz eines einzigen Gottes, der allein verehrt werden sollte. Es sollte beachtet werden, dass Muslime jemanden nicht als Muslim anerkennen, es sei denn, er glaubt an die Einheit Allahs. Sie glauben, dass jeder, der Allah Partner beigesellt, vom Paradies ausgeschlossen wird und im Höllenfeuer verweilen wird.
Übersetzt von: Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi und Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
Spanish:
La Unicidad de Dios en el Islam
En el nombre de Allah, el Misericordioso, el Compasivo.
Los musulmanes creen en la existencia de un solo Dios que no tiene principio ni fin, que no engendra ni es engendrado, y que no tiene esposa. Él es el creador de todo y el sustentador de Su creación. Tiene hermosos nombres y atributos sublimes, con los cuales se ha descrito en el Sagrado Corán y a través de las enseñanzas de Su Profeta confiable. Se caracteriza por la excelencia, la perfección y la majestuosidad, libre de cualquier defecto o imperfección. Por lo tanto, no está permitido adorar a nadie junto a Él en la creencia de los musulmanes. Este pecado se llama \"shirk\" en el Islam, que significa asociar socios con Allah y adorar a otros aparte de Él.
La Unicidad de Allah se considera el principio más importante en el Islam, ya que es el derecho de Allah sobre Sus siervos. Es el primer principio entre los seis pilares de la fe. El Profeta de Allah, que la paz sea con él, dijo: \"La fe es creer en Allah, en Sus ángeles, en Sus libros, en Sus mensajeros, en el Día del Juicio y en el destino, tanto en lo bueno como en lo malo\". Una persona no es considerada musulmana en la religión islámica hasta que testifica: \"No hay más dios que Allah y Muhammad es el Mensajero de Allah\". Al testificar que no hay más dios que Allah, se reconoce y se afirma la existencia de un solo Dios que merece ser adorado. Cabe destacar que los musulmanes no reconocen a alguien como musulmán a menos que crea y afirme la Unicidad de Allah. Creen que quien muere asociando socios con Allah será privado del paraíso y permanecerá en el fuego del infierno.
Escrito por: Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi y Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
Russian:
Единство Бога в Исламе
Во имя Аллаха, Милостивого, Милосердного.
Мусульмане верят в существование одного Бога, у которого нет начала и конца, который не рождается и не рождает, и у которого нет супруги. Он - Творец всего и Сохранитель Своего творения. Он обладает прекрасными именами и возвышенными атрибутами, которыми Он описал Себя в Священном Коране и через учения Своего надежного Пророка. Он отличается совершенством, безупречностью и величием, свободен от каких-либо недостатков или несовершенств. Поэтому недопустимо поклоняться кому-либо наряду с Ним в вероисповедании мусульман. Этот грех называется \"ширк\" в исламе, что означает сопряжение партнеров с Аллахом и поклонение другим помимо Него.
Единство Аллаха считается величайшим принципом в исламе, поскольку это право Аллаха на Своих слуг. Оно является первым принципом среди шести столпов веры. Пророк Аллаха, да благословит его Аллах, сказал: \"Вера состоит в том, чтобы верить в Аллаха, Его ангелов, Его книги, Его пророков, в Судный день и в судьбу, как хорошую, так и дурную\". Человек не считается мусульманином в исламе, пока не произнесет свидетельство: \"Нет бога, кроме Аллаха, и Мухаммад - посланник Аллаха\". Свидетельствуя, что нет бога, кроме Аллаха, человек признает и подтверждает существование единого Бога, который один заслуживает поклонения. Следует отметить, что мусульмане не признают кого-либо мусульманином, если он не верит и не подтверждает Единство Аллаха. Они считают, что тот, кто умирает, сопряжая партнеров с Аллахом, будет лишен райского сада и останется в огне ада.
Авторы: Абу аль-Хасан Хишам аль-Махджуби и Абу Марьям Абдул Карим Сакари.
هاشتاج:
#توحيد_الله
#لا_إله_إلا_الله
#وحده_لا_شريك_له
#الله_واحد_لا_شريك_له
#مفهوم_التوحيد_في_الإسلام
#الإسلام_والتوحيد
#التوحيد_الإسلامي
#OnenessofGod #Tawheed #OneGod #IslamMonotheism #WorshipAllahAlone #NoGodButAllah #IslamicMonotheism. ❝ ⏤بستان علم النبوءة
❞ وحدانية الله في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم .
يعتقد المسلمون أن لهم إله واحدا ليس له بداية ولا نهاية وليس له والد ولا ولد و لا زوجة ، هو خالق كل شيء و مدبر شؤون خلقه له اسماء حسنى و صفات علا سمى و وصف بها نفسه في القرآن الكريم و في سنة نبيه الأمين، متصف بالمعالي و الكمال و الجلال منزه عن النقائص و الرذائل، لذلك لا يجوز أن يُعبد أحد معه في معتقد المسلمين و تسمى هذه الخطيئة عند المسلمين بالشرك ، ومعناه أن تعبد غير الله معه .
يعتبر توحيد الله أعظم أصل في الإسلام لكونه حق الله على عباده فهو الأصل الأول من أصول الإيمان الستة ، قال رسول الله صلى الله عليه:˝ الإيمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره و شره˝ ، و لا يُعتبر الإنسان مسلما في الدين الإسلامي حتى ينطق بشهادة: ˝أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ˝ ففي شهادة أن لاإله إلا الله اعتراف و إقرار بوجود إله واحد لا يستحق العبادة غيره ، و ينبغي الإشارة أن المسلمين لا يعترفون بإسلام من لم يعتقد و يعترف بوحدانية الله ، و يعتقدون أن من مات على الشرك فسيحرم الجنة و يُخلد في النار.
كتبه: أبو الحسن هشام المحجوبي و أبو مريم عبدالكريم صكاري
ChatGPT
The Oneness of God in Islam
In the name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.
Muslims believe in the existence of one God who has no beginning or end, and who neither begets nor is begotten, nor does He have a spouse. He is the creator of everything and the sustainer of His creation. He has beautiful names and sublime attributes, which He has described Himself with in the Holy Quran and through the teachings of His trustworthy Prophet. He is characterized by excellence, perfection, and majesty, free from any flaws or imperfections. Therefore, it is not permissible to worship anyone alongside Him in the belief of Muslims. This sin is called ˝shirk˝ in Islam, which means associating partners with Allah and worshiping others besides Him.
The Oneness of Allah is considered the greatest principle in Islam, as it is the right of Allah upon His servants. It is the first principle among the six articles of faith. The Prophet of Allah, peace be upon him, said, ˝Faith is to believe in Allah, His angels, His books, His messengers, the Day of Judgment, and to believe in the divine decree, both the good and the evil thereof.˝ A person is not considered a Muslim in the Islamic religion until they testify, ˝There is no god but Allah, and Muhammad is the Messenger of Allah.˝ In bearing witness to the statement ˝There is no god but Allah,˝ one acknowledges and affirms the existence of one God who alone deserves to be worshiped. It should be noted that Muslims do not recognize someone as a Muslim unless they believe in and affirm the Oneness of Allah. They believe that whoever dies while associating partners with Allah will be deprived of paradise and will abide in the Hellfire.
Written by: Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi and Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
Translation in other languages:
French:
L˝unicité de Dieu dans l˝islam
Au nom d˝Allah, le Tout Miséricordieux, le Très Miséricordieux.
Les musulmans croient en l˝existence d˝un seul Dieu qui n˝a ni commencement ni fin, qui n˝engendre pas et qui n˝est pas engendré, et qui n˝a pas d˝épouse. Il est le créateur de tout et le pourvoyeur de Sa création. Il possède de beaux noms et des attributs sublimes, dont Il s˝est décrit dans le Saint Coran et à travers les enseignements de Son Prophète digne de confiance. Il est caractérisé par l˝excellence, la perfection et la majesté, exempt de tout défaut ou imperfection. Par conséquent, il n˝est pas permis de L˝adorer en associant d˝autres à Lui dans la croyance des musulmans. Ce péché s˝appelle ˝shirk˝ en islam, ce qui signifie associer des partenaires à Allah et adorer d˝autres que Lui.
L˝unicité d˝Allah est considérée comme le plus grand principe de l˝islam, car c˝est le droit d˝Allah sur Ses serviteurs. C˝est le premier principe parmi les six articles de foi. Le Prophète d˝Allah, que la paix soit sur lui, a dit : ˝La foi consiste à croire en Allah, en Ses anges, en Ses livres, en Ses messagers, au Jour du Jugement dernier, et à croire au décret divin, tant le bien que le mal qui en découle.˝ Une personne n˝est pas considérée comme musulmane dans la religion islamique tant qu˝elle n˝a pas prononcé le témoignage : ˝Il n˝y a de dieu qu˝Allah et Muhammad est le Messager d˝Allah.˝ En témoignant qu˝il n˝y a de dieu qu˝Allah, on reconnaît et affirme l˝existence d˝un seul Dieu qui mérite seul d˝être adoré. Il convient de noter que les musulmans ne reconnaissent pas quelqu˝un comme musulman à moins qu˝il ne croie et n˝affirme l˝unicité d˝Allah. Ils croient que quiconque meurt en associant des partenaires à Allah sera privé du paradis et restera dans le feu de l˝enfer.
Traduit par : Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi et Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
German:
Die Einheit Gottes im Islam
Im Namen Allahs, des Gnädigen, des Barmherzigen.
Muslime glauben an die Existenz eines einzigen Gottes, der weder einen Anfang noch ein Ende hat, der weder zeugt noch gezeugt wird und der keine Ehefrau hat. Er ist der Schöpfer von allem und der Erhalter Seiner Schöpfung. Er hat schöne Namen und erhabene Eigenschaften, mit denen Er sich im Heiligen Koran und durch die Lehren Seines vertrauenswürdigen Propheten beschrieben hat. Er zeichnet sich durch Exzellenz, Perfektion und Majestät aus und ist frei von jeglichen Mängeln oder Unvollkommenheiten. Daher ist es Muslimen nicht erlaubt, jemanden neben Ihm anzubeten. Diese Sünde wird im Islam als ˝Schirk˝ bezeichnet, was bedeutet, Allah Partner beizugesellen und andere neben Ihm anzubeten.
Die Einheit Allahs gilt im Islam als das größte Prinzip, da es das Recht Allahs auf Seine Diener ist. Sie ist das erste Prinzip unter den sechs Glaubensartikeln. Der Prophet Allahs, Friede sei mit ihm, sagte: ˝Der Glaube ist darin begründet, dass du an Allah, Seine Engel, Seine Bücher, Seine Gesandten, den Jüngsten Tag und an das Schicksal glaubst, das Gute und das Schlechte darin.˝ Eine Person gilt im islamischen Glauben nicht als Muslim, bis sie bekennt: ˝Es gibt keinen Gott außer Allah, und Muhammad ist der Gesandte Allahs.˝ Mit dem Bekenntnis ˝Es gibt keinen Gott außer Allah˝ erkennt und bestätigt man die Existenz eines einzigen Gottes, der allein verehrt werden sollte. Es sollte beachtet werden, dass Muslime jemanden nicht als Muslim anerkennen, es sei denn, er glaubt an die Einheit Allahs. Sie glauben, dass jeder, der Allah Partner beigesellt, vom Paradies ausgeschlossen wird und im Höllenfeuer verweilen wird.
Übersetzt von: Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi und Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
Spanish:
La Unicidad de Dios en el Islam
En el nombre de Allah, el Misericordioso, el Compasivo.
Los musulmanes creen en la existencia de un solo Dios que no tiene principio ni fin, que no engendra ni es engendrado, y que no tiene esposa. Él es el creador de todo y el sustentador de Su creación. Tiene hermosos nombres y atributos sublimes, con los cuales se ha descrito en el Sagrado Corán y a través de las enseñanzas de Su Profeta confiable. Se caracteriza por la excelencia, la perfección y la majestuosidad, libre de cualquier defecto o imperfección. Por lo tanto, no está permitido adorar a nadie junto a Él en la creencia de los musulmanes. Este pecado se llama ˝shirk˝ en el Islam, que significa asociar socios con Allah y adorar a otros aparte de Él.
La Unicidad de Allah se considera el principio más importante en el Islam, ya que es el derecho de Allah sobre Sus siervos. Es el primer principio entre los seis pilares de la fe. El Profeta de Allah, que la paz sea con él, dijo: ˝La fe es creer en Allah, en Sus ángeles, en Sus libros, en Sus mensajeros, en el Día del Juicio y en el destino, tanto en lo bueno como en lo malo˝. Una persona no es considerada musulmana en la religión islámica hasta que testifica: ˝No hay más dios que Allah y Muhammad es el Mensajero de Allah˝. Al testificar que no hay más dios que Allah, se reconoce y se afirma la existencia de un solo Dios que merece ser adorado. Cabe destacar que los musulmanes no reconocen a alguien como musulmán a menos que crea y afirme la Unicidad de Allah. Creen que quien muere asociando socios con Allah será privado del paraíso y permanecerá en el fuego del infierno.
Escrito por: Abu al-Hasan Hisham al-Mahjoubi y Abu Maryam Abdul Kareem Sakari.
Russian:
Единство Бога в Исламе
Во имя Аллаха, Милостивого, Милосердного.
Мусульмане верят в существование одного Бога, у которого нет начала и конца, который не рождается и не рождает, и у которого нет супруги. Он - Творец всего и Сохранитель Своего творения. Он обладает прекрасными именами и возвышенными атрибутами, которыми Он описал Себя в Священном Коране и через учения Своего надежного Пророка. Он отличается совершенством, безупречностью и величием, свободен от каких-либо недостатков или несовершенств. Поэтому недопустимо поклоняться кому-либо наряду с Ним в вероисповедании мусульман. Этот грех называется ˝ширк˝ в исламе, что означает сопряжение партнеров с Аллахом и поклонение другим помимо Него.
Единство Аллаха считается величайшим принципом в исламе, поскольку это право Аллаха на Своих слуг. Оно является первым принципом среди шести столпов веры. Пророк Аллаха, да благословит его Аллах, сказал: ˝Вера состоит в том, чтобы верить в Аллаха, Его ангелов, Его книги, Его пророков, в Судный день и в судьбу, как хорошую, так и дурную˝. Человек не считается мусульманином в исламе, пока не произнесет свидетельство: ˝Нет бога, кроме Аллаха, и Мухаммад - посланник Аллаха˝. Свидетельствуя, что нет бога, кроме Аллаха, человек признает и подтверждает существование единого Бога, который один заслуживает поклонения. Следует отметить, что мусульмане не признают кого-либо мусульманином, если он не верит и не подтверждает Единство Аллаха. Они считают, что тот, кто умирает, сопряжая партнеров с Аллахом, будет лишен райского сада и останется в огне ада.
❞ تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية ..
🔸️ومنها : أن الأصل مشاركته ﷺ أُمَّتِه له في الأحكام ، إلا ما خصه الدليل ، ولذلك قالت أم سلمة : اخرج ولا تُكَلِّمْ أحداً حتى تَحْلق رأسك وتنحر هديك ، وعلمت أن الناس سيتابعونه ، فإن قيل : فكيف فعلوا ذلك اقتداء بفعله ، ولم يمتثلوه حين أمرهم به ؟ قيل : هذا هو السبب الذي لأجله ظنَّ من ظنّ أنهم أخروا الامتثال طمعاً في النسخ ، فلما فعل النبي ﷺ ذلك ، عَلِمُوا حينئذ أنه حكم مُسْتَقِرٌ غيرُ منسوخ ، وقد تقدم فساد هذا الظن ، ولكن لما تغيظ ﷺ عليهم ، وخرج ولم يكلمهم ، وأراهم أنه بادر إلى امتثال ما أمر به ، وأنه لم يُؤخر كتأخيرهم ، وأن اتباعهم له وطاعتهم تُوجِبُ اقتداءهم به ، بادروا حينئذ إلى الاقتداء به وامتثال أمره 🔸️ومنها : جواز صلح الكُفَّارِ على رد من جاء منهم إلى المسلمين ، وألا يُرد مَنْ ذهب من المسلمين إليهم ، هذا في غير النساء ، وأما النساء ، فلا يجوز اشتراط رَدّهن إلى الكفار ، وهذا موضع النسخ خاصة في هذا العقد بنص القرآن ، ولا سبيل إلى دعوى النسخ في غيره بغير موجب🔸️ومنها : أن خُروج البُضع من ملك الزوج متقوم ولذلك أوجب الله سبحانه رد المهر على من هاجرت امرأته ، وحيل بينه وبينها ، وعلى من ارتدت امرأته من المسلمين إذا استحق الكفارُ عليهم رد مهور من هاجر إليهم من أزواجهم ، وأخبر أن ذلك حكمه الذي حكم به بينهم ، ثم لم ينسخه شيء ، وفي إيجابه ردَّ ما أعطى الأزواج من ذلك دليل على تقومه بالمسمى ، لا بمهر المثل🔸️ومنها : أن ردَّ من جاء من الكفار إلى الإمام لا يتناول من خرج منهم مسلماً إلى غير بلد الإمام ، وأنه إذا جاء إلى بلد الإمام ، لا يجب عليه رده بدون الطلب ، فإن النبي ﷺ لم يرد أبا بصير حين جاءه ، ولا أكرهه على الرجوع ، ولكن لما جاؤوا في طلبه ، مكنهم من أخذه ولم يُكرهه على الرجوع🔸️ومنها أن المعاهدين إذا تسلَّموه وتمكنوا منه ، فقتل أحداً منهم لم يضمنه بدّية ولا قَودٍ ، ولم يضمنه الإمام ، بل يكون حكمه في ذلك حكم قتله لهم في ديارهم حيث لا حكم للإمام عليهم ، فإن أبا بصير قتل أحد الرجلين المعاهَدَيْنِ بذي الحُلَيْفَةِ ، وهي مِن حُكم المدينة ، ولكن كان قد تسلموه ، وفصل عن يد الإمام وحكمه🔸️ومنها: أن المعاهَدِينَ إذا عاهدوا الإمام فخرجت منهم طائفة ، فحاربتهم ، وغَنمَتْ أموالهم ، ولم يَتَحَيَّزوا إلى الإمام ، لم يجب على الإمام دفعهم عنهم ، ومنعهم منهم ، وسواء دخلوا في عَقدِ الإمام وعهده ودينه ، أو لم يدخلوا ، والعهد الذي كان بين النبي ﷺ وبين المشركين ، لم يكن عهداً بين أبي بصير وأصحابه وبينهم وعلى هذا فإذا كان بين بعض ملوك و المسلمين وبعض أهل الذمة من النصارى وغيرِهم عهد ، جاز لملك آخر من ملوك المسلمين أن يَغْزُوَهُم ، ويغنَمَ أموالهم إذا لم يكن بينه وبينهم عهد ، كما أفتى به شيخ الإسلام في نصارى ملطية وسبيهم ، مستدلاً بقصة أبي بصير مع المشركين. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية .
🔸️ومنها : أن الأصل مشاركته ﷺ أُمَّتِه له في الأحكام ، إلا ما خصه الدليل ، ولذلك قالت أم سلمة : اخرج ولا تُكَلِّمْ أحداً حتى تَحْلق رأسك وتنحر هديك ، وعلمت أن الناس سيتابعونه ، فإن قيل : فكيف فعلوا ذلك اقتداء بفعله ، ولم يمتثلوه حين أمرهم به ؟ قيل : هذا هو السبب الذي لأجله ظنَّ من ظنّ أنهم أخروا الامتثال طمعاً في النسخ ، فلما فعل النبي ﷺ ذلك ، عَلِمُوا حينئذ أنه حكم مُسْتَقِرٌ غيرُ منسوخ ، وقد تقدم فساد هذا الظن ، ولكن لما تغيظ ﷺ عليهم ، وخرج ولم يكلمهم ، وأراهم أنه بادر إلى امتثال ما أمر به ، وأنه لم يُؤخر كتأخيرهم ، وأن اتباعهم له وطاعتهم تُوجِبُ اقتداءهم به ، بادروا حينئذ إلى الاقتداء به وامتثال أمره 🔸️ومنها : جواز صلح الكُفَّارِ على رد من جاء منهم إلى المسلمين ، وألا يُرد مَنْ ذهب من المسلمين إليهم ، هذا في غير النساء ، وأما النساء ، فلا يجوز اشتراط رَدّهن إلى الكفار ، وهذا موضع النسخ خاصة في هذا العقد بنص القرآن ، ولا سبيل إلى دعوى النسخ في غيره بغير موجب🔸️ومنها : أن خُروج البُضع من ملك الزوج متقوم ولذلك أوجب الله سبحانه رد المهر على من هاجرت امرأته ، وحيل بينه وبينها ، وعلى من ارتدت امرأته من المسلمين إذا استحق الكفارُ عليهم رد مهور من هاجر إليهم من أزواجهم ، وأخبر أن ذلك حكمه الذي حكم به بينهم ، ثم لم ينسخه شيء ، وفي إيجابه ردَّ ما أعطى الأزواج من ذلك دليل على تقومه بالمسمى ، لا بمهر المثل🔸️ومنها : أن ردَّ من جاء من الكفار إلى الإمام لا يتناول من خرج منهم مسلماً إلى غير بلد الإمام ، وأنه إذا جاء إلى بلد الإمام ، لا يجب عليه رده بدون الطلب ، فإن النبي ﷺ لم يرد أبا بصير حين جاءه ، ولا أكرهه على الرجوع ، ولكن لما جاؤوا في طلبه ، مكنهم من أخذه ولم يُكرهه على الرجوع🔸️ومنها أن المعاهدين إذا تسلَّموه وتمكنوا منه ، فقتل أحداً منهم لم يضمنه بدّية ولا قَودٍ ، ولم يضمنه الإمام ، بل يكون حكمه في ذلك حكم قتله لهم في ديارهم حيث لا حكم للإمام عليهم ، فإن أبا بصير قتل أحد الرجلين المعاهَدَيْنِ بذي الحُلَيْفَةِ ، وهي مِن حُكم المدينة ، ولكن كان قد تسلموه ، وفصل عن يد الإمام وحكمه🔸️ومنها: أن المعاهَدِينَ إذا عاهدوا الإمام فخرجت منهم طائفة ، فحاربتهم ، وغَنمَتْ أموالهم ، ولم يَتَحَيَّزوا إلى الإمام ، لم يجب على الإمام دفعهم عنهم ، ومنعهم منهم ، وسواء دخلوا في عَقدِ الإمام وعهده ودينه ، أو لم يدخلوا ، والعهد الذي كان بين النبي ﷺ وبين المشركين ، لم يكن عهداً بين أبي بصير وأصحابه وبينهم وعلى هذا فإذا كان بين بعض ملوك و المسلمين وبعض أهل الذمة من النصارى وغيرِهم عهد ، جاز لملك آخر من ملوك المسلمين أن يَغْزُوَهُم ، ويغنَمَ أموالهم إذا لم يكن بينه وبينهم عهد ، كما أفتى به شيخ الإسلام في نصارى ملطية وسبيهم ، مستدلاً بقصة أبي بصير مع المشركين. ❝
❞ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)
قوله تعالى : وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين فيه ست مسائل : الأولى : قوله تعالى : وشروه يقال : شريت بمعنى اشتريت ، وشريت بمعنى بعت لغة ; قال الشاعر :
وشريت بردا ليتني من بعد برد كنت هامه
أي بعت . وقال آخر :
فلما شراها فاضت العين عبرة وفي الصدر حزاز من اللوم حامز
بثمن بخس أي نقص ; وهو هنا مصدر وضع موضع الاسم ; أي باعوه بثمن مبخوس ، أي منقوص . ولم يكن قصد إخوته ما يستفيدونه من ثمنه ، وإنما كان قصدهم ما يستفيدونه من خلو وجه أبيهم عنه . وقيل : إن يهوذا رأى من بعيد أن يوسف أخرج من الجب فأخبر إخوته فجاءوا وباعوه من الواردة . وقيل : لا بل عادوا بعد ثلاث إلى البئر يتعرفون الخبر ، فرأوا أثر السيارة فاتبعوهم وقالوا : هذا عبدنا أبق منا فباعوه منهم . وقال قتادة : " بخس " ظلم وقال الضحاك ومقاتل والسدي وابن عطاء : " بخس " حرام . وقال ابن العربي : ولا وجه له ، وإنما الإشارة فيه إلى أنه لم يستوف ثمنه بالقيمة ; لأن إخوته إن كانوا باعوه فلم يكن قصدهم ما يستفيدونه من ثمنه ، وإنما كان قصدهم ما يستفيدون من خلو وجه أبيهم عنه ; وإن كان الذين باعوه الواردة فإنهم أخفوه مقتطعا ; أو قالوا لأصحابهم : أرسل معنا بضاعة فرأوا أنهم لم يعطوا عنه ثمنا وأن ما أخذوا فيه ربح كله .
قلت : قوله - وإنما الإشارة فيه إلى أنه لم يستوف ثمنه بالقيمة - يدل على أنهم لو أخذوا القيمة فيه كاملة كان ذلك جائزا وليس كذلك ; فدل على صحة ما قاله السدي وغيره ; لأنهم أوقعوا البيع على نفس لا يجوز بيعها ، فلذلك كان لا يحل لهم ثمنه . وقال عكرمة والشعبي : قليل . وقال ابن حيان : زيف . وعن ابن عباس وابن مسعود باعوه بعشرين درهما أخذ كل واحد من إخوته درهمين ، وكانوا عشرة ; وقاله قتادة والسدي . وقال أبو العالية ومقاتل : اثنين وعشرين درهما ، وكانوا أحد عشر أخذ كل واحد درهمين ; وقاله مجاهد . وقال عكرمة : أربعين درهما ; وما روي عن الصحابة أولى . و " بخس " من نعت " ثمن " .
دراهم معدودة على البدل والتفسير له . ويقال : دراهيم على أنه جمع درهام ، وقد يكون اسما للجمع عند سيبويه ، ويكون أيضا عنده على أنه مد الكسرة فصارت ياء ، وليس هذا مثل مد المقصور ; لأن مد المقصور لا يجوز عند البصريين في شعر ولا غيره . وأنشد النحويون :
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقاد الصياريف
" معدودة " نعت ; وهذا يدل على أن الأثمان كانت تجري عندهم عدا لا وزنا بوزن . وقيل : هو عبارة عن قلة الثمن ; لأنها دراهم لم تبلغ أن توزن لقلتها ; وذلك أنهم كانوا لا يزنون ما كان دون الأوقية ، وهي أربعون درهما .
الثانية : قال القاضي ابن العربي : وأصل النقدين الوزن ; قال - صلى الله عليه وسلم - : لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الفضة بالفضة إلا وزنا بوزن من زاد أو ازداد فقد أربى . والزنة لا فائدة فيها إلا المقدار ; فأما عينها فلا منفعة فيه ، ولكن جرى فيها العد تخفيفا عن الخلق لكثرة المعاملة ، فيشق الوزن ; حتى لو ضرب مثاقيل أو دراهم لجاز بيع بعضها ببعض عدا إذا لم يكن بها نقصان ولا رجحان ; فإن نقصت عاد الأمر إلى الوزن ; ولأجل ذلك كان كسرها أو قرضها من الفساد في الأرض حسب ما تقدم .
الثالثة : واختلف العلماء في الدراهم والدنانير هل تتعين أم لا ؟ وقد اختلفت الرواية في ذلك عن مالك : فذهب أشهب إلى أن ذلك لا يتعين ، وهو الظاهر من قول مالك ; وبه قال أبو حنيفة . وذهب ابن القاسم إلى أنها تتعين ، وحكي عن الكرخي ; وبه قال الشافعي . وفائدة الخلاف أنا إذا قلنا لا تتعين فإذا قال : بعتك هذه الدنانير بهذه الدراهم تعلقت الدنانير بذمة صاحبها ، والدراهم بذمة صاحبها ; ولو تعينت ثم تلفت لم يتعلق بذمتهما شيء ، وبطل العقد كبيع الأعيان من العروض وغيرها .
الرابعة : روي عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه قضى في اللقيط أنه حر ، وقرأ : وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وقد مضى القول فيه .
الخامسة : قوله تعالى : وكانوا فيه من الزاهدين قيل : المراد إخوته . وقيل : السيارة . وقيل : الواردة ; وعلى أي تقدير فلم يكن عندهم غبيطا ، لا عند الإخوة ; لأن المقصد زواله عن أبيه لا ماله ، ولا عند السيارة لقول الإخوة إنه عبد أبق منا - والزهد قلة الرغبة - ولا عند الواردة لأنهم خافوا اشتراك أصحابهم معهم ، ورأوا أن القليل من ثمنه في الانفراد أولى .
السادسة : في هذه الآية دليل واضح على جواز شراء الشيء الخطير بالثمن اليسير ، ويكون البيع لازما ; ولهذا قال مالك : لو باع درة ذات خطر عظيم بدرهم ثم قال لم أعلم أنها درة وحسبتها مخشلبة لزمه البيع ولم يلتفت إلى قوله .
وقيل : وكانوا فيه من الزاهدين أي في حسنه ; لأن الله تعالى وإن أعطى يوسف شطر الحسن صرف عنه دواعي نفوس القوم إليه إكراما له . وقيل : وكانوا فيه من الزاهدين لم يعلموا منزلته عند الله تعالى . وحكى سيبويه والكسائي : زهدت وزهدت بكسر الهاء وفتحها .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)
قوله تعالى : وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين فيه ست مسائل : الأولى : قوله تعالى : وشروه يقال : شريت بمعنى اشتريت ، وشريت بمعنى بعت لغة ; قال الشاعر :
وشريت بردا ليتني من بعد برد كنت هامه
أي بعت . وقال آخر :
فلما شراها فاضت العين عبرة وفي الصدر حزاز من اللوم حامز
بثمن بخس أي نقص ; وهو هنا مصدر وضع موضع الاسم ; أي باعوه بثمن مبخوس ، أي منقوص . ولم يكن قصد إخوته ما يستفيدونه من ثمنه ، وإنما كان قصدهم ما يستفيدونه من خلو وجه أبيهم عنه . وقيل : إن يهوذا رأى من بعيد أن يوسف أخرج من الجب فأخبر إخوته فجاءوا وباعوه من الواردة . وقيل : لا بل عادوا بعد ثلاث إلى البئر يتعرفون الخبر ، فرأوا أثر السيارة فاتبعوهم وقالوا : هذا عبدنا أبق منا فباعوه منهم . وقال قتادة : ˝ بخس ˝ ظلم وقال الضحاك ومقاتل والسدي وابن عطاء : ˝ بخس ˝ حرام . وقال ابن العربي : ولا وجه له ، وإنما الإشارة فيه إلى أنه لم يستوف ثمنه بالقيمة ; لأن إخوته إن كانوا باعوه فلم يكن قصدهم ما يستفيدونه من ثمنه ، وإنما كان قصدهم ما يستفيدون من خلو وجه أبيهم عنه ; وإن كان الذين باعوه الواردة فإنهم أخفوه مقتطعا ; أو قالوا لأصحابهم : أرسل معنا بضاعة فرأوا أنهم لم يعطوا عنه ثمنا وأن ما أخذوا فيه ربح كله .
قلت : قوله - وإنما الإشارة فيه إلى أنه لم يستوف ثمنه بالقيمة - يدل على أنهم لو أخذوا القيمة فيه كاملة كان ذلك جائزا وليس كذلك ; فدل على صحة ما قاله السدي وغيره ; لأنهم أوقعوا البيع على نفس لا يجوز بيعها ، فلذلك كان لا يحل لهم ثمنه . وقال عكرمة والشعبي : قليل . وقال ابن حيان : زيف . وعن ابن عباس وابن مسعود باعوه بعشرين درهما أخذ كل واحد من إخوته درهمين ، وكانوا عشرة ; وقاله قتادة والسدي . وقال أبو العالية ومقاتل : اثنين وعشرين درهما ، وكانوا أحد عشر أخذ كل واحد درهمين ; وقاله مجاهد . وقال عكرمة : أربعين درهما ; وما روي عن الصحابة أولى . و ˝ بخس ˝ من نعت ˝ ثمن ˝ .
دراهم معدودة على البدل والتفسير له . ويقال : دراهيم على أنه جمع درهام ، وقد يكون اسما للجمع عند سيبويه ، ويكون أيضا عنده على أنه مد الكسرة فصارت ياء ، وليس هذا مثل مد المقصور ; لأن مد المقصور لا يجوز عند البصريين في شعر ولا غيره . وأنشد النحويون :
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقاد الصياريف
˝ معدودة ˝ نعت ; وهذا يدل على أن الأثمان كانت تجري عندهم عدا لا وزنا بوزن . وقيل : هو عبارة عن قلة الثمن ; لأنها دراهم لم تبلغ أن توزن لقلتها ; وذلك أنهم كانوا لا يزنون ما كان دون الأوقية ، وهي أربعون درهما .
الثانية : قال القاضي ابن العربي : وأصل النقدين الوزن ; قال - صلى الله عليه وسلم - : لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الفضة بالفضة إلا وزنا بوزن من زاد أو ازداد فقد أربى . والزنة لا فائدة فيها إلا المقدار ; فأما عينها فلا منفعة فيه ، ولكن جرى فيها العد تخفيفا عن الخلق لكثرة المعاملة ، فيشق الوزن ; حتى لو ضرب مثاقيل أو دراهم لجاز بيع بعضها ببعض عدا إذا لم يكن بها نقصان ولا رجحان ; فإن نقصت عاد الأمر إلى الوزن ; ولأجل ذلك كان كسرها أو قرضها من الفساد في الأرض حسب ما تقدم .
الثالثة : واختلف العلماء في الدراهم والدنانير هل تتعين أم لا ؟ وقد اختلفت الرواية في ذلك عن مالك : فذهب أشهب إلى أن ذلك لا يتعين ، وهو الظاهر من قول مالك ; وبه قال أبو حنيفة . وذهب ابن القاسم إلى أنها تتعين ، وحكي عن الكرخي ; وبه قال الشافعي . وفائدة الخلاف أنا إذا قلنا لا تتعين فإذا قال : بعتك هذه الدنانير بهذه الدراهم تعلقت الدنانير بذمة صاحبها ، والدراهم بذمة صاحبها ; ولو تعينت ثم تلفت لم يتعلق بذمتهما شيء ، وبطل العقد كبيع الأعيان من العروض وغيرها .
الرابعة : روي عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه قضى في اللقيط أنه حر ، وقرأ : وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وقد مضى القول فيه .
الخامسة : قوله تعالى : وكانوا فيه من الزاهدين قيل : المراد إخوته . وقيل : السيارة . وقيل : الواردة ; وعلى أي تقدير فلم يكن عندهم غبيطا ، لا عند الإخوة ; لأن المقصد زواله عن أبيه لا ماله ، ولا عند السيارة لقول الإخوة إنه عبد أبق منا - والزهد قلة الرغبة - ولا عند الواردة لأنهم خافوا اشتراك أصحابهم معهم ، ورأوا أن القليل من ثمنه في الانفراد أولى .
السادسة : في هذه الآية دليل واضح على جواز شراء الشيء الخطير بالثمن اليسير ، ويكون البيع لازما ; ولهذا قال مالك : لو باع درة ذات خطر عظيم بدرهم ثم قال لم أعلم أنها درة وحسبتها مخشلبة لزمه البيع ولم يلتفت إلى قوله .
وقيل : وكانوا فيه من الزاهدين أي في حسنه ; لأن الله تعالى وإن أعطى يوسف شطر الحسن صرف عنه دواعي نفوس القوم إليه إكراما له . وقيل : وكانوا فيه من الزاهدين لم يعلموا منزلته عند الله تعالى . وحكى سيبويه والكسائي : زهدت وزهدت بكسر الهاء وفتحها. ❝
❞ إن عبادة الجسد، وعبادة المادة، والتمرد على الأساس الإلهى فى الحياة الإنسانية عوج لا يتمخض إلا عن الشر والبلاء.
وآفة الحضارة المادية أنها سخرت العقول للشهوات، وأخرست نداء الروح وأطلقت نداء الطين، وجحدت أن الإنسان نفخة من روح الله، ورأت أنه ـ كلا وجزءا ـ نشأ من الأرض فلا يجوز أن يرفع رأسه إلى أعلى يذكر الله ولى نعمته، وسر عظمته. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ إن عبادة الجسد، وعبادة المادة، والتمرد على الأساس الإلهى فى الحياة الإنسانية عوج لا يتمخض إلا عن الشر والبلاء.
وآفة الحضارة المادية أنها سخرت العقول للشهوات، وأخرست نداء الروح وأطلقت نداء الطين، وجحدت أن الإنسان نفخة من روح الله، ورأت أنه ـ كلا وجزءا ـ نشأ من الأرض فلا يجوز أن يرفع رأسه إلى أعلى يذكر الله ولى نعمته، وسر عظمته. ❝