❞ الطريق من القاهرة إلى مرسى مطروح بالسيارة طريق طويل ممل تتشابه فيه المناظر على مدى ساعات .. آفاق ممتدة من الرمال و شريط أزرق من البحر يبدو و يختفي .. و اهتزازات صاعدة هابطة تهبط منها الأحشاء ، و يُصاب الرأس بالدوار ..
و لولا ذلك الرفيق الثِرثار ربما كان السائق قد أغفَى على مقعد القيادة نائماً من فرط الرتابة .
و في مثل هذه المسافات الطويلة تحلو الثرثرة ..
و صاحبنا الثرثار رجل قلِق متوتر لا يعجبه شيء و لا يرى من الإنسان إلا عيوبه ، و لا يرى في الدنيا إلا جوانبها السالبة و لا يرى في الكون شيئاً جديراً بالحمد ..
فالكون مشروع فاشل ، و الحياة صفقة خاسرة نهايتها الموت .. و العَطَب و الفساد يكتنف كل شيء ..
فالورد يذبُل .. و الشمس تأفُل .. و الجسد يشيخ .. و الأرض تتبدل .. و لا شيء يبقى على حاله .. و الإنسان يشرب دموعه مع كل ضحكة .. فأين الحكمة .. و أين الإبداع .. و أين الجمال .. و علام ذلك التسبيح شكراً و حمداً .. و علام تعفير الجباه سجوداً و ركوعاً .. و كيف نشكر الخالق على الميكروب و السرطان و الزلزال و الموت غرقاً و حرقاً ..
أما صاحبنا الآخر فهو على النقيض ، رجل مطمئن تكسوه دائماً ملامح الرضا و الحمد و القناعة ..
و في رأيه أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان .. و أن الله خلق الكون و الإنسان على أحسن صورة ..
و أن الموت و الشيخوخة و المرض .. هي ظِلال لابد منها لكمال الصورة .. فما كانت الصحة لِتُعرَف لولا المرض .. بل إن المرض يعطي للإنسان فيما يُعطي .. المناعة و الحصانة .. كما أنه يعلمه الصبر و الجَلَد .. ثم هو الذي يخلق المناسبة للرحمة و التعاطف و البذل بين الناس .. و حُكمِهِ حُكم لَسعَة البرد و الحر التي تنبه الجسد و تستفزه ليحتشد .. و لو أخلد الإنسان إلى إعتدال دائم لاسترخت خلايا جسده و هلكت من الخمول و الترف ..
و شُكراً للميكروب فهو يخلق للعقل وظيفة عاجلة ليفكر و يبتكر و يحتال على الإنقاذ .. و هل البنسلين و الكلورميسين و الأريومسين و كافة عائلة المضادات الحيوية إلا مخلفات ميكروبات .. !
و هل يحصل النبات على سماده الطبيعي إلا بميكروبات في درنات الجذور تثبت النيتروجين و تسلمه لنبات سماداً جاهزاً .. !
** إن للشر دائماً وجهاً آخر خَفيّاً .. هو عين الخير .
و لولا الزلازل و البراكين التي تُنَفِس عن الضغط الزائد في باطن الأرض لانفجرت الأرض بِمَن عليها من ملاين السنين .
و كما يقول الفيلسوف الحكيم أبو حامد الغزالي : كلما ازداد القوس إعوجاجاً أعطى السهم تَوتُراً و اندِفاعاً أكثر ليصيب هدفه ، و ذلك هو الكمال الذي يَخفَى في باطن النقص .
و لهذا قال الغزالي : إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان ، و أن الدنيا بما فيها من نقص هي أكمل مثال لدنيا زائلة .
● قال الرجل الثِرثار :
كل هذا كلام في كلام .. و أُحِب أن أرى الآن لو كُسِرَت ذراعُك أو كُفَ بَصرُك .. ماذا تقول .. ؟
● قال الرجل الهادئ :
أقول الحمد لله لطفت يا رب في قضائك و أبقيت لي ذراعاً سليمة .. و أخذت بصري و أبقيت سمعي .. فشكراً على ما أبقيت .. و لك الحكمة فيما أخذت .
● قال الثرثار :
هذا دجل صريح .. و أراهن أنك أكبر دجال فيما تقول .. و أُراهن أن الموقف سوف يختلف كثيراً إذا أصابك شيء من هذا .. و أنك سوف تَسُب الدين و المِلّة .
● قال الرجل المطمئن :
حاشا لله أن أفعل شيئاً من ذلك .. و أنا أُحسِن الظن بالله .. و أرى جماله في كل شيء .. و أرى رحمته تسبق عدله .. و لُطفِه يسبق رحمته في كل قضاء .. و لا أراه ظالِماً أبداً .. تعالى ربي عن الظُلم عُلُواً كبيراً .
و لم يُجِب الرجل الثِرثار .. فقد وقعت العربة في مطب فجأة و انحرفت عجلة القيادة .. و ظهرت عربة قادمة بسرعة من الإتجاه الآخر .. و فقد السائق السيطرة على توجيه عربته تماماً ..
و رآها تخرج من يده إلى خارج الطريق المرصوف ثم تميل ميلاً شديداً لتنقلب و تبدأ في الدوران حول نفسها عدة مرات لتستقر على بعد مائة متر في الرمال .
و خرج الرجل الثرثار شاحِباً يرتجف و هو يتحسس نفسه و يدهش كيف لم يُصَب بِخدش .. أما الرجل المطمئن فكان فاقد الوعي يتنفس بصعوبة و يخرج من فمه شخير .
و انطلق الرجل في فزع إلى أقرب نقطة مرور و اتصل تليفونياً بأقرب وحدة صحية ، و كانت وحدة العلمين على بُعد عشرة كيلو مترات .
و جاءت عربة الإسعاف .. و قال طبيب الوحدة بعد الفحص الأوَلي إن هناك تمزُقاً بالكلية اليُمنى و نزيفاً ، و إن الحل الوحيد هو نقل المصاب فوراً إلى الإسكندرية و إجراء جراحة إستئصال عاجلة للكلية ..
و في الغُرفة رقم "7" بعنبر الجراحة بمستشفى الجامعة .. كان المُصاب مسجى على فراشه بعد أن خرج من غرفة العمليات .. و كان لا يزال في غفوة البنج .
و إلى جواره جلس صديقه الثرثار في انتظار اللحظة التي يفتح فيها عينيه ، و كان أول ما قال الرجل حينما فتح عينيه :
● الحمد لله .
و كان الرجل الثرثار يجلس مبهوتاً ، و كان لا يزال يرتجف من هول ما رأى و ما سَمِع و هو يتأرجح على عتبة الموت .. و كان لا يزال يتحسس جسده السليم و لا يُصدِق كيف خرج سليماً ، و كان الطبيب يتحدث بالتليفون إلى قسم الباثولوجي .
و وضع الطبيب التليفون و ظهرت على وجهه دهشة لا حد لها ..
قال الطبيب و قد اتسعت حدقتاه :
● هذا أمر عجيب .. أمرٌ لا يُصَدَق .!
● قال الرجل الثرثار .. كيف .. ماذا تعني .. ماذا حدث ؟
● قال الطبيب و هو يبتلع لعابه من الإنفعال :
الكلية التي أستُئصِلَت ..
● قال الرجل الثرثار في فضول :
ما خطبها .. ؟
● قال الطبيب :
يقول تقرير الباثولوجي .. إنه كان بها سرطان وليد في أول مراحله .
و خيَّم الصمت على الثلاثة برهة و كأن على رؤسهم الطير ..
● ثم استأنف الطبيب الكلام :
لولا هذا الحادث الذي إستأصلنا بسببه الكلية لكان المصاب سيهلك بالسرطان حتماً .. هذا عجيب .. هذا حادث إنقاذ .. هذا حادث مُلاطَفة .. و ليس نكبة .
إن ما حدث كان خيراً لا حد له ..
● و ابتسم الرجل المطمئن إبتسامة واهنة في فراشه و قال : الحمد لله .
إن الله يعاملني بنياتي ، فقد كنت دائماً أُحسِن الظن به .
و التفت إلى صاحبه الثرثار قائلا :
أرأيت يا صديقي .. فذلك هو الخير الباطن في الشر ..
و سكت الطبيب ساهِماً .
و بُهِتَ الذي كَفَر .. فلم يجد ما يقول ..
*****
قصة / ملاطفة
من كتـــاب / نقـطــة الغـليــان
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الطريق من القاهرة إلى مرسى مطروح بالسيارة طريق طويل ممل تتشابه فيه المناظر على مدى ساعات . آفاق ممتدة من الرمال و شريط أزرق من البحر يبدو و يختفي . و اهتزازات صاعدة هابطة تهبط منها الأحشاء ، و يُصاب الرأس بالدوار .
و لولا ذلك الرفيق الثِرثار ربما كان السائق قد أغفَى على مقعد القيادة نائماً من فرط الرتابة .
و في مثل هذه المسافات الطويلة تحلو الثرثرة .
و صاحبنا الثرثار رجل قلِق متوتر لا يعجبه شيء و لا يرى من الإنسان إلا عيوبه ، و لا يرى في الدنيا إلا جوانبها السالبة و لا يرى في الكون شيئاً جديراً بالحمد .
فالكون مشروع فاشل ، و الحياة صفقة خاسرة نهايتها الموت . و العَطَب و الفساد يكتنف كل شيء .
فالورد يذبُل . و الشمس تأفُل . و الجسد يشيخ . و الأرض تتبدل . و لا شيء يبقى على حاله . و الإنسان يشرب دموعه مع كل ضحكة . فأين الحكمة . و أين الإبداع . و أين الجمال . و علام ذلك التسبيح شكراً و حمداً . و علام تعفير الجباه سجوداً و ركوعاً . و كيف نشكر الخالق على الميكروب و السرطان و الزلزال و الموت غرقاً و حرقاً .
أما صاحبنا الآخر فهو على النقيض ، رجل مطمئن تكسوه دائماً ملامح الرضا و الحمد و القناعة .
و في رأيه أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان . و أن الله خلق الكون و الإنسان على أحسن صورة .
و أن الموت و الشيخوخة و المرض . هي ظِلال لابد منها لكمال الصورة . فما كانت الصحة لِتُعرَف لولا المرض . بل إن المرض يعطي للإنسان فيما يُعطي . المناعة و الحصانة . كما أنه يعلمه الصبر و الجَلَد . ثم هو الذي يخلق المناسبة للرحمة و التعاطف و البذل بين الناس . و حُكمِهِ حُكم لَسعَة البرد و الحر التي تنبه الجسد و تستفزه ليحتشد . و لو أخلد الإنسان إلى إعتدال دائم لاسترخت خلايا جسده و هلكت من الخمول و الترف .
و شُكراً للميكروب فهو يخلق للعقل وظيفة عاجلة ليفكر و يبتكر و يحتال على الإنقاذ . و هل البنسلين و الكلورميسين و الأريومسين و كافة عائلة المضادات الحيوية إلا مخلفات ميكروبات . !
و هل يحصل النبات على سماده الطبيعي إلا بميكروبات في درنات الجذور تثبت النيتروجين و تسلمه لنبات سماداً جاهزاً . !
* إن للشر دائماً وجهاً آخر خَفيّاً . هو عين الخير .
و لولا الزلازل و البراكين التي تُنَفِس عن الضغط الزائد في باطن الأرض لانفجرت الأرض بِمَن عليها من ملاين السنين .
و كما يقول الفيلسوف الحكيم أبو حامد الغزالي : كلما ازداد القوس إعوجاجاً أعطى السهم تَوتُراً و اندِفاعاً أكثر ليصيب هدفه ، و ذلك هو الكمال الذي يَخفَى في باطن النقص .
و لهذا قال الغزالي : إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان ، و أن الدنيا بما فيها من نقص هي أكمل مثال لدنيا زائلة .
● قال الرجل الثِرثار :
كل هذا كلام في كلام . و أُحِب أن أرى الآن لو كُسِرَت ذراعُك أو كُفَ بَصرُك . ماذا تقول . ؟
● قال الرجل الهادئ :
أقول الحمد لله لطفت يا رب في قضائك و أبقيت لي ذراعاً سليمة . و أخذت بصري و أبقيت سمعي . فشكراً على ما أبقيت . و لك الحكمة فيما أخذت .
● قال الثرثار :
هذا دجل صريح . و أراهن أنك أكبر دجال فيما تقول . و أُراهن أن الموقف سوف يختلف كثيراً إذا أصابك شيء من هذا . و أنك سوف تَسُب الدين و المِلّة .
● قال الرجل المطمئن :
حاشا لله أن أفعل شيئاً من ذلك . و أنا أُحسِن الظن بالله . و أرى جماله في كل شيء . و أرى رحمته تسبق عدله . و لُطفِه يسبق رحمته في كل قضاء . و لا أراه ظالِماً أبداً . تعالى ربي عن الظُلم عُلُواً كبيراً .
و لم يُجِب الرجل الثِرثار . فقد وقعت العربة في مطب فجأة و انحرفت عجلة القيادة . و ظهرت عربة قادمة بسرعة من الإتجاه الآخر . و فقد السائق السيطرة على توجيه عربته تماماً .
و رآها تخرج من يده إلى خارج الطريق المرصوف ثم تميل ميلاً شديداً لتنقلب و تبدأ في الدوران حول نفسها عدة مرات لتستقر على بعد مائة متر في الرمال .
و خرج الرجل الثرثار شاحِباً يرتجف و هو يتحسس نفسه و يدهش كيف لم يُصَب بِخدش . أما الرجل المطمئن فكان فاقد الوعي يتنفس بصعوبة و يخرج من فمه شخير .
و انطلق الرجل في فزع إلى أقرب نقطة مرور و اتصل تليفونياً بأقرب وحدة صحية ، و كانت وحدة العلمين على بُعد عشرة كيلو مترات .
و جاءت عربة الإسعاف . و قال طبيب الوحدة بعد الفحص الأوَلي إن هناك تمزُقاً بالكلية اليُمنى و نزيفاً ، و إن الحل الوحيد هو نقل المصاب فوراً إلى الإسكندرية و إجراء جراحة إستئصال عاجلة للكلية .
و في الغُرفة رقم ˝7˝ بعنبر الجراحة بمستشفى الجامعة . كان المُصاب مسجى على فراشه بعد أن خرج من غرفة العمليات . و كان لا يزال في غفوة البنج .
و إلى جواره جلس صديقه الثرثار في انتظار اللحظة التي يفتح فيها عينيه ، و كان أول ما قال الرجل حينما فتح عينيه :
● الحمد لله .
و كان الرجل الثرثار يجلس مبهوتاً ، و كان لا يزال يرتجف من هول ما رأى و ما سَمِع و هو يتأرجح على عتبة الموت . و كان لا يزال يتحسس جسده السليم و لا يُصدِق كيف خرج سليماً ، و كان الطبيب يتحدث بالتليفون إلى قسم الباثولوجي .
و وضع الطبيب التليفون و ظهرت على وجهه دهشة لا حد لها .
قال الطبيب و قد اتسعت حدقتاه :
● هذا أمر عجيب . أمرٌ لا يُصَدَق .!
● قال الرجل الثرثار . كيف . ماذا تعني . ماذا حدث ؟
● قال الطبيب و هو يبتلع لعابه من الإنفعال :
الكلية التي أستُئصِلَت .
● قال الرجل الثرثار في فضول :
ما خطبها . ؟
● قال الطبيب :
يقول تقرير الباثولوجي . إنه كان بها سرطان وليد في أول مراحله .
و خيَّم الصمت على الثلاثة برهة و كأن على رؤسهم الطير .
● ثم استأنف الطبيب الكلام :
لولا هذا الحادث الذي إستأصلنا بسببه الكلية لكان المصاب سيهلك بالسرطان حتماً . هذا عجيب . هذا حادث إنقاذ . هذا حادث مُلاطَفة . و ليس نكبة .
إن ما حدث كان خيراً لا حد له .
● و ابتسم الرجل المطمئن إبتسامة واهنة في فراشه و قال : الحمد لله .
إن الله يعاملني بنياتي ، فقد كنت دائماً أُحسِن الظن به .
و التفت إلى صاحبه الثرثار قائلا :
أرأيت يا صديقي . فذلك هو الخير الباطن في الشر .
و سكت الطبيب ساهِماً .
و بُهِتَ الذي كَفَر . فلم يجد ما يقول .
*****
قصة / ملاطفة
من كتـــاب / نقـطــة الغـليــان
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث...
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس..
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا...
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام..
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد..
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا..
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره...
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون...
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها....
مهلا....
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص..
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء...
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و........
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش.. ب... اااح..
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر...
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان...
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير..
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي..
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا..
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح.. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه.. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا...
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح...
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و........
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ...
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة...
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة..
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين...
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ...
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان....
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة.....
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب..
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت..
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب...
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و...
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز...
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب..
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب...
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها...
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته...
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن...
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري..
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير....
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد....
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة....
نسيت ان اعرفكم بنفسي..
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها...
ولكنه القدر ...
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم...
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.... أنا
أحمد عصام أبوقايد. ❝ ⏤أحمد عصام أبوقايد
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث..
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس.
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا..
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام.
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد.
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا.
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره..
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون..
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها..
مهلا..
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص.
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء..
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و....
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش. ب.. اااح.
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر..
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان..
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير.
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي.
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا.
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا..
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح..
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و....
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ..
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة..
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة.
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين..
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ..
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان..
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة...
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب.
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت.
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب..
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و..
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز..
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب.
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب..
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها..
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته..
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن..
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري.
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير..
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد..
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة..
نسيت ان اعرفكم بنفسي.
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها..
ولكنه القدر ..
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم..
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.. أنا
أحمد عصام أبوقايد. ❝
❞ ثم تقف في منتصف الطريق وتسقط أرضا ليس لك القدره أن تكمل إلي آخر الطريق اكتفيت من كثره التحمل تضرب الأرض بكل ما أوتيت من قوه إلي الحد الذي يجعل يدك تنزف الكثير من الدماء ولكن من شده الألم الذي بداخلك لا تشعر لأن الألم الذي ينزفة قلبك أشد واقوه من أنك تشعل بالم يدك ثم تستسلم للألم وتفقد الوعي وروحك المنهمكة لا تستطيع أن تقاوم مره آخرى يلتف حولك الجميع مسرعين علي إسعافك وتأتي سياره الاسعاف وتدخل المشفي وأنت علي جهاز القلب ينظر الجميع إلي استقامه الخط الذي يعلن عن وقوف قلبك عن النبض دون أن يشعر أحد بكم الألم الذي كان قهرنا لقلبك. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ ثم تقف في منتصف الطريق وتسقط أرضا ليس لك القدره أن تكمل إلي آخر الطريق اكتفيت من كثره التحمل تضرب الأرض بكل ما أوتيت من قوه إلي الحد الذي يجعل يدك تنزف الكثير من الدماء ولكن من شده الألم الذي بداخلك لا تشعر لأن الألم الذي ينزفة قلبك أشد واقوه من أنك تشعل بالم يدك ثم تستسلم للألم وتفقد الوعي وروحك المنهمكة لا تستطيع أن تقاوم مره آخرى يلتف حولك الجميع مسرعين علي إسعافك وتأتي سياره الاسعاف وتدخل المشفي وأنت علي جهاز القلب ينظر الجميع إلي استقامه الخط الذي يعلن عن وقوف قلبك عن النبض دون أن يشعر أحد بكم الألم الذي كان قهرنا لقلبك. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/حنين عبده بشير عبده الصليفي.
محافظتك/ اليمن-مُحافظة الحُديدة.
موهبتك/ التصوير، الكتابة.
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ حنين عبده بشير عبده الصليفي، عمري 23 سنة، ولدتُ بتاريخ4/10/2001 ، الإبنة السادسة بعد خمس بنات والعاشرة بعد أربعة أولاد، أخر هبه وهبها الله لوالدي.
ولدتُ،وكبرتُ و ترعرعتُ في مُحافظة الحُديدة.
حاليًا أنا طالبة جامعية في السنة الدراسية الرابعة(قسم الإعلام-شعبة إذاعة وتلفزيون).
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ لا اذكر متى بدأت الكتابة، ولكن يسعني القول بأنني عندما وعيتُ لنفسي وما لحولي فهنا كانت بداياتي، أما زمن ذلك فلا أذكره.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ كان هُناك دكتور في الجامعة رعاه الله وحفظه هو أول من شجعني و أنبت في داخلي العزيمة والإصرار نحو موهبة الكتابة التي كانت بداخلي، فكان أحد الأسباب البارزين في معرفتي بهذه الموهبة وأنني أستطيع الكتابة.
وفي مابعد ذلك هُناك العديد من كان لهم الفضل في تشجيعي، إلا أنه في من يتميز بينهم بالحب والود لتشجيعهم الدائم وشحن قلبي بطاقة الإستمرار، حقًا شكرًا لهم🌹.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ لا توجد لدي أعمال ورقية، فهذه بمثابة التجربة الأولى ويُشرفني أن تجربتي الأولى نالت الحظ وأصبحت معكم 🤍.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الكاتب المثالي: هو الذي يجمع مابين الواقع والخيال والمصداقية والمبالغة.
وبالنسة لي الكاتب المثالي هو الذي يجعل ماقرأت من كتاباته راسخًا في ذهنك إلى بعد حين، بمعنى أوضح هو من يجعل كتاباته تُلامس قلوب قُرائه،وتعلق في أذهانهم.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الصعوبات التي واجهتها في مجال الكتابة أنني شخصية مزاجية تجعل من الكتابة ملجأ لها عند الحاجه، أي حسب المزاج، على الرغم من أنني سمعت أحدهم يقول أن الكتابة إلتزام وليست مزاج.
فلم أستطع تخطي هذه الصعوبة، إلى جانب المزاجية هُناك الكثير من مشاغل الحياة والالتزامات الأخرى التي تصبح بمثابة صعوبات تُبعدني وتشغلني عن الكتابة.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ قد نتخذ العديد من الحكم و الوعود و الإتفاقات لتكون كـ مبدأ في حياتنا العملية والعامة، ولكن قد تتغير من حين إلى آخر وكأنها تتغير بتغير الطبيعة.
أما عن تلك الحكمة التي لا تتغير في إتخاذي لها أنني شأعيش حياتي كما هو مُقدر لها وكل موقف سيُرد عليه بما يتناسب معه أياً كان.
وسأكون كعادتي حكيمة، هادئة،رزينة في الوقت الذي يستدعي لذلك، مُستمعة جيدة للآخرين.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ لم أُقابل شخصيات كبيرة في مجال الكتابة، و إنما هُناك شخصيات لم تُسلط عليهم الاضواء بعد..
كان أحد هذه الشخصيات هو زميلًا لي، وأثر بداخلي في هذا المجال.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ ألتحقت بمعهد للغة الانجليزية (دبلوم مبتدئ)
فيما بعد ألتحقت بالجامعة قسم الإعلام وتخصصت في الإذاعة والتلفزيون ومازلتُ في سنيني الدراسية لم أُكمل بعد.
و ألتحقت أيضاً بمعهد دبلوم حاسوب و دورة للتصوير الفوتوغرافي و دورة الاسعافات الأولية و دورة بعنوان قوة التطوع إلى جانب ذلك متطوعة في مؤسسة خيرية و مصورة فوتوغرافية.
أنضممت إلى صفحات وجروبات خاصة بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي وشاركت في ثلاثة كتب إلكترونية، رسائل مُصفدة، ترانيم قلم، وكتاب خاب ظني الذي لم يُنجز بعد و شاركت أيضاً بنص لي في مجله ورقية أسمها Trend on.
ولدي تجربة في مجال الالقاء لما له علاقة بتخصص دراستي، عُرض إلقائي بقصيدة عن فلسطين (لقائلها) في حفل لمعلمات محو الامية في مُحافظة الحديدة.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/يُعتبران الهواية والموهبة كلاهم مُكملان لبعض، فالهواية قد تكون مُكتسبة و الموهبة هي من عطاء الله على الإنسان أن يهبه هذه الهبه، ولكن تعتبر الكتابة موهبه أكثر من كونها هواية.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ ____
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ لا أعلم ماسيُقدره الله لي ولكن إن شاءلله تكون لدي مُشاركات في كتب اخرى و لدي عملي الخاص بي.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ إن تحقق سأخبر الجميع عنه.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ يجعلها رفيقة الدائم في كل مكان و زمان، وجهته التي لا يتوهُ عنها، و ملجأه.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ حنين عبده بشير عبده الصليفي، عمري 23 سنة، ولدتُ بتاريخ4/10/2001 ، الإبنة السادسة بعد خمس بنات والعاشرة بعد أربعة أولاد، أخر هبه وهبها الله لوالدي.
ولدتُ،وكبرتُ و ترعرعتُ في مُحافظة الحُديدة.
حاليًا أنا طالبة جامعية في السنة الدراسية الرابعة(قسم الإعلام-شعبة إذاعة وتلفزيون).
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ لا اذكر متى بدأت الكتابة، ولكن يسعني القول بأنني عندما وعيتُ لنفسي وما لحولي فهنا كانت بداياتي، أما زمن ذلك فلا أذكره.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ كان هُناك دكتور في الجامعة رعاه الله وحفظه هو أول من شجعني و أنبت في داخلي العزيمة والإصرار نحو موهبة الكتابة التي كانت بداخلي، فكان أحد الأسباب البارزين في معرفتي بهذه الموهبة وأنني أستطيع الكتابة.
وفي مابعد ذلك هُناك العديد من كان لهم الفضل في تشجيعي، إلا أنه في من يتميز بينهم بالحب والود لتشجيعهم الدائم وشحن قلبي بطاقة الإستمرار، حقًا شكرًا لهم🌹.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ لا توجد لدي أعمال ورقية، فهذه بمثابة التجربة الأولى ويُشرفني أن تجربتي الأولى نالت الحظ وأصبحت معكم 🤍.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الكاتب المثالي: هو الذي يجمع مابين الواقع والخيال والمصداقية والمبالغة.
وبالنسة لي الكاتب المثالي هو الذي يجعل ماقرأت من كتاباته راسخًا في ذهنك إلى بعد حين، بمعنى أوضح هو من يجعل كتاباته تُلامس قلوب قُرائه،وتعلق في أذهانهم.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الصعوبات التي واجهتها في مجال الكتابة أنني شخصية مزاجية تجعل من الكتابة ملجأ لها عند الحاجه، أي حسب المزاج، على الرغم من أنني سمعت أحدهم يقول أن الكتابة إلتزام وليست مزاج.
فلم أستطع تخطي هذه الصعوبة، إلى جانب المزاجية هُناك الكثير من مشاغل الحياة والالتزامات الأخرى التي تصبح بمثابة صعوبات تُبعدني وتشغلني عن الكتابة.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ قد نتخذ العديد من الحكم و الوعود و الإتفاقات لتكون كـ مبدأ في حياتنا العملية والعامة، ولكن قد تتغير من حين إلى آخر وكأنها تتغير بتغير الطبيعة.
أما عن تلك الحكمة التي لا تتغير في إتخاذي لها أنني شأعيش حياتي كما هو مُقدر لها وكل موقف سيُرد عليه بما يتناسب معه أياً كان.
وسأكون كعادتي حكيمة، هادئة،رزينة في الوقت الذي يستدعي لذلك، مُستمعة جيدة للآخرين.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ لم أُقابل شخصيات كبيرة في مجال الكتابة، و إنما هُناك شخصيات لم تُسلط عليهم الاضواء بعد.
كان أحد هذه الشخصيات هو زميلًا لي، وأثر بداخلي في هذا المجال.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ ألتحقت بمعهد للغة الانجليزية (دبلوم مبتدئ)
فيما بعد ألتحقت بالجامعة قسم الإعلام وتخصصت في الإذاعة والتلفزيون ومازلتُ في سنيني الدراسية لم أُكمل بعد.
و ألتحقت أيضاً بمعهد دبلوم حاسوب و دورة للتصوير الفوتوغرافي و دورة الاسعافات الأولية و دورة بعنوان قوة التطوع إلى جانب ذلك متطوعة في مؤسسة خيرية و مصورة فوتوغرافية.
أنضممت إلى صفحات وجروبات خاصة بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي وشاركت في ثلاثة كتب إلكترونية، رسائل مُصفدة، ترانيم قلم، وكتاب خاب ظني الذي لم يُنجز بعد و شاركت أيضاً بنص لي في مجله ورقية أسمها Trend on.
ولدي تجربة في مجال الالقاء لما له علاقة بتخصص دراستي، عُرض إلقائي بقصيدة عن فلسطين (لقائلها) في حفل لمعلمات محو الامية في مُحافظة الحديدة.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/يُعتبران الهواية والموهبة كلاهم مُكملان لبعض، فالهواية قد تكون مُكتسبة و الموهبة هي من عطاء الله على الإنسان أن يهبه هذه الهبه، ولكن تعتبر الكتابة موهبه أكثر من كونها هواية.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ ___
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ لا أعلم ماسيُقدره الله لي ولكن إن شاءلله تكون لدي مُشاركات في كتب اخرى و لدي عملي الخاص بي.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ إن تحقق سأخبر الجميع عنه.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ يجعلها رفيقة الدائم في كل مكان و زمان، وجهته التي لا يتوهُ عنها، و ملجأه.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ بقولك يا فتحى شوفلى بيعه للبيت اللى على أول الشارع عايز أخلص منه.
فتحى ماليش صالح ياعم بعد آخر مره مفيش حد بيعرف يقعد فيه والناس بتتخانق معايا البيت ده فيه عفاريت كل اللى اشتروا ما عرفوش يقعدوا فيه واتهمونى بالنصب.
حازم عفاريت إيه بس ما عفريت إلا بنى ادم.هما اللى جبناء.
فتحى ولما هو مفيهوش عفاريت ما تروح أنت تقعد فيه ولا أنت خايف.
حازم هخاف من إيه بس ما أنا عندى بيت لكن البيت ده ورثته عن عمى بعد لما مات هو وعائلته كلهم.
فتحى مات برضوا ولا حاجه تانية ؟
حازم حاجه إيه ما تقعد عوج وتتكلم عديل يا فتحى.
فتحى لا عوج ولا عديل بس خلينى أنا بعيد عن البيت ده علشان مش برتاح وانا بفرج الناس عليه قلبى بيبقى مقبوض.
حازم هعطيك عموله كويسه.
فتحى الله الغنى يا اخى سيبنى فى حالى يلا ومن غير سلام.
حازم هو الواد ده عبيط ولا إيه ؟
ورجع بعقله لثلاث سنوات ماضين.
فلاش باك
حازم عامل إيه يا عمر ؟
محمد الحمد لله ياابن اخوى.
حازم مش هتجوزنى بنتك زى ما وعدتنى يا عمى ؟
محمد والله يا ابنى موضوع الجواز ده بالذات مش بحب اغصب عليها فيه أنا عارف أنى وعدتك بس لما عرضت عليها الموضوع رفضته وقالت أنك زى أخوها.
حازم بس أنا مش اخوها يا عمى طب سيبنى اقعد معاها اقنعها.
محمد معلش يا ابنى مش عايز اغصب عليها فى حاجه كل شئ قسمه ونصيب.
حازم بغضب مكتوم ماشى يا عمى ما يجرش حاجه. عن أذنك همشى بقى.
محمد اتفضل يا ابنى مع السلامه.
حازم راح قعد على الترعه وفضل يفكر يعنى مال عمى وبيته واراضيه هتروح لناس غريبة علشان السنيورة بتدلع ده أنا اخربها فوق رأسهم بس أعمل إيه؟
لقيتها خلاص هقوم دلوقتي يدوب أوصل القرية اللى جنبنا.
بعد نص ساعه بالسيارة.
حازم وصلت المكان المطلوب كان عبارة عن بيت قديم من دور واحد بس وأول ما وصلت لقيت زحمه كبيرة وريحة البخور جامدة بس المكان مقبض أوى لدرجة ترعب بس هخلص مصالحتى وامشى قعدت بعد لما اخدت دور بس كان لسه فاضل كتير وكده مش هينفع مش عايز حد يلاحظ غيابى.
قمت وروحت للست اللى بدخل الناس كرمشت لها خمسين جنيه فى أيدها وقلتلها أنى مستعجل ورجعت قعدت مكانى بعد شوية لقيتها شاورتلى علشان أقوم وامشى وراها لحد لما دخلت للشيخ عرفه أو الدجال لأنه كان مخاوى جن بس هما بيقولوا عليه شيخ وأول ما دخلت عنده شاورلى علشان أقعد قعدت وطلب منى اغمض عيني.
غمضت عيني.
قالى عايز ايه بالظبط ياحازم.
سحر محبه علشان توافق عليك بنت عمك.
حازم لا مش عايز سحر محبه.
الشيخ عرفه بابتسامة اومال عايز ايه ؟
حازم جنون
الشيخ هتدفع..........
حازم أنت تؤمر.
الشيخ بس عايز حاجه تكون لمستها أو استخدمها.
حازم هحاول اجيبلك حاجه .
الشيخ طب لما تجيبها وتجيب اللى قولتلك عليه هنفذ المطلوب.
حازم تمام همشى أنا علشان الحق أوصل.
بعد ثلاث ايام.
حازم جبت المطلوب ياشيخ عرفه.
عرفه بابتسامة أخد الحجاب وقطر عليه بعد نقط دم وحرقه جزء منه واخد الرماد وجاب ورقه وكتب عليه شوية كلمات مش مفهومه وطوها وهو بيتمتم بكلمات واعطنى لفه وقال ادفنها تحت عتبة بيتهم وهتلاقى كل اللى أنت عايزه.
حازم متشكر ياعم الشيخ.
روحت قبل الفجر بنص ساعه والناس نايمه حفرت قدام بيت عمى ودفنت العمل.
ورجعت بيتى ولا كأنى عملت حاجه وبطلت أتردد على بيت عمى.
لحد ما لقيته بيتصل بيا.
حازم الوو خير ياعمى فى ايه؟
محمد الحقنى ياابنى مش عارف بنتى مالها بتعمل حاجات غريبة.
حازم مالها ياعمى.
محمد على طول بسمعها بتكلم نفسها وبليل بتفضل تخبط وترزع ولقيتها بتخبط رأسها في الحيط. مش عارف أعمل ايه ؟
حازم تعالى ناخدها لدكتور فى البندر ونشوف عندها إيه.
محمد طيب يا ابنى يلا تعالى على بال ما نجهز علشان نسافر بيها.
حازم مسافة السكه يا عمى
روحنا لدكتور فى البندر وقال ممكن يكون اكتئاب وكتب لها على ادواية بس الموضوع كان بيتطور عندها لحد ما القرية كلها عرفت بجنانها.
وفى يوم كنت رايح اشوف الزرع وأنا ماشى من قدام بيت عمى لقيت الناس كلها ملمومه روحت أشوف فيه إيه لقيت بنت عمى غرقانه في دمها وعمى قاعد جنبها على الأرض بيبكى.روحت أجرى على عمى وبقوله فى إيه يا عمى إيه اللى حصل.
عمى بيبكى بس مش بيقول حاجه حاولت اقومه من جنبها بس مفيش فايده كان قاعد حاضنها وبيبكى.
جات الشرطة والاسعاف وتبين الوفاة نتيجة سقوط من اعلى مفيش أى شبه جنائية.واتقفل الموضوع على كده.
وعملنا العزاء وفضلت مع عمى فى بيته يومين العزاء بس كانت بتحصل حاجات غريبة .
كنت بشوفها بتنحرك جوه البيت.كنت هتجنن ازى موجودة فى البيت وأحنا لسه دفننها.
وكل لما عينى تغفل أسمع صوتها بتصرخ وبتضحك وبتتكلم.
هما يومين واستاذنت من عمى ورجعت بيتى.
كنت كل يوم وأنا راجع من الغيط بعدى على عمى علشان اطمن عليه ما أصله عايش لوحده بعد موت مراته وبنته.
وكنت واخد مفتاح علشان لو ما رديش افتح وأدخل وفى يوم وأنا بعدى عليه ما فتحش الباب فتحت ودخلت لقيته نايم ومش بيتحرك.جريت على المستوصف جبت الدكتور وقال إنه مات بأزمة قلبية.
الناس فضلت تقول إنه من زعله على بنته حصلها.
بس محديش يعرف إيه اللى حصل.
باك....
عدا سنه على موت عمى وبنته وطبعاً أنا الوريث لكل حاجه مهو مالوش حد غيرى.
عملت إعلام وراثة وبقيت كل أملاك عمى بتاعتى رسمى.
شوفت بنت حلوة من البلد واتجوزتها مهو أن الأوان أنى أعمل عائلة بقى.
واتجوزت والدنيا تمام وبحاول أبيع بيت عمى بس كل اللى يشتريه يرجع يسترد فلوسه ويقولى فيه عفاريت .
مش عارف أعمل إيه وحاسس جسمى مكسر بقالى فترة حتى شغل الزراعه ما عدتش قادر عليه زى الأول جبت انفار تشتغل فى الأرض باليومية.
وفجاءة جسمى حط خالص وبقيت كيف المشلول في السرير
مراتى كانت بتهتم بيا وتاكلنى وتعطينى الأدوية لحد فجأة بقت تتعامل معايا بدون رحمه وتزعق فيا وتشتمنى وأنا كنت حرفياً مشلول ولا بقدر أتكلم ولا بقدر أتحرك. وعلى الرغم أنى مشلول بس كنت بسمع كل حاجه.
فى يوم بليل وأنا نائم على السرير سمعت مراتى بتتكلم مع وأحد بتقوله العمل ما عملش نتيجة غير أنه اتشل هيموت أمنى علشان نورثه أنا زهقت منه.
سمعت صوت اللى بيرد عليها وهنا كانت صدمتى كان فتحى صاحبى هو اللى معاها.بيقولها الشيخ قال هياخد وقت يفضل مشلول وبعدين يموت علشان توريثه .
لقيتها بتقوله أنا زهقت منه إحنا كنا متفقين اتجوزه واخليه يكتبلى كل حاجه وبعدين نخلص منه بس طلع إبن ابالسه حريص ما رديش يكتبلى حاجه.
هو اللى اتضطرنى اعملوا سحر خليه بقى لما يموت ونخلص منه.
فتحى خلاص ما ترغبش كتير ومش هنتقابل غير بعد لما يموت وتورثى هجى اطلبك من أهلك.
فردوس ماشى سايبنى اشيل أنا الراجل المقرف ده وهتيجى أنت على الجاهز.
فتحى مش مسألة تشيلى واشيل بس ما ينفعش أظهر فى الصورة هيطلع كلام كتير عليكى إحنا فى غنا عنه.
فردوس خلاص اتكل أنت دلوقتي لحسن المصيبة اللى جوه يصحى.
فتحى سلام يا جميل.
مر يومين ولقيت فردوس بتبص لى بغيظ وهى بتبكى وتقول ياريتك كنت أنت اللى موت ياريتك كنت أنت.
ومن رغيها مع أختها عرفت أن فتحى بعد لما خرج من عندها اتلموا عليه قطاع طرق وسرقوا اللى معاه وقتلوا.
وهى عماله تندب حظها.
المشكلة أن بنت المعاتيه.زعلت على حبيب القلب قررت تنتحر طب وأنا مالى تاخدنى معاها ليه.
رحت مغرقة البيت جاز وولعت فيه.
الناس شافوا النار بلغوا الشرطة والمطافى والاسعاف.
على بال ما دخلوا البيت كان اتفحم وهى ماتت وأنا حالتى ما بين الحياة والموت.بس قررت اقول للناس قبل ما اموت أن طريق الحرام آخره وحشه.
خليت الممرضه تسجل كلامى وتبعته لأى حد ينشره علشان الناس تتعظ وما تطمعاش فى حاجه مش بتاعتها واهو كل اللى لجأ للسحر كان نهايته الهلاك.
﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
#الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار. ❝ ⏤إلهام احمد عبد الحليم (نيروزونيارنيار)
❞ بقولك يا فتحى شوفلى بيعه للبيت اللى على أول الشارع عايز أخلص منه.
فتحى ماليش صالح ياعم بعد آخر مره مفيش حد بيعرف يقعد فيه والناس بتتخانق معايا البيت ده فيه عفاريت كل اللى اشتروا ما عرفوش يقعدوا فيه واتهمونى بالنصب.
حازم عفاريت إيه بس ما عفريت إلا بنى ادم.هما اللى جبناء.
فتحى ولما هو مفيهوش عفاريت ما تروح أنت تقعد فيه ولا أنت خايف.
حازم هخاف من إيه بس ما أنا عندى بيت لكن البيت ده ورثته عن عمى بعد لما مات هو وعائلته كلهم.
فتحى مات برضوا ولا حاجه تانية ؟
حازم حاجه إيه ما تقعد عوج وتتكلم عديل يا فتحى.
فتحى لا عوج ولا عديل بس خلينى أنا بعيد عن البيت ده علشان مش برتاح وانا بفرج الناس عليه قلبى بيبقى مقبوض.
حازم هعطيك عموله كويسه.
فتحى الله الغنى يا اخى سيبنى فى حالى يلا ومن غير سلام.
حازم هو الواد ده عبيط ولا إيه ؟
ورجع بعقله لثلاث سنوات ماضين.
فلاش باك
حازم عامل إيه يا عمر ؟
محمد الحمد لله ياابن اخوى.
حازم مش هتجوزنى بنتك زى ما وعدتنى يا عمى ؟
محمد والله يا ابنى موضوع الجواز ده بالذات مش بحب اغصب عليها فيه أنا عارف أنى وعدتك بس لما عرضت عليها الموضوع رفضته وقالت أنك زى أخوها.
حازم بس أنا مش اخوها يا عمى طب سيبنى اقعد معاها اقنعها.
محمد معلش يا ابنى مش عايز اغصب عليها فى حاجه كل شئ قسمه ونصيب.
حازم بغضب مكتوم ماشى يا عمى ما يجرش حاجه. عن أذنك همشى بقى.
محمد اتفضل يا ابنى مع السلامه.
حازم راح قعد على الترعه وفضل يفكر يعنى مال عمى وبيته واراضيه هتروح لناس غريبة علشان السنيورة بتدلع ده أنا اخربها فوق رأسهم بس أعمل إيه؟
لقيتها خلاص هقوم دلوقتي يدوب أوصل القرية اللى جنبنا.
بعد نص ساعه بالسيارة.
حازم وصلت المكان المطلوب كان عبارة عن بيت قديم من دور واحد بس وأول ما وصلت لقيت زحمه كبيرة وريحة البخور جامدة بس المكان مقبض أوى لدرجة ترعب بس هخلص مصالحتى وامشى قعدت بعد لما اخدت دور بس كان لسه فاضل كتير وكده مش هينفع مش عايز حد يلاحظ غيابى.
قمت وروحت للست اللى بدخل الناس كرمشت لها خمسين جنيه فى أيدها وقلتلها أنى مستعجل ورجعت قعدت مكانى بعد شوية لقيتها شاورتلى علشان أقوم وامشى وراها لحد لما دخلت للشيخ عرفه أو الدجال لأنه كان مخاوى جن بس هما بيقولوا عليه شيخ وأول ما دخلت عنده شاورلى علشان أقعد قعدت وطلب منى اغمض عيني.
غمضت عيني.
قالى عايز ايه بالظبط ياحازم.
سحر محبه علشان توافق عليك بنت عمك.
حازم لا مش عايز سحر محبه.
الشيخ عرفه بابتسامة اومال عايز ايه ؟
حازم جنون
الشيخ هتدفع.....
حازم أنت تؤمر.
الشيخ بس عايز حاجه تكون لمستها أو استخدمها.
حازم هحاول اجيبلك حاجه .
الشيخ طب لما تجيبها وتجيب اللى قولتلك عليه هنفذ المطلوب.
حازم تمام همشى أنا علشان الحق أوصل.
بعد ثلاث ايام.
حازم جبت المطلوب ياشيخ عرفه.
عرفه بابتسامة أخد الحجاب وقطر عليه بعد نقط دم وحرقه جزء منه واخد الرماد وجاب ورقه وكتب عليه شوية كلمات مش مفهومه وطوها وهو بيتمتم بكلمات واعطنى لفه وقال ادفنها تحت عتبة بيتهم وهتلاقى كل اللى أنت عايزه.
حازم متشكر ياعم الشيخ.
روحت قبل الفجر بنص ساعه والناس نايمه حفرت قدام بيت عمى ودفنت العمل.
ورجعت بيتى ولا كأنى عملت حاجه وبطلت أتردد على بيت عمى.
لحد ما لقيته بيتصل بيا.
حازم الوو خير ياعمى فى ايه؟
محمد الحقنى ياابنى مش عارف بنتى مالها بتعمل حاجات غريبة.
حازم مالها ياعمى.
محمد على طول بسمعها بتكلم نفسها وبليل بتفضل تخبط وترزع ولقيتها بتخبط رأسها في الحيط. مش عارف أعمل ايه ؟
حازم تعالى ناخدها لدكتور فى البندر ونشوف عندها إيه.
محمد طيب يا ابنى يلا تعالى على بال ما نجهز علشان نسافر بيها.
حازم مسافة السكه يا عمى
روحنا لدكتور فى البندر وقال ممكن يكون اكتئاب وكتب لها على ادواية بس الموضوع كان بيتطور عندها لحد ما القرية كلها عرفت بجنانها.
وفى يوم كنت رايح اشوف الزرع وأنا ماشى من قدام بيت عمى لقيت الناس كلها ملمومه روحت أشوف فيه إيه لقيت بنت عمى غرقانه في دمها وعمى قاعد جنبها على الأرض بيبكى.روحت أجرى على عمى وبقوله فى إيه يا عمى إيه اللى حصل.
عمى بيبكى بس مش بيقول حاجه حاولت اقومه من جنبها بس مفيش فايده كان قاعد حاضنها وبيبكى.
جات الشرطة والاسعاف وتبين الوفاة نتيجة سقوط من اعلى مفيش أى شبه جنائية.واتقفل الموضوع على كده.
وعملنا العزاء وفضلت مع عمى فى بيته يومين العزاء بس كانت بتحصل حاجات غريبة .
كنت بشوفها بتنحرك جوه البيت.كنت هتجنن ازى موجودة فى البيت وأحنا لسه دفننها.
وكل لما عينى تغفل أسمع صوتها بتصرخ وبتضحك وبتتكلم.
هما يومين واستاذنت من عمى ورجعت بيتى.
كنت كل يوم وأنا راجع من الغيط بعدى على عمى علشان اطمن عليه ما أصله عايش لوحده بعد موت مراته وبنته.
وكنت واخد مفتاح علشان لو ما رديش افتح وأدخل وفى يوم وأنا بعدى عليه ما فتحش الباب فتحت ودخلت لقيته نايم ومش بيتحرك.جريت على المستوصف جبت الدكتور وقال إنه مات بأزمة قلبية.
الناس فضلت تقول إنه من زعله على بنته حصلها.
بس محديش يعرف إيه اللى حصل.
باك..
عدا سنه على موت عمى وبنته وطبعاً أنا الوريث لكل حاجه مهو مالوش حد غيرى.
عملت إعلام وراثة وبقيت كل أملاك عمى بتاعتى رسمى.
شوفت بنت حلوة من البلد واتجوزتها مهو أن الأوان أنى أعمل عائلة بقى.
واتجوزت والدنيا تمام وبحاول أبيع بيت عمى بس كل اللى يشتريه يرجع يسترد فلوسه ويقولى فيه عفاريت .
مش عارف أعمل إيه وحاسس جسمى مكسر بقالى فترة حتى شغل الزراعه ما عدتش قادر عليه زى الأول جبت انفار تشتغل فى الأرض باليومية.
وفجاءة جسمى حط خالص وبقيت كيف المشلول في السرير
مراتى كانت بتهتم بيا وتاكلنى وتعطينى الأدوية لحد فجأة بقت تتعامل معايا بدون رحمه وتزعق فيا وتشتمنى وأنا كنت حرفياً مشلول ولا بقدر أتكلم ولا بقدر أتحرك. وعلى الرغم أنى مشلول بس كنت بسمع كل حاجه.
فى يوم بليل وأنا نائم على السرير سمعت مراتى بتتكلم مع وأحد بتقوله العمل ما عملش نتيجة غير أنه اتشل هيموت أمنى علشان نورثه أنا زهقت منه.
سمعت صوت اللى بيرد عليها وهنا كانت صدمتى كان فتحى صاحبى هو اللى معاها.بيقولها الشيخ قال هياخد وقت يفضل مشلول وبعدين يموت علشان توريثه .
لقيتها بتقوله أنا زهقت منه إحنا كنا متفقين اتجوزه واخليه يكتبلى كل حاجه وبعدين نخلص منه بس طلع إبن ابالسه حريص ما رديش يكتبلى حاجه.
هو اللى اتضطرنى اعملوا سحر خليه بقى لما يموت ونخلص منه.
فتحى خلاص ما ترغبش كتير ومش هنتقابل غير بعد لما يموت وتورثى هجى اطلبك من أهلك.
فردوس ماشى سايبنى اشيل أنا الراجل المقرف ده وهتيجى أنت على الجاهز.
فتحى مش مسألة تشيلى واشيل بس ما ينفعش أظهر فى الصورة هيطلع كلام كتير عليكى إحنا فى غنا عنه.
فردوس خلاص اتكل أنت دلوقتي لحسن المصيبة اللى جوه يصحى.
فتحى سلام يا جميل.
مر يومين ولقيت فردوس بتبص لى بغيظ وهى بتبكى وتقول ياريتك كنت أنت اللى موت ياريتك كنت أنت.
ومن رغيها مع أختها عرفت أن فتحى بعد لما خرج من عندها اتلموا عليه قطاع طرق وسرقوا اللى معاه وقتلوا.
وهى عماله تندب حظها.
المشكلة أن بنت المعاتيه.زعلت على حبيب القلب قررت تنتحر طب وأنا مالى تاخدنى معاها ليه.
رحت مغرقة البيت جاز وولعت فيه.
الناس شافوا النار بلغوا الشرطة والمطافى والاسعاف.
على بال ما دخلوا البيت كان اتفحم وهى ماتت وأنا حالتى ما بين الحياة والموت.بس قررت اقول للناس قبل ما اموت أن طريق الحرام آخره وحشه.
خليت الممرضه تسجل كلامى وتبعته لأى حد ينشره علشان الناس تتعظ وما تطمعاش فى حاجه مش بتاعتها واهو كل اللى لجأ للسحر كان نهايته الهلاك.
﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ #الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار. ❝