❞ الحب و الهوى و الغرام خداع ألوان .. ما نراه في المحبوبة مثلما نراه في قوس قزح جمال ألوان قوس قزح ليس من قوس قزح نفسه و لكنه من فعل نور الشمس على رذاذ المطر المعلق فى الهواء .. فإذا غابت الشمس و جف المطر إختفت الألوان و ذهب الجمال .
و هكذا محبوبتك جمالها فيما يتجلى عليها من خالقها .. فإذا انقطع عنها التجلي شاخت و مرضت و ذبلت و عادت قبحاً لا جاذبية فيه .. إن ما كانت تملكه من جمال لم يكن ملكاً لها بالأصالة بل كان قرضاً و سلفة .
حتى السجايا الحلوة و النفوس العذبة و الخلال الكريمة هي بعض ما يتجلى فينا من أسماء خالقنا ، الكريم الحليم الودود الرؤوف الغفور الرحيم ..
أليست هذه أسماءه ..
و هل نحب حينما نحب إلا أسماءه الحسنى حيثما تحققت و أينما تحققت
و هل نحب حينما نحب إلا حضرته الإلهية في كل صورة من صورها
و الحكيم العارف من أدرك هذه الحقيقة فإتجه بحبه إلى الأصل .. إلى ربه و لم يلتفت إلى الوسائط و لم يدع بهرج الألوان يعطله .. و لم يقف عند الأشخاص .. فهو من أهل العزائم لا تعلق له إلا بربه .. لقد وفر على نفسه خيبة الأمل و انقطاع الرجاء و خداع الألوان
لقد أحب من لا يهجر و عشق من لا يفتر و تعلق بمن لا يغيب و ارتبط بمن لا يموت و صاحب من بيده الأمر كله و ساهم في البنك المركزى الذي يخرج منه النقد جميعه .. و هام بالودود حقاً ذاتاً و صفاتاً و أفعالاً
و ذلك هو مذهب العارفين فى الحب فهل عرفت ..
و إذا كنت عرفت .. فهل أنت بمستطيع
و ليس كل عارف بمستطيع
و مذهب العارفين ليس مجرد معرفة .. و لكنه همة و إقتدار و كدح و مغالبة .. و النفس لا تستطيع أن تعشق إلا ما ترى و لا أن تتعلق إلا بما تشهد بصراً و سمعاً و حواساً .
أما تعلق الفؤاد بالذي ليس كمثله شيىء فمرتبة عليا لا يوصل إليها إلا بالكدح و الكفاح و الهمة .. و قبل ذلك كله .. بالتوفيق و الرضا من صاحب الأمر كله ..
و لهذا أدرك العارفون أن هذا أمر لا يمكن الوصول إليه إلا ركوعاً و سجوداً و ابتهالاً و عبادة و طاعة و خضوعاً و خشوعاً و تذللاً و تجرداً .. و أن هذه مرتبة لا تنال بشهادة جامعية و لا بماجستير أو دكتوراه أو تحصيل عقلي .. و لكنه منزلة رفيعة لا مدخل إليها إلا بالإخلاص و سلامة القلب و طهارة اليد و القدم و العين و الأذن .. و لا سبيل إليها إلا بخلع النعلين .
تخلع جسدك و نفسك ..
و ليس مقصود القوم هنا هو الزهد الفارغ و التبطل .. و إنما أن تخلع حظك و أنانيتك و شهوتك و طمعك و شخصانيتك و أن ترتد إلى الطهارة الأولى اللاشخصانية التي تعطى فيها و تحب دون نظر إلى حظ شخصي أو عائد ذاتي .. فهي حالة عمل و عطاء وبذل و ليست حالة زهد فارغ و تبطل .. و هي في ذروتها حالة فداء و تضحية في سبيل إعلاء كلمة الله .. تضحية لا تنظر إلى نيشان أو نصب تذكاري .. و لكنها تبذل المال و الدم و النفس لوجه الله وحده .
و يقول العارفون أن مائدة الإستشهاد هي أعلى موائد التكريم و لا دخول إليها إلا ببطاقة دعوة من صاحبها .. و لا دخول إليها إقتحاماً أو قهراً و تبجحاً .. وانما هي دعوة من الكريم يتلقاها صاحب الحظ بالتلبية و الهرولة و يتلقاها المحروم بالتكاسل و التخاذل .. و التخلف ..
ذلك هو الحب في مذهب القوم
و هو غير الحب في مذهب منتجي أفلام السينما و مؤلفي الرومانتيكيات .. و هو أيضاً غير الحب عند الكثرة الغالبة من الناس .. حيث الحب هوى و نار و شهوة و جريمة و صدور عارية و مجوهرات .. و لحظات تتألق بالشعر ثم ما تلبث أن تخبو و تنطفىء و تترك رماداً من الأكاذيب .
و لكن أكثر الناس لا يعلمون – 21- يوسف
بل أكثرهم لا يعقلون – 63- العنكبوت
إن يتبعون إلا الظن – 116- الأنعام
و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا –36- يونس
إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس – 23 – النجم
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل – 44 – الفرقان
هكذا يعلمنا القرآن أن الكثرة لا تعرف أما العارفون فقليل ما هم و لكن الصحافة التى تخاطب الكثرة و السينما التي تتملق الجماهير و المؤلفين الذين يطمعون فى الرواج و الشعراء الذين يتبعهم الغاوون يتغنون بألوان أخرى من الحب و يتيهون بنا في أودية الغفلة التي تنتهي بنا إلى جنون قيس و انتحار جوليت و سقوط راهب تاييس و مباذل فالنتينو و جرائم الـ كابونى و موائد مونت كارلو
و المنتجون عندنا أكثر تواضعاً فهم يكتفون بكباريهات شارع الهرم
و هو أمر قديم قدم التاريخ منذ أيام بابل و منذ أيام أنطونيو و كيلوباتره و منذ أيام الفراعنة و الإغريق و الرومان .. و نقرأ في كتاب الموتى هذه السطور التي كتبها الحكيم المصري منذ خمسة آلاف عام
لا تنظر إلى أمراة جارك فقد إنحرف ألف رجل عن جادة الصواب بسبب ذلك .. إنها لحظة قصيرة كالحلم و الندم يتبعها
إنها معارف قديمة منذ أيام آدم .. و قصة بائدة منذ مقتل هابيل
و لكن لا أحد يذكر .. و لا أحد يعتبر .. و لا أحد يتعلم من الدرس
و أكثر الذين يعرفون لا تنفعهم معرفتهم بسبب ضعف الهمم و تخاذل الأنفس و غلبة الشهوات ...
إن السلالم إلى الأدوار العليا موجودة طول الوقت و لكن لا أحد يكلف نفسه بصعود الدرج و الأغلبية تعيش و تموت في البدروم ..
و لو كلف أحد منهم نفسه بالصعود .. و تحمل مشقة الصعود و شاهد المنظر من فوق لبكى ندماً على عمر عاشه فى البدروم بين لذات لا تساوي شيئاً و لكنه الضعف الذي ينخر في الأبدان
و البشرية تسير من الضعيف إلى الأضعف و الأجيال الجديدة أكثر ضعفاً و أكثر تهافتاً على العاجل البائد من اللذات و إقرأ المقال من أوله و إسال نفسك .. من أي مرتبة من البشر أنت .. هل أنت عارف .. و إذا كنت عارفاً .. فهل أنت بمستطيع
و إبك ما شئت من البكاء فلا شيء يستحق أن تبكيه .. لا فقرك و لا فشلك و لا تخلفك و لا مرضك .. فكل هذا يمكن تداركه أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن إلهك ..
فإن ضيعت إلهك .. فلا شيء سوف يعوضك
و كل أحلام الشعراء لن تغنيك شيئاً.
مقال : الحب
من كتاب : الإسلام ما هو
الدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحب و الهوى و الغرام خداع ألوان . ما نراه في المحبوبة مثلما نراه في قوس قزح جمال ألوان قوس قزح ليس من قوس قزح نفسه و لكنه من فعل نور الشمس على رذاذ المطر المعلق فى الهواء . فإذا غابت الشمس و جف المطر إختفت الألوان و ذهب الجمال .
و هكذا محبوبتك جمالها فيما يتجلى عليها من خالقها . فإذا انقطع عنها التجلي شاخت و مرضت و ذبلت و عادت قبحاً لا جاذبية فيه . إن ما كانت تملكه من جمال لم يكن ملكاً لها بالأصالة بل كان قرضاً و سلفة .
حتى السجايا الحلوة و النفوس العذبة و الخلال الكريمة هي بعض ما يتجلى فينا من أسماء خالقنا ، الكريم الحليم الودود الرؤوف الغفور الرحيم .
أليست هذه أسماءه .
و هل نحب حينما نحب إلا أسماءه الحسنى حيثما تحققت و أينما تحققت
و هل نحب حينما نحب إلا حضرته الإلهية في كل صورة من صورها
و الحكيم العارف من أدرك هذه الحقيقة فإتجه بحبه إلى الأصل . إلى ربه و لم يلتفت إلى الوسائط و لم يدع بهرج الألوان يعطله . و لم يقف عند الأشخاص . فهو من أهل العزائم لا تعلق له إلا بربه . لقد وفر على نفسه خيبة الأمل و انقطاع الرجاء و خداع الألوان
لقد أحب من لا يهجر و عشق من لا يفتر و تعلق بمن لا يغيب و ارتبط بمن لا يموت و صاحب من بيده الأمر كله و ساهم في البنك المركزى الذي يخرج منه النقد جميعه . و هام بالودود حقاً ذاتاً و صفاتاً و أفعالاً
و ذلك هو مذهب العارفين فى الحب فهل عرفت .
و إذا كنت عرفت . فهل أنت بمستطيع
و ليس كل عارف بمستطيع
و مذهب العارفين ليس مجرد معرفة . و لكنه همة و إقتدار و كدح و مغالبة . و النفس لا تستطيع أن تعشق إلا ما ترى و لا أن تتعلق إلا بما تشهد بصراً و سمعاً و حواساً .
أما تعلق الفؤاد بالذي ليس كمثله شيىء فمرتبة عليا لا يوصل إليها إلا بالكدح و الكفاح و الهمة . و قبل ذلك كله . بالتوفيق و الرضا من صاحب الأمر كله .
و لهذا أدرك العارفون أن هذا أمر لا يمكن الوصول إليه إلا ركوعاً و سجوداً و ابتهالاً و عبادة و طاعة و خضوعاً و خشوعاً و تذللاً و تجرداً . و أن هذه مرتبة لا تنال بشهادة جامعية و لا بماجستير أو دكتوراه أو تحصيل عقلي . و لكنه منزلة رفيعة لا مدخل إليها إلا بالإخلاص و سلامة القلب و طهارة اليد و القدم و العين و الأذن . و لا سبيل إليها إلا بخلع النعلين .
تخلع جسدك و نفسك .
و ليس مقصود القوم هنا هو الزهد الفارغ و التبطل . و إنما أن تخلع حظك و أنانيتك و شهوتك و طمعك و شخصانيتك و أن ترتد إلى الطهارة الأولى اللاشخصانية التي تعطى فيها و تحب دون نظر إلى حظ شخصي أو عائد ذاتي . فهي حالة عمل و عطاء وبذل و ليست حالة زهد فارغ و تبطل . و هي في ذروتها حالة فداء و تضحية في سبيل إعلاء كلمة الله . تضحية لا تنظر إلى نيشان أو نصب تذكاري . و لكنها تبذل المال و الدم و النفس لوجه الله وحده .
و يقول العارفون أن مائدة الإستشهاد هي أعلى موائد التكريم و لا دخول إليها إلا ببطاقة دعوة من صاحبها . و لا دخول إليها إقتحاماً أو قهراً و تبجحاً . وانما هي دعوة من الكريم يتلقاها صاحب الحظ بالتلبية و الهرولة و يتلقاها المحروم بالتكاسل و التخاذل . و التخلف .
ذلك هو الحب في مذهب القوم
و هو غير الحب في مذهب منتجي أفلام السينما و مؤلفي الرومانتيكيات . و هو أيضاً غير الحب عند الكثرة الغالبة من الناس . حيث الحب هوى و نار و شهوة و جريمة و صدور عارية و مجوهرات . و لحظات تتألق بالشعر ثم ما تلبث أن تخبو و تنطفىء و تترك رماداً من الأكاذيب .
و لكن أكثر الناس لا يعلمون – 21- يوسف
بل أكثرهم لا يعقلون – 63- العنكبوت
إن يتبعون إلا الظن – 116- الأنعام
و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا –36- يونس
إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس – 23 – النجم
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل – 44 – الفرقان
هكذا يعلمنا القرآن أن الكثرة لا تعرف أما العارفون فقليل ما هم و لكن الصحافة التى تخاطب الكثرة و السينما التي تتملق الجماهير و المؤلفين الذين يطمعون فى الرواج و الشعراء الذين يتبعهم الغاوون يتغنون بألوان أخرى من الحب و يتيهون بنا في أودية الغفلة التي تنتهي بنا إلى جنون قيس و انتحار جوليت و سقوط راهب تاييس و مباذل فالنتينو و جرائم الـ كابونى و موائد مونت كارلو
و المنتجون عندنا أكثر تواضعاً فهم يكتفون بكباريهات شارع الهرم
و هو أمر قديم قدم التاريخ منذ أيام بابل و منذ أيام أنطونيو و كيلوباتره و منذ أيام الفراعنة و الإغريق و الرومان . و نقرأ في كتاب الموتى هذه السطور التي كتبها الحكيم المصري منذ خمسة آلاف عام
لا تنظر إلى أمراة جارك فقد إنحرف ألف رجل عن جادة الصواب بسبب ذلك . إنها لحظة قصيرة كالحلم و الندم يتبعها
إنها معارف قديمة منذ أيام آدم . و قصة بائدة منذ مقتل هابيل
و لكن لا أحد يذكر . و لا أحد يعتبر . و لا أحد يتعلم من الدرس
و أكثر الذين يعرفون لا تنفعهم معرفتهم بسبب ضعف الهمم و تخاذل الأنفس و غلبة الشهوات ..
إن السلالم إلى الأدوار العليا موجودة طول الوقت و لكن لا أحد يكلف نفسه بصعود الدرج و الأغلبية تعيش و تموت في البدروم .
و لو كلف أحد منهم نفسه بالصعود . و تحمل مشقة الصعود و شاهد المنظر من فوق لبكى ندماً على عمر عاشه فى البدروم بين لذات لا تساوي شيئاً و لكنه الضعف الذي ينخر في الأبدان
و البشرية تسير من الضعيف إلى الأضعف و الأجيال الجديدة أكثر ضعفاً و أكثر تهافتاً على العاجل البائد من اللذات و إقرأ المقال من أوله و إسال نفسك . من أي مرتبة من البشر أنت . هل أنت عارف . و إذا كنت عارفاً . فهل أنت بمستطيع
و إبك ما شئت من البكاء فلا شيء يستحق أن تبكيه . لا فقرك و لا فشلك و لا تخلفك و لا مرضك . فكل هذا يمكن تداركه أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن إلهك .
فإن ضيعت إلهك . فلا شيء سوف يعوضك
و كل أحلام الشعراء لن تغنيك شيئاً.
مقال : الحب
من كتاب : الإسلام ما هو
الدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ - عارف إني مش طيقاك
ضحك وقالي - لدرجادي وحشتك ياندي ؟
-لأ بقولك مش طيقاك
-وأنتي كمان وحشتيني وكنت مفتقد وجودك جدًا
= -اممم سكتي تبقي زعلانه
في كل مرة كنت بكلم فيها عمر بيبهرني إنه حتي واحنا بعيد بيفهمني ، بيفهم سكوتي، بيفهم كلامي وهو ملغبط ، في كلام بقوله وانا متعصبة هو بيبقي عارف مليون المية إني مش بكون قصداه
أنا عمري ماقابلت حد فاهمني وسابقني دايما بخطوة ودايما مش بحتاج أبررله أفعالي لأنه عارفني فعلاً.
- أنا مش زعلانة ، أنا فعلاً مُفتقدة وجودك ف متضايقه إني مش عارفه أعبرلك
قولت بالهفة - بس امبارح كان يوم حلو ناقصه وجودك
قالي بنبرة سعيدة - أحكيلي حصل إيه
- أنا أترقيت في شغلي بقيت مدير الإداري
-بجد !! ده أحلي خبر أنا سمعته دلوقتي مبروك يا أشطر وأنجح مديرة في الدنيا ، أنا عارف قد إيه أنتي عانيتي واجتهدتي عشان توصليله ، فخور بيكي جدًا .
- وجبت فستان امبارح لونه حلو أوي مع هيلز لونها أبيض
عشان هيعملولي تكريم
- الله!! ، طب هيبقي فين
- عمر ليه محسسني أنك هتحضر التكريم وتجيلي ما أنت مش راجع دلوقتي
- تاني ياندي ، ما انتي عارفه إني مسافر عشانا عشان أجي أتقدملك وانا جاهز أجيبلك العالم كله عندك
منا برضو متضايق إني مش جمبك هو سهل عليا يعني !
= -طيب ماتعيطيش ، حقك عليا.
-خلاص مبعيطش
-وبعدين مش أنتي هتكلميني فيديو تشاركيني
-اه
-جميل ، وريني صورة الفستان اللي جبتيه أحكيلي هتلبسي طرحه لونها إيه
-مش عارفه
-تبقي محتارة ، ابعتيلي الطرح اللي محتارة فيها أختار معاكي
-بس أنت مشغول المفروض عندك معاد دلوقتي
-أفضالك ياستي ، هتلبسي شنطة ولا هتمسكي الفون في إيدك
-أنت إيه رأيك ؟
-بصي انتي لما مبتاخديش شنطة بتنسي تلفونك في أي حته ، ف خدي شنطة صغنونه خليها معاكي
ابعتيلي أي حاجه في اي وقت انا هنا دايما ، بس متنسيش لوكيشن المكان عشان أطمن ها
- هبعتهولك ، بس كنت عوزة أقولك حاجه
- قولي
- احمد زميلي في الشغل كان هيوصلني انا وريهام في طريقه و..
- لأ !!! في حاجة أخترعوها أسمها أوبر
- والله ده طيب و..
- ياحبيبتي انا مالي ، قولتلك الشخص ده معجب بيكي وبيتلزق في كلمة إن احنا زمايل واخوات ف صدقيني انا عارف دماغهم بتفكر إزاي
إتضايقت وقولتله - ماشي أنا هقفل
- بحبك وخلي بالك على نفسك وأفردي وشك
إبتسمت - وأنا كمان باي
___
كلمني فيديو بليل وفردت الفستان ع السرير وجمبه الطرحة
- شكله هيبقي حلو؟
- أوي ياحبيبتي ، البسي بندانه تحتها
- مهو هغطي شعري كله والله
- مش بتقعدي تقوليلي الطرحة بتتزحلق ، البسي بندانه انا نشوف هتتزحلق إزاي تاني
ضحكت وحطيت بندانة جمبهم ، وريته الهيلز
- انا حاسس إنه عالي اوي أخاف تقعي لو في حاجه تانيه البسيها خصوصا هتطلعي ع مسرح هو هيبقي شكله جميل بس أخاف تقعي
إبتسمتله - تعرف طول عمري كان نفسي أقابل حد بيخاف عليا زي مابيقولوا من الهوا الطاير ف جيت أنت حققتلي اللي نفسي فيه
- وانا طول عمري كان نفسي في حد زيك ف جيتي حققتيلي ده ، ده أنا يابختي بيكي.
-بكرة الصبح هكون معاكي فيديو يوم من اول بس مش هعرف افتح ڤيديو
___
وجيه وقت التكريم كنت متوترة ، موبايلي فصل شحن ف بالتالي عمر مش هعرف أوصله ، كل الناس كان معاها حد جمبها بيدعمها بس انا كنت لوحدي ، بحكم إن بابا ميت وماما متجوزة وعايشة برا ، وانا ماليش غير عمر .
مانكرش إن عيني كانت بتدور في كل مكان علي عمر لدرجة إني كنت بتخيله في كل الناس لقيته قدامي
-عمر أنت هنا ؟
-عمر مين انا أحمد واقفه لوحدك ليه تعالي نشرب حاجه
هزيت دماغي- احمد !!
لا مش عاوزة اشرب حاجه
-تعالي بس شكلك تعبان ، هما شويه وهيبتدو يندهوا ع الأسامي
- ماهو...
لقيت حد مسك إيدي - ماقالتلك يا وحش مش عاوزة هي واقفة مستنياني
ببص جمبي لقيته عمر!!
كان لابس بدلة ومسرح شعره ع الجمب شكله جميل كالعادة
!! بصيتله بصدمة ومسحت عيني
- أنت هنا
- مقدرش أسيبك في يوم زي ده
أحمد قلب وشه وقالي - معرفش أنك مستنية حد \"ومشي\"
-مش قولتلك معجب بيكي مصدقتيش ؟
هزيت دماغي ب اه \"
-بس قوليلي إي القمر ده ؟
-يوه ياعمر
-يوغتي بتتكثفي
-خلاص بقي عشان جعانه وعمو المدير شكله مطول
المدير مسك المايك - ودلوقتي هنكرم شخصية جميلة من أهم الأشخاص في الشركة عندنا اللي بذلت مجهود وأضافت الكثير في الشركة دي الأستاذة ندي سليم حمدان
كل اللي في القاعه كان بيصفر ويسقفلي ، بصيت ل عمر
كان مبتسم لأبعد حد وعنيه مليانة فخر
-روحي متخافيش انا وراكي
-تعالي جمبي طيب
-عاوزك تطلي الطلة لوحدك يشوفو مين ندي سليم اللي عملت قلبان في الشركة ، فخور بيكي
طلعت ع المسرح وإستلمت الشهادة ، عمر كان واقف في اول صف بيصورني بموبيله ومبتسملي بحُب .
حط الموبايل في جيبه وطلع ع المسرح وأستأذن المدير يقول حاجه في المايك
أنا عاوز أقول حاجه للشخصية اللي قدامكم دي
ندي من أعظم الشخصيات اللي ممكن أي حد يقابلها مجتهدة وبدأتها من الصفر عاوز اقولها أني فخور بيكي دايما
وعاوز أستغل اللحظة دي ونحتفل سوا كلنا بيها.
خرج علبة من جيبه وطلع دبلة منها - تتجوزيني ؟
بص للجمهور - بالله عليكم خلوها توافق عشان بحبها
ضحكت بعياط وهزيت دماغي
- موافقه والله ، عارف إني مش طيقاك وبحبك أوي
- وأنتي وحشتيني جدًا وكنت مفتقدك أوي
#الكاتبة_أسماء_إسلام_مرعي
#حكاوي_قطقوطه. ❝ ⏤الكاتبة/ أسماء إسلام مرعي
❞
- عارف إني مش طيقاك
ضحك وقالي - لدرجادي وحشتك ياندي ؟
- لأ بقولك مش طيقاك
- وأنتي كمان وحشتيني وكنت مفتقد وجودك جدًا
= -اممم سكتي تبقي زعلانه
في كل مرة كنت بكلم فيها عمر بيبهرني إنه حتي واحنا بعيد بيفهمني ، بيفهم سكوتي، بيفهم كلامي وهو ملغبط ، في كلام بقوله وانا متعصبة هو بيبقي عارف مليون المية إني مش بكون قصداه
أنا عمري ماقابلت حد فاهمني وسابقني دايما بخطوة ودايما مش بحتاج أبررله أفعالي لأنه عارفني فعلاً.
- أنا مش زعلانة ، أنا فعلاً مُفتقدة وجودك ف متضايقه إني مش عارفه أعبرلك
قولت بالهفة - بس امبارح كان يوم حلو ناقصه وجودك
قالي بنبرة سعيدة - أحكيلي حصل إيه
- أنا أترقيت في شغلي بقيت مدير الإداري
- بجد !! ده أحلي خبر أنا سمعته دلوقتي مبروك يا أشطر وأنجح مديرة في الدنيا ، أنا عارف قد إيه أنتي عانيتي واجتهدتي عشان توصليله ، فخور بيكي جدًا .
- انا حاسس إنه عالي اوي أخاف تقعي لو في حاجه تانيه البسيها خصوصا هتطلعي ع مسرح هو هيبقي شكله جميل بس أخاف تقعي
إبتسمتله - تعرف طول عمري كان نفسي أقابل حد بيخاف عليا زي مابيقولوا من الهوا الطاير ف جيت أنت حققتلي اللي نفسي فيه
- وانا طول عمري كان نفسي في حد زيك ف جيتي حققتيلي ده ، ده أنا يابختي بيكي.
- بكرة الصبح هكون معاكي فيديو يوم من اول بس مش هعرف افتح ڤيديو
___
وجيه وقت التكريم كنت متوترة ، موبايلي فصل شحن ف بالتالي عمر مش هعرف أوصله ، كل الناس كان معاها حد جمبها بيدعمها بس انا كنت لوحدي ، بحكم إن بابا ميت وماما متجوزة وعايشة برا ، وانا ماليش غير عمر .
مانكرش إن عيني كانت بتدور في كل مكان علي عمر لدرجة إني كنت بتخيله في كل الناس لقيته قدامي
- عمر أنت هنا ؟
- عمر مين انا أحمد واقفه لوحدك ليه تعالي نشرب حاجه
لقيت حد مسك إيدي - ماقالتلك يا وحش مش عاوزة هي واقفة مستنياني
ببص جمبي لقيته عمر!!
كان لابس بدلة ومسرح شعره ع الجمب شكله جميل كالعادة
!! بصيتله بصدمة ومسحت عيني
- أنت هنا
- مقدرش أسيبك في يوم زي ده
أحمد قلب وشه وقالي - معرفش أنك مستنية حد ˝ومشي˝
- مش قولتلك معجب بيكي مصدقتيش ؟
هزيت دماغي ب اه ˝
- بس قوليلي إي القمر ده ؟
- يوه ياعمر
- يوغتي بتتكثفي
- خلاص بقي عشان جعانه وعمو المدير شكله مطول
المدير مسك المايك - ودلوقتي هنكرم شخصية جميلة من أهم الأشخاص في الشركة عندنا اللي بذلت مجهود وأضافت الكثير في الشركة دي الأستاذة ندي سليم حمدان
كل اللي في القاعه كان بيصفر ويسقفلي ، بصيت ل عمر
كان مبتسم لأبعد حد وعنيه مليانة فخر
- روحي متخافيش انا وراكي
- تعالي جمبي طيب
- عاوزك تطلي الطلة لوحدك يشوفو مين ندي سليم اللي عملت قلبان في الشركة ، فخور بيكي
طلعت ع المسرح وإستلمت الشهادة ، عمر كان واقف في اول صف بيصورني بموبيله ومبتسملي بحُب .
حط الموبايل في جيبه وطلع ع المسرح وأستأذن المدير يقول حاجه في المايك
أنا عاوز أقول حاجه للشخصية اللي قدامكم دي
ندي من أعظم الشخصيات اللي ممكن أي حد يقابلها مجتهدة وبدأتها من الصفر عاوز اقولها أني فخور بيكي دايما
وعاوز أستغل اللحظة دي ونحتفل سوا كلنا بيها.
خرج علبة من جيبه وطلع دبلة منها - تتجوزيني ؟
بص للجمهور - بالله عليكم خلوها توافق عشان بحبها
ضحكت بعياط وهزيت دماغي
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر.. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد. كل أفكاره عبقرية. كل أعماله إنجازات. كل خصومه مغيبون أو عملاء. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه. ❝