❞ اقرأ جيّدًا، فالقراءة هي العتبة الأولى لتكتسب ثروة لغويّة تمكّنك من صبّ قناعاتك في قوالب لفظيّة مناسبة، بل إن القراءة هي التي تكوّن أفكارك قبل أن تهمّ بنقلها للآخرين.. ❝ ⏤على بن جابر الفيفى
❞ اقرأ جيّدًا، فالقراءة هي العتبة الأولى لتكتسب ثروة لغويّة تمكّنك من صبّ قناعاتك في قوالب لفظيّة مناسبة، بل إن القراءة هي التي تكوّن أفكارك قبل أن تهمّ بنقلها للآخرين. ❝
❞ ولما كان الاسم الحسن يقتضي مسماه ، ويستدعيه من قرب ، قال النبي ﷺ لبعض قبائل العرب وهو يدعوهم إلى الله وتوحيده ( يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَسَّنَ اسْمَكُم وَاسْمَ أَبيكُم ) فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بحسن اسم أبيهم ، وبما فيه من المعنى المقتضي للدعوة ، وتأمل أسماء الستة المتبارزين يوم بدر كيف اقتضى القَدَرُ مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ ، فكان الكفارُ : شيبة وعتبة ، والوليد ، ثلاثة أسماء من الضعف ، فالوليد له بداية الضعف ، وشيبة له نهاية الضعف ، كما قال تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفِ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفِ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّق ضَعْفًا وَشَيْبَةٌ ) وعتبة من العتب ، فدلت أسماؤهم على عتب يَحِل وضَعْفٍ ينالهم ، وكان أقرانهم من المسلمين : علي ، وعبيدة ، والحارث ، رضي الله عنهم ، ثلاثة أسماء تُناسب أوصافهم ، وهي العلو ، والعبودية والسعي الذي هو الحرث ، فَعَلوْا عليهم بعبوديتهم وسعيهم في حرث الآخرة ، ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه ، ومؤثراً فيه ، كان أحب الأسماء إلى اللهِ ما اقتضى أحب الأوصاف إليه ، كعبد الله ، وعبد الرحمن ، وكان إضافة العبودية إلى اسم الله ، واسم الرحمن ، أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما كالقاهر ، والقادر ، فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر ، وعبد الله أحب إليه من عَبْدِ ربِّه ، وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة ، والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المحضة ، فبرحمته كان وجوده وكمال وجوده ، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده محبة وخوفاً ، ورجاء وإجلالاً وتعظيماً ، فيكون عَبْداً لله وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره ، ولما غلبت رحمته غضبه وكانت الرحمةُ أحب إليه من الغضب ، كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ولما كان الاسم الحسن يقتضي مسماه ، ويستدعيه من قرب ، قال النبي ﷺ لبعض قبائل العرب وهو يدعوهم إلى الله وتوحيده ( يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَسَّنَ اسْمَكُم وَاسْمَ أَبيكُم ) فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بحسن اسم أبيهم ، وبما فيه من المعنى المقتضي للدعوة ، وتأمل أسماء الستة المتبارزين يوم بدر كيف اقتضى القَدَرُ مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ ، فكان الكفارُ : شيبة وعتبة ، والوليد ، ثلاثة أسماء من الضعف ، فالوليد له بداية الضعف ، وشيبة له نهاية الضعف ، كما قال تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفِ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفِ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّق ضَعْفًا وَشَيْبَةٌ ) وعتبة من العتب ، فدلت أسماؤهم على عتب يَحِل وضَعْفٍ ينالهم ، وكان أقرانهم من المسلمين : علي ، وعبيدة ، والحارث ، رضي الله عنهم ، ثلاثة أسماء تُناسب أوصافهم ، وهي العلو ، والعبودية والسعي الذي هو الحرث ، فَعَلوْا عليهم بعبوديتهم وسعيهم في حرث الآخرة ، ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه ، ومؤثراً فيه ، كان أحب الأسماء إلى اللهِ ما اقتضى أحب الأوصاف إليه ، كعبد الله ، وعبد الرحمن ، وكان إضافة العبودية إلى اسم الله ، واسم الرحمن ، أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما كالقاهر ، والقادر ، فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر ، وعبد الله أحب إليه من عَبْدِ ربِّه ، وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة ، والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المحضة ، فبرحمته كان وجوده وكمال وجوده ، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده محبة وخوفاً ، ورجاء وإجلالاً وتعظيماً ، فيكون عَبْداً لله وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره ، ولما غلبت رحمته غضبه وكانت الرحمةُ أحب إليه من الغضب ، كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر. ❝