█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بريشة أمسكها بين أصابعي أثير قلوب الرجال وأحرك عواطف النساء، آتيهم من طرائق في وجدانهم أعمق من طرائق الدين، طرائق أسميها الوعي الجمعي..
الشموع حولي والأدوات القوطية والعباءة السوداء، والكلمات الغامضة التي تحتمل أكثر من معنى، كلها أدوات جعلت هؤلاء الجهلة يعطونني أموالهم و نفوذهم.
برعت في هذه اللعبة حتى أن ملكة فرنسا كاثرين دي ميسي أصبحت أكبر داعم لي وأصبحتُ أنا المستشار الروحي لابنها الأمير تشارلز، هل تعلم معنى المستشار الروحي؟ أنا لا أعلم، لكن لابد أن تقال كلمة كهذه تثير الخيال والفكر، وإذا أشعلتهما في نفس بشري حصلت على انتباهه . ❝
❞ كما هم العامة الجهلة في كل مكان وزمان.. يعيشون العبودية ويهوون الخضوع، ويقنعون أنفسهم أنهم يكرهون ما يكرهه الحاكم ويحبون ما حبه. أي أنك لا تطيع الحاكم بل تطيع نفسك أولا فإذا حاول أحد أن يوقظهم من غيبوبتهم مزقوه تمزيقاً . ❝
❞ خَطَبَّ ﷺ على الأرض ، وعلى المنبر ، وعلى البعير ، وعلى الناقة ، وكان إذا خطب احمرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول : صبحكم ومساكم ، ويقول : بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ، ويقول : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله تعالى ، وكان مدار خُطَبه على حمد الله والثناء عليه بالائه ، وأوصاف كماله ومحامده ، وتعليم قواعد الإسلام ، وذكر الجنة والنار والمعاد ، والأمر بتقوى الله ، وتبيين موارد غضبه ، ومواقع رضاه ، وكان منبره ثلاث درجات ، فإذا إستوى عليه وإستقبل الناس أخذ المؤذن بالآذان فقط ، ولم يقل شيئا لا قبله ولا بعده ، فإذا أخذ بالخطبة لم يرفع أحد صوته بشيء البته ، لا مؤذن ولا غيره ، وكان إذا قام يخطب أخذ العصا ، فتوكأ عليها وهو على المنبر ، وكان أحيانا يتوكأ على قوس ، ولم يحفظ عنه إنه توكأ على سيف ، وكثير من الجهلة يظن أنه كان يمسك السيف على المنبر إشارة إلى أن الدين قام بالسيف وهذا جهل قبيح من وجهين : أحدهما أن المحفوظ عنه ﷺ توكأ على العصا وعلى القوس ، والثاني : إنما الدين قام بالوحي ، وأما السيف فلمحق أهل الضلال والشرك ، وكان يقصر خطبته أحيانا ، ويطيلها أحيانا بحسب حاجة الناس ، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبه ، وكان يخطب النساء على حدة في الأعياد ، ويحرضهن على الصدقة ، والله أعلم . ❝