❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
@ أولا نتشرف أن نكون من ضمن أعضاء أحرفنا المضيئة للنشر الإلكتروني،
كما نشكركم جزيل الشكر على ما تقدموه في دعم وتنمية المواهب الأدبية العربية..
اسمك/ ببشير يحي محمد الحرضي
البلد/ الجمهورية اليمنية
محافظتك/المحويت
موهبتك/الشعر والكتابة بأنواعها..
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ انا إبن الضاد، نشأت وترعرعت في بيئة أدبية دينية محافظة، عشقت الأعمال الأدبية منذ نعومة أظفاري،
فمنذ دخولي المدرسة كنت ألقي قصائد شعرية تعبر عن العلم والوطن والقضية الفلسطينية حيث كانت حاضره في وجدان والدي حيث كان لها الحظ الوفير من قصائد وأشعار والدي العزيز ( حفظه الله وأطال في عمره )،
ثم بدأت في كتابة الشعر، وإعداد الخطب المنبرية، والمقالات المختلفة حتى وصلت مرحلة متقدمة في هذا المجال ولله الحمد.
س/ ممكن تقول لنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ أتذكر أول كتاباتي الأدبية وأنا في المرحلة الإعدادية، وخاصة المقالات التي تطلب منا في طابور الصباح، وهذه بداية إنطلاقتي في مجال الكتابة.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ في البداية كانت الموهبة تراودني، وكان لديا شغف الكتابة والإلقاء، وأول تشجيع كان من المدرسة ،ثم من الجامع بعد أن كنت أعد الخطب المنبرية وأقوم بإلقائها، وبعدها كان هناك تشجيع مجتمعي.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم لديا مشاركات في كتب ورقية وإلكترونية، وكذلك لديا طموح لعمل كتاب شعر أو ديوان شعري من كلماتي.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الكاتب المثالي هو الذي يلتزم بمعايير الكتابة الأدبية، إبتداءً من إلمامه بقواعد اللغة العربية بفروعها، مع عدم إهمال الصور البلاغية بأنواعها، وتكون كتاباته واقعية صادقة نابعة من روح المسؤلية، وتكون كتاباته نابعة عن قناعاته وإجتهاداته، بدون تقليد أو تكلف.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ نعم هناك صعوبات في بداية أي عمل أو مجال، فأكبر الصعوبات التي واجهتها كانت تتمثل بضعف فهمي لقواعد النحو والصرف، لأنها حاجة أساسية في العمل الأدبي، لكن بالعزم والإرادة تجاوزت الكثير من تلك العوائق.
وهناك عوائق شخصية ومجتمعية أخرى وهذا شيء طبيعي لأي شخص قرر أن ينمي موهبته ويكسر حاجز الصمت والكبت.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ومن يتهيب صعود الجبال
يعيش أبد الدهر بين الحفر
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ الشخصيات كثيرة في المجال الأدبي، لكن هناك شخصية معاصره أحببت كتاباته وميوله وأسلوبه في السرد وتوظيف الكلمات وربطها بالاحداث والواقع والوقائع،
وهذا كله أجده في شخصية الكاتب والمبدع ** أدهم شرقاوي**
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ بالنسبة لإنجازاتي قد تكون بسيطة في المجال الأدبي،
فرغم أن المدة لا تتجاوز العام الواحد حين قررت وعزمت على تنمية مواهبتي الأدبية وفي ذلك لديا بعض الإنجازات المتواضعة مثل:
_ المشاركة في مجموعة من الكتب الورقية.
_ المشاركة في العديد من الكتب الإلكترونية.
_
الحصول على العديد من شهادات الشكر واتقدير في حصد المراكز المتقدمة في مشاركاتي
الأنشطة الأدبية في العديد من المؤسسات والمنتديات المحلية والعربية.
_ ومن الإنجازات التي لمستها والتي تتمثل في التقدم الكبير والملموس في تنمية موهبتي ومهاراتي في فهم ومعرفة وتطبيق قواعد اللغة وأساسياتها .
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ قد تكون في بداية الأمر موهبة تراود الجوانب الروحية للشخص، فإذا ما استجاب لها وقام بتنميتها بحب وشغف، فإنها تتحول إلى هواية ورغبة جامحه تتولد من وجدان الشخص حتى تصير جزء أصيل من روتونه اليومي.
وما أجمل أن تجتمع الموهبة والهوايه في شخص ما...
س/ لكل شخص مثل اعلى ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ لا شك ولا ريب أن مثلي الأعلى وقائدي وقدوتي وحبيب قلبي هو محمد صلى الله عليه وسلم، النبي الأمي الذي علّم المتعلمين وفهم الفاهمين وهو الهادي الى الصراط المستقيم.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم عندي بعض المواهب الأخرى وهي تتعلق كذلك بالمجال الأدبي وتتمثل في الخطابة والإلقاء.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ أعمالي القادمة والتي أطمح في إنجازها إن شاء الله تعالى تتمثل في:
- - عمل ديوان شعري ورقي وإلكتروني.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ حلمي أن أجعل من حروفي منارات تضيء ظلمات واقعنا العربي المرير،
وأن أجعل من كلماتي جرعات من الأمل تستنهض همم شباب أمتي إلى الأعلى،
وأن أجعل من كتاباتي منهج حياة أنال بها رضى ربي، وتكون لي ذكرى حسنة، وصدقة جارية أتعبد الله بها وأرجو منه ثوابها.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ أن يشعر بروح المسؤلية في كل كتاباته،
أن لا يخرج عن أحكام ديننا وأعرافنا فيما يخط به قلمه
أن يتمكن من فهم أساسيات الكتابة من قواعد اللغة وفروعها من علم البيان والبلاغه وما يتعلق بهما.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
أشكركم على إتاحة الفرصة، وعلى مجهوداتكم وما تقدموه في سبيل الحفاظ على أصالة لغتنا الحبيبة، فقد كنتم النواه الأولى والشمعة السباقة التى أضائت طريقي في هذا المجال الأدبي .
والشكر موصول للقائدة والمبدعة الرائدة الأستاذة/ *إسراء عيد* على كل ماقدمته وتقدمه وإلى كل رفاقها في إدارة وقيادة دار أحرفنا المنيرة...
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
@ أولا نتشرف أن نكون من ضمن أعضاء أحرفنا المضيئة للنشر الإلكتروني،
كما نشكركم جزيل الشكر على ما تقدموه في دعم وتنمية المواهب الأدبية العربية.
اسمك/ ببشير يحي محمد الحرضي
البلد/ الجمهورية اليمنية
محافظتك/المحويت
موهبتك/الشعر والكتابة بأنواعها.
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ انا إبن الضاد، نشأت وترعرعت في بيئة أدبية دينية محافظة، عشقت الأعمال الأدبية منذ نعومة أظفاري،
فمنذ دخولي المدرسة كنت ألقي قصائد شعرية تعبر عن العلم والوطن والقضية الفلسطينية حيث كانت حاضره في وجدان والدي حيث كان لها الحظ الوفير من قصائد وأشعار والدي العزيز ( حفظه الله وأطال في عمره )،
ثم بدأت في كتابة الشعر، وإعداد الخطب المنبرية، والمقالات المختلفة حتى وصلت مرحلة متقدمة في هذا المجال ولله الحمد.
س/ ممكن تقول لنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ أتذكر أول كتاباتي الأدبية وأنا في المرحلة الإعدادية، وخاصة المقالات التي تطلب منا في طابور الصباح، وهذه بداية إنطلاقتي في مجال الكتابة.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ في البداية كانت الموهبة تراودني، وكان لديا شغف الكتابة والإلقاء، وأول تشجيع كان من المدرسة ،ثم من الجامع بعد أن كنت أعد الخطب المنبرية وأقوم بإلقائها، وبعدها كان هناك تشجيع مجتمعي.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم لديا مشاركات في كتب ورقية وإلكترونية، وكذلك لديا طموح لعمل كتاب شعر أو ديوان شعري من كلماتي.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الكاتب المثالي هو الذي يلتزم بمعايير الكتابة الأدبية، إبتداءً من إلمامه بقواعد اللغة العربية بفروعها، مع عدم إهمال الصور البلاغية بأنواعها، وتكون كتاباته واقعية صادقة نابعة من روح المسؤلية، وتكون كتاباته نابعة عن قناعاته وإجتهاداته، بدون تقليد أو تكلف.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ نعم هناك صعوبات في بداية أي عمل أو مجال، فأكبر الصعوبات التي واجهتها كانت تتمثل بضعف فهمي لقواعد النحو والصرف، لأنها حاجة أساسية في العمل الأدبي، لكن بالعزم والإرادة تجاوزت الكثير من تلك العوائق.
وهناك عوائق شخصية ومجتمعية أخرى وهذا شيء طبيعي لأي شخص قرر أن ينمي موهبته ويكسر حاجز الصمت والكبت.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ومن يتهيب صعود الجبال
يعيش أبد الدهر بين الحفر
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ الشخصيات كثيرة في المجال الأدبي، لكن هناك شخصية معاصره أحببت كتاباته وميوله وأسلوبه في السرد وتوظيف الكلمات وربطها بالاحداث والواقع والوقائع،
وهذا كله أجده في شخصية الكاتب والمبدع * أدهم شرقاوي *
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ بالنسبة لإنجازاتي قد تكون بسيطة في المجال الأدبي،
فرغم أن المدة لا تتجاوز العام الواحد حين قررت وعزمت على تنمية مواهبتي الأدبية وفي ذلك لديا بعض الإنجازات المتواضعة مثل:
_ المشاركة في مجموعة من الكتب الورقية.
_ المشاركة في العديد من الكتب الإلكترونية.
_
الحصول على العديد من شهادات الشكر واتقدير في حصد المراكز المتقدمة في مشاركاتي
الأنشطة الأدبية في العديد من المؤسسات والمنتديات المحلية والعربية.
_ ومن الإنجازات التي لمستها والتي تتمثل في التقدم الكبير والملموس في تنمية موهبتي ومهاراتي في فهم ومعرفة وتطبيق قواعد اللغة وأساسياتها .
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ قد تكون في بداية الأمر موهبة تراود الجوانب الروحية للشخص، فإذا ما استجاب لها وقام بتنميتها بحب وشغف، فإنها تتحول إلى هواية ورغبة جامحه تتولد من وجدان الشخص حتى تصير جزء أصيل من روتونه اليومي.
وما أجمل أن تجتمع الموهبة والهوايه في شخص ما..
س/ لكل شخص مثل اعلى ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ لا شك ولا ريب أن مثلي الأعلى وقائدي وقدوتي وحبيب قلبي هو محمد صلى الله عليه وسلم، النبي الأمي الذي علّم المتعلمين وفهم الفاهمين وهو الهادي الى الصراط المستقيم.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم عندي بعض المواهب الأخرى وهي تتعلق كذلك بالمجال الأدبي وتتمثل في الخطابة والإلقاء.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ أعمالي القادمة والتي أطمح في إنجازها إن شاء الله تعالى تتمثل في:
- - عمل ديوان شعري ورقي وإلكتروني.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ حلمي أن أجعل من حروفي منارات تضيء ظلمات واقعنا العربي المرير،
وأن أجعل من كلماتي جرعات من الأمل تستنهض همم شباب أمتي إلى الأعلى،
وأن أجعل من كتاباتي منهج حياة أنال بها رضى ربي، وتكون لي ذكرى حسنة، وصدقة جارية أتعبد الله بها وأرجو منه ثوابها.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ أن يشعر بروح المسؤلية في كل كتاباته،
أن لا يخرج عن أحكام ديننا وأعرافنا فيما يخط به قلمه
أن يتمكن من فهم أساسيات الكتابة من قواعد اللغة وفروعها من علم البيان والبلاغه وما يتعلق بهما.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
أشكركم على إتاحة الفرصة، وعلى مجهوداتكم وما تقدموه في سبيل الحفاظ على أصالة لغتنا الحبيبة، فقد كنتم النواه الأولى والشمعة السباقة التى أضائت طريقي في هذا المجال الأدبي .
والشكر موصول للقائدة والمبدعة الرائدة الأستاذة/ *إسراء عيد* على كل ماقدمته وتقدمه وإلى كل رفاقها في إدارة وقيادة دار أحرفنا المنيرة..
❞ إنّ أهمية علم البلاغة العربيّة استُنبطت من القرآن الكريم لفهم حلاوة معانيه، ومقاصده، وبيان أسراره، وأحكامه، وأخباره، وتفسير آياته الكريمة ومعرفة ما فيها من براعة وعذوبة في اللفظ والتركيب البلاغيّة، فهذا العلم يُعتبر الوسيلة المناسبة لمعرفة إعجاز القرآن الكريم، لذلك يؤدي الإغفال عنه إلى عدم إدراك إعجاز النظم القرآنيّ، وبالتالي لا بدَّ من الإلمام بقواعد علم البلاغة التي تجعل الإنسان فصيحًا ومتكلّمًا بلسان بليغ.. ❝ ⏤
❞ إنّ أهمية علم البلاغة العربيّة استُنبطت من القرآن الكريم لفهم حلاوة معانيه، ومقاصده، وبيان أسراره، وأحكامه، وأخباره، وتفسير آياته الكريمة ومعرفة ما فيها من براعة وعذوبة في اللفظ والتركيب البلاغيّة، فهذا العلم يُعتبر الوسيلة المناسبة لمعرفة إعجاز القرآن الكريم، لذلك يؤدي الإغفال عنه إلى عدم إدراك إعجاز النظم القرآنيّ، وبالتالي لا بدَّ من الإلمام بقواعد علم البلاغة التي تجعل الإنسان فصيحًا ومتكلّمًا بلسان بليغ. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟
قال صاحبي وهو ينتقي عباراته : -
لا أريد أن أجرحك فأنا أعلم اعتزازك بالقرآن و أنا معك في أنه كتاب قيم .. و لكن لماذا لا يكون من تأليف محمد ؟ .. إن رجلاً في عظمة محمد لا يستغرب منه أن يضع كتاباً في عظمة القرآن .. سوف يكون هذا منطقياً أكثر من أن نقول إن الله أنزله .
فإنا لم نر الله ينزل من السماء شيئاً .. و نحن في عصر من الصعب أن نقنع فيه إنساناً بأن هناك ملاكاً اسمه جبريل نزل من السماء بكتاب ليوحي به إلى أحد .
قلت في هدوء : - بل نحن في عصر يسهل فيه تماماً أن نصدق بأن هناك ملائكة لا ترى ، و بأن الحقائق يمكن أن تلقى إلى الإنسان وحياً .. فهم يتكلمون اليوم عن أطباق طائره تنزل على الأرض . كواكب بعيدة و أشعة غير منظورة تقتل ، و أمواج لاسلكية تحدد الأهداف و تضربها .. وصور تتحول إلى ذبذبات في الهواء ثم تستقبل في أجهزة صغيرة كعلب التبغ .. و كاميرات تصور الأشباح .. و عيون ترى في الظلام .. و رجل يمشى على القمر .. و سفينة تنزل على المريخ .. لم يعد غريباً أن نسمع أن الله أرسل ملكاً خفياً من ملائكته.. و أنه ألقى بوحيه على أحد أنبيائه .. لقد أصبح وجود جبريل اليوم حقيقة من الدرجة الثانية .. و أقل عجباً و غرابة مما نرى و نسمع كل يوم .
أما لماذا لا نقول إن القرآن من تأليف محمد عليه الصلاة و السلام .. فلأن القرآن بشكله و عباراته و حروفه و ما احتوى عليه من علوم و معارف و أسرار و جمال بلاغي و دقة لغوية هو مما لا يدخل في قدرة بشر أن يؤلفه .. فإذا أضفنا إلى ذلك أن محمداً عليه الصلاة والسلام كان أمياً ، لا يقرأ و لا يكتب و لم يتعلم في مدرسة و لم يختلط بحضارة ، و لم يبرح شبه الجزيرة العربية ، فإن احتمال الشك و احتمال إلقاء هذا السؤال يغدو مستحيلاً .. و الله يتحدى المنكرين ممن زعموا أن القرآن مؤلف :
قال تعالى: "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" [يونس : 38]
استعينوا بالجن و الملائكة وعباقرة الإنس وأتوا بسورة من مثله و مازال التحدي قائماً و لم يأت أحد بشيء ... إلا ببعض عبارات مسجوعة ساذجة سموها "سورة من مثله"... أتى بها أناس يعتقدون أن القرآن مجرد كلام مسجوع .. و لكن سورة من مثله.. أي بها نفس الإعجاز البلاغي و العلمي .. وإذا نظرنا إلى القرآن في حياد و موضوعية فسوف نستبعد تماماً أن يكون محمد عليه الصلاة و السلام هو مؤلفه .
أولاً : لأنه لو كان مؤلفه لبث فيه همومه و أشجانه ، و نحن نراه في عام واحد يفقد زوجه خديجة و عمه أبا طالب و لا سند له في الحياة غيرهما .. و فجيعته فيهما لا تقدر .. و مع ذلك لا يأتي لهما ذكر في القرآن و لا بكلمة .. و كذلك يموت ابنه إبراهيم و يبكيه ، و لا يأتى لذلك خبر في القرآن .. القرآن معزول تماماً عن الذات المحمدية .
بل إن الآية لتأتي مناقضة لما يفعله محمد و ما يفكر فيه .. و أحياناً تنزل الآية معاتبة له كما حدث بصدد الأعمى الذي انصرف عنه النبي إلى أشراف قريش :
( "عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى ،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى" )
وأحياناً تنزل الآية فتنقض عملاً من أعمال النبي :
("مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ، لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" )
و أحياناً يأمر القرآن محمد بأن يقول لأتباعه ما لا يمكن أن يقوله لو أنه كان يؤلف الكلام تأليفاً :
("قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ" )
لا يوجد نبي يتطوع من تلقاء نفسه ليقول لأتباعه لا أدرى ما يفعل بي و لا بكم .. لا أملك لنفسي ضراً و لا نفعاً .. و لا أملك لكم ضراً و لا نفعاً .
فإن هذا يؤدى إلى أن ينفض عنه أتباعه .. و هذا ما حدث فقد اتخذ اليهود هذه الآية عذرا ليقولوا .. ما نفع هذا النبي الذي لا يدرى ماذا يفعل به و لا بنا .. هذا رجل لا جدوى فيه .
مثل هذه الآيات ما كان يمكن أن يؤلفها النبي لو كان يضع القرآن من عند نفسه .
ثانياً : لو نظرنا بعد ذلك في العبارة القرآنية لوجدنا أنها جديدة منفردة في رصفها و بنائها و معمارها ليس لها شبيه فيما سبق من أدب العرب و لا شبيه فيما أتى لاحقاً بعد ذلك .. حتى لتكاد اللغة تنقسم إلى شعر و نثر و قرآن .. فنحن أمام كلام هو نسيج وحده لا هو بالنثر و لا بالشعر .
فموسيقى الشعر تأتى من الوزن و من التقفية فنسمع الشاعر ابن الأبرص الأسدى ينشد:
أقفر من أهله عبيد
فليس يبدى و لا يعيد
هنا الموسيقى تخرج من التشطير و من التقفية على الدال الممدودة ، فهي موسيقى خارجية .. أما موسيقى القرآن فهي موسيقى داخلية:
(" وَالضُّحَى ، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى" )
لا تشطير و لا تقفية في هذه العبارة البسيطة ، ولكن الموسيقى تقطر منها .. من أين؟ إنها موسيقى داخلية .
اسمع هذه الآيات :
( "قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا" [مريم : 4]
و هذه الآيات :
" طه ، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ، إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى ، تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"
فإذا تناولت الآيات تهديداً تحول بناء العبارة و نحتها إلى جلاميد صخر .. و أصبح للإيقاع صلصلة نحاسية تصخ السمع :
"إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ، تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ"
كلمات مثل "صرصراً".. "و منقعر".. كل كلمة كأنها جلمود صخر .. فإذا جاءت الآية لتروى خبراً هائلاً كما في نهاية الطوفان تقاصرت العبارات و كأنها إشارات " مورس " التلغرافية .
و أصبحت الآية كلها كأنها تلغراف مقتضب له وقع هائل :
قال تعالى: "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [هود : 44]
هذا التلون في نحت الألفاظ و في بناء العبارة و في إيقاع الكلمات مع المعاني و المشاعر .. يبلغ في القرآن الذروة و يأتي دائماً منساباً لا تكلف فيه و لا تعمل .
ثالثاً : إذا مضينا في التحليل أكثر فإنا سنكتشف الدقة البالغة و الإحكام المذهل .. كل حرف في مكانه لا تقديم و لا تأخير .. لا تستطيع أن تضع كلمة مكان كلمة ، و لا حرفاً مكان حرف .. كل لفظة تم اختيارها من مليون لفظة بميزان دقيق .
و سنرى أن هذه الدقة البالغة لا مثيل لها في التأليف .. انظر إلى هذه الكلمة " لواقح " في الآية : قال تعالى: ("وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ " )
و كانوا يفسرونها في الماضي على المعنى المجازي بمعنى أن الرياح تثير السحب فتسقط المطر فيلقح الأرض بمعنى " يخصبها " ثم عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السحب إيجابية التكهرب و تلقي بها في أحضان السحب سالبة التكهرب فيحدث البرق و الرعد والمطر .. و هي بهذا المعنى "لواقح " أيضا ، و نعرف الآن أيضاً أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفي ، ون عرف أخيراً أن المطر لا يسقط إلا بتلقيح قطيرات الماء بذرات الغبار فتنمو القطيرات حول هذه الأنوية من الغبار و تسقط مطراً .. فها نحن أولاء أمام كلمة صادقة مجازياً و حرفياً وعلمياً ، ثم هي بعد ذلك جميلة فنياً و أدبياً و ذات إيقاع حلو .
هنا نرى منتهى الدقة في انتقاء اللفظة و نحتها ، و في آية أخرى :
قال تعالى: "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"
كلمة " تدلوا ".
مع أن الحاكم الذي تلقى إليه الأموال في الأعلى و ليس في الأسفل .. لا .. إن القران يصحح الوضع ، فاليد التي تأخذ الرشوة هي اليد السفلى و لو كانت يد الحاكم .. و من هنا جاءته كلمة " تدلوا بها إلى الحكام " لتعبر في بلاغة لا مثيل إلا عن دناءة المرتشي و سفله .
و في آية الجهاد :
قال تعالى: " مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ "
القرآن يستعمل كلمة " اثَّاقلتم " بدلا من تثاقلتم .. يدمج الحروف إدماجاً ، و يلصقها إلصاقاً ليعبر عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض ( و يتربسون ) فيها من الخوف إذا دعوا إلى القتال ، فجاءت حروف الكلمة بالمثل (متربسة) .
و في آية قتل الأولاد من الفقر نراها جاءت على صورتين :
قال تعالى: " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ "
قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ "
و الفرق بين الآيتين لم يأتي اعتباطاً ، و إنما جاء لأسباب محسوبة .. فحينما يكون القتل من إملاق فإن معناه أن الأهل فقراء في الحاضر ، فيقول : نحن ( نرزقكم ) و إياهم .
و حينما يكون قتل الأولاد خشية إملاق فإن معناه أن الفقر هو احتمال في المستقبل و لذا تشير الآية إلى الأبناء فتقول نحن "نرزقهم " و إياكم .
مثل هذه الفروق لا يمكن أن تخطر على بال مؤلف .. و في حالات التقديم و التأخير نجد دائماً أنه لحكمة ، نجد أن السارق مقدم على السارقة في آية السرقة ، في حين أن الزانية مقدمة على الزانى في آية الزنى .. و ذلك لسبب واضح ، أن الرجل أكثر إيجابية في السرقة .. أما في الزنى فالمرأة هي التي تأخذ المبادرة ، من لحظة وقوفها أمام المرآة تضع " البارفان " و لمسات " التواليت " و تختار الفستان أعلى الركبة فإنها تنصب الفخاخ للرجل الموعود .
قال تعالى: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ "
قال تعالى:"وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا "
و بالمثل تقديم السمع على البصر في أكثر من 16 مكاناً
( " وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ " )
( " وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً ")
( "أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ")
(" إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" )
( "وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ " )
( " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" )
دائما السمع أولاً . و لا شك أن السمع أكثر إرهافاً و كمالاً من البصر .. إننا نسمع الجن و لا نراه .. و الأنبياء سمعوا الله و كلموه و لم يره أحد .
و قد تلقى محمد القرآن سمعاً .. والأم تميز بكاء ابنها في الزحام و لا تستطيع أن تميز وجهه .. و السمع يصاحب الإنسان أثناء النوم فيظل صاحياً في حين تنام عيناه ، و من حاول تشريح جهاز السمع يعلم أنه أعظم دقة و إرهافاً من جهاز البصر .
و بالمثل تقديم المال على الولد :
( "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" )
( "إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ" )
( " لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" )
( "أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ" )
( "فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " )
( "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ " )
و الأمثلة على هذا التقديم كثيرة و السر أن المال عند أكثر الناس أعز من الولد .. ثم الدقة و الخفاء و اللطف في الإعراب .
انظر إلى هذه الآية :
( "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا " )
مرة عوملت الطائفتان على أنهما جمع "اقتتلوا" و مرة على أنهما مثنى "فأصلحوا بينهما" والسر لطيف .. فالطائفتان في القتال تلتحمان وتصبحان جمعاً من الأذرع المتضاربة .. في حين أنهما في الصلح تتفصلان إلى اثنين .. و ترسل كل واحدة عنها مندوباً ، و من هنا قال : و إن طائفتان من المؤمنين "اقتتلوا" فأصلحوا "بينهما"!
حتى حروف الجر و الوصل و العطف تأتى و تمتنع في القرآن لأسباب عميقة ، و بحساب دقيق محكم .. مثلاً تأتي كلمة "يسألونك " في أماكن عديدة من القرآن:
(" وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ")
( "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ")
( "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ " )
دائماً الجواب بكلمة "قل ".. و لكنها حين تأتى عن الجبال :
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا"
هنا لأول مرة جاءت "فقل" بدلاً من "قل ".. و السبب أن كل الأسئلة السابقة كانت قد سئلت بالفعل ، أما سؤال الجبال فلم يكن قد سئل بعد ، لأنه من أسرار القيامة ، و كأنما يقول الله : فإذا سألوك عن الجبال "فقل ".. فجاءت الفاء زائدة لسبب محسوب ..
أما في الآية :
("وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاع ")
هنا لا ترد كلمة "قل " لأن السؤال عن ذات الله .. و الله أولى بالإجابة عن نفسه ..
كذلك الضمير أنا و نحن .
يتكلم الله بضمير الجمع حيثما يكون التعبير عن "فعل " إلهي تشترك فيه جميع الصفات الإلهية كالخلق ، و إنزال القرآن و حفظه :
( "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" )
("نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ" )
(" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" )
( "أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ، أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ" )
( "نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا" )
"ونحن " هنا تعبر عن جمعية الصفات الإلهية و هي تعمل في إبداع عظيم مثل عملية الخلق .
أما إذا جاءت الآية في مقام مخاطبة بين الله وعبده كما في موقف المكالمة مع موسى .. تأتي الآية بضمير المفرد
( "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي" )
الله يقول : "أنا" لأن الحضرة هنا حضرة ذات ، و تنبيها منه سبحانه على مسألة التوحيد و الوحدانية في العبادة .
و نجد مثل هذه الدقة الشديدة في آيتين متشابهتين عن الصبر تفترق الواحدة عن الأخرى في حرف اللام .. يقول لقمان لولده :
" وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"
و في آية أخرى عن الصبر نقرأ :
("وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ" )
الصبر في الأولى "من عزم الأمور" و في الثانية " لمن عزم الامور".. و سر التوكيد باللام في الثانية أنه صبر مضاعف ، لأنه صبر على عدوان بشري لك فيه غريم ، و أنت مطالب فيه بالصبر و المغفرة و هو أمر أشد على النفس من الصبر على القضاء الإلهي الذي لا حيلة فيه ..
و نفس هذه الملاحظة عن "اللام " نجدها مرة أخرى في آيتين عن إنزال المطر و إنبات الزرع :
( "أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ، أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ، قال تعالى: "لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا " )"أي مالحا"
و في آية ثانية :
( "أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ، أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ، لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا ")
في الآية الأولى "جعلناه " أجاجا.. و في الآية الثانية "لجعلناه " حطاما واللام جاءت في الثانية لضرورة التوكيد ، لأن هناك من سوف يدعى بأنه يستطيع أن يتلف الزرع كما يتلفه الخالق ، و يجعله حطاما .. في حين لن يستطيع أحد من البشر أن يدعى أن في إمكانه أن ينزل من سحب السماء مطرا مالحا فلا حاجة إلى توكيد باللام ..
و نفس هذه الدقة نجدها في وصف إبراهيم لربه في القرآن بأنه :
("وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ" )
( "وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ" )
فجاء بكلمة"هو" حينما تكلم عن "الإطعام " ليؤكد الفعل الإلهي ، لأنه سوف يدعي الكل أنهم يطعمونه .. و يسقونه ، على حين لن يدّعي أحد بأنه يميته و محييه كما يميته الله ويحييه .
و نجد هذه الدقة أيضاً حينما يخاطب القرآن المسلمين قائلاً :
( "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ")
و يخاطب اليهود قائلاً :
(" اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ")
فاليهود ماديون لا يذكرون الله إلا في النعمة و الفائدة و المصلحة و المسلمون أكثر شفافية و يفهمون معنى أن يذكر الله لذاته لا لمصلحة ..
و بنفس المعنى يقول الله للخاصة من أولى الألباب :
(" وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ" )
و يقول للعوام :
( " فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ")
لأن العوام لا يردعهم إلا النار ، أما الخاصة فهم يعلمون أن الله أقوى من كل نار ، و أنه يستطيع أن يجعل النار برداً و سلاماً إن شاء .
و نجد مثل هذه الدقة البالغة في اختيار اللفظ في كلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلاً :
( "قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" )
أقسم إبليس بالعزة الإلهية و لم يقسم بغيرها ، فأثبت بذلك علمه و ذكاءه ، لأن هذه العزة الإلهية هي التي اقتضت استغناء الله عن خلقه ، فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر، و لن يضروا الله شيئاً ، فهو العزيز عن خلقه ، الغني عن العالمين .
و يقول الله في حديثه القدسى :
(هؤلاء في النار و لا أبالي ، و هؤلاء في الجنة ولا أبالي )
و هذا مقتضى العزة الإلهية .. وهي الثغرة الوحيدة التي يدخل منها إبليس ، فهو بها يستطيع أن يضل و يوسوس ، لأن الله لن يقهر أحداً اختار الكفر على الإيمان .. و لهذا قال "فبعزتك " لأغوينهم أجمعين .
( " لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ")
ذكر الجهات الأربع ، و لم يذكر من فوقهم و لا من تحتهم .. لأن "فوق " الربوبية ، و " تحت " تواضع العبودية .. و من لزم مكانه الأدنى من ربه الأعلى لن يستطيع الشيطان أن يدخل عليه .
ثم ذكر إبليس أن مقعده المفضل للإغواء سوف يكون الصراط المستقيم .. على طريق الخير و على سجادة الصلاة ، لأن تارك الصلاة و السكير و العربيد ليس في حاجة إلى إبليس ليضله ، فقد تكفلت نفسه بإضلاله ، إنه إنسان خرب .. و إبليس لص ذكي ، لا يحب أن يضيع وقته بأن يحوم حول البيوت الخربة .
مثال آخر من أمثلة الدقة القرآنية نجده في سبق المغفرة على العذاب و الرحمة على الغضب في القرآن .. فالله في "الفاتحة" هو الرحمن الرحيم قبل أن يكون مالك يوم الدين .. وهو دائماً يوصف بأنه يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء ... تأتى المغفرة أولاً قبل العذاب إلا في مكانين في آية قطع اليد :
( " يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ")
لأن العقوبة بقطع اليد عذاب دنيوي .. تليه مغفرة أخروية .. و في كلام عيسى يوم القيامة عن المشركين الذين عبدوه من دون الله .. فيقول لربه :
( "إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" )
فلا يقول فإنك أنت الغفور الرحيم تأدباً .. و يذكر ألم العذاب قبل المغفرة .. لعظم الإثم الذي وقعوا فيه .
و نجد هذه الدقة القرآنية مرة أخرى في تناول القرآن للزمن .. فالمستقبل يأتي ذكره على لسان الخالق على أنه ماض .. فأحداث يوم القيامة ترد كلها على أنها ماض :
( "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ")
( "وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ" )
( "وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ" )
( "وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا ")
و السر في ذلك أن كل الأحداث حاضرها و مستقبلها قد حدثت في علم الله و ليس عند الله زمن يحجب عنه المستقبل ، فهو سبحانه فوق الزمان والمكان ، و لهذا نقرأ العبارة القرآنية أحياناً فنجد أنها تتحدث عن زمانين مختلفين ، و تبدو في ظاهرها متناقضة مثل :
(" أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ")
فالأمر قد أتى و حدث في الماضي .
لكن الله يخاطب الناس بألا يستعجلوه كما لو كان مستقبلًا لم يحدث بعد .. و السر كما شرحنا أنه حدث في علم الله ، لكنه لم يحدث بعد في علم الناس ، ولا تناقض .. و إنما دقة و إحكام ، و خفاء و استسرار ، و صدق في المعاني العميقة .
هذه بعض الأمثلة للدقة البالغة و النحت المحكم في بناء العبارة القرآنية و في اختيار الألفاظ و استخدام الحروف لا زيادة و لا نقص ، و لا تقديم و لا تأخير ، إلا بحساب و ميزان ، و لا نعرف لذلك مثيلاً في تأليف أو كتاب مؤلف ، و لا نجده إلا في القرآن .
أما لمحات العلم فى القران وعجائب الآيات الكونية التى أتت
بالأسرار والخفايا التى لم تكتشف إلا فى عصرنا، والتى لم يعرفهامحمد
! ولا عصره فهى موضوع آخر يطول، وله جلسة أخرى .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود( رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟
قال صاحبي وهو ينتقي عباراته : -
لا أريد أن أجرحك فأنا أعلم اعتزازك بالقرآن و أنا معك في أنه كتاب قيم . و لكن لماذا لا يكون من تأليف محمد ؟ . إن رجلاً في عظمة محمد لا يستغرب منه أن يضع كتاباً في عظمة القرآن . سوف يكون هذا منطقياً أكثر من أن نقول إن الله أنزله .
فإنا لم نر الله ينزل من السماء شيئاً . و نحن في عصر من الصعب أن نقنع فيه إنساناً بأن هناك ملاكاً اسمه جبريل نزل من السماء بكتاب ليوحي به إلى أحد .
قلت في هدوء : - بل نحن في عصر يسهل فيه تماماً أن نصدق بأن هناك ملائكة لا ترى ، و بأن الحقائق يمكن أن تلقى إلى الإنسان وحياً . فهم يتكلمون اليوم عن أطباق طائره تنزل على الأرض . كواكب بعيدة و أشعة غير منظورة تقتل ، و أمواج لاسلكية تحدد الأهداف و تضربها . وصور تتحول إلى ذبذبات في الهواء ثم تستقبل في أجهزة صغيرة كعلب التبغ . و كاميرات تصور الأشباح . و عيون ترى في الظلام . و رجل يمشى على القمر . و سفينة تنزل على المريخ . لم يعد غريباً أن نسمع أن الله أرسل ملكاً خفياً من ملائكته. و أنه ألقى بوحيه على أحد أنبيائه . لقد أصبح وجود جبريل اليوم حقيقة من الدرجة الثانية . و أقل عجباً و غرابة مما نرى و نسمع كل يوم .
أما لماذا لا نقول إن القرآن من تأليف محمد عليه الصلاة و السلام . فلأن القرآن بشكله و عباراته و حروفه و ما احتوى عليه من علوم و معارف و أسرار و جمال بلاغي و دقة لغوية هو مما لا يدخل في قدرة بشر أن يؤلفه . فإذا أضفنا إلى ذلك أن محمداً عليه الصلاة والسلام كان أمياً ، لا يقرأ و لا يكتب و لم يتعلم في مدرسة و لم يختلط بحضارة ، و لم يبرح شبه الجزيرة العربية ، فإن احتمال الشك و احتمال إلقاء هذا السؤال يغدو مستحيلاً . و الله يتحدى المنكرين ممن زعموا أن القرآن مؤلف :
استعينوا بالجن و الملائكة وعباقرة الإنس وأتوا بسورة من مثله و مازال التحدي قائماً و لم يأت أحد بشيء .. إلا ببعض عبارات مسجوعة ساذجة سموها ˝سورة من مثله˝.. أتى بها أناس يعتقدون أن القرآن مجرد كلام مسجوع . و لكن سورة من مثله. أي بها نفس الإعجاز البلاغي و العلمي . وإذا نظرنا إلى القرآن في حياد و موضوعية فسوف نستبعد تماماً أن يكون محمد عليه الصلاة و السلام هو مؤلفه .
أولاً : لأنه لو كان مؤلفه لبث فيه همومه و أشجانه ، و نحن نراه في عام واحد يفقد زوجه خديجة و عمه أبا طالب و لا سند له في الحياة غيرهما . و فجيعته فيهما لا تقدر . و مع ذلك لا يأتي لهما ذكر في القرآن و لا بكلمة . و كذلك يموت ابنه إبراهيم و يبكيه ، و لا يأتى لذلك خبر في القرآن . القرآن معزول تماماً عن الذات المحمدية .
بل إن الآية لتأتي مناقضة لما يفعله محمد و ما يفكر فيه . و أحياناً تنزل الآية معاتبة له كما حدث بصدد الأعمى الذي انصرف عنه النبي إلى أشراف قريش :
لا يوجد نبي يتطوع من تلقاء نفسه ليقول لأتباعه لا أدرى ما يفعل بي و لا بكم . لا أملك لنفسي ضراً و لا نفعاً . و لا أملك لكم ضراً و لا نفعاً .
فإن هذا يؤدى إلى أن ينفض عنه أتباعه . و هذا ما حدث فقد اتخذ اليهود هذه الآية عذرا ليقولوا . ما نفع هذا النبي الذي لا يدرى ماذا يفعل به و لا بنا . هذا رجل لا جدوى فيه .
مثل هذه الآيات ما كان يمكن أن يؤلفها النبي لو كان يضع القرآن من عند نفسه .
ثانياً : لو نظرنا بعد ذلك في العبارة القرآنية لوجدنا أنها جديدة منفردة في رصفها و بنائها و معمارها ليس لها شبيه فيما سبق من أدب العرب و لا شبيه فيما أتى لاحقاً بعد ذلك . حتى لتكاد اللغة تنقسم إلى شعر و نثر و قرآن . فنحن أمام كلام هو نسيج وحده لا هو بالنثر و لا بالشعر .
فموسيقى الشعر تأتى من الوزن و من التقفية فنسمع الشاعر ابن الأبرص الأسدى ينشد:
أقفر من أهله عبيد
فليس يبدى و لا يعيد
هنا الموسيقى تخرج من التشطير و من التقفية على الدال الممدودة ، فهي موسيقى خارجية . أما موسيقى القرآن فهي موسيقى داخلية:
(˝ وَالضُّحَى ، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى˝ )
لا تشطير و لا تقفية في هذه العبارة البسيطة ، ولكن الموسيقى تقطر منها . من أين؟ إنها موسيقى داخلية .
اسمع هذه الآيات :
( ˝قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا˝ [مريم : 4]
كلمات مثل ˝صرصراً˝. ˝و منقعر˝. كل كلمة كأنها جلمود صخر . فإذا جاءت الآية لتروى خبراً هائلاً كما في نهاية الطوفان تقاصرت العبارات و كأنها إشارات ˝ مورس ˝ التلغرافية .
و أصبحت الآية كلها كأنها تلغراف مقتضب له وقع هائل :
قال تعالى: ˝وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ˝ [هود : 44]
هذا التلون في نحت الألفاظ و في بناء العبارة و في إيقاع الكلمات مع المعاني و المشاعر . يبلغ في القرآن الذروة و يأتي دائماً منساباً لا تكلف فيه و لا تعمل .
ثالثاً : إذا مضينا في التحليل أكثر فإنا سنكتشف الدقة البالغة و الإحكام المذهل . كل حرف في مكانه لا تقديم و لا تأخير . لا تستطيع أن تضع كلمة مكان كلمة ، و لا حرفاً مكان حرف . كل لفظة تم اختيارها من مليون لفظة بميزان دقيق .
و سنرى أن هذه الدقة البالغة لا مثيل لها في التأليف . انظر إلى هذه الكلمة ˝ لواقح ˝ في الآية : قال تعالى: (˝وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ˝ )
و كانوا يفسرونها في الماضي على المعنى المجازي بمعنى أن الرياح تثير السحب فتسقط المطر فيلقح الأرض بمعنى ˝ يخصبها ˝ ثم عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السحب إيجابية التكهرب و تلقي بها في أحضان السحب سالبة التكهرب فيحدث البرق و الرعد والمطر . و هي بهذا المعنى ˝لواقح ˝ أيضا ، و نعرف الآن أيضاً أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفي ، ون عرف أخيراً أن المطر لا يسقط إلا بتلقيح قطيرات الماء بذرات الغبار فتنمو القطيرات حول هذه الأنوية من الغبار و تسقط مطراً . فها نحن أولاء أمام كلمة صادقة مجازياً و حرفياً وعلمياً ، ثم هي بعد ذلك جميلة فنياً و أدبياً و ذات إيقاع حلو .
هنا نرى منتهى الدقة في انتقاء اللفظة و نحتها ، و في آية أخرى :
قال تعالى: ˝وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ˝
كلمة ˝ تدلوا ˝.
مع أن الحاكم الذي تلقى إليه الأموال في الأعلى و ليس في الأسفل . لا . إن القران يصحح الوضع ، فاليد التي تأخذ الرشوة هي اليد السفلى و لو كانت يد الحاكم . و من هنا جاءته كلمة ˝ تدلوا بها إلى الحكام ˝ لتعبر في بلاغة لا مثيل إلا عن دناءة المرتشي و سفله .
و في آية الجهاد :
قال تعالى: ˝ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ˝
القرآن يستعمل كلمة ˝ اثَّاقلتم ˝ بدلا من تثاقلتم . يدمج الحروف إدماجاً ، و يلصقها إلصاقاً ليعبر عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض ( و يتربسون ) فيها من الخوف إذا دعوا إلى القتال ، فجاءت حروف الكلمة بالمثل (متربسة) .
و في آية قتل الأولاد من الفقر نراها جاءت على صورتين :
قال تعالى: ˝ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ˝
و الفرق بين الآيتين لم يأتي اعتباطاً ، و إنما جاء لأسباب محسوبة . فحينما يكون القتل من إملاق فإن معناه أن الأهل فقراء في الحاضر ، فيقول : نحن ( نرزقكم ) و إياهم .
و حينما يكون قتل الأولاد خشية إملاق فإن معناه أن الفقر هو احتمال في المستقبل و لذا تشير الآية إلى الأبناء فتقول نحن ˝نرزقهم ˝ و إياكم .
مثل هذه الفروق لا يمكن أن تخطر على بال مؤلف . و في حالات التقديم و التأخير نجد دائماً أنه لحكمة ، نجد أن السارق مقدم على السارقة في آية السرقة ، في حين أن الزانية مقدمة على الزانى في آية الزنى . و ذلك لسبب واضح ، أن الرجل أكثر إيجابية في السرقة . أما في الزنى فالمرأة هي التي تأخذ المبادرة ، من لحظة وقوفها أمام المرآة تضع ˝ البارفان ˝ و لمسات ˝ التواليت ˝ و تختار الفستان أعلى الركبة فإنها تنصب الفخاخ للرجل الموعود .
دائما السمع أولاً . و لا شك أن السمع أكثر إرهافاً و كمالاً من البصر . إننا نسمع الجن و لا نراه . و الأنبياء سمعوا الله و كلموه و لم يره أحد .
و قد تلقى محمد القرآن سمعاً . والأم تميز بكاء ابنها في الزحام و لا تستطيع أن تميز وجهه . و السمع يصاحب الإنسان أثناء النوم فيظل صاحياً في حين تنام عيناه ، و من حاول تشريح جهاز السمع يعلم أنه أعظم دقة و إرهافاً من جهاز البصر .
و الأمثلة على هذا التقديم كثيرة و السر أن المال عند أكثر الناس أعز من الولد . ثم الدقة و الخفاء و اللطف في الإعراب .
انظر إلى هذه الآية :
( ˝وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ˝ )
مرة عوملت الطائفتان على أنهما جمع ˝اقتتلوا˝ و مرة على أنهما مثنى ˝فأصلحوا بينهما˝ والسر لطيف . فالطائفتان في القتال تلتحمان وتصبحان جمعاً من الأذرع المتضاربة . في حين أنهما في الصلح تتفصلان إلى اثنين . و ترسل كل واحدة عنها مندوباً ، و من هنا قال : و إن طائفتان من المؤمنين ˝اقتتلوا˝ فأصلحوا ˝بينهما˝!
حتى حروف الجر و الوصل و العطف تأتى و تمتنع في القرآن لأسباب عميقة ، و بحساب دقيق محكم . مثلاً تأتي كلمة ˝يسألونك ˝ في أماكن عديدة من القرآن:
هنا لأول مرة جاءت ˝فقل˝ بدلاً من ˝قل ˝. و السبب أن كل الأسئلة السابقة كانت قد سئلت بالفعل ، أما سؤال الجبال فلم يكن قد سئل بعد ، لأنه من أسرار القيامة ، و كأنما يقول الله : فإذا سألوك عن الجبال ˝فقل ˝. فجاءت الفاء زائدة لسبب محسوب .
أما في الآية :
(˝وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاع ˝)
هنا لا ترد كلمة ˝قل ˝ لأن السؤال عن ذات الله . و الله أولى بالإجابة عن نفسه .
كذلك الضمير أنا و نحن .
يتكلم الله بضمير الجمع حيثما يكون التعبير عن ˝فعل ˝ إلهي تشترك فيه جميع الصفات الإلهية كالخلق ، و إنزال القرآن و حفظه :
˝ونحن ˝ هنا تعبر عن جمعية الصفات الإلهية و هي تعمل في إبداع عظيم مثل عملية الخلق .
أما إذا جاءت الآية في مقام مخاطبة بين الله وعبده كما في موقف المكالمة مع موسى . تأتي الآية بضمير المفرد
الصبر في الأولى ˝من عزم الأمور˝ و في الثانية ˝ لمن عزم الامور˝. و سر التوكيد باللام في الثانية أنه صبر مضاعف ، لأنه صبر على عدوان بشري لك فيه غريم ، و أنت مطالب فيه بالصبر و المغفرة و هو أمر أشد على النفس من الصبر على القضاء الإلهي الذي لا حيلة فيه .
و نفس هذه الملاحظة عن ˝اللام ˝ نجدها مرة أخرى في آيتين عن إنزال المطر و إنبات الزرع :
و في آية ثانية :
( ˝أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ، أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ، لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا ˝)
في الآية الأولى ˝جعلناه ˝ أجاجا. و في الآية الثانية ˝لجعلناه ˝ حطاما واللام جاءت في الثانية لضرورة التوكيد ، لأن هناك من سوف يدعى بأنه يستطيع أن يتلف الزرع كما يتلفه الخالق ، و يجعله حطاما . في حين لن يستطيع أحد من البشر أن يدعى أن في إمكانه أن ينزل من سحب السماء مطرا مالحا فلا حاجة إلى توكيد باللام .
و نفس هذه الدقة نجدها في وصف إبراهيم لربه في القرآن بأنه :
(˝وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ˝ )
( ˝وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ˝ )
فجاء بكلمة˝هو˝ حينما تكلم عن ˝الإطعام ˝ ليؤكد الفعل الإلهي ، لأنه سوف يدعي الكل أنهم يطعمونه . و يسقونه ، على حين لن يدّعي أحد بأنه يميته و محييه كما يميته الله ويحييه .
و نجد هذه الدقة أيضاً حينما يخاطب القرآن المسلمين قائلاً :
( ˝فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ˝)
و يخاطب اليهود قائلاً :
(˝ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ˝)
فاليهود ماديون لا يذكرون الله إلا في النعمة و الفائدة و المصلحة و المسلمون أكثر شفافية و يفهمون معنى أن يذكر الله لذاته لا لمصلحة .
و بنفس المعنى يقول الله للخاصة من أولى الألباب :
(˝ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ˝ )
و يقول للعوام :
( ˝ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ˝)
لأن العوام لا يردعهم إلا النار ، أما الخاصة فهم يعلمون أن الله أقوى من كل نار ، و أنه يستطيع أن يجعل النار برداً و سلاماً إن شاء .
و نجد مثل هذه الدقة البالغة في اختيار اللفظ في كلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلاً :
أقسم إبليس بالعزة الإلهية و لم يقسم بغيرها ، فأثبت بذلك علمه و ذكاءه ، لأن هذه العزة الإلهية هي التي اقتضت استغناء الله عن خلقه ، فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر، و لن يضروا الله شيئاً ، فهو العزيز عن خلقه ، الغني عن العالمين .
و يقول الله في حديثه القدسى :
(هؤلاء في النار و لا أبالي ، و هؤلاء في الجنة ولا أبالي )
و هذا مقتضى العزة الإلهية . وهي الثغرة الوحيدة التي يدخل منها إبليس ، فهو بها يستطيع أن يضل و يوسوس ، لأن الله لن يقهر أحداً اختار الكفر على الإيمان . و لهذا قال ˝فبعزتك ˝ لأغوينهم أجمعين .
( ˝ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ˝)
ذكر الجهات الأربع ، و لم يذكر من فوقهم و لا من تحتهم . لأن ˝فوق ˝ الربوبية ، و ˝ تحت ˝ تواضع العبودية . و من لزم مكانه الأدنى من ربه الأعلى لن يستطيع الشيطان أن يدخل عليه .
ثم ذكر إبليس أن مقعده المفضل للإغواء سوف يكون الصراط المستقيم . على طريق الخير و على سجادة الصلاة ، لأن تارك الصلاة و السكير و العربيد ليس في حاجة إلى إبليس ليضله ، فقد تكفلت نفسه بإضلاله ، إنه إنسان خرب . و إبليس لص ذكي ، لا يحب أن يضيع وقته بأن يحوم حول البيوت الخربة .
مثال آخر من أمثلة الدقة القرآنية نجده في سبق المغفرة على العذاب و الرحمة على الغضب في القرآن . فالله في ˝الفاتحة˝ هو الرحمن الرحيم قبل أن يكون مالك يوم الدين . وهو دائماً يوصف بأنه يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء .. تأتى المغفرة أولاً قبل العذاب إلا في مكانين في آية قطع اليد :
فلا يقول فإنك أنت الغفور الرحيم تأدباً . و يذكر ألم العذاب قبل المغفرة . لعظم الإثم الذي وقعوا فيه .
و نجد هذه الدقة القرآنية مرة أخرى في تناول القرآن للزمن . فالمستقبل يأتي ذكره على لسان الخالق على أنه ماض . فأحداث يوم القيامة ترد كلها على أنها ماض :
و السر في ذلك أن كل الأحداث حاضرها و مستقبلها قد حدثت في علم الله و ليس عند الله زمن يحجب عنه المستقبل ، فهو سبحانه فوق الزمان والمكان ، و لهذا نقرأ العبارة القرآنية أحياناً فنجد أنها تتحدث عن زمانين مختلفين ، و تبدو في ظاهرها متناقضة مثل :
(˝ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ˝)
فالأمر قد أتى و حدث في الماضي .
لكن الله يخاطب الناس بألا يستعجلوه كما لو كان مستقبلًا لم يحدث بعد . و السر كما شرحنا أنه حدث في علم الله ، لكنه لم يحدث بعد في علم الناس ، ولا تناقض . و إنما دقة و إحكام ، و خفاء و استسرار ، و صدق في المعاني العميقة .
هذه بعض الأمثلة للدقة البالغة و النحت المحكم في بناء العبارة القرآنية و في اختيار الألفاظ و استخدام الحروف لا زيادة و لا نقص ، و لا تقديم و لا تأخير ، إلا بحساب و ميزان ، و لا نعرف لذلك مثيلاً في تأليف أو كتاب مؤلف ، و لا نجده إلا في القرآن .
أما لمحات العلم فى القران وعجائب الآيات الكونية التى أتت
بالأسرار والخفايا التى لم تكتشف إلا فى عصرنا، والتى لم يعرفهامحمد
! ولا عصره فهى موضوع آخر يطول، وله جلسة أخرى .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود( رحمه الله ). ❝
❞ إن نظرية النظم من أهم النظريات في البلاغة العربية، ومعناه التأليف، ومعنى النظم في اصطلاح البلاغيين والنقاد (تنسيق دلالة الألفاظ وتلاقي معانيها بما تقوم عليه من معاني النحو والموضوعة في أماكنها على الوضع الذي يقتضيه العقل).. ❝ ⏤وليد محمد مراد
❞ إن نظرية النظم من أهم النظريات في البلاغة العربية، ومعناه التأليف، ومعنى النظم في اصطلاح البلاغيين والنقاد (تنسيق دلالة الألفاظ وتلاقي معانيها بما تقوم عليه من معاني النحو والموضوعة في أماكنها على الوضع الذي يقتضيه العقل). ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/لؤي عبدالجليل عبدالغني الشميري
محافظتك/تعز -اليمن
موهبتك/الكتابة والشعر والالقاء
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الكاتب لؤي وهبني الله بمواهب عدة
منهن الكتابة والشعر والالقاء وكذلك رزقني الذكاء الواسع أحفظ كتاب الله
وكذلك أُدَرِّس في حلقة قرآنية وأدرس في الصف ٣/ث
س/ ممكن تقول لنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ بدأت بالكتابة بعد كتابتي في الشعر
بسنة حيث أني بدأت الشعر في الصف السادس والكتابة في الصف السابع
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ والداي ومعلميني حفظهم الله
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم لكن إلى الآن لم يصل لي أي كتاب
كتاب مجمع ديني -كتاب ألم وأمل
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الشفافيه واتقاء التشدق وملامسة الواقع والابداع في البيان البلاغي
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ نعم ،تنمر بعض الناس واستصغارهم
لي ،لكن لم أستمع لكلامهم ورميته في مهب الريح فواصلت وثابرت حتى أريتهم من أنا
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ عامل رب الخلق قبل أن تعامل الخلق
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ كُتاب قابلتهن عبر التواصل الاجتماعي مثل محمد القاسمي
والكاتبة رتاج غمدان
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ حصلت على شهائد من معظم الشركات الكتابية وشاركت في كتاب ألكتروني لد السيميا في شركة فانتازيا
وكذلك حائز على إجازة علمية في مجال
الحديث النبوي وحفظت كتاب الله بفضله سبحانه وتعالى وحاصل على المرتبة الأولى في دراستي من صف أول إلى هذا الصف
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/الكتابة موهبة في أول الأمر ثم تتربى
ملكات هذه الموهبة على حسب هواية الشخص فإن لم تكن هناك هواية انتهت الموهبة
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ مثلي رسول الله
أما من حيث البلاغة وملامسة القلب
أدهم شرقاوي وكذلك الحبيب المصطفى
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم كما تكلمت وهبني الله بكاريزما الإلقاء
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ مشاركات في منتديات عدة بنصوص أدبية
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ أرجو من الله أن أصبح طبيبا جراحا ماهرا
وكذلك كاتبا مشهورا كقس بن ساعدة
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/عليك أن تجعل الكتابة مهجة لك لا تزحزحك انتقادات الناس
أهتم بالواقع قبل أن تميل إلى عالم لا أساس له
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الكاتب لؤي وهبني الله بمواهب عدة
منهن الكتابة والشعر والالقاء وكذلك رزقني الذكاء الواسع أحفظ كتاب الله
وكذلك أُدَرِّس في حلقة قرآنية وأدرس في الصف ٣/ث
س/ ممكن تقول لنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ بدأت بالكتابة بعد كتابتي في الشعر
بسنة حيث أني بدأت الشعر في الصف السادس والكتابة في الصف السابع
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ والداي ومعلميني حفظهم الله
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم لكن إلى الآن لم يصل لي أي كتاب
كتاب مجمع ديني -كتاب ألم وأمل
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الشفافيه واتقاء التشدق وملامسة الواقع والابداع في البيان البلاغي
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ نعم ،تنمر بعض الناس واستصغارهم
لي ،لكن لم أستمع لكلامهم ورميته في مهب الريح فواصلت وثابرت حتى أريتهم من أنا
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ عامل رب الخلق قبل أن تعامل الخلق
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ كُتاب قابلتهن عبر التواصل الاجتماعي مثل محمد القاسمي
والكاتبة رتاج غمدان
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ حصلت على شهائد من معظم الشركات الكتابية وشاركت في كتاب ألكتروني لد السيميا في شركة فانتازيا
وكذلك حائز على إجازة علمية في مجال
الحديث النبوي وحفظت كتاب الله بفضله سبحانه وتعالى وحاصل على المرتبة الأولى في دراستي من صف أول إلى هذا الصف
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/الكتابة موهبة في أول الأمر ثم تتربى
ملكات هذه الموهبة على حسب هواية الشخص فإن لم تكن هناك هواية انتهت الموهبة
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ مثلي رسول الله
أما من حيث البلاغة وملامسة القلب
أدهم شرقاوي وكذلك الحبيب المصطفى
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم كما تكلمت وهبني الله بكاريزما الإلقاء
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ مشاركات في منتديات عدة بنصوص أدبية
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ أرجو من الله أن أصبح طبيبا جراحا ماهرا
وكذلك كاتبا مشهورا كقس بن ساعدة
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/عليك أن تجعل الكتابة مهجة لك لا تزحزحك انتقادات الناس
أهتم بالواقع قبل أن تميل إلى عالم لا أساس له
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.