❞ **إياك أن تشك أو يدخلك الريب في أن الله بعزته يدبّر لدينه ولأوليائه**
✍️ما يجري اليوم مؤلم جداً في الحال، ولكنه مبشرٌ جداً في المآل.
✍️وكل ما يجري يزيد المؤمن بصيرة وإيماناً، مع كونه يزيد المرتاب ريبة، وقد يُفتن بسببه ضعيف الإيمان.
✍️وأمّا من تغذى على حقائق القرآن، وفَهِم السنن الإلهية، وفقِه أحوال الأنبياء؛ فإنه يسير بطمأنينة إيمانية عالية وهو ينظر إلى الأحداث، ويرى تدبير الله للكون، ولا تزيده الوقائع إلا إيمانًا بعظمة الله وعزته وحكمته.
✍️ومن المهم جداً:
عدم النظر بالمقياس الزمني المحدود، فالله يعلّمنا أن الميزان ميزانه.
✍️ وتأمل هذه الآية في اختلاف تقدير الزمن، وهي قوله سبحانه:
˝حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب˝.
✍️ فانظر كيف جمع الله بين استبطاء زمن النصر بميزان الناس ˝متى نصر الله˝ ، وبيْن قُربِه بميزانه سبحانه ˝ألا إن نصر الله قريب˝.
✍️ثم إن من المهم أن ندرك أننا نعيش بوادر مرحلة استثنائية في التدافع بين الحق والباطل، وأن هذه المرحلة قد تكون مليئة بالآلام والمصاعب الشديدة،
✍️ولكن إياك أن تشك أو يدخلك الريب في أن الله بعزته يدبّر لدينه ولأوليائه،
✍️ وأن ما تراه من آلام فهو مقدمة الآمال، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا.
✍️والخاسر كل الخسران هو من يضيع وقته ونفسه اليوم. ✍️ومن كان كذلك فليتدارك الزمن بتوبة نصوح؛ لعل الله أن يكتبه في حَمَلة هذا الدين الذين سيعلي بهم كلمته، وينصر بهم دينه.
˝ألا إن نصر الله قريب˝.
الكاتب/أحمد السيد.
#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة. ❝ ⏤علاء أبو شحاتة
❞ إياك أن تشك أو يدخلك الريب في أن الله بعزته يدبّر لدينه ولأوليائه
✍️ما يجري اليوم مؤلم جداً في الحال، ولكنه مبشرٌ جداً في المآل.
✍️وكل ما يجري يزيد المؤمن بصيرة وإيماناً، مع كونه يزيد المرتاب ريبة، وقد يُفتن بسببه ضعيف الإيمان.
✍️وأمّا من تغذى على حقائق القرآن، وفَهِم السنن الإلهية، وفقِه أحوال الأنبياء؛ فإنه يسير بطمأنينة إيمانية عالية وهو ينظر إلى الأحداث، ويرى تدبير الله للكون، ولا تزيده الوقائع إلا إيمانًا بعظمة الله وعزته وحكمته.
✍️ومن المهم جداً:
عدم النظر بالمقياس الزمني المحدود، فالله يعلّمنا أن الميزان ميزانه.
✍️ وتأمل هذه الآية في اختلاف تقدير الزمن، وهي قوله سبحانه:
˝حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب˝.
✍️ فانظر كيف جمع الله بين استبطاء زمن النصر بميزان الناس ˝متى نصر الله˝ ، وبيْن قُربِه بميزانه سبحانه ˝ألا إن نصر الله قريب˝.
✍️ثم إن من المهم أن ندرك أننا نعيش بوادر مرحلة استثنائية في التدافع بين الحق والباطل، وأن هذه المرحلة قد تكون مليئة بالآلام والمصاعب الشديدة،
✍️ولكن إياك أن تشك أو يدخلك الريب في أن الله بعزته يدبّر لدينه ولأوليائه،
✍️ وأن ما تراه من آلام فهو مقدمة الآمال، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا.
✍️والخاسر كل الخسران هو من يضيع وقته ونفسه اليوم. ✍️ومن كان كذلك فليتدارك الزمن بتوبة نصوح؛ لعل الله أن يكتبه في حَمَلة هذا الدين الذين سيعلي بهم كلمته، وينصر بهم دينه.
˝ألا إن نصر الله قريب˝.
الكاتب/أحمد السيد.
ألم_وأمل
كلنا_مع_غزة . ❝
❞ فلسطين العزيزة ستبقي في قلوبنا وحزنك هو حزننا، وسيأتي نصر الله قريبًا”
لا نعرف كيف نعبر عما بداخلنا من حزن على أحوال فلسطين واهلها ولا نعلم ماذا نستيطع أن نفعل لهم سوى الدعاء، ولكن يجب أن نجعل كل من حولنا يتأكد أن القدس من حق فلسطين وليست من حق هذا المحتل الإسرائيلي، يجب أن ندافع عن فلسطين بكل ما نملك لأنها ليست فقط قضية فلسطينية كما يقولون بل أنها قضية عربية، لا يجب أن نترك اخواننا هكذا ما بين الموت أو رعب، وكم من طفل يبكي من الخوف من هذه الاصوات الشديدة التي لا يدرك سببها؟
وكم من زوجة أنفطر قلبها على زوجها الذي استشهد؟
وكم أب يحمل طفله الرضيع بين يديه ويبكي على فراقه؟! وكم من عائلة أصبحت في ثواني معدودة تحت الأنقاض لم يتبقي فردًا منهم وإذا تبقي أحدًا منهم سيموت من الحزن على عائلته، أليس هذا الحال يجعل القلوب تنزف دم بل أكثر، ما ذنب هؤلاء ما ذنبهم حقًا! هؤلاء الأطفال التي نالت منهم الجروح وياليت جروح الجسد فقط بل جروح قلوبهم، وطفولتهم التي أصحبت عبارة دمار وقتل وتشريد، أليست الطفولة أجمل شيء في حيات أي إنسان!
كل هذا لأنهم فقط يريدون أن يأخذو حقوقهم، ماذا فعلو ليكون هذا حالهم من المحتل الذي لا يعرف شيء من الرحمة، وتالله ليس من الممكن أن نترك اخواننا في الأسلام بهذا الحال، ومهما فعلت أيها المحتل ستبقي القدس هي حق فلسطين وسنبقى نجاهد لتعود لنا وقد أزف الرحيل، سينصرهم الله من عنده ويحميهم وسينتقم من كل محتل يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ولا يعرف شيء عن الرحمة ينتقم منهم الله في كل دقيقة وكل ثانية.
#القدس لفلسطين
لا تنسو الدعاء لفلسطين واهلها”
ك/ملك مصطفى. ❝ ⏤𝓜𝓛𝓚 𝓜𝓢𝓣𝓕𝓐
❞ فلسطين العزيزة ستبقي في قلوبنا وحزنك هو حزننا، وسيأتي نصر الله قريبًا”
لا نعرف كيف نعبر عما بداخلنا من حزن على أحوال فلسطين واهلها ولا نعلم ماذا نستيطع أن نفعل لهم سوى الدعاء، ولكن يجب أن نجعل كل من حولنا يتأكد أن القدس من حق فلسطين وليست من حق هذا المحتل الإسرائيلي، يجب أن ندافع عن فلسطين بكل ما نملك لأنها ليست فقط قضية فلسطينية كما يقولون بل أنها قضية عربية، لا يجب أن نترك اخواننا هكذا ما بين الموت أو رعب، وكم من طفل يبكي من الخوف من هذه الاصوات الشديدة التي لا يدرك سببها؟
وكم من زوجة أنفطر قلبها على زوجها الذي استشهد؟
وكم أب يحمل طفله الرضيع بين يديه ويبكي على فراقه؟! وكم من عائلة أصبحت في ثواني معدودة تحت الأنقاض لم يتبقي فردًا منهم وإذا تبقي أحدًا منهم سيموت من الحزن على عائلته، أليس هذا الحال يجعل القلوب تنزف دم بل أكثر، ما ذنب هؤلاء ما ذنبهم حقًا! هؤلاء الأطفال التي نالت منهم الجروح وياليت جروح الجسد فقط بل جروح قلوبهم، وطفولتهم التي أصحبت عبارة دمار وقتل وتشريد، أليست الطفولة أجمل شيء في حيات أي إنسان!
كل هذا لأنهم فقط يريدون أن يأخذو حقوقهم، ماذا فعلو ليكون هذا حالهم من المحتل الذي لا يعرف شيء من الرحمة، وتالله ليس من الممكن أن نترك اخواننا في الأسلام بهذا الحال، ومهما فعلت أيها المحتل ستبقي القدس هي حق فلسطين وسنبقى نجاهد لتعود لنا وقد أزف الرحيل، سينصرهم الله من عنده ويحميهم وسينتقم من كل محتل يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ولا يعرف شيء عن الرحمة ينتقم منهم الله في كل دقيقة وكل ثانية.
❞ آه يا صاحبي يا خاين يا قاسي ياللي كنت بعتبرك واحد من أهلي وناسي تروح الأيام وتيجي وتظهر في حقيقه اللي كنت فكره أعز ناسي مادوم عشره الخاين اللي يمشي يقول للناس ده فيه وفيه وأنت ما فيك غير الخير يا طيب عمله بكل طيب وما لقيت غير الخسه وقله الأصل يقول مظلوم لكل واحد يشوفه معدي و ماشى ازاي يكون المظلوم وهو دمر كل ذكره بناء نسي قد ايه كنا نقف لكل اللي يوقع بنا كنا نقسم كل حاجه حاجتي حاجتك أهلي أهلك لكن غدرك يا صاحبي عرفني أن الدنيا دايما بتظهر اللي كان عامل فيه حبيبي وهو أصلا أكتر واحد لو بايده ينهي روحي من الوجود كنت باين انك حبيب وصاحب وأخ وقت الشده كنت جمبي لكن عمري ما كنت اتخيل أنك تكون شايل جواك ومعبي فيها لمه الدنيا كانت بتديني خير مش في ايدك كنت اقولك اللي في أيدي اكنه في إيدك تيجي أنت وتعلمي أن كان طبيب قلبي معاك غلط أكبر غلط اني كنت طيب مع أكتر شخص كان قريب قلب مكنش صافي كان شيل كل شر ليه والحقد والصغيره اللي في عنيك كنت قول يمكن من قسوة الدنيا عليه مستكتر الفرح ليه لكن بعدك عني كان خير والله ليه وعرفت أن عمر ما كن قربك هيكون خير ليه في بعادك بقيت مرتاح البال قلبي حاسس بالحياة اللي كنت مستكترها عليه روح مسيرك يوم تذوق طعم القسوه اللي قستها عليه.
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ آه يا صاحبي يا خاين يا قاسي ياللي كنت بعتبرك واحد من أهلي وناسي تروح الأيام وتيجي وتظهر في حقيقه اللي كنت فكره أعز ناسي مادوم عشره الخاين اللي يمشي يقول للناس ده فيه وفيه وأنت ما فيك غير الخير يا طيب عمله بكل طيب وما لقيت غير الخسه وقله الأصل يقول مظلوم لكل واحد يشوفه معدي و ماشى ازاي يكون المظلوم وهو دمر كل ذكره بناء نسي قد ايه كنا نقف لكل اللي يوقع بنا كنا نقسم كل حاجه حاجتي حاجتك أهلي أهلك لكن غدرك يا صاحبي عرفني أن الدنيا دايما بتظهر اللي كان عامل فيه حبيبي وهو أصلا أكتر واحد لو بايده ينهي روحي من الوجود كنت باين انك حبيب وصاحب وأخ وقت الشده كنت جمبي لكن عمري ما كنت اتخيل أنك تكون شايل جواك ومعبي فيها لمه الدنيا كانت بتديني خير مش في ايدك كنت اقولك اللي في أيدي اكنه في إيدك تيجي أنت وتعلمي أن كان طبيب قلبي معاك غلط أكبر غلط اني كنت طيب مع أكتر شخص كان قريب قلب مكنش صافي كان شيل كل شر ليه والحقد والصغيره اللي في عنيك كنت قول يمكن من قسوة الدنيا عليه مستكتر الفرح ليه لكن بعدك عني كان خير والله ليه وعرفت أن عمر ما كن قربك هيكون خير ليه في بعادك بقيت مرتاح البال قلبي حاسس بالحياة اللي كنت مستكترها عليه روح مسيرك يوم تذوق طعم القسوه اللي قستها عليه.
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم . ❝
❞ قضية الأخلاق عندنا:
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى ، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية ؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسکری من وراء تخلفنا هنا وهناك ، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت !..
إن هذا فكر سقيم ، والواقع أننا مصابون بشلل عضوي في أجهزتنا الخلقية ، وملكاتنا النفسية يعوقنا عن الحراك الصحيح ، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياء انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام ، ولابد من إصلاح الخلل الذي حدث کی يسطع التيار مرة أخرى .
وعلاج الأعطاب الشديدة أو الخفيفة بالكلام البليغ أو النصح المخلص لا يكفي ! لابد من إزالة أسباب الخلل ، ومن إعادة الأوضاع إلى أسسها السليمة إلى فطرتها الأولى .
"وفطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "
وقد راعني أن خلائق مقبوحة انتشرت بين الناس دون مبالاة ، أو مع إغراض متعمد ، واستمرت مواقعة الناس لها حتى حولها الإلف إلى جزء من الحياة العامة ، ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة ، ورأينا قلة الا كتراث بإتقان العمل ، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة ، ورأينا القدرة على قلب الحقائق ، وجعل الجهل علما والعلم جهلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا ...
إن قضية الأخلاق وما عراها من وهن أمر جلل . إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد ، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق مكينة و مسالك مأمونة وجملة من الحلال تورث الثقة ، وتأمل في قول أبي تمام :
وقد كان فوت الموت سهلا فرده
إليه الحفاظ المر والخلق الوغر!
إن ضمانات الحق الصلب في سيرة هذا البطل هي التي تعلو بها الأمم ، وتنتصر لرسالات ، وهي التي يستخذي أمامها العدو وتنهار الطواغيت ، وعندما ترى مجتمعا صارما في مراعاة النظام ، دقيقا في احترام الوقت ، صريحا في مواجهة الخطأ ، شدید الإحساس بحق الآخرين ، غيورا على كرامة الأمة ، كثيرا عند الفزع ، قليلا عند الطمع ، مؤثرا إرضاء الله على إرضاء الناس ، عندما ترى هذا الخلال تلتقي في مجتمع ما ، نثق أنه يأخذ طريقه غدا إلى القمة .
وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجد فيها الشرف والصدق والطهر والتجرد، ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة ، ولا غرو کانوا صنع الإنسان الذي وصفه الله بقوله في" وإنك لعلى خلق عظیم " وكانوا نضح روحه العالى فمشت وراءهم الشعوب تتعلم وتتأسى .
أما اليوم فنحن نجري ونلهث وراء الشعوب الأخرى دون أن نصل إلى مستواها ، لأن وزن الأخلاق عندنا خفیف و ارتباطنا بها ضعيف ..
والأخلاق مجموعات متنوعة من الفضائل والتقاليد تحيا بها الأمم کما تحيا الأجسام بأجهزتها وغددها ، فإذا اعتلت هذه المجموعات وانفکت رأيت ما لا يشر في مسالك العامة والخاصة ..
في كثير من البلاد الإسلامية رأيت الوساخة في الطرق والبيوت أو في الملابس والأبدان ، ورأيت الفوضى في سير الأشخاص والعربات ، ورأيت الإهمال والتهاون في تناول السلع والواجبات ، ورأيت دوران الناس حول مآربهم الذاتية ونسيانهم المبادئ الجامعة والحقوق العامة ، ورأيت انتشار اللغو والكسل وفناء الأعمار في لا شيء !!.
الكذب في المواعيد وفي رواية الأخبار، وفي وصف الآخرين أمر سهل ! وكذلك استقصاء الإنسان في طلب ما يرى أنه له ، واستهانته في أداء ما هو عليه ، ونقصه ما هو قادر على إتمامه ، وفقدان الرفق في القول والعمل وشيوع القسوة والمبالغة في الخصام .. .
ثم تحول الآداب إلى قشور يطل من ورائها الرياء بل إن الرياء - وهو في الإسلام شرك - يكاد يكون المسيطر على العلاقات الاجتماعية ، وهو الباعث الأول على البذخ في الأحفال والولائم والمظاهر المفروضة في الأفراح والأحزان ..|
العجز الإداري قد يرجع إلى أسباب خلقية وعلمية ، بيد أن الأسباب الخلقية عندنا أسبق .
الفشل العسکری قد يرجع إلى أسباب نفسية وفنية وصناعية ، بيد أن الأسباب النفسية عند العرب أظهر وأقوى ..
ويجزم أولو الألباب بأن السياسية العرب والقادة العرب وراء كل نصر أحرزه بنو إسرائيل خلال أربعين سنة .
بل إن قادة اليهود صحوا بأن المكاسب التي أحرزوها تجاوزت الأحلام وسبقت الخيال !
إنهم ما خططوا لها ولا احتالوا لبلوغها ! إنها هدية من الانحلال العربي ومن ضعف الأخلاق ، إنها غنيمة باردة لخصوم يحسنون انتهاز الفرص ! .
وأي فرصة أغلى من أن يكون القائد العربي صريع مخدرات ومسكرات ، وأن يكون الزعيم العربي قد وصل إلى منصبه فوق تأ من جماجم خصومه ، ورفات بني جنسه المدحورين أمامه
إن هذه أعظم فرصة لقيام دولة إسرائيل ، لقد قامت في الفراغ المتخلف من ضياع الأخلاق لدينا، وتحول المسلمين إلى أمم مقطعة ، خربة الأفئدة ، مخلدة إلى الأرض ، جياشة الأهواء ، باردة الأنفاس ...
إننا نقول لغيرنا : النار مصير الملاحدة والمشركين ، لسوف يجزون ما يستحقون لقاء كفرهم بالله ونسيانهم له !.
ليت شعري لماذا لا نقول لأنفسنا : والنار كذلك مثوى المرائين الذين عموا عن وجه الله، وأرادوا الحياة الدنيا وزينتها، واستماتوا في طلب الشهرة والسمعة والمال والجاه ، وكانت علاقتهم بهذه الأهواء أشد من علاقة المشركين بأوثانهم ؟؟
لماذا لم نقل لأنفسنا : إن أول من تسعر بهم النار ، رجال دين يطلبون الدنيا ، ورجال مال وحرب ينشدون الوجاهة والسلطان ؟ ألم يقل لنا نبينا له ذلك؟.|
إنني طفت في أقطار إسلامية كثيرة ، فرأيت سطوة العرف أقوى من سطوة الشرع ، واتباع الهوى أهم من اتباع العقل !وللناس قدرة عجيبة في إلباس شهواتهم ثوب الدين ، .|
وتحقيق مآربهم الشخصية باسم الله.
. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ قضية الأخلاق عندنا:
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى ، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية ؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسکری من وراء تخلفنا هنا وهناك ، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت !..
إن هذا فكر سقيم ، والواقع أننا مصابون بشلل عضوي في أجهزتنا الخلقية ، وملكاتنا النفسية يعوقنا عن الحراك الصحيح ، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياء انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام ، ولابد من إصلاح الخلل الذي حدث کی يسطع التيار مرة أخرى .
وعلاج الأعطاب الشديدة أو الخفيفة بالكلام البليغ أو النصح المخلص لا يكفي ! لابد من إزالة أسباب الخلل ، ومن إعادة الأوضاع إلى أسسها السليمة إلى فطرتها الأولى .
"وفطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "
وقد راعني أن خلائق مقبوحة انتشرت بين الناس دون مبالاة ، أو مع إغراض متعمد ، واستمرت مواقعة الناس لها حتى حولها الإلف إلى جزء من الحياة العامة ، ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة ، ورأينا قلة الا كتراث بإتقان العمل ، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة ، ورأينا القدرة على قلب الحقائق ، وجعل الجهل علما والعلم جهلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا ...
إن قضية الأخلاق وما عراها من وهن أمر جلل . إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد ، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق مكينة و مسالك مأمونة وجملة من الحلال تورث الثقة ، وتأمل في قول أبي تمام :
وقد كان فوت الموت سهلا فرده
إليه الحفاظ المر والخلق الوغر!
إن ضمانات الحق الصلب في سيرة هذا البطل هي التي تعلو بها الأمم ، وتنتصر لرسالات ، وهي التي يستخذي أمامها العدو وتنهار الطواغيت ، وعندما ترى مجتمعا صارما في مراعاة النظام ، دقيقا في احترام الوقت ، صريحا في مواجهة الخطأ ، شدید الإحساس بحق الآخرين ، غيورا على كرامة الأمة ، كثيرا عند الفزع ، قليلا عند الطمع ، مؤثرا إرضاء الله على إرضاء الناس ، عندما ترى هذا الخلال تلتقي في مجتمع ما ، نثق أنه يأخذ طريقه غدا إلى القمة .
وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجد فيها الشرف والصدق والطهر والتجرد، ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة ، ولا غرو کانوا صنع الإنسان الذي وصفه الله بقوله في" وإنك لعلى خلق عظیم " وكانوا نضح روحه العالى فمشت وراءهم الشعوب تتعلم وتتأسى .
أما اليوم فنحن نجري ونلهث وراء الشعوب الأخرى دون أن نصل إلى مستواها ، لأن وزن الأخلاق عندنا خفیف و ارتباطنا بها ضعيف ..
والأخلاق مجموعات متنوعة من الفضائل والتقاليد تحيا بها الأمم کما تحيا الأجسام بأجهزتها وغددها ، فإذا اعتلت هذه المجموعات وانفکت رأيت ما لا يشر في مسالك العامة والخاصة ..
في كثير من البلاد الإسلامية رأيت الوساخة في الطرق والبيوت أو في الملابس والأبدان ، ورأيت الفوضى في سير الأشخاص والعربات ، ورأيت الإهمال والتهاون في تناول السلع والواجبات ، ورأيت دوران الناس حول مآربهم الذاتية ونسيانهم المبادئ الجامعة والحقوق العامة ، ورأيت انتشار اللغو والكسل وفناء الأعمار في لا شيء !!.
الكذب في المواعيد وفي رواية الأخبار، وفي وصف الآخرين أمر سهل ! وكذلك استقصاء الإنسان في طلب ما يرى أنه له ، واستهانته في أداء ما هو عليه ، ونقصه ما هو قادر على إتمامه ، وفقدان الرفق في القول والعمل وشيوع القسوة والمبالغة في الخصام .. .
ثم تحول الآداب إلى قشور يطل من ورائها الرياء بل إن الرياء وهو في الإسلام شرك يكاد يكون المسيطر على العلاقات الاجتماعية ، وهو الباعث الأول على البذخ في الأحفال والولائم والمظاهر المفروضة في الأفراح والأحزان ..|
العجز الإداري قد يرجع إلى أسباب خلقية وعلمية ، بيد أن الأسباب الخلقية عندنا أسبق .
الفشل العسکری قد يرجع إلى أسباب نفسية وفنية وصناعية ، بيد أن الأسباب النفسية عند العرب أظهر وأقوى ..
ويجزم أولو الألباب بأن السياسية العرب والقادة العرب وراء كل نصر أحرزه بنو إسرائيل خلال أربعين سنة .
بل إن قادة اليهود صحوا بأن المكاسب التي أحرزوها تجاوزت الأحلام وسبقت الخيال !
إنهم ما خططوا لها ولا احتالوا لبلوغها ! إنها هدية من الانحلال العربي ومن ضعف الأخلاق ، إنها غنيمة باردة لخصوم يحسنون انتهاز الفرص ! .
وأي فرصة أغلى من أن يكون القائد العربي صريع مخدرات ومسكرات ، وأن يكون الزعيم العربي قد وصل إلى منصبه فوق تأ من جماجم خصومه ، ورفات بني جنسه المدحورين أمامه
إن هذه أعظم فرصة لقيام دولة إسرائيل ، لقد قامت في الفراغ المتخلف من ضياع الأخلاق لدينا، وتحول المسلمين إلى أمم مقطعة ، خربة الأفئدة ، مخلدة إلى الأرض ، جياشة الأهواء ، باردة الأنفاس ...
إننا نقول لغيرنا : النار مصير الملاحدة والمشركين ، لسوف يجزون ما يستحقون لقاء كفرهم بالله ونسيانهم له !.
ليت شعري لماذا لا نقول لأنفسنا : والنار كذلك مثوى المرائين الذين عموا عن وجه الله، وأرادوا الحياة الدنيا وزينتها، واستماتوا في طلب الشهرة والسمعة والمال والجاه ، وكانت علاقتهم بهذه الأهواء أشد من علاقة المشركين بأوثانهم ؟؟
لماذا لم نقل لأنفسنا : إن أول من تسعر بهم النار ، رجال دين يطلبون الدنيا ، ورجال مال وحرب ينشدون الوجاهة والسلطان ؟ ألم يقل لنا نبينا له ذلك؟.|
إنني طفت في أقطار إسلامية كثيرة ، فرأيت سطوة العرف أقوى من سطوة الشرع ، واتباع الهوى أهم من اتباع العقل !وللناس قدرة عجيبة في إلباس شهواتهم ثوب الدين ، .|
وتحقيق مآربهم الشخصية باسم الله.