█ إن معدن العقيدة غير الضعف فليس أكثر الناس اعتقاداً هم أكثرهم ضعفاً وليس الضعيف دائماً بالقوي التدين والاعتقاد فقد كان الأنبياء والدعاة إلى الأديان أقوياء من ذوي البأس والخلق المتين والهمة العالية كتاب الله: نشأة الإلهية مجاناً PDF اونلاين 2024 الله (كتاب الإلهية) هو للأديب والمفكر عباس محمود العقاد يتناول فيه مراحل تطور لدى الإنسان منذ أن اتخذ رباً وحتى معرفته بالإله الواحد يقول الكاتب أصل ترقى العقائد كما العلوم والصناعات وتناول وأطوار بداية الاعتقاد بالتعدد الأمم البدائية حيث يتخذ الأول عشرات الأرباب والألهة والمرحلة الثانية وهي مرحلة التمييز والترجيح مع بروز ورجحان أحد تلك الآلهة ليكون أعظمهم وصل التوحيد ومعرفة الإله وفي هذه المرحلة تجتمع سائر الأمة لعبادة إله واحد ولا تصل الوحدانية إلا بعد أزمنة وحضارات تشيع فيها المعرفة والفكر ويتعذر العقل قبول ما سائداً الحضارات خرافات ويبدأ الجديدة ومع كونها وحدانية ناقصة أنه يبدأ بوصف بصفات تقترب الكمال والتقديس موضوعات الكتاب ينقسم الكتاب عدة موضوعات تتناول تاريخ مفهوم الاله القديمة مثل حضارة مصر والهند وفارس وبابل وكذلك اليونان وما انتشر خلالها تعدد الألهة والأرباب وعبادة الطواطم والأسلاف ثم تحدث عن جديدة المفاهيم الالهية الفسلفة والأديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية تناول ذلك تقدم الانسان دراسة الفلسفة واختلاطه بمذاهبها ثم قام بسرد المواقف الفلسفية المختلفة الفلسفات الحديثة المعاصرة ومنها مواقف الماديين والجدل القائم حول أزلية المادة والعلة الأولى فصول الكتاب: تقديم أصل العقيدة أطوار الالهية الوعى الكوني الله الذات مصر الهند الصين واليابان فارس بابل اليونان مرحلة الدين بنو إسرائيل الفلسفة المسيحية الإسلام الأديان الفلسفة اليهودية الفلسفة المسيحية الفلسفة الإسلام الفلسفة الفلسفة الكتابية التصوف براهين وجود الله البراهين القرآنية آراء الفلاسفة المعاصرين العلوم الطبيعية والمباحث الالهية خاتمة المطاف
❞ ترقى الإنسان في العقائد كما ترقى في العلوم والصناعات . فكانت عقائده الأولى مساوية لحياته الأولى، وكذلك كانت علومه وصناعاته . فليست أوائل العلم والصناعة بأرقى من أوائل الديانات والعبادات، وليست عناصر الحقيقة في واحدة منها بأوفر من عناصر الحقيقة في الأخرى . وينبغي أن تكون محاولات الإنسان في سبيل الدين أشق وأطول من محاولاته في سبيل العلوم والصناعات لأن حقيقة الكون الكبرى أشق مطلبا وأطول طريقا من حقيقة هذه الأشياء المتفرقة التي يعالجها العلم تارة والصناعة تارة أخرى . ❝
❞ جهل الناس شأن الشمس الساطعة، وهي أظهر ما تراه العيون وتحسه الأبدأن، ولبثوا إلى زمن قريب يقولون بدورانها حول الأرض، ويفسرون حركاتها وعوارضها كما تفسر الألغاز والأحلام . ولم يخطر لأحد أن ينكر وجود الشمس لأن العقول كانت في ظلام من أمرها فوق ظلام . ولعلها لا تزال . فالرجوع إلى أصول الأديان في عصور الجاهلية الأولى لا يدل على بطلان التدين، ولا على أنها تبحث عن محال وكل ما يدل عليه أن الحقيقة الكبرى أكبر من أن تتجلى للناس كاملة شاملة في عصر واحد، وأن الناس يستعدون لعرفانها عصرا بعد عصر، وطورا بعد طور، وأسلوبا بعد أسلوب، كما يستعدون لعرفان الحقائق الصغرى، بل على نحو أصعب وأعجب من استعدادهم لعرفان هذه الحقائق التي يحيط بها العقل ويتناولها الحس والعيان . ❝