❞ وكان ﷺ إذا قام في الصلاة طأطأ رأسه ذكره الإمام أحمد ، وكان في التشهد لا يجاوز بَصَرُهُ إشارته ، وكان قد جعل الله تعالى قُرة عينه ونعيمه وسروره وروحه في الصلاة ، وكان يقول (يا بِلال أَرِحْنَا بالصَّلاة) ، وكان يقول (وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ) ومع هذا لم يكن يشغله ما هو فيه من ذلك عن مراعاة أحوال المأمومين وغيرهم مع كمال إقباله وقربه من الله تعالى وحضورِ قلبه بين يديه واجتماعه عليه ، وكان يدخل في الصلاة وهو يُريد إطالتها ، فيسمع بكاء الصبي ، فيخففها ، مخافة أن يَشُق على أمه ، وأرسل مرة فارساً طليعةً له ، فقام يصلي ، وجعل يلتفت إلى الشعب الذي يجيء منه الفارس ، ولم يشغله ما هو فيه عن مراعاة حال فارسه ، وكذلك كان يُصلي الفرض وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ابنة بنته زينب على عاتقه إذا قام حملها ، وإذا ركع وسجد وضعها ، وكان يُصلي فيجيء الحسنُ أو الحسين فيركب ظهره ، فيطيل السجدة كراهية أن يُلقيه عن ظهره ، وكان يُصلي ، فتجيء عائشة من حاجتها والباب مغلق ، فيمشي ، فيفتح لها الباب ، ثم يرجع إلى الصلاة ، وكان يرد السلام بالإشارة على من يُسلم عليه وهو في الصلاة ، وكان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة ، فإذا سجد غمزها بيده ، فقبضت رجليها ، وإذا قام بسطتهما ، وكان يصلي فجاءه الشيطان ليقطع عليه صلاته ، فأخذه فخنقه حتى سَالَ لُعابه عَلَى يَدِهِ ، وكان يُصلي على المنبر ويركع عليه ، فإذا جاءت السجدة ، نزل القهقرى فَسَجَدَ على الأرض ثم صَعِدَ عليه ، وكان يُصلي إلى جدار ، فجاءت بَهْمَةٌ تمرُّ من بين يديه ، فما زال يُدارئها بيديه حتى لصق بطنه بالجدار ، ومرت من ورائه ، وكان يُصلي ، فجاءته جاريتان من بني عبد المطلب قد اقتتلتا ، فأخذهما فَنَزَعَ إحداهما من الأخرى وهو في الصلاة ، ولفظ أحمد فيه : فأخذتا بركبتي النبي ﷺ ، فنزع بينهما ، أو فرَّق بينهما ، ولم يَنْصَرِف ، وكان يُصلي ، فمرَّ بين يديه غلام فقال بيده هكذا فرجع ، ومرت بين يديه جارية فقال هكذا ، فمضت ، فلما صلَّى رسول الله ﷺ قال (هُنَّ أَغْلَبُ) ذكره الإمام أحمد وهو في السنن ، وكان يبكي في صلاته ، وكان يصلي حافيا تارة ، ومنتعلا أخرى ، وأمر بالصلاة بالنعل مخالفة لليهود ، وكان يصلي في الثوب الواحد تارة ، وفي الثوبين تارة وهو الأكثر .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان ﷺ إذا قام في الصلاة طأطأ رأسه ذكره الإمام أحمد ، وكان في التشهد لا يجاوز بَصَرُهُ إشارته ، وكان قد جعل الله تعالى قُرة عينه ونعيمه وسروره وروحه في الصلاة ، وكان يقول (يا بِلال أَرِحْنَا بالصَّلاة) ، وكان يقول (وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ) ومع هذا لم يكن يشغله ما هو فيه من ذلك عن مراعاة أحوال المأمومين وغيرهم مع كمال إقباله وقربه من الله تعالى وحضورِ قلبه بين يديه واجتماعه عليه ، وكان يدخل في الصلاة وهو يُريد إطالتها ، فيسمع بكاء الصبي ، فيخففها ، مخافة أن يَشُق على أمه ، وأرسل مرة فارساً طليعةً له ، فقام يصلي ، وجعل يلتفت إلى الشعب الذي يجيء منه الفارس ، ولم يشغله ما هو فيه عن مراعاة حال فارسه ، وكذلك كان يُصلي الفرض وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ابنة بنته زينب على عاتقه إذا قام حملها ، وإذا ركع وسجد وضعها ، وكان يُصلي فيجيء الحسنُ أو الحسين فيركب ظهره ، فيطيل السجدة كراهية أن يُلقيه عن ظهره ، وكان يُصلي ، فتجيء عائشة من حاجتها والباب مغلق ، فيمشي ، فيفتح لها الباب ، ثم يرجع إلى الصلاة ، وكان يرد السلام بالإشارة على من يُسلم عليه وهو في الصلاة ، وكان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة ، فإذا سجد غمزها بيده ، فقبضت رجليها ، وإذا قام بسطتهما ، وكان يصلي فجاءه الشيطان ليقطع عليه صلاته ، فأخذه فخنقه حتى سَالَ لُعابه عَلَى يَدِهِ ، وكان يُصلي على المنبر ويركع عليه ، فإذا جاءت السجدة ، نزل القهقرى فَسَجَدَ على الأرض ثم صَعِدَ عليه ، وكان يُصلي إلى جدار ، فجاءت بَهْمَةٌ تمرُّ من بين يديه ، فما زال يُدارئها بيديه حتى لصق بطنه بالجدار ، ومرت من ورائه ، وكان يُصلي ، فجاءته جاريتان من بني عبد المطلب قد اقتتلتا ، فأخذهما فَنَزَعَ إحداهما من الأخرى وهو في الصلاة ، ولفظ أحمد فيه : فأخذتا بركبتي النبي ﷺ ، فنزع بينهما ، أو فرَّق بينهما ، ولم يَنْصَرِف ، وكان يُصلي ، فمرَّ بين يديه غلام فقال بيده هكذا فرجع ، ومرت بين يديه جارية فقال هكذا ، فمضت ، فلما صلَّى رسول الله ﷺ قال (هُنَّ أَغْلَبُ) ذكره الإمام أحمد وهو في السنن ، وكان يبكي في صلاته ، وكان يصلي حافيا تارة ، ومنتعلا أخرى ، وأمر بالصلاة بالنعل مخالفة لليهود ، وكان يصلي في الثوب الواحد تارة ، وفي الثوبين تارة وهو الأكثر. ❝
❞ «رُبما لا تستطيع يداي العَزف على الأوتار، لكن قلبي يعزف بِحبك»
رُبمَا لَستُ عازفًا، فأعزف لكِ على الآلات، ولكن في موسيقىٰ الحُب، فإن قلبي أمهرُ عازِف، شَعركِ هو أوتار قَلبي، وكريمتيكِ هُما ورقتاي، اللتان أرىٰ فيهما لَحنُ الحيَاة، أمَّا عن وجهكِ، فهو كالوَضَح الذي يُزين عتمة السماء بِنورهِ، دُمت لي قمرًا يُنير عتمَة أيامِي، دُمتِ لي شمسًا تُشرق في سماء حياتي، أُحبكِ يا كُل كُلِّي♡.
لِـ عــائــشـة بـنـت مـحـمـود \"ࢪوح\" ↺. \". ❝ ⏤Aisha Mahmoud
❞«رُبما لا تستطيع يداي العَزف على الأوتار، لكن قلبي يعزف بِحبك»
رُبمَا لَستُ عازفًا، فأعزف لكِ على الآلات، ولكن في موسيقىٰ الحُب، فإن قلبي أمهرُ عازِف، شَعركِ هو أوتار قَلبي، وكريمتيكِ هُما ورقتاي، اللتان أرىٰ فيهما لَحنُ الحيَاة، أمَّا عن وجهكِ، فهو كالوَضَح الذي يُزين عتمة السماء بِنورهِ، دُمت لي قمرًا يُنير عتمَة أيامِي، دُمتِ لي شمسًا تُشرق في سماء حياتي، أُحبكِ يا كُل كُلِّي♡.