❞ جمرةٌ لا تنطفئ
حلمٌ بعيدٌ يأسره الغياب، طريقٌ شائكٌ يعجُّ بشظايا الزجاج، وظلامٌ دامسٌ يبتلع المكان، روحي تصرخُ، وعقلي يلتفُّ حول ذاته، بينما قلبي يزحفُ نحو ضوءٍ خافتٍ يتراقصُ في الأفق، أي دربٍ هذا الذي لا يكشفُ وجهه؟ أي صعودٍ هذا الذي ترفضهُ قدماي؟ همسٌ مجهولٌ يخترق أذني: \"ومن يتهيبُ صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.\"
أخطو بلا يقين، وأتعثرُ في الفراغ، وشيءٌ غامضٌ يثقلُ خطواتي، هل هو الخوف، أم مجرد ظلٍّ يلاحقني منذ الأزل؟ جسدي يرفضُ الانقياد، وروحي تشتعلُ كجمرةٍ أبديةٍ لا تهدأ، في زاويةٍ غامضةٍ، وهجٌ لا يُعرفُ مصدره يبعثُ الحياة في الظلام، ظلالٌ تتلاشى، وأغلالٌ تتكسر، والريحُ ترقصُ بنشوةٍ حولي، الطريقُ أمامي يتفتحُ كزهرةٍ قديمةٍ تعرفُ السر، والسماءُ تتزينُ بشهبٍ مجهولةِ الاسم.
أبسطُ جناحي، وأحلِّقُ نحو حلمي الذي يناديني بلا انقطاع، لا شيء الآن يقيِّدُ خطوتي سوى الرغبة في الصعود... الصعود فقط، ها أنا يا قمري أحققُ ذاتي، وأعانقُ المجد الذي يلوِّحُ لي من بعيد، بعيدٍ كالحلم، غامضٍ كالأبد.
لـِ ندى العطفي
بيلا
تيم حور
كيان همست فكتبت. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ جمرةٌ لا تنطفئ
حلمٌ بعيدٌ يأسره الغياب، طريقٌ شائكٌ يعجُّ بشظايا الزجاج، وظلامٌ دامسٌ يبتلع المكان، روحي تصرخُ، وعقلي يلتفُّ حول ذاته، بينما قلبي يزحفُ نحو ضوءٍ خافتٍ يتراقصُ في الأفق، أي دربٍ هذا الذي لا يكشفُ وجهه؟ أي صعودٍ هذا الذي ترفضهُ قدماي؟ همسٌ مجهولٌ يخترق أذني: ˝ومن يتهيبُ صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.˝
أخطو بلا يقين، وأتعثرُ في الفراغ، وشيءٌ غامضٌ يثقلُ خطواتي، هل هو الخوف، أم مجرد ظلٍّ يلاحقني منذ الأزل؟ جسدي يرفضُ الانقياد، وروحي تشتعلُ كجمرةٍ أبديةٍ لا تهدأ، في زاويةٍ غامضةٍ، وهجٌ لا يُعرفُ مصدره يبعثُ الحياة في الظلام، ظلالٌ تتلاشى، وأغلالٌ تتكسر، والريحُ ترقصُ بنشوةٍ حولي، الطريقُ أمامي يتفتحُ كزهرةٍ قديمةٍ تعرفُ السر، والسماءُ تتزينُ بشهبٍ مجهولةِ الاسم.
أبسطُ جناحي، وأحلِّقُ نحو حلمي الذي يناديني بلا انقطاع، لا شيء الآن يقيِّدُ خطوتي سوى الرغبة في الصعود.. الصعود فقط، ها أنا يا قمري أحققُ ذاتي، وأعانقُ المجد الذي يلوِّحُ لي من بعيد، بعيدٍ كالحلم، غامضٍ كالأبد.
❞ -ماذا فعلت بنفسك ؟
- أردت أن أقتل نفسي لأستريح.
- ومن أين لك العلم بأنك سوف تستريح، أعلمت بما ينتظرك
بعد الموت؟
-إنه على أي حال أفضل من حالي في الدنيا.
-هذا ظنك.. ولا يقتل الناس أنفسهم بالظن.
- وماذا كنت أستطيع أن أفعل.. وماذا بقي لى ؟
- أن تصبر وتنتظر أمرنا
- صبرت
- تصبر يوما آخر إلى غد.
- سيكون غدا مشئوما مثل سالفه.
كيف علمت.. هل أنت الذي خلقت الأيام.. هل أنت الذي خلقت
-نفسك؟
-لا
- فكيف تحكم على ما لا تعلم وكيف تتصرف فيما لا تملك
-هذا عمري وقد ضقت به.
- أتعلم ماذا نخفي لك غدا؟
- لا.
- إذن فهو ليس عمرك.
- لا أريد أن أعيش.. خلوا بيني وبين الموت.. دعوني.. ارحمونی
- لو تركناك فما رحمناك.. إنما نحول بينك وبين رغبتك رحمة
وفضلا ولو تخلينا عنك لهلكت.
- يا مرحبا بالهلاك.. ما أريد إلا الهلاك.. يا أهلا بالهلاك.
- لن يكون الهلاك رقدة مطمئنة تحت التراب كما تتصور.
- أريد أن أخرج مما أنا فيه وكفی.
-ولو إلى النار
-وهل هناك نار غير هذه؟
اتصورت أنه لا وجود، إلا ما يقع تحت حسك من جنة ونار
أظننت أنه لا جنة ونار إلا نعيمكم وعذابكم.. أظننتنا فقراء
لا يتسع ملكنا إلا لهذا العالم.. أتصورت أنه ليس عندنا لك إلا هذه الشقة في المعادي وليس عند رب العالمين غير هذه الكرة
الأرضية المعلقة كذرة غبار في الفضاء.. بئس ما خيل لك
بصرك الضرير عن فقرنا.
- ضقت ذرعا مما أنا فيه.. انسدت أمامي المسالك.. انطبقت
السماء على الأرض.. اختنقت.. . أريد الخروج.. أريد الخروج.
- ألا تصبر لحظات أخرى.. أترفض عطيتنا في الغد قبل أن
تراها؟
- رأيت منها ما يكفيني.
- هذا رفض لنا ويأس منا واتهام لحكمتنا وسوء ظن بتدبيرنا
وانتقاص لملكنا.. بئس ما قررت لنفسك.. اذهب.. رفضناك
كما رفضتنا وحرمناك ما حرمت نفسك.. خلوا بينه وبين الموت..
وفي تلك الليلة شنق الرجل نفسه بملاءة الفراش.. ومات في
هذه المحاولة الرابعة.. وفشلت كل الإسعافات في إنقاذه.
وجاء الغد..
فطلعت صفحات الجرائد الأولى بخبر مثير عن اكتشاف علاج
جديد حاسم للمرض الذي كان يشكو منه.
ولكنه كان قد ذهب لم ينتظر العطية
ظلم المعطى والعطية وظلم نفسه وظلم الغد ااذى لم يره واتهم الرحيم فى رحمته وأنكر على المدبر تدبيره.
وخرج إلى حيث لا رحمة .. ولا .. عودة.
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞
- ماذا فعلت بنفسك ؟
- أردت أن أقتل نفسي لأستريح.
- ومن أين لك العلم بأنك سوف تستريح، أعلمت بما ينتظرك
بعد الموت؟
- إنه على أي حال أفضل من حالي في الدنيا.
- هذا ظنك. ولا يقتل الناس أنفسهم بالظن.
- وماذا كنت أستطيع أن أفعل. وماذا بقي لى ؟
- أن تصبر وتنتظر أمرنا
- صبرت
- تصبر يوما آخر إلى غد.
- سيكون غدا مشئوما مثل سالفه.
كيف علمت. هل أنت الذي خلقت الأيام. هل أنت الذي خلقت
- نفسك؟
- لا
- فكيف تحكم على ما لا تعلم وكيف تتصرف فيما لا تملك
- هذا عمري وقد ضقت به.
- أتعلم ماذا نخفي لك غدا؟
- لا.
- إذن فهو ليس عمرك.
- لا أريد أن أعيش. خلوا بيني وبين الموت. دعوني. ارحمونی
- لو تركناك فما رحمناك. إنما نحول بينك وبين رغبتك رحمة
وفضلا ولو تخلينا عنك لهلكت.
- يا مرحبا بالهلاك. ما أريد إلا الهلاك. يا أهلا بالهلاك.
- لن يكون الهلاك رقدة مطمئنة تحت التراب كما تتصور.
- أريد أن أخرج مما أنا فيه وكفی.
- ولو إلى النار
- وهل هناك نار غير هذه؟
اتصورت أنه لا وجود، إلا ما يقع تحت حسك من جنة ونار
أظننت أنه لا جنة ونار إلا نعيمكم وعذابكم. أظننتنا فقراء
لا يتسع ملكنا إلا لهذا العالم. أتصورت أنه ليس عندنا لك إلا هذه الشقة في المعادي وليس عند رب العالمين غير هذه الكرة
الأرضية المعلقة كذرة غبار في الفضاء. بئس ما خيل لك
بصرك الضرير عن فقرنا.
- ضقت ذرعا مما أنا فيه. انسدت أمامي المسالك. انطبقت
السماء على الأرض. اختنقت. . أريد الخروج. أريد الخروج.
- ألا تصبر لحظات أخرى. أترفض عطيتنا في الغد قبل أن
تراها؟
- رأيت منها ما يكفيني.
- هذا رفض لنا ويأس منا واتهام لحكمتنا وسوء ظن بتدبيرنا
وانتقاص لملكنا. بئس ما قررت لنفسك. اذهب. رفضناك
كما رفضتنا وحرمناك ما حرمت نفسك. خلوا بينه وبين الموت.
وفي تلك الليلة شنق الرجل نفسه بملاءة الفراش. ومات في
هذه المحاولة الرابعة. وفشلت كل الإسعافات في إنقاذه.
وجاء الغد.
فطلعت صفحات الجرائد الأولى بخبر مثير عن اكتشاف علاج
جديد حاسم للمرض الذي كان يشكو منه.
ولكنه كان قد ذهب لم ينتظر العطية
ظلم المعطى والعطية وظلم نفسه وظلم الغد ااذى لم يره واتهم الرحيم فى رحمته وأنكر على المدبر تدبيره.
وخرج إلى حيث لا رحمة . ولا . عودة. ❝
❞ إن الكون لا يملك أن يخلق ذاته، ثم يخلق في الوقت نفسه قوانينه التي تصرف وجوده. كما أن نشأة الحياة لا يفسرها وجود الكون الخالي من الحياة. وتفسير نشأة الكون ونشأة الحياة بدون وجود خالق مدبر تفسير متعسف ترفضه الفطرة كما يرفضه العقل أيضا.. كما أخذ يرفضه العلم المادي نفسه أخيرا:
يقول عالم الأحياء والنبات "رسل تشارلز إرنست" الأستاذ بجامعة فرانكفورت بألمانيا:"لقد وضعت نظريات عديدة لكي تفسر نشأة الحياة من عالم الجمادات ; فذهب بعض الباحثين إلى أن الحياة قد نشأت من البروتوجين، أو من الفيروس، أو من تجمع بعض الجزيئات البروتينية الكبيرة. وقد يخيل إلى بعض الناس أن هذه النظريات قد سدت الفجوة التي تفصل بين عالم الأحياء وعالم الجمادات. ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلم به هو أن جميع الجهود التي بذلت للحصول على المادة الحية من غير الحية، قد باءت بفشل وخذلان ذريعين. ومع ذلك فإن من ينكر وجود الله لا يستطيع أن يقيم الدليل المباشر للعالم المتطلع على أن مجرد تجمع الذرات والجزيئات عن طريق المصادفة، يمكن أن يؤدي إلى ظهور الحياة وصيانتها وتوجيهها بالصورة التي شاهدناها في الخلايا الحية. وللشخص مطلق الحرية في أن يقبل هذا التفسير لنشأة الحياة، فهذا شأنه وحده ! ولكنه إذ يفعل ذلك، فإنما يسلم بأمر أشد إعجازا وصعوبة على العقل من الاعتقاد بوجود الله، الذي خلق الأشياء ودبرها.. ❝ ⏤علي بن نايف الشحود
❞ إن الكون لا يملك أن يخلق ذاته، ثم يخلق في الوقت نفسه قوانينه التي تصرف وجوده. كما أن نشأة الحياة لا يفسرها وجود الكون الخالي من الحياة. وتفسير نشأة الكون ونشأة الحياة بدون وجود خالق مدبر تفسير متعسف ترفضه الفطرة كما يرفضه العقل أيضا. كما أخذ يرفضه العلم المادي نفسه أخيرا:
يقول عالم الأحياء والنبات ˝رسل تشارلز إرنست˝ الأستاذ بجامعة فرانكفورت بألمانيا:˝لقد وضعت نظريات عديدة لكي تفسر نشأة الحياة من عالم الجمادات ; فذهب بعض الباحثين إلى أن الحياة قد نشأت من البروتوجين، أو من الفيروس، أو من تجمع بعض الجزيئات البروتينية الكبيرة. وقد يخيل إلى بعض الناس أن هذه النظريات قد سدت الفجوة التي تفصل بين عالم الأحياء وعالم الجمادات. ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلم به هو أن جميع الجهود التي بذلت للحصول على المادة الحية من غير الحية، قد باءت بفشل وخذلان ذريعين. ومع ذلك فإن من ينكر وجود الله لا يستطيع أن يقيم الدليل المباشر للعالم المتطلع على أن مجرد تجمع الذرات والجزيئات عن طريق المصادفة، يمكن أن يؤدي إلى ظهور الحياة وصيانتها وتوجيهها بالصورة التي شاهدناها في الخلايا الحية. وللشخص مطلق الحرية في أن يقبل هذا التفسير لنشأة الحياة، فهذا شأنه وحده ! ولكنه إذ يفعل ذلك، فإنما يسلم بأمر أشد إعجازا وصعوبة على العقل من الاعتقاد بوجود الله، الذي خلق الأشياء ودبرها. ❝