❞ فالتساؤل في درجة من درجاته يمثل انفتاحاً مدروساً على الآخر واستعداداً لقبول الرأي المضاد بل وللاعتراف بالخطأ وبإعادة التقييم والنظر والاعتبار. ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
❞ فالتساؤل في درجة من درجاته يمثل انفتاحاً مدروساً على الآخر واستعداداً لقبول الرأي المضاد بل وللاعتراف بالخطأ وبإعادة التقييم والنظر والاعتبار . ❝
#سألني سائل: هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر؟
#فنظرت إليه في ضيق شديد، وقررت أن ألتوي معه في الإجابة كما التوى هو مع فطرته في هذا التساؤل، وقلت له: الإنسان نوعان؛ نوع يعيش في الشرق ونوع يعيش في الغرب، والأول مسيّر والآخر مخيّر!
ففغر الرجل فاه عن ابتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالى و العجزة والثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.
#ثم قال: ما هذا الكلام؟ إنني أسألك هل للإنسان إرادة حرة وقدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل ويترك ما يترك أم هو مجبور!
#فقلت له: قد أجبتك، الإنسان في الغرب مستقل وفي الشرق مستعمر هناك له إرادة وقدرة، وهنا لا شيء له!!
#فضحك أحد الظرفاء وقال: هذه إجابة سياسية. فقلت وإنها لدينية كذلك..
#يا رجل إن القوم في الغرب شعروا بأن لهم عقولا ففكروا بها حتى كشفوا المساتير من بدائع الكون وشعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها حتى التقت في أيديهم مصاير الأمم وأزمة السياسات
وشعروا بأنه لهم قدرة، فجابوا المشارق والمغارب، وصنعوا الروائع والعجائب.
#أما نحن...فهذا رجل من ألوف الألوف التي تزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها، #ألَه حقا عقل حرّ يستطيع أن يفكر به؟ ألَه إرادة يستطيع أن يعزم بها؟ ألَه قوة يستطيع أن يتحرك بها؟
#وإلى أن نثبت له نحن ذلك! سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل. أما الآن فهو -فعلا- مسيَّر من ذلك الرجل المخير في الغرب... ما أبعد البَوْن بين الشخصين!
الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة، فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها فظلّ يسبح مع التيار تارة وضده تارك أخرى، حتى وصل إلى الشاطئ!!
#أما هنا، فلما ألقي بالرجل في معترك الأمواج، بدأ يسأل نفسه: هل أنا حيّ حقا أم أنا جثة هامدة؟
#أو بتعبير المتفيقهين: هل أنا حرّ أم أعضائي مقيدة؟
#ولكن التيار الجارف لا ينتظر نتائج هذه السفسطة، فلا يلبث أن يطويه اليمّ مع الهالكين. وليس يغني في عزائه قول الشاعر السفيه:
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتلّ بالماء..
#اعمل أيها الرجل ولا تقل: هل أنا مسيّر أم مخيّر، واستغل المواهب التي آتاك الله واشعر بأن لك في الحياة حقوقا وعليك للحياة واجبات.
وكفى كذبا على الدين والدنيا!
......
#كتاب (عقيدة المسلم). ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ يقول الشيخ الغزالي (رحمه الله):
سألني سائل: هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر؟
فنظرت إليه في ضيق شديد، وقررت أن ألتوي معه في الإجابة كما التوى هو مع فطرته في هذا التساؤل، وقلت له: الإنسان نوعان؛ نوع يعيش في الشرق ونوع يعيش في الغرب، والأول مسيّر والآخر مخيّر!
ففغر الرجل فاه عن ابتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالى و العجزة والثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.
ثم قال: ما هذا الكلام؟ إنني أسألك هل للإنسان إرادة حرة وقدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل ويترك ما يترك أم هو مجبور!
فقلت له: قد أجبتك، الإنسان في الغرب مستقل وفي الشرق مستعمر هناك له إرادة وقدرة، وهنا لا شيء له!!
فضحك أحد الظرفاء وقال: هذه إجابة سياسية. فقلت وإنها لدينية كذلك..
يا رجل إن القوم في الغرب شعروا بأن لهم عقولا ففكروا بها حتى كشفوا المساتير من بدائع الكون وشعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها حتى التقت في أيديهم مصاير الأمم وأزمة السياسات
وشعروا بأنه لهم قدرة، فجابوا المشارق والمغارب، وصنعوا الروائع والعجائب.
أما نحن...فهذا رجل من ألوف الألوف التي تزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها، ألَه حقا عقل حرّ يستطيع أن يفكر به؟ ألَه إرادة يستطيع أن يعزم بها؟ ألَه قوة يستطيع أن يتحرك بها؟
وإلى أن نثبت له نحن ذلك! سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل. أما الآن فهو فعلا مسيَّر من ذلك الرجل المخير في الغرب... ما أبعد البَوْن بين الشخصين!
الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة، فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها فظلّ يسبح مع التيار تارة وضده تارك أخرى، حتى وصل إلى الشاطئ!!
أما هنا، فلما ألقي بالرجل في معترك الأمواج، بدأ يسأل نفسه: هل أنا حيّ حقا أم أنا جثة هامدة؟
أو بتعبير المتفيقهين: هل أنا حرّ أم أعضائي مقيدة؟
ولكن التيار الجارف لا ينتظر نتائج هذه السفسطة، فلا يلبث أن يطويه اليمّ مع الهالكين. وليس يغني في عزائه قول الشاعر السفيه:
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتلّ بالماء..
اعمل أيها الرجل ولا تقل: هل أنا مسيّر أم مخيّر، واستغل المواهب التي آتاك الله واشعر بأن لك في الحياة حقوقا وعليك للحياة واجبات.
وكفى كذبا على الدين والدنيا!
......
كتاب (عقيدة المسلم) . ❝
❞ وعن الاطاحة يقول العودة والتنادي للحملات التشويهية التي تستهدف من لا يوافقنا , وكأن في يدنا الرفع والخفض , وكأن رسالتنا أصبحت محصورة في تعويق من لا نحب , وصرنا بهذا نعرف مالا نريد , ولا نعرف ما نريد , وصار لكل شهير أو عالم أو داعية أو قائد خصوم يقصرون حياتهم عل نشر الشائعات , وتشويش الرسالة , وطرح الاتهامات , ونبش الأرشيف , وتضخيم الأخطاء , وكلما فترت عزيمة فرد خلفه آخر بهمة حديدية لا تعرف الكلال ! ويحاول هذه النفر تشويش الرسالة وإرباكها بإثارة التساؤلات وطرح التهم , والتشكيك في المصداقية واستدعاء ملفات من الأرشيف وتحريف الكلم عن مواضعه. ❝ ⏤سلمان العودة
❞ وعن الاطاحة يقول العودة والتنادي للحملات التشويهية التي تستهدف من لا يوافقنا , وكأن في يدنا الرفع والخفض , وكأن رسالتنا أصبحت محصورة في تعويق من لا نحب , وصرنا بهذا نعرف مالا نريد , ولا نعرف ما نريد , وصار لكل شهير أو عالم أو داعية أو قائد خصوم يقصرون حياتهم عل نشر الشائعات , وتشويش الرسالة , وطرح الاتهامات , ونبش الأرشيف , وتضخيم الأخطاء , وكلما فترت عزيمة فرد خلفه آخر بهمة حديدية لا تعرف الكلال ! ويحاول هذه النفر تشويش الرسالة وإرباكها بإثارة التساؤلات وطرح التهم , والتشكيك في المصداقية واستدعاء ملفات من الأرشيف وتحريف الكلم عن مواضعه . ❝