❞ *خدينُ الوحدة على الشاطئ*
كنت جالسة على شاطئ البحر باسترخاء تام، حتى نظرت يمني، حُدقت بورتي عندما رأيت ذلك الكلب الذي كان جالسًا غير مهتم بالزحامِ من حوله، صِرت أنظر هنا وهناك؛ لأعلم ما سبب الثقة التي بُثت بداخله؟
وجدت خلفه رجل يجلس تحت مظلةٍ، ينظر إليه بكل حبٍ وتوددٍ، شعرت وكأنه ينظر إلى طفلهِ، ولكنني نظرت خلف ذلك الرجل، رأيت منظرًا خلابًا أسر عينايَ، نظرتُ ببهجةٍ، ووقفت مسرعةً؛ كي أصل إلى ذلك المكان الجذاب، نافورة تذرف الماء في كل مكانٍ، والأطفال تركض هنا وهناك، والبهجة مسيطرة على المكان بأكمله، تمنيت أن أكون طفلة؛ لأحظى باللهو معهم، نظرت إليهم مرارًا وتكرارًا، تجتاحني الفرحة التى لم أجدها من قبل، عُدتُ بنظري إلى ذلك الرجل الذي كان ينظر لكلبهِ منذ قليل؛ فالآن وجدته يقرأ في كتابهِ مستمتعًا بالهواء الطليق، ذلك الهواء الذي يُداعب وجنتي، والبحر الذي يتميز بصفاء مائه، شعرت وكأن الكلب خدين لذلك الرجل الوحيد، ظللتُ اختلس النظرات واحدةً تلو الأخرى؛ لأرى حب ذلك الرجل للكلبِ، حينها ذرفت دمعة من عيني، مُتسائلة كيف له أن يتصف بكل هذه الرحمة؟
كيف له أن يجد الصداقة التي لم نجدها في البشرِ؟
وجدت أنه يستأنس بالكلبِ في وحدته؛ فيجلس معه على شاطئ بحرٍ، يقرأ الروايات بالساعاتِ بدون مللٍ، يختلس النظرات إلى خدينه، ويطمئن بنباحه، وهنا فهمت معني الوفاء والصداقة حقًا؛ فليس كل ما تتمناه تجده في البشرِ.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*خدينُ الوحدة على الشاطئ*
كنت جالسة على شاطئ البحر باسترخاء تام، حتى نظرت يمني، حُدقت بورتي عندما رأيت ذلك الكلب الذي كان جالسًا غير مهتم بالزحامِ من حوله، صِرت أنظر هنا وهناك؛ لأعلم ما سبب الثقة التي بُثت بداخله؟
وجدت خلفه رجل يجلس تحت مظلةٍ، ينظر إليه بكل حبٍ وتوددٍ، شعرت وكأنه ينظر إلى طفلهِ، ولكنني نظرت خلف ذلك الرجل، رأيت منظرًا خلابًا أسر عينايَ، نظرتُ ببهجةٍ، ووقفت مسرعةً؛ كي أصل إلى ذلك المكان الجذاب، نافورة تذرف الماء في كل مكانٍ، والأطفال تركض هنا وهناك، والبهجة مسيطرة على المكان بأكمله، تمنيت أن أكون طفلة؛ لأحظى باللهو معهم، نظرت إليهم مرارًا وتكرارًا، تجتاحني الفرحة التى لم أجدها من قبل، عُدتُ بنظري إلى ذلك الرجل الذي كان ينظر لكلبهِ منذ قليل؛ فالآن وجدته يقرأ في كتابهِ مستمتعًا بالهواء الطليق، ذلك الهواء الذي يُداعب وجنتي، والبحر الذي يتميز بصفاء مائه، شعرت وكأن الكلب خدين لذلك الرجل الوحيد، ظللتُ اختلس النظرات واحدةً تلو الأخرى؛ لأرى حب ذلك الرجل للكلبِ، حينها ذرفت دمعة من عيني، مُتسائلة كيف له أن يتصف بكل هذه الرحمة؟
كيف له أن يجد الصداقة التي لم نجدها في البشرِ؟
وجدت أنه يستأنس بالكلبِ في وحدته؛ فيجلس معه على شاطئ بحرٍ، يقرأ الروايات بالساعاتِ بدون مللٍ، يختلس النظرات إلى خدينه، ويطمئن بنباحه، وهنا فهمت معني الوفاء والصداقة حقًا؛ فليس كل ما تتمناه تجده في البشرِ.
❞ \"يجب أن ينفس عن المرأة من ضائقة سجنها لتفهم أنّ لها كيانًا مستقلًا، وحياة ذاتية، وأنها مسؤولة عن ذنوبها وآثامها أمام نفسها وضميرها لا أمام الرجل، يجب أن تعيش في جو الحريّة الفسيح وتستروح رائحته الأريجة، ليستيقظ ضميرها الذي أخمده السجن والاعتقال من رقدته، ويتولى بنفسه محاسبتها على جميع أعمالها، ومراقبة حركاتها وسكناتها، فهو أعظم سلطانًا، وأقوى يدًا من جميع الوازعين المسيطرين\".. ❝ ⏤مصطفى لطفي المنفلوطي
❞ ˝يجب أن ينفس عن المرأة من ضائقة سجنها لتفهم أنّ لها كيانًا مستقلًا، وحياة ذاتية، وأنها مسؤولة عن ذنوبها وآثامها أمام نفسها وضميرها لا أمام الرجل، يجب أن تعيش في جو الحريّة الفسيح وتستروح رائحته الأريجة، ليستيقظ ضميرها الذي أخمده السجن والاعتقال من رقدته، ويتولى بنفسه محاسبتها على جميع أعمالها، ومراقبة حركاتها وسكناتها، فهو أعظم سلطانًا، وأقوى يدًا من جميع الوازعين المسيطرين˝. ❝