█ _ أحمد عبداللطيف 2021 حصريا كتاب حبي وحزني وكبريائي عن المؤسسة للنشر والتوزيع 2024 وكبريائي: أعيريني قلبَكِ ومُدي يديكِ نحو يدي ودعي رِفقتي الحُزن جانبا وودِّعي مَن لا يعرفونَ قدر نورك الليالي الظلماءِ للأبد فليهدأ العالمُ لحظة ولتتوقَّف طاحونات الدنيا الضجيج ولتصغى أذُن المُنصفينَ إليَّ الآن أريد أن أفصح حبكِ الذي كان وحُزنكِ هان وكِبريائك التي ولدت عمياءَ مِن رحمِ الصفعاتِ والخِذلان عن صمتك الرهيب بداخلكِ والذي ألعنه ودفاعًا براءة ذئبكِ كل دمٍ أساء إليكِ مسمعٍ ومرأى ذا أنا أعلنه وأسرارًا دفينة عجزتِ أنتِ الإفصاح عنها وددتُ لو همستُ لكِ بكل ما أوتيتُ من رقةٍ ولين: احكي لي هنا بجوارك ومعكِ أسمعك أحدثكِ طيبة قلبك وعفوية ذنبك وعنفوان عشقك راح هباءً منثورا الأهات المؤلمة والدمعات المُحرقة الأماني أيسر صدرك كيف ماتت منذُ بلغتِ لكنكِ عشتِ بها كدُمية مدينة البشر تعرف عطفًا ولا رحمة أردتِ منهم فقط أمانًا وسلامًا للأسفِ أكتبُ وجلٍ مَعذرةً عن حنينك للغائبين واشتياقك للمُفارقين ولوعةِ فؤادك للتاركين بلا عُذرٍ أسباب أكتبُ عنكِ يا غنى لأي أحدٍ فأعريني عسى يخرج مشفى كلماتي سالمًا مُعافى هذه الحياة علتُكِ وهذا أدنى أجرٍ دوائي عن” حُبِّي وحُزني وكِبريائي”! كتب الادب والتراث مجاناً PDF اونلاين تاريخ الأدب هو التطور التاريخي للكتابة النثريه والشعريه تقدم للقارئ اوالمستمع اوالمشاهد المتعه والثقافة والعلم فضلا التقنيات الأدبية المستخدمة ايصال هذه القطع ببعضها ليست الكتابات ادباً كتب التاريخ لنشأة وتطور والعصور التاريخية ألمت العربي
طابَ يومكِ سيدتي.. طبتِ وطابت الفراغات المُعتَّقة بالصبر بين أصابعِ كفَّيكِ الرقيقة، طبتِ وطابت نفسكِ السَّمحة، وروحكِ الجميلة المرحة رغم ما يعتريها مِن خيباتٍ.. أمَّا بعد:
لن أُطيلَ عليكِ؛ ولكن -بكُل ما ذُكرت النوايا الطيبة من خيرٍ- هلَّا أذنتِ لي أن أواسيكِ؟! أو على الأقل ألملم -في عُجالةٍ- بقايا الكُحل المُشتَّت في أرجاء عينيكِ؟!
أتسمحينَ لي أن أسرق مِن سنوات كهفكِ المُظلم ثلاثمئة سنة، وتعودينَ أنتِ بالتِّسع الباقيات طفلةً بريئةً تفرحينَ بضفيرتكِ المُبعثرة، لا همَّ لكِ سواها؟
هلَّا رضيتِ أن أمُرَّ -ولو سهوًا- على غياهِب الحُزن القابِع في أعماقك بقميصٍ كقميصِ يوسُف، حين استبشر به يعقوب فارتدَّ بصيرا؟ قميص مِن غزلِ يديكِ أنتِ؛ تستبشرينَ به كيفما شئتِ، ومتى شئتِ؟
هلَّا أذنتِ لي بنصف قُربٍ منكِ.. أُثبِتُ به للعالم أجمع أنكِ العالم أجمع، وأنكِ لا تستحقين الخِذلان، أو أنكِ لا تليقينَ بالحزن أو الألم، أو أنكِ مُعجزةٌ تكاثر عليها غبار النوايا السيئة.. فباتت باهتة، وهي التي أنارت جُدران البيوت القديمةِ سرمديةِ الظلام، كلما سهت ومرَّت بجوارها؟
أتأذنينَ لي ألَّا أدعكِ تنامينَ ليلةً واحدةً وفي قلبكِ الطيب شبهُ عابرٍ.. تركَ فيكِ مرارةَ غُصَّةٍ، أو أنينَ فقدٍ، أو ذَرَّةَ حنينٍ.. لمَن لم يعرف قدركِ؟
أتأذنين لي أن أكونكِ أنتِ وتكونين أنتِ أنا، دونَ الرجوع إليَّ مُطلقًا؟ يا سيدتي، ائذني لي أو لا تأذني.. فمثلكِ مَن يأتِها مُشفِقًا عليها، يرجع حائرًا هائمًا على وجهه مُشفَقًا عليه!
يا سيدتي، إنَّ إناثَ مدينتِنا كثيرات، لا واحدة منهُنَّ تلفتُ النظرَ حين يتسلل الحُزنُ إليها.. وبحزنكِ أنتِ، تشرَئِبُّ لكِ كلُّ الأنظار!
للّٰهِ دَرُّكِ! أنتِ وحدكِ.. مدينةٌ على أسوارِها يُعرَف كيف تجتمع كُل النساء في واحدةٍ، حين تُرسَم بسمةٌ واحدةٌ منكِ على شِفاه القمر.. فابتسمي، قاتلَ اللَّه حُزنكِ.. لم يُخلَق لكِ أبدًا.
يا سيدتي، ابتسمي.. فأنتِ للبؤساءِ حياة.
❞ نظرَت لسقفِ غُرفتها بما تحملهُ في روحها مِن عناءٍ وتعب، ثم تنهدَت قائِلة: يا رب، ثُم قامت فتوضأت وصلَّت.. كانت تُتمتِم في سجودها بدعواتٍ مُمزَّقة، وكلماتٍ مُشتتة، صوتها مذبوح مِن أثر سكينِ الألمِ الحاد، كُلما حاولت أنْ تهدأ.. لا تستطيع، كُلما أرادت أن تتماسك.. لا تُفلِح؛ كانَ الوجع أيسرَ صدرها أكبر مِن أنْ تتحكَّم فيهِ أو تُسيطر عليه..! . ❝
❞ أعيريني قلبَكِ..
ومُدي يديكِ نحو يدي، ودعي في رِفقتي الحُزن جانبا، وودِّعي مَن لا يعرفونَ قدر نورك في الليالي الظلماءِ للأبد..
فليهدأ العالمُ لحظة، ولتتوقَّف طاحونات الدنيا عن الضجيج، ولتصغى أذُن المُنصفينَ إليَّ الآن، أريد أن أفصح عن حبكِ الذي كان، وحُزنكِ الذي هان، وكِبريائك التي ولدت عمياءَ مِن رحمِ الصفعاتِ والخِذلان . ❝
❞ لكنها عصبيَّة..!
قلتُ: نعم، هي كذلك، ولا أحد يُنكر ذلك البَتَّة؛ لذلك.. دعني أخبرك أن "العصبية" هذه.. هي نفسها تكرهها، وتنزعج منها، وتُعكِّر صفوها!
ولكنَّ المشكلة تكمن فيمَن حولها.. فهُم مَن وضعوها داخل دائرة مُغلَقة من الشدِّ والجذبِ وحُرقة الأعصاب؛ فتراها تهتم بأتفه الأشياء، وتنشغل بأدقِّ التفاصيل، وتفكِّر في الكلمة آلاف المرات؛ فتجدها تُفتِّش في حروفها ماذا قُصِدَ بها؟ وماذا وراءها؟ وما الهدف منها؟ تراها في صراعٍ قائم بين الماضي وحسراته، واليوم وخيباته، والغَدِ باضطراباته؛ كيف يأتي؟! وكيف سيرحل؟!
هي "عصبية" لكنها طيبةٌ إلى اللا حد؛ يكفي أنها تنفعِل وقتيًّا، وتُخرِج ما في قلبها وقتيًّا، وتبوح بما في صدرها وقتيًّا، لا تعرف التلوُّن، ولا النفاق، ولا تكتم في نفسها شيئًا ودَّت قوله، تملِك قلبًا أبيضَ، وروحًا نقيَّة، وصفاتٍ بريئة عفوية؛ فلوهلةٍ.. تشعُر وكأنها طفلة تغضب، وتنفعِل، وتثور!
-ولكن.. هذا يجعل الناس يأخذون عليها المآخذ!
=الناس! أيُّ ناس؟! يا عزيزي، لو أن ملَكًا مِن السماء هبط إلى الأرض.. لَعابَهُ الناس، ولأخرجوا منه العِبَر، الناس لا يرضون عن خالقهِم.. فكيف بالناسِ عن الناس؟!
الناس! هُم مَن أوصلوها للعصبيةِ بسوء ظنونهم فيها، وإفلات أياديهم منها، وإقصاء الكلمة الطيبة الرقيقة عنها، كأنها جماد؛ لا تشعُر ولا تحس، الناس هم مَن سلبوها الطُّمأنينة، وحرموها أن تكون في الحوار آمنة، أو في السؤالِ راضية، أو في الغياب مُعرَضًا عن النهشِ في عِرضها.. إنَّ عصبيتها داءٌ مُكتسَب مِن أفعال الآخرين تجاهها، ولولاهُم.. لكانت مرنة مُتزنة هادئة، لا تُلقي للأمورِ بالاً هكذا!
تلك "العصبية" هي أرحمُ مَن تكونُ بك، وألطفُ مَن تلجأ إليها، وأحنُّ مَن تواسيك، وأكرمُ مَن تُسانِدكَ في شدَّةٍ أو ضيق، فقط.. ألقِ على قلبِها السلام، وقل لها: "سلامًا لسلام"، أهدِها هديةً بسيطة، وقل لها: "هذهِ من أجلكِ"، قَدِّم لها وردةً، وقُل لها: "هذهِ تُشبِهكِ"، طَمئِنها بجملةٍ حانيةٍ، وقل لها: "أنا أمانُكِ"؛ حينها.. لن تجد فيها عصبيةً قطّ؛ سترى امرأةً لا تُضاهيها في اللُّطفِ نساءُ العالمين . ❝
❞ لَبئسَ ما قالوه عنكِ! ولَبئسَ حظ ألسنتهم فيما طاوعتهم بالنطق به! هؤلاء الجُهَّال بالأقدار، العميان عن الأرزاق، الصلبة مشاعرهم، القاسية قلوبهم، الذين لا يتركون كبيرًا أو صغيرًا إلا وعابوه.
يقولون: ˝عانس˝.. وأنتِ سيدة العرائس، يقولون: تأخرت.. وأنتِ في المقدمة، يقولون: فاتها القطار.. وأنتِ مالكة المحطات بخطوطها، يقولون: لم يأتِ بعدُ نصيبُها.. وأنتِ في حياة كل مَن تعاشرين أجملهم على الإطلاق، وأحلى من كل نصيب، يقولون: لها الله، وكان بعونها، قد قلَّ في السعادة حظها! . ❝
❞ مراجعة كتاب ( حبي وحزني وكبريائي ) :
مما لا غبار عليه إجادة اختيار الكاتب لألفاظه وتركيبات وصياغة الجُمل التي منحَت الكتاب رونقاً مختلفاً وأَضفت عليه نكهةً مميزة لن يَلحظها إلا مَنْ يقرأ بدقة وتمعُّن ، فقد تمكَّن من وصف كل شيء ببراعة فائقة ووضع كل تعبير بمحله بحيث لم يسقط منه أي شيء سهواً ، فكل عبارة قد قِيلت بعمد وعبَّرت بعُمق عمَّا يشعر به البشر من تلك الفئة التي سلَّط الضوء عليها ،،،
وفي هذا الكتاب يُوجِّه الكاتب رسالته للمرأة والتي أعدَّها ملكةً في كل الأزمان والعصور بحيث تتمكَّن من الحفاظ على تلك المكانة كي لا تهتز أو تفقدها للأبد ، إذْ ينتقل بين مواساة ومداواة لتلك الجِراح التي قد تتعرض لها بفعل التعامل بفطرتها وسَجيتها الطيبة التي جُبلَت عليها منذ بدء الخليقة ولم يُلوِّثها شيء أو يُدنِّسها أمر البتة ، وبمزيد من الدقة يُسدي إليها بعض النصائح التي تحميها من الانصياع وراء الفتن التي تحيط بها من كل صوب وحدب وينصحها أنْ تبقى ثابتة على أصلها وتلقائيتها وعفويتها حتى تظل مميزة مُبهِرة بين الخلق دون بذل أي جهد لجذب انتباه أحد فتصير إمعة كبقية الفتيات من بنات جنسها ، وأمرها بتقديس قلبها الذي هو أغلى ممتلكاتها وحذَّرها من منحه لأي شخص وكأنه خرقة بالية تَوِد بيعها بثمن بخس لأي عابر سبيل من أجل تكوين أسرة فحَسب كغيرها من الفتيات التي سبقنها فتقع في مشكلات جمة لا حصر لها ولا خلاص منها قد تنتهي بها للطلاق وتُسَد أمامها كل أبواب الحياة مِن بعدها ، لذا لا بد من بعض التَمهُّل والتأني وعدم الاندفاع في مثل تلك الأمور التي تُبنى عليها حياة كاملة من أجل تقليد الغير فقط ، على ألا تسمح لأحد بالولوج لدهاليز قلبها واحتلال عرشه سوى بعد أنْ تتأكد من صِدق مشاعره حتى لا يعتريها الندم ذات يوم إنْ أَفلت يدها في منتصف الطريق وتركها تعاني آلام الهجر والفراق دون أنْ يعبأ بها أو يُعيرها أي اهتمام وكأن شيئاً لم يكن ، ونصحها أيضاً أنْ تتخذ من الكبرياء دِرعاً واقياً يحميها من التَعرُّض لسَقطات مشابهة عند خوض أي علاقة أخرى فهي تُنقِذها من الوقوع في فخ نفس الأزمات مرة ثانية فلا بد أنْ تتشبث بها غير مُفرِّطة فيها البتة حتى تتفادى تكرار نفس الأخطاء الجسيمة التي ألحقت بها الضرر من قَبْل بفعل التسليم الكامل لعواطفها دون توخي الحذر فلم يَعُد البشر بتلك البراءة واللُّطف كما تخيَّلت ذات يوم ، فيجب أنْ تحافظ على نفسها وتصون كيانها لمَنْ هو جدير بها بِحَقْ دون أنْ تنخدع بالقشور والمظاهر الخارجية فقط فما أكثر مَنْ يدَّعون ويزعمون خِصالاً ليست بهم ولم تكن يوماً تخصَّهم من أجل إيقاع الآخرين في شِباكهم وقد تنجح خُططهم في الكثير من الأحيان ولكنها قد تبوء بالفشل في أوقات أخرى إنْ تحلَّت الفتاة بالفِراسة والفِطنة وحُسن التوقع لمَنْ تراهم من الداخل رغم أن إدراك بواطن الأشخاص لهو أمرٌ صعب للغاية مُحال التحقق ،
كما وجَّه بعض الإرشادات للرجال والتي تُمكِّنهم من التعامل مع النساء بلُطف ولين ونصحهم أنْ يرفقوا بهن كما أمرنا رسولنا الكريم ، فبكلمة طيبة حنونة تكسب قلب المرأة وتملكه لأبد الأبدين بل وتستوطنه بلا رحيل فلن يزحزحك شخص آخر مهما حدث ، فعليك أنْ تتحلى ببعض الصفات الطيبة والمروءة كي تُحسِّن حياتك مع شريكة حياتك وألا يشوبها أية منغصات تُعكِّر صفوها ذات يوم فتضطران للانفصال والعياذ بالله كما هو سائد تلك الأيام ، فالمرأة هي زينة الحياة الدنيا التي تدفعك للعمل الصالح وتأخذ بيدك للطريق المُمهَّد المُوصِّل لجنة الخُلد التي تنعمان فيها سوياً ، فبها تطيب حياتك وتنصلح وينشرح صدرك ويهدأ بالك ، فهي ما يُرسِلها الله إليك لتُغيِّر من مجمل حياتك وتلبي احتياجاتك ما دُمت هيِّناً حنوناً معها فكلما أسقيتها حباً وعطفاً أغدقتك بعطائها الفياض الذي لا ينضب ،
وممَّا أعجبني تلك النهاية التي اختتم بها كاتبنا كتابه الراقي إذْ كثَّف بعض النصائح التي كُتبَت بحرص للفتيات فيما بين فترة العشرينات والثلاثينات كي يَعِشْن حياة طيبة خالية من أي ضغوطات أو منغِّصات أو متاعب وعلى رأسها أنْ تجعل كل منهن ذِكر الله في قلبها طيلة الوقت على ألا يسبقه شيء آخر ، أنْ تُولِّي اهتمامها بنفسها قبل أنْ تمنحه لشخص ما وتكتشف بمرور الأيام أنه غير مستحق أو جدير به ، أنْ تحب نفسها وتفخر بكونها أنثى محط اهتمام كل رجل إذْ يصعب الوصول إليها سوى بمزيد من الجهد والمثابرة والتحدي لكل المعوقات التي قد تعترض طريقه ، فهي المخلوقة الوحيدة التي كرَّمها الله فصارت الأعظم شأناً والأعلى منزلةً بين سائر الخَلْق فلا عليها أنْ تَحُط من قدرها إنْ تعثرت في الوصول لأمر ما فلن تحصل سوى على ما كُتِب لها منذ بدء الخليقة ودُوِّن في اللوح المحفوظ بدقة ونظام بالغ يتعجب له أهل الأرض أجمعين ، فلا يحق لها أنْ تجعل الدنيا أهم غاياتها وشغلها الشاغل فيجب أنْ تطمح لمكانة عُليا في دار الآخرة التي أعدَّها الله لعباده الصالحين ، وألا تيأس أو تبتئس إنْ اعتراها الفشل في أمر ما فلسوف تنجح في أمور أخرى سخَّرها الله لها من أجل أنْ تكون فخورةً بنفسها تاركةً أثر طيب وسيرة عَطِرة في قلوب البشر أجمعين يتذكرونها بها عقب الرحيل ،،،
فهي نصائح نفيسة قُدِمت برفق ولين كي تليق بأنثى تُمثِّل الأمل والسعادة في دروب الحيارى المتعبين التائهين عنايةً بقلبها الرقيق وحفاظاً عليه من الخدوش والصدمات التي قد يتعرَّض لها أثناء المسير في طريق الحياة ومقابلة مُختلَف أنواع البشر التي قد تتقبَّلها كما هي وقد تخوض في سمعتها دون سابق معرفة ، فهكذا عهدنا الناس منذ قديم الأزل فلا بد من المزيد من الحرص والحذر والوعي عند التعامل مع الجميع ...
وافر الشكر أستاذنا الفاضل على تلك الكلمات البديعة التي غيَّرت من مفهومنا كثيراً وأَضفَت على حياتنا مزيداً من النقاء وتقبُّل الذات . ❝
❞ تُشبه مَن؟!
لا تُشبه أحدًا البتَّة.. هي الوحيدة التي يمكنك أن تُعرِّي روحك أمامها فتسترك، وترمي بثِقل الأيام في قلبك أمامها فتحملك، وتُعلن عن كسورك في ساحتها فتجبرك؛ أنت آمنٌ آمنٌ معها لا محالة، رابحٌ بها بلا شك، ومقيمٌ فيها إن رضيَت هي بإقامتك، وشهدَت على محبتك، وصدَّقت أنك تستوفي في القُرب منها شروطها؛ إذ إنه لا ينول مِن خيرها، ولا ينهل مِن جودها، ولا يدخل في زُمرة جنودها إلا مَن رأته طيبًا يُشبهها، وقلَّما هذا إن حدث! . ❝
❞ هلَّا رضيتِ أن أمُرَّ -ولو سهوًا- على غياهِب الحُزن القابِع في أعماقك بقميصٍ كقميصِ يوسُف، حين استبشر به يعقوب فارتدَّ بصيرا؟ قميص مِن غزلِ يديكِ أنتِ؛ تستبشرينَ به كيفما شئتِ، ومتى شئتِ؟ . ❝