█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝عِندما يطغى الجشع على الإنسانية ˝
تتسربُ أشعة الشمسِ مُعلنةً بداية يومٍ تعِيسٍ آخر، يرتدي ذاك المُناضل ثوبهُ الرثّ يتلمِسُ طُرقاتِ البلدة حيثُ ابواب الرحمةِ والشِعُور اصبحت موصدة مُرتدياً ذاك الحِذاء المُتهالِك حاملاً على كاهلهِ عبئاً ثقيلاً يبحثُ عن شي ليسدَ رُمقهُ.
مليئاً باليقن والصبر بما في داخله لا يُريد شيئاً سوى إطعام طفلهِ ذا الوجهِ الشاحب والجسم الهزيل الذي ينهشهُ الجوع والمرض كما تنهشُ الرياح انقاضَ منزلهِ.
_ليأتي ذاك الذي يمتلك الأموال ما يكفيهِ ويكفي دولةً كاملة لكن حين يطغي الجشع الفاحش حينها فقط لن يُصبح لذلك المال قيمة، بدلاً من ان ينظر إليه نظرة عطفٍ ورحمة يرمقهُ بنظرةِ استخاف وسخرِّية وابتسامة استهزاء.
يُضيع تلك الأموال على أتفه الأشياء يُبذر ذلك الطعام على امتداد مائدةٍ تُطعم ذلك المناضل شهراً
حتماً كل الأنظار والاهتمام ستتوجه الى ذا النفوذ والاموال اما ذاك المناضل سيتوارى الى ظلالِ الظُلمِ والاسى حاملاً تلك الابتسامة التي لا يمتلِكُها غيره.
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
رغد عبدالعزيم . ❝
❞ بعد نهاية عصر رمسيس الثاني، وخلافة ابنه مرنبتاح له في الحكم، ومع نهاية الأسرة العشرون في حكم مصر، دخلت مصر عصر انحطاط استمر تقريبا لمدة حكم الأسرات الواحدة والعشرين، والثانية والعشرين، والثالثة والعشرين، ثلاث أسرت حكموا البلاد انحطت في ظلهم مصر إلي آخر مستويات يمكن أن تصل إليها امبراطورية عظيمة كانت لها كلمة لا تخطئها أذن في الشرق أو الغرب.
دخلت مصر عهدا مملا في كل شيء، مملا في أحداثه، فلم تقم فيه مصر ببناء له قيمة، ولم تقم بحرب تسجل لها في التاريخ، ولم تسجل أي زيادة في عمرانها، زاد الفقر ومل الناس كل شيء حتي صلواتهم في المعابد التي أهملها الملوك ولم تجدد لقرون؛ بسبب نقص الاموال في الدولة.
كان هذ العهد مملا في كل شيء، راكدا ركودا لا يمكن وصفه بالكلام، ألا يكفي أن نعرف أن ملوك هذا العهد كلهم تقريبا حملوا ذات الاسم ˝رمسيس˝، فنجد ملوك هذا العهد هم: رمسيس الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر، . ❝