❞ هديه ﷺ في زكاة الفطر
فرضها رسول الله ﷺ على المسلم ، وعلى مَنْ يَمُونُهُ منْ صَغير وكبير ، ذكر وأنثى ، حرِّ وَعَبْدِ ، صاعاً مِنْ تمْر ، أو صاعاً مِنْ شَعير ، أو صاعاً مِنْ أَقط ، أو صاعاً من زبيب ، وروي عنه : أو صاعاً من دقيق ، وروي عنه : نصف صاع من بر ، وكان من هديه ﷺ إخراج هذه الصدقة قبل صلاة العيد ، وفي السنن عنه أنه قال ( مَنْ أداها قَبْلَ الصَّلاة ، فَهِي زَكَاةٌ مَقْبُولة ، ومَنْ أَدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِي صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ ) ، وفي الصحيحين عن ابن عمر قال : أَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ بزكاةِ الفِطْرِ أَن تُؤدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلاة ، ومقتضى هذين الحديثين ، أنه لا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد ، وأنها تفوتُ بالفراغ من الصلاة ، وهذا هو الصواب فإنه لا مُعارِض لهذين الحديثين ولا ناسخ ، ولا إجماع يدفع القول بهما ، وكان شيخنا يُقوي ذلك وينصره ، وكان من هديه ﷺ تخصيص المساكين بهذه الصدقة ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية قبضة قبضة ، ولا أمر بذلك ، ولا فعله أحد أصحابه ، ولا من بعدهم ، بل أحد القولين عندنا : إنه لا يجوز إخراجها إلا على المساكين خاصة ، وهذا القول أرجحُ من القول بوجوب قسمتها على الأصناف الثمانية. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في زكاة الفطر
فرضها رسول الله ﷺ على المسلم ، وعلى مَنْ يَمُونُهُ منْ صَغير وكبير ، ذكر وأنثى ، حرِّ وَعَبْدِ ، صاعاً مِنْ تمْر ، أو صاعاً مِنْ شَعير ، أو صاعاً مِنْ أَقط ، أو صاعاً من زبيب ، وروي عنه : أو صاعاً من دقيق ، وروي عنه : نصف صاع من بر ، وكان من هديه ﷺ إخراج هذه الصدقة قبل صلاة العيد ، وفي السنن عنه أنه قال ( مَنْ أداها قَبْلَ الصَّلاة ، فَهِي زَكَاةٌ مَقْبُولة ، ومَنْ أَدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِي صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ ) ، وفي الصحيحين عن ابن عمر قال : أَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ بزكاةِ الفِطْرِ أَن تُؤدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلاة ، ومقتضى هذين الحديثين ، أنه لا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد ، وأنها تفوتُ بالفراغ من الصلاة ، وهذا هو الصواب فإنه لا مُعارِض لهذين الحديثين ولا ناسخ ، ولا إجماع يدفع القول بهما ، وكان شيخنا يُقوي ذلك وينصره ، وكان من هديه ﷺ تخصيص المساكين بهذه الصدقة ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية قبضة قبضة ، ولا أمر بذلك ، ولا فعله أحد أصحابه ، ولا من بعدهم ، بل أحد القولين عندنا : إنه لا يجوز إخراجها إلا على المساكين خاصة ، وهذا القول أرجحُ من القول بوجوب قسمتها على الأصناف الثمانية. ❝
❞ يُحكى أنّ ملكاً رأى فيما يرى النائم أن أسنانه كلها سقطت أمامه وهو ينظر إليها
طلب الملك من أحد المفسرين تأويل رؤياه
فقال له المُفسّر : سيموت كل أقاربك أمام عينيك !
فغضب الملك غضبا شديداً وأمر بحبس المفسّر
وطلب مفسراً آخر، فلما حضر بين يديه وقصّ عليه رؤياه
قال المفسر : أيها الملك سيموت جميع أهلك أمامك !
غضب الملك غضباً أشد من غضبه الأول، وطلب من حاجبه أن يلقي المفسر في السجن مع المفسر الأول
ما إن سكتَ الغضبُ عن الملك حتى طلب مفسراً ثالثا
فلما حضر بين يدي الملك وقصّ عليه رؤياه
ابتسم المفسر وقال : رأيتَ خيراً أيها الملك، ستكون أطول أهلكَ عُمْراً!
.
التأويل الأخير للرؤيا لا يختلف من حيث المضمون عن التأويلين الأوّلين لكنه لا شك يختلف من حيث الأسلوب!
ما دام أن أهل الملك سيموتون في حياته، فهذا يعني أنّه سيكون أطول أهله عُمراً
هناك من يقول : نصف الكوب فارغ، وهناك من يقول نصف الكوب ممتلئ
النتيجة واحدة من حيث المضمون، ولكن المسافة شاسعة بين أسلوب وأسلوب !
علينا أن نختار مفرداتنا بعناية كما نختار ملابسنا وعطورنا ، لأن الكلام أناقة لا تَقِل أهمية عن أناقة الثياب، ورائحة لا تَقِل شذى عن رائحة العطر
.
كل حديث نجريه ينقسم إلى قسمين :
1. مضمون
2. أسلوب
فإن كان مضمون حديثك جميلا فلا تفسده بقبح أسلوبك
وإن كان مضمون حديثك قبيحاً فلا تُضِف لقبح المضمون قبح الأسلوب، فإذا جمع المرء بين قبحين صار لا يُطاق
.
"ولو كنتَ فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
مهما كانت فكرتك جميلة لن تكون أجمل من الإسلام
ومهما كانت دعواك عظيمة لن تكون أعظم من الإسلام
ومهما كانت قضيتك مهمة لن تكون أهم نن الإسلام
ولكن الإسلام الفكرة الجميلة والدعوة العظيمة َ
والقضية المهمة
كان سيبتعد الناس عنها لو قدّمها شخص فظ غليظ القلب، لا أسلوب عنده في عرض فكرته
الأسلوب السيء يُفسد الفكرة الجميلة
لهذا اختار الله لدينه العظيم رجلا " على خلق عظيم"
كان يقابل الاساءة بالاحسان
ويعفو عمن ظلمه
يصل رحمه
ويجالس المساكين
صعد إلى سدرة المنتهى وعاد إلى الأرض يخيط نعله ويحلب شاته ويخدم أهله
.
اختاروا مفرداتكم كما تختارون ملابسكم
فالكلام أناقة أيضا.
من كتاب / حديث الصباح
للكاتب /أدهم الشرقاوي. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ يُحكى أنّ ملكاً رأى فيما يرى النائم أن أسنانه كلها سقطت أمامه وهو ينظر إليها
طلب الملك من أحد المفسرين تأويل رؤياه
فقال له المُفسّر : سيموت كل أقاربك أمام عينيك !
فغضب الملك غضبا شديداً وأمر بحبس المفسّر
وطلب مفسراً آخر، فلما حضر بين يديه وقصّ عليه رؤياه
قال المفسر : أيها الملك سيموت جميع أهلك أمامك !
غضب الملك غضباً أشد من غضبه الأول، وطلب من حاجبه أن يلقي المفسر في السجن مع المفسر الأول
ما إن سكتَ الغضبُ عن الملك حتى طلب مفسراً ثالثا
فلما حضر بين يدي الملك وقصّ عليه رؤياه
ابتسم المفسر وقال : رأيتَ خيراً أيها الملك، ستكون أطول أهلكَ عُمْراً!
.
التأويل الأخير للرؤيا لا يختلف من حيث المضمون عن التأويلين الأوّلين لكنه لا شك يختلف من حيث الأسلوب!
ما دام أن أهل الملك سيموتون في حياته، فهذا يعني أنّه سيكون أطول أهله عُمراً
هناك من يقول : نصف الكوب فارغ، وهناك من يقول نصف الكوب ممتلئ
النتيجة واحدة من حيث المضمون، ولكن المسافة شاسعة بين أسلوب وأسلوب !
علينا أن نختار مفرداتنا بعناية كما نختار ملابسنا وعطورنا ، لأن الكلام أناقة لا تَقِل أهمية عن أناقة الثياب، ورائحة لا تَقِل شذى عن رائحة العطر
.
كل حديث نجريه ينقسم إلى قسمين :
1. مضمون
2. أسلوب
فإن كان مضمون حديثك جميلا فلا تفسده بقبح أسلوبك
وإن كان مضمون حديثك قبيحاً فلا تُضِف لقبح المضمون قبح الأسلوب، فإذا جمع المرء بين قبحين صار لا يُطاق
.
"ولو كنتَ فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
مهما كانت فكرتك جميلة لن تكون أجمل من الإسلام
ومهما كانت دعواك عظيمة لن تكون أعظم من الإسلام
ومهما كانت قضيتك مهمة لن تكون أهم نن الإسلام
ولكن الإسلام الفكرة الجميلة والدعوة العظيمة َ
والقضية المهمة
كان سيبتعد الناس عنها لو قدّمها شخص فظ غليظ القلب، لا أسلوب عنده في عرض فكرته
الأسلوب السيء يُفسد الفكرة الجميلة
لهذا اختار الله لدينه العظيم رجلا " على خلق عظيم"
كان يقابل الاساءة بالاحسان
ويعفو عمن ظلمه
يصل رحمه
ويجالس المساكين
صعد إلى سدرة المنتهى وعاد إلى الأرض يخيط نعله ويحلب شاته ويخدم أهله
.
اختاروا مفرداتكم كما تختارون ملابسكم
فالكلام أناقة أيضا.