❞ رواية حُلمي♥️
البارت السابع
قالت الكلمه دي من هنا وديب انقض عليها زي الأسد لما بينقض عبي فريسته نزل فيها ضرب وكان بيضرب بغباء وعشان يكسرها لمسها وهي كانت قاعده تستحلفه بالله انه يسيبها
اسيل:-بالله عليك ي ديب سي بني انا اسفه والله استهلاك بالله ي ديب والله هموت هموت همو وقام اغمي عليها ديب لما لقاها فقدت الوعي وكانت سايحه في دمها بعد عنها وبعد كدا دخل الحمام استحمي ولبس وقام شايلها عشان يوديها المستشفي بس بقي أن هدومها متقطعة قام ملبسها ملحفه ولف ليها الخمار وركبها العربيه وراح علي المستشفي
ديب في المستشفي:-اي دكتوره بسرعه
واحده من الممرضات :- حضرتك الدكتور جاي
ديب بعصبيه:- أظن أن كلاامييييي واااضح انا قولت دكتورة
الممرضه:-انا اسفه ي بيه حاضر ونادت علي الدكتورة جات وكشفت عليها وطلعت لديب
الدكتورة:- دي حضرتك متعرضه لعنف لازم أبلغ البوليس
ديب بنبره حاده:- اياكي ثم اياكي حد يعرف خبر عن الموضوع دا فاهمه
الدكتورة :-لاءه بس حضرتك دا من واجبي وحضرتك لازم تقف وتشهد دا اذا بقي لو حضرتك اللي عامل كدا
ديب:-لو فكرتي بس مجرد تفكير إنك تقولي لحد ولو خيالك تبقي قولي علي نفسك يا رحمان يارحيم وعيالك دول هتلاقيهم ميتين ف احسن ليكي تتكتمي خاالص
الدكتورة بخوف :-حاضر وقامت سيباه وماشيه
ديب :-انتي مقولتليش هو فوق امته
الدكتورة:- دي صدمه علي حسب والله بس هي ممكن تفوق الصبح ان شاء الله
ديب:-ماشي
وقعدوا للصبح كانت هي لسه م فاقت ديب دخل عشان يشوفها لقاها لسه مفقتش كان في كوبايه ميه جنبها مسكها وقعد يتأمل فيها شويه
ديب ففي نفسه:- ملامحك برئيه اوييي وقعد يتأمل فيها وفي فاجاءه قام ماسك الكوبايه وقام كبها عليها
اسيل قامت مفزوعه :لا إله الا الله
ديب:- لا يقطه دا كله ولسه م فوقتي قلت افوقك
اسيل:-كتر خيرك احنا فين
ديب:-في المستشفي ي حلوه
اسيل كانت مرعوبه منه وخايفه من قربه ليها لانه كان قريب منها جدااا
ديب:-لسه ي حلوه لما نروح حسابك معايا في البيت
ومضي خروج من المستشفي وروح بيها
ديب\'-يلا جهازي ليا الاكل مش كفايه خلتيني مكلتش حاجه من امبارح
اسيل بصوت واطي:-تأكل السم الهاري ان شاء الله
ديب:-سمعتك ي حلوه ولو فكرتي تطولي لسانك دا تاني ياشاطره انتي عارفه انا هعمل اي اديكي جربتي
اسيل خافت حاضر حاضر وقامت محضره ليه الاكل وجات عشان تأكل عشان كانت هتموت من كتر الجوع
ديب:-انتي راحه فين ي حلوه
اسيل:-هاكل
ديب:-اااه لا ي حلوه لما تلاقيني باكل تفضلي واقفه مستنياني لحد م أخلص ولما أخلص تاكلي في المطبخ ماشي ي طعمه
اسيل:-هو انا كنت الخدامه اللي جايبها ليك أبوك
ديب قام ماسكها من شعرها :-شكلك ي قطه عاوزه تجربي تاني مصح
اسيل والدموع في عنيها من الوجع لا والله انا اسفه اسفه
ديب:-ايوا كدا انتي كدا شاطره كل اللي اقولك عليه يتسمع فاهمه وقال الكلمه الاخيره بزعيق
اسيل بدموع:-فاهمه
ديب:-ايوا كدا وأكل وخلص
ديب:-يلا لمي الاكل واعمليلي كوباية قهوه
اسيل:-حاضر حضرتك بتحبها ساده ولا مظبوطه
ديب:-ولا دي ولا دي بحبها مسكره وبسرعه يلا
اسيل عملتها وراحت تديهاله وهي بتدهاله هو بيمسكها منها قام بقصده مميل ايده وقعت نصها يعتبر علي اديها وكانت سخنه مولعه قامت راميه الكوبايه جات بقيتها علي رجل ديب ديب قام مصرخ فيها :-هاتي خلصي مطهر الجروح
اسيل راحت ولأنها متعرفش حاجه في البيت قعدت تدور عليه كتير ف اتأخرت وكان الجرح بتاعها بيسوء
ديب:-انتي متخلفة سنه عبال م تجيبي المطهر
اسيل:-اسفه بس م كنت عارفه مكانه
ديب \'؛خلصي طهري الجرح
اسيل طهرته وهو سابه وراح اوضته غير ونزل
اسيل شافته بس م عملت ليه اي اهتمام قعدت تطهر الجرح بتاعها بس كانت بتتالم وديب بيستمتع وهو بيشوفها بتتالم
ديب:-لعلمك اني ماشي رايح مشوار وهاجي متأخر يشك أجي الاقيكي نمتي فاهمه
اسيل بخوف:-حاضر
اسيل راحت اكلت وصلت عشان العصر كان اذن صلت الظهر والعصر عشان افتكرت ان هي م كانت صلت الظهر وروقت الشقه ونضفتها من الازاز ونامت صحت قبل العشاء صلت المغرب وقعدت تقراء شويه في المصحف ولقت العشاء اذنت صلت وخلصت وقامت فاتحه الشاشه علي قناة الكرتون وكانت بتسمع كراتين عشان تلهي نفسها نامت علي نفسها وهي نومها تقييل جدا بس كانت نايمه خايفه اصلا الساعه واحده بالليل ديب جيه وفتح الباب لقاها نايمه علي الكنبه
ياتري اي اللي هيحصل ديب هيعمل ليها أي و ادهم هل هيرجع زي الأول ولاءه
يارب يكون البارت عجبكم
⤶ڪ/آلاء ابـنـة\"ة محـمود 🦋..↺\". ❝ ⏤آلاء محمود كبشه
❞ رواية حُلمي♥️
البارت السابع
قالت الكلمه دي من هنا وديب انقض عليها زي الأسد لما بينقض عبي فريسته نزل فيها ضرب وكان بيضرب بغباء وعشان يكسرها لمسها وهي كانت قاعده تستحلفه بالله انه يسيبها
اسيل:-بالله عليك ي ديب سي بني انا اسفه والله استهلاك بالله ي ديب والله هموت هموت همو وقام اغمي عليها ديب لما لقاها فقدت الوعي وكانت سايحه في دمها بعد عنها وبعد كدا دخل الحمام استحمي ولبس وقام شايلها عشان يوديها المستشفي بس بقي أن هدومها متقطعة قام ملبسها ملحفه ولف ليها الخمار وركبها العربيه وراح علي المستشفي
ديب في المستشفي:-اي دكتوره بسرعه
واحده من الممرضات :- حضرتك الدكتور جاي
ديب بعصبيه:- أظن أن كلاامييييي واااضح انا قولت دكتورة
الممرضه:-انا اسفه ي بيه حاضر ونادت علي الدكتورة جات وكشفت عليها وطلعت لديب
الدكتورة:- دي حضرتك متعرضه لعنف لازم أبلغ البوليس
ديب بنبره حاده:- اياكي ثم اياكي حد يعرف خبر عن الموضوع دا فاهمه
الدكتورة :-لاءه بس حضرتك دا من واجبي وحضرتك لازم تقف وتشهد دا اذا بقي لو حضرتك اللي عامل كدا
ديب:-لو فكرتي بس مجرد تفكير إنك تقولي لحد ولو خيالك تبقي قولي علي نفسك يا رحمان يارحيم وعيالك دول هتلاقيهم ميتين ف احسن ليكي تتكتمي خاالص
الدكتورة بخوف :-حاضر وقامت سيباه وماشيه
ديب :-انتي مقولتليش هو فوق امته
الدكتورة:- دي صدمه علي حسب والله بس هي ممكن تفوق الصبح ان شاء الله
ديب:-ماشي
وقعدوا للصبح كانت هي لسه م فاقت ديب دخل عشان يشوفها لقاها لسه مفقتش كان في كوبايه ميه جنبها مسكها وقعد يتأمل فيها شويه
ديب ففي نفسه:- ملامحك برئيه اوييي وقعد يتأمل فيها وفي فاجاءه قام ماسك الكوبايه وقام كبها عليها
اسيل قامت مفزوعه :لا إله الا الله
ديب:- لا يقطه دا كله ولسه م فوقتي قلت افوقك
اسيل:-كتر خيرك احنا فين
ديب:-في المستشفي ي حلوه
اسيل كانت مرعوبه منه وخايفه من قربه ليها لانه كان قريب منها جدااا
ديب:-لسه ي حلوه لما نروح حسابك معايا في البيت
ومضي خروج من المستشفي وروح بيها
ديب˝-يلا جهازي ليا الاكل مش كفايه خلتيني مكلتش حاجه من امبارح
اسيل بصوت واطي:-تأكل السم الهاري ان شاء الله
ديب:-سمعتك ي حلوه ولو فكرتي تطولي لسانك دا تاني ياشاطره انتي عارفه انا هعمل اي اديكي جربتي
اسيل خافت حاضر حاضر وقامت محضره ليه الاكل وجات عشان تأكل عشان كانت هتموت من كتر الجوع
ديب:-انتي راحه فين ي حلوه
اسيل:-هاكل
ديب:-اااه لا ي حلوه لما تلاقيني باكل تفضلي واقفه مستنياني لحد م أخلص ولما أخلص تاكلي في المطبخ ماشي ي طعمه
اسيل:-هو انا كنت الخدامه اللي جايبها ليك أبوك
ديب قام ماسكها من شعرها :-شكلك ي قطه عاوزه تجربي تاني مصح
اسيل والدموع في عنيها من الوجع لا والله انا اسفه اسفه
ديب:-ايوا كدا انتي كدا شاطره كل اللي اقولك عليه يتسمع فاهمه وقال الكلمه الاخيره بزعيق
اسيل بدموع:-فاهمه
ديب:-ايوا كدا وأكل وخلص
ديب:-يلا لمي الاكل واعمليلي كوباية قهوه
اسيل:-حاضر حضرتك بتحبها ساده ولا مظبوطه
ديب:-ولا دي ولا دي بحبها مسكره وبسرعه يلا
اسيل عملتها وراحت تديهاله وهي بتدهاله هو بيمسكها منها قام بقصده مميل ايده وقعت نصها يعتبر علي اديها وكانت سخنه مولعه قامت راميه الكوبايه جات بقيتها علي رجل ديب ديب قام مصرخ فيها :-هاتي خلصي مطهر الجروح
اسيل راحت ولأنها متعرفش حاجه في البيت قعدت تدور عليه كتير ف اتأخرت وكان الجرح بتاعها بيسوء
ديب:-انتي متخلفة سنه عبال م تجيبي المطهر
اسيل:-اسفه بس م كنت عارفه مكانه
ديب ˝؛خلصي طهري الجرح
اسيل طهرته وهو سابه وراح اوضته غير ونزل
اسيل شافته بس م عملت ليه اي اهتمام قعدت تطهر الجرح بتاعها بس كانت بتتالم وديب بيستمتع وهو بيشوفها بتتالم
ديب:-لعلمك اني ماشي رايح مشوار وهاجي متأخر يشك أجي الاقيكي نمتي فاهمه
اسيل بخوف:-حاضر
اسيل راحت اكلت وصلت عشان العصر كان اذن صلت الظهر والعصر عشان افتكرت ان هي م كانت صلت الظهر وروقت الشقه ونضفتها من الازاز ونامت صحت قبل العشاء صلت المغرب وقعدت تقراء شويه في المصحف ولقت العشاء اذنت صلت وخلصت وقامت فاتحه الشاشه علي قناة الكرتون وكانت بتسمع كراتين عشان تلهي نفسها نامت علي نفسها وهي نومها تقييل جدا بس كانت نايمه خايفه اصلا الساعه واحده بالليل ديب جيه وفتح الباب لقاها نايمه علي الكنبه
ياتري اي اللي هيحصل ديب هيعمل ليها أي و ادهم هل هيرجع زي الأول ولاءه
يارب يكون البارت عجبكم
⤶ڪ/آلاء ابـنـة˝ة محـمود 🦋.↺˝. ❝
❞ كان هناك فتاة تدعى \"وعد\" في القاهرة، هذه الفتاة كانت تتميز بالجمال والتدين ومعرفة الله تعالىٰ حق المعرفة، والالتزام بأوامر الله جلا وعلا والالتزام بكل ما ينهاه الله ولا تفعله ابدًا، كانت حقًا فتاة مطيعة لوالديها، ولم تغضبهم قط كانت تعيش في منزل يتميز بتقوى الله في كل قول وفعل.
وكانت تدرس في المرحلة الابتدائية حيث من السنة الاولي لها وهي تريد أن تلبس الحجاب، ولكن والدها رفض ذلك لصغر سنها ولا يريد أن تلبس الحجاب في هذا السن الصغير، حيث انه رأى أن تعيش طفولتها، كباقي الاطفال بدون حجاب حتىٰ تنتهي من السنة السادسة من المرحلة الإبتدائية، وبعد اصرار منها واقتناع والدها بما تقوله وبما تفعله واخيرًا قد وافق علي لبسها للحجاب، وكانت كالبدر يوم كماله، حينما أطلت لهم بوجهها البريء وهذا الحجاب الذي هو ستره وعفاف للفتيات، وقد اتفق معها والدها عندما تتفوق في دراستها سوف يفتح لها مكتبه داخل المنزل يضع لها كل ما يخص الدين الإسلامي؛ لكي يشجعها أكثر وأكثر، كانت لا تترك فرض رغم هذا السن الصغير وتعلمت القرآن الكريم، وجاهدت نفسها البريئة الصغيرة أن تحفظ من كتاب الله، وعندما جاءت المرحلة الإعدادية كانت اوشكت علىٰ حفظ القرآن الكريم كاملًا، وفتح لها المكتبة الدينية التي وعدها بها، وكانت فخر لجميع عائلتها انه القرآن يرفع من شأن صاحبه أمام جميع الخلائق، وإذ بالعلم الشرعي بدأت أن تتعلمه بجانب دراستها، وتفوقت فيه أيضًا، وتفقهت في الدين أكثر وأكثر إن الله إذا أراد خيرا للعبد فقهه في الدين، وعندما أتت المرحلة الثانوية بدأت أن تلبس النقاب، وكان اهلها فرحين بما تفعله ابنتهما حيث انها تصون نفسها وتستعففها بلبس الملابس الشرعية الفضفاضة، فقد قال الله تعالي يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب: 59]
حيث أنهم في مجتمع مليء بالكاسيات العاريات، جعلت دينها هو اهم وأفضل من اي شيء، واي شيء أفضل من الدين او أهم منه، وفي هذه الفترة لم تجعل إلا القرآن هو صديقها فلم يكن لها أصدقاء، حتىٰ إذ تحدثت معها والدتها، بأنها تجعل فتاة أخرى صديقته؛ا لكي تعينها وتساعدها، وتكن معها؛ لأنها ليس لها أي اخوات، فهي فقط الابنة الوحيدة لهم في هذا الوقت كانت قد بلغت ودخلت الجامعة، فهي للمرة الاولي التي تجعل صديقة لها فقد جعلت من مروه صديقة لها.
هذه الفتاه فتاة متبرجة لا تعلم ولا تفقه شيئًا في الدين؛
فقالت إن تجعل من مروه صديقه لها، وتعمل علي الدعوه إلى الله، وان تصلح منها، ولكن حدث ما لم تتوقعه ابدًا،
وبدلًا من ان تهديها وان تعلمها أمور الدين، فقد جعلت منها نسخة منها، وتركت صلاتها وتركت صيامها وتوقفت عن مراجعة القرآن الكريم، حتىٰ أوشكت إلى الضياع، وأي ضياع انه ضياع في الدين الذي هو عصبة آلامه وقوتها.
الدين الذي دافع عنه كل الأنبياء والرسل حتىٰ يصل إلينا
لم تكن راضة عما تفعله، ولكن غواها الشيطان والصحبة السيئة، فالصديق هو الطريق لو كان الصديق على حق رفع بشأن صاحبه، ولو علىٰ باطل يخسف الارض بصاحبه،
وفي السنه الثانية من الجامعه رزقها الله سبحانه وتعالى بصديقه أخرى تهديها وترجعها عما هي فيه.
وعندما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض إذ بسيارة اصطدمت بهم فأصيبت، وظلت تبكي أنها لو كانت ماتت في هذه اللحظة وهي متبرجة هكذا وظلت صديقتها الجديدة معها وتقرأ لها القرآن بصوت عذب جعلها تتذكر أيام ما كانت تحفظ القرآن، ولكنها بكت كثيرًا علىٰ حالتها هذه، وعندما خرجت من المستشفى، وذهبت إلى البيت ظلت تبكي وتبكي، وطلبت من والدتها أن تحضر لها ماء للوضوء وان تأتي لها بمصحف، وقد دعت لله كثيرًا أن يثبتها على الدين، وإن لا يحدث ما كانت فيه مرة أخرى.
وتابت إلى الله توبة نصوح، وإذ بصديقتها تأتي لها كل يوم لتراجع لها ما فاتها من محاضرات الجامعة، وتحفظ معها من جديد القرآن التي نسيته؛ لأنها تركت القرآن سنة كامله فنسيت بها كل ما حفظته، وعادت مرة أخرى إلى الله، وذلك بفضل الله تعالى وبفضل الصحبة الحسنة.
فقد قال رسولنا الكريم عن الصحبة الصالحة إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.\"
لان الصحبه السيئه تؤدي إلى الدمار الكلي، وجاء لخطبتها رجل صالح تقي يعرف الله حق المعرفة، وصلت استخاره وتم التوفيق في زواجها وانجبت اطفال جعلتهم اتقياء وعلى حب الله ورسوله ٠
للكاتبه /ايه محمد بدوي(بنت المنيا )
المصححه/جني حسام. ❝ ⏤أية محمد بدوي
❞ كان هناك فتاة تدعى ˝وعد˝ في القاهرة، هذه الفتاة كانت تتميز بالجمال والتدين ومعرفة الله تعالىٰ حق المعرفة، والالتزام بأوامر الله جلا وعلا والالتزام بكل ما ينهاه الله ولا تفعله ابدًا، كانت حقًا فتاة مطيعة لوالديها، ولم تغضبهم قط كانت تعيش في منزل يتميز بتقوى الله في كل قول وفعل.
وكانت تدرس في المرحلة الابتدائية حيث من السنة الاولي لها وهي تريد أن تلبس الحجاب، ولكن والدها رفض ذلك لصغر سنها ولا يريد أن تلبس الحجاب في هذا السن الصغير، حيث انه رأى أن تعيش طفولتها، كباقي الاطفال بدون حجاب حتىٰ تنتهي من السنة السادسة من المرحلة الإبتدائية، وبعد اصرار منها واقتناع والدها بما تقوله وبما تفعله واخيرًا قد وافق علي لبسها للحجاب، وكانت كالبدر يوم كماله، حينما أطلت لهم بوجهها البريء وهذا الحجاب الذي هو ستره وعفاف للفتيات، وقد اتفق معها والدها عندما تتفوق في دراستها سوف يفتح لها مكتبه داخل المنزل يضع لها كل ما يخص الدين الإسلامي؛ لكي يشجعها أكثر وأكثر، كانت لا تترك فرض رغم هذا السن الصغير وتعلمت القرآن الكريم، وجاهدت نفسها البريئة الصغيرة أن تحفظ من كتاب الله، وعندما جاءت المرحلة الإعدادية كانت اوشكت علىٰ حفظ القرآن الكريم كاملًا، وفتح لها المكتبة الدينية التي وعدها بها، وكانت فخر لجميع عائلتها انه القرآن يرفع من شأن صاحبه أمام جميع الخلائق، وإذ بالعلم الشرعي بدأت أن تتعلمه بجانب دراستها، وتفوقت فيه أيضًا، وتفقهت في الدين أكثر وأكثر إن الله إذا أراد خيرا للعبد فقهه في الدين، وعندما أتت المرحلة الثانوية بدأت أن تلبس النقاب، وكان اهلها فرحين بما تفعله ابنتهما حيث انها تصون نفسها وتستعففها بلبس الملابس الشرعية الفضفاضة، فقد قال الله تعالي يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب: 59]
حيث أنهم في مجتمع مليء بالكاسيات العاريات، جعلت دينها هو اهم وأفضل من اي شيء، واي شيء أفضل من الدين او أهم منه، وفي هذه الفترة لم تجعل إلا القرآن هو صديقها فلم يكن لها أصدقاء، حتىٰ إذ تحدثت معها والدتها، بأنها تجعل فتاة أخرى صديقته؛ا لكي تعينها وتساعدها، وتكن معها؛ لأنها ليس لها أي اخوات، فهي فقط الابنة الوحيدة لهم في هذا الوقت كانت قد بلغت ودخلت الجامعة، فهي للمرة الاولي التي تجعل صديقة لها فقد جعلت من مروه صديقة لها.
هذه الفتاه فتاة متبرجة لا تعلم ولا تفقه شيئًا في الدين؛
فقالت إن تجعل من مروه صديقه لها، وتعمل علي الدعوه إلى الله، وان تصلح منها، ولكن حدث ما لم تتوقعه ابدًا،
وبدلًا من ان تهديها وان تعلمها أمور الدين، فقد جعلت منها نسخة منها، وتركت صلاتها وتركت صيامها وتوقفت عن مراجعة القرآن الكريم، حتىٰ أوشكت إلى الضياع، وأي ضياع انه ضياع في الدين الذي هو عصبة آلامه وقوتها.
الدين الذي دافع عنه كل الأنبياء والرسل حتىٰ يصل إلينا
لم تكن راضة عما تفعله، ولكن غواها الشيطان والصحبة السيئة، فالصديق هو الطريق لو كان الصديق على حق رفع بشأن صاحبه، ولو علىٰ باطل يخسف الارض بصاحبه،
وفي السنه الثانية من الجامعه رزقها الله سبحانه وتعالى بصديقه أخرى تهديها وترجعها عما هي فيه.
وعندما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض إذ بسيارة اصطدمت بهم فأصيبت، وظلت تبكي أنها لو كانت ماتت في هذه اللحظة وهي متبرجة هكذا وظلت صديقتها الجديدة معها وتقرأ لها القرآن بصوت عذب جعلها تتذكر أيام ما كانت تحفظ القرآن، ولكنها بكت كثيرًا علىٰ حالتها هذه، وعندما خرجت من المستشفى، وذهبت إلى البيت ظلت تبكي وتبكي، وطلبت من والدتها أن تحضر لها ماء للوضوء وان تأتي لها بمصحف، وقد دعت لله كثيرًا أن يثبتها على الدين، وإن لا يحدث ما كانت فيه مرة أخرى.
وتابت إلى الله توبة نصوح، وإذ بصديقتها تأتي لها كل يوم لتراجع لها ما فاتها من محاضرات الجامعة، وتحفظ معها من جديد القرآن التي نسيته؛ لأنها تركت القرآن سنة كامله فنسيت بها كل ما حفظته، وعادت مرة أخرى إلى الله، وذلك بفضل الله تعالى وبفضل الصحبة الحسنة.
فقد قال رسولنا الكريم عن الصحبة الصالحة إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.˝
لان الصحبه السيئه تؤدي إلى الدمار الكلي، وجاء لخطبتها رجل صالح تقي يعرف الله حق المعرفة، وصلت استخاره وتم التوفيق في زواجها وانجبت اطفال جعلتهم اتقياء وعلى حب الله ورسوله ٠
للكاتبه /ايه محمد بدوي(بنت المنيا )
المصححه/جني حسام. ❝
❞ إن معدن العقيدة غير معدن الضعف، فليس أكثر الناس اعتقاداً هم أكثرهم ضعفاً، وليس الضعيف دائماً بالقوي في التدين والاعتقاد، فقد كان الأنبياء والدعاة إلى الأديان أقوياء من ذوي البأس والخلق المتين والهمة العالية. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
❞ إن معدن العقيدة غير معدن الضعف، فليس أكثر الناس اعتقاداً هم أكثرهم ضعفاً، وليس الضعيف دائماً بالقوي في التدين والاعتقاد، فقد كان الأنبياء والدعاة إلى الأديان أقوياء من ذوي البأس والخلق المتين والهمة العالية. ❝