❞ احترام ادمية الشريك وكرامته وثقته فى نفسه وشعوره بالامان الدعم المجانى والتماس الاعذار وافتراض حسن النوايا التشجيع والتفهم ومرونة الاعتذار وسلاسة قبول الاعتذار التعامل مع مشاعر الشريك باعتبارها عهدة تحتاج الى حماية وصيانة ابتلاع الهفوات والتغافل عن كلمات او افعال غير موفقة. ❝ ⏤عمر طاهر
❞ احترام ادمية الشريك وكرامته وثقته فى نفسه وشعوره بالامان الدعم المجانى والتماس الاعذار وافتراض حسن النوايا التشجيع والتفهم ومرونة الاعتذار وسلاسة قبول الاعتذار التعامل مع مشاعر الشريك باعتبارها عهدة تحتاج الى حماية وصيانة ابتلاع الهفوات والتغافل عن كلمات او افعال غير موفقة. ❝
❞ اقانيم الرب الثلاثة التي رفضها القديس اريوس واتباعه
وموقفه مع مجمع نيقية المقدس الذي انعقد في325
تحت رعاية امبراطور الروم قسطنطين
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب تعالوا بنا ناخذكم في رحلة عبر الزمان نعود فيها الي العام الميلادي 325 حيث انعقد اول مجمع من المجامع المسكونية المقدسة تحت رعاية امبراطور روما قسطنطين.
في ذلك الوقت كانت بداية اعتناق روما للديانة النصرانية وفق رؤية شاؤول الطرسوسي هذا الذي وضع البذرة الاولي لكلمة الاقانيم.
هذا اللفظ الذي لم ياتي ابدا عبر صفحات العهد القديم فمن يقرا 68 سفر من اسفار العهد القديم مدونة في 1358 صفحة طبقا للنسخة العربية المعتبرة عند النصاري الارثوزكس وكذلك 27 سفر من اسفار العهد الجديد422 صفحة باجمالي 1780 صفحة هي عدد صفحات الكتاب المقدس فلن يجد ابدا اي ذكر لكلمة اقانيم او اقنوم
رغم ان الاحبار وضعو عدة تصورات للرب ما بين كونه اله علي العرش فوق السموات العلي وهو يتحدث الي البشر من خلال ملائكته.
الي كونه روحا تاتي الي الناس تارة تحل فيهم وتاره تخاطبهم في الاحلام الليلية او حديثا غيبيا مثل حديث الارواح .
ثم تارة يجعلون الرب كانه بشر يمشي علي الارضي ويكلم الناس وجها لوجه
ورغم وجود هؤلاء التصورات الثلاث لكنه لم ياتي ولا مرة واحد ذكر كلمة اقانيم
وكان اول من وضع هذه الكلمة في العقيدة النصرانية انما هم احبار مجمع نيقية المقدس والذي انعقد في عام 325
والسؤال الان
اذا كان يسوع المسيح ابن مريم عاش حياته في فلسطين ما بين مدينة ناصرة وبين اورشليم وقد كان الرومان امراطورية كبيرة تسيطر علي اكثر من نصف العالم حيث كانت تحتل معظم بلدان أوربا وكل شمال افريقيا وبلاد الشام بما فيهم تركيا حتي البحر الاسود وكل هذا يخضع لهيمنة الروم .
وكان هؤلاء الروم وثنيين وكانو في صراع دائم من الفرس المجوس الذين كانو يحتلون المنطقة الشرقية من العالم حتي بحر الصين العظيم وكان الصراع بين الفرس والروم علي المنطقة الحدودية بين العراق وبلاد الشام فتارة تكون الغلبة للفرس وتارة تعود الغلبة للروم .
لكن الثابت عندنا طبقا لموسوعة ويكيبيديا العالمية ان الامبراطورية الرومانية تاسست في عام 27 قبل ميلاد المسيح
وقد عاشت فلسطين تحت حكم الرومان الذين كان لهم الحكم السياسي العسكري وكان بني اسرائيل لهم الحكم الديني فقط داخل اسوار اورشليم
فكانو يحتكمون الي شريعة التوراة داخل حدود القدس فمن خرج خارج اسوار القدس فهو يخضع للحكم الوثني للرومان الوثنيين وقد كان الرومان يعتقدون في اسطورة قديمة تقول ان رب الكون وكانو يطلقون عليه جوبيتير اعجبته امراة علي الارض فنزل وواقعها فانجبت منه طفلا نصفه الهي نسبة الي ابيه ونصفه بشرية نسبة الي امه واسمها اوتيس
هذا الطفل كانو يسمونه ابولون وهو طفل نصفه بشري ونصفه الاهي طبقا لعقيدة الروم حيث نحتو لهؤلاء الثلاثة تماثيل تمثل اله الروم العظيمة لجوبيتر الاله الاب وابولون الاله الابن واوتيس ام الاله
فلما ولد المسيح بن مريم داخل حدود فلسطين وكانو يدعون الناس الي معرفة الاله الواحد طبقا لعقيدة الانبياء السابقين ولا علاقة لاتباعه بما يعبده الروم الوثنيين .
فلما انكرالمسيح علي احبار اليهود افسادهم لاحكام التوراة وتبديلهم لشريعة موسي وتغييرهم لدين رب العالمين من اجل ذلك احتال عليه بني اسرائيل للخلاص منه فوشو به عند امبراطور الروم الذي قرر الخلاص منه علي انه من المعادين للامبراطور العظيم
لكن الثابت عندنا ان الله نجاه ورفعه الي السماء وخلصه من كيد اليهود ومن بطش امبراطور الروم العظيم
واستمر عهد الاضطهاد لاتباع المسيح لعدة قرون وهم يقتلون بسبب كرهية الروم لاتباع المسيح والتي كانت بسبب كيد اليهود لهم عند حكام الروم الظالمين
وهنا ياتي دور شاؤول الطرسوسي الذي وضع البذرة الاولي لتغيير دين يسوع المسيح حيث نظر الي تعذيب النصاري بسبب اضطهاد حكام الروم فذهب الي روما وراح يدعوا الي دين المسيح بعد ان صبغه بصبغة دين الرومان الوثني حتي يقبلة امبراطور الروم قسطنطين .
فادعي ان دين يسوع المسيح هو نفسه دين الروم
فان رب السموات والاراضين انما اعجبته مريم العذراء في اورشليم فنزل وواقعها وانجب منها طفل هو يسوع المسيح علي غرار ابولون الذي انجبته اوتيس من جوبيتير اله السموات عن الروم.
فسرعان ما اقتنع امبراطور الروم بهذه الفكرة باعتباره هو نفسه دين الروم لذلك اعلن قسطنطين دخوله في دين النصاري وفق ما جاء به شاؤول الطرسوسي وقد مهد لهذه الفكرة شاؤول نفسه
فقد جاء في سفر اعمال الرسل وفي الاصحاح التاسع ان شاؤول هذا كان رومانيا يعمل جابيا للضرائب وكان اشد الناس عداوة لاتباع يسوع المسيح حيث كان يقبض عليهم ويدل الجنود الرومان علي اماكن تواجدهم حتي يقبضوا عليهم ويسوقونهم الي القتل والتعذيب ثم يروي انه في احدي جولاته الي دمشق وكانت ليلة مظلمة فباغته برق ورعد عظيم فسقط علي الارض وسمع صوت يناديه يا شاؤول يا شاؤول لماذا تضطهدني فساله شاؤول من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي تضطهده صعب عليك ان ترفث مناخس ونحن لا نعرف مراد هذه الكلمة
لكن شاؤول قال للرب ماذا تريد مني فقال له اذهب وادخل الي المدينه فيقال لك ماذا ينبغي لك ان تفعل وقد سمع كل الرجال الذين كانو مع شاؤول هذا الحوار الذي دار بين الرب وبين شاؤول دون ان يروا احدا علي حد زعم الاحبار والرهبان الكتابيين وقد قام شاؤول من علي الارض وهو فاقد للبصر رغم انه مفتوح العينين فاقتادوه الي دمشق وكان لم يبصر ثلاثة ايام ولم ياكل ولم يشرب وكان في دمشق تلميذا اسمه حنانيا فجاء الرب الي حنانيا في الرؤيا وامره ان يذهب الي منطقة كذا فسوف يجد رجلا طرسوسيا اسمه شاؤول وامره ان يقابله فيكون سببا في عودة البصر اليه فرد عليه حنانيا ان هذا الرجل اشد ايذاءنا لاتباع يسوع المسيح وهو لديه سلطان ليفعل الشر بكثيرا من القديسين فاجابه الرب اني انا اخترته ليحمل اسمي امام امم من بني اسرائيل.
وهكذا صار شاؤول الطرسوسي رسولا من الرب يسوع المسيح بعد ان كان اشد الناس عداوة ليسوع واتباعه النصاري في اورشليم وبهذذه القصة حق لشاؤول الطرسوسي الذي لقب بالقديس بولس ان يضع ثلاثة عشر سفرا من اسفار العهد الجديد حوت كل التشريعات المستحدثة وكل التشريعات التي ابطلها هذا الرجل من شريعة موسي في العهد القديم .
وكل ذلك جاء علي اثر رؤيا لا دليل عليها الا رواية هذا الرجل الذي كان رومانيا وثنيا من اشد الناس عداوة ليسوع المسيح بل صار اعظم تاثيرا في الديانة النصرانية من المسيح نفسه اذ انه لا يوجد بين ايدينا انجيلا يحمل اسم يسوع المسيح رغم انه توجد ثلاثة عشر سفرا تمثل رسائل القديس بولس التي ارسلها باسم رسالة بولس الرسول الي اهل كذا وكذا وصارت كل التشريعات في الشريعة النصرانية منسوبة الي القديس بولس فمن يصدق بهذا الا ضعيف العقل بعيدا كل البعد عن طريق الانبياء والمرسلين
سفر اعمال الرسل الاصحاح التاسع
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلًا عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.
وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي،
وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ».
فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ.
وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
ثم جاء في الاصحاح الثاني والعشرون من سفر اعمال الرسل
وفيه كلام شاؤول يحكي عن نفسه امام الملاء ويروي كيف جاءه الامر من يسوع المسيح وكيف صار رسولا مبلغا عنه بين الامم ونحن نتسائل ماذا يعرف شاؤول عن امور الشريعة في العهد القديم وماذا يعرف عن شريعة المسيح التي كان يعمل بها قبل رفعه الي السماء وخاصة انه لم يلتقي احدا من تلاميذ المسيح فمن اين له ان يبلغ عن شريعة الرب وما الدليل علي صدق هذا الكلام الا رواية شاؤول نفسه
اخي القاري تعال واقراء بنفسك لتحكم علي هذه القصة وهل تصح ان يصير بها شاوؤل الطرسوسي رسولا مبلغا عن رب العالمين
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ».
فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ يُنَادِي لَهُمْ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ أَعْطُوا سُكُوتًا أَحْرَى. فَقَالَ:
«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلكِنْ رَبَيْتُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ.
وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالًا وَنِسَاءً،
كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا.
فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ.
فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلًا لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟
فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي.
فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ.
وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.
«ثُمَّ إِنَّ حَنَانِيَّا رَجُلًا تَقِيًّا حَسَبَ النَّامُوسِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِ السُّكَّانِ
أَتَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ وَقَالَ لِي: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، أَبْصِرْ! فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ،
فَقَالَ: إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ.
لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ.
وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.
فَرَأَيْتُهُ قَائِلًا لِي: أَسْرِعْ! وَاخْرُجْ عَاجِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ شَهَادَتَكَ عَنِّي.
فَقُلْتُ: يَا رَبُّ، هُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَحْبِسُ وَأَضْرِبُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِكَ.
وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ.
فَقَالَ لِي: اذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى الأُمَمِ بَعِيدًا».
وكان علي اثر هذا الحدث ان انطلق شاؤول مرسلا من يسوع المسيح يكرز بدعوة المسيح في امم ومجتمعات كثيره ويرسل رسائله العديدة حتي استطاع ان يقنع امبراطور روما قسطنطين وامه بالديانة النصرانية ولكن بفكر شاؤول الذي لم يعاصر حياة المسيح ولا حياة التلاميذ فحول اليهم الدين علي طريقة الروم المعتمدة علي فكرة اله السماء الذي واقع امراة علي الارض فانجب منها ابنا نصفه بشري ونصفه الهي فصار الرب الخالق المالك المدبر هو جوبيتير وصار يسوع المسيح هو ابولون وصارت مريم هي اوتيس لذلك اعلن الامبراطور قسطنطين اعتناقه للديانة النصرانية الجديدة واعلنها الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية .
ثم طلب من الرهبان والاحبار النصاري وضع تصور لهذا الدين الجديد وخصوصا انه صارت هناك تساؤلات كثيرة حول نهاية يسوع الاله الابن لماذا قتل وصلب فواجهوا مشكله في تبرير هذا القتل فاحدثو نظرية الفداء العظيم وكان لابد من وجود خطيئة كبيرة تتطلب هذا الفداء فاحدثو قضية الخطيئة الموروثة لادم ووضعو مثلث الاعتقاد لهذا الدين وهو الخطيئة الموروثة والتجسد والفداء العظيم .
ولما كثر النزاع بين احبار النصاري حول هذه العقيدة وصار انشقاق داخل الامبراطورية الرومانية بين الاحبار ورجال الدين من اجل ذلك دعي قسطنطين الي اجتماع موسع لجميع الاحبار والرهبان داخل الامبراطورية الرومانية في اول مجمع مقدس سماه مجمع نيقية دعا اليه كل رجال الدين الذين اختلفوا الي اربع فرق .
الاولي تقول ان المسيح هوالله لانه كان يحي الموتي ويبرئ الاكمه والابرص وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا
والثانية تقول ان يسوع المسيح هو ابن الله من مريم العذراء باعتبارها انجبنته من غير ذكر فلابد ان يكون الله هو الذي واقعها
والثالثة تقول انه هو احد الصور الثلاثة للاله المتشكل ومن هنا جاءت كلمة اقانيم وهي الصور المتشكلة للاله فتارة يكون اقنوم الاب وتارة يكون اقنوم الابن وتارة يكون اقنوم الروح القدس ومن هنا ادخل النصاري في عقيدتهم مصطلح الاقانيم الذي لم يعرفوه الا بعد مجمع نيقية المقدس سنة 325
واما الجماعة الرابعة هي جماعة القديس اريوس اصحاب العقيدة الصحيحة الذين قالو في المسيح كما قال هو بنفسه يوم ان نطق في المهد معلنا عن نفسه وعن الله سبحانه وتعالي
فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويم ابعث حيا ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
نعم فقد كانت هذه عقيدة اريوس واتباعه التي اعلنوا عنها علي الملاء في المجمع المقدس الذي عارضو به كلام الوثنيين فلما كانت عقيدة قسطنطين تميل الي الوثنية التي قال بها شاؤول والتي اعتبروها هي نفس عقيدة الروم الوثنيين لذلك أصدر قرارة بأن جماعة اريوس جماعة مهرطقةواطلق العنان الي الثلاث فرق الاخري باعتبارها العقيدة الصحيحة لدين المسيح وأمر بالقضاء علي جماعة اريوس المهرطقة لحماية جناب الدين
فخرجت علينا عقائد النصرانية الثلاثة بين من قالوا ان المسيح هو الله
المسيح ابن الله
المسيح هو أحد الثلاثة اقانيم للرب وهو الاب والابن والروح القدس
وكانت عقيدة اريوس
أن الله علي عرشه فوق السموات العلي
وان المسيح هو عبده ورسوله الذي خلق بقدرة الله تعالي من مريم العذراء البتول بكلمة كن فيكون
وانه ما قتل وما صلب انما رفعه الله الي السماء كرامة لنبيه
وان الروح القدس هي جبريل الملاك الذي جاء الي مريم يبشرها بحملها كما جاء الي اليصابات ام يوحنا المعمدان وكما جاء الي زكريا يبشره بحمل اليصابات
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي في اجتماع الاحبار والرهبان الذي جري تحت رعاية قسطنطين القول الفصل
فقال فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون
هذا هو الحق الذي ندين به لله رب العالمين
انتهي....... ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ اقانيم الرب الثلاثة التي رفضها القديس اريوس واتباعه
وموقفه مع مجمع نيقية المقدس الذي انعقد في325
تحت رعاية امبراطور الروم قسطنطين
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب تعالوا بنا ناخذكم في رحلة عبر الزمان نعود فيها الي العام الميلادي 325 حيث انعقد اول مجمع من المجامع المسكونية المقدسة تحت رعاية امبراطور روما قسطنطين.
في ذلك الوقت كانت بداية اعتناق روما للديانة النصرانية وفق رؤية شاؤول الطرسوسي هذا الذي وضع البذرة الاولي لكلمة الاقانيم.
هذا اللفظ الذي لم ياتي ابدا عبر صفحات العهد القديم فمن يقرا 68 سفر من اسفار العهد القديم مدونة في 1358 صفحة طبقا للنسخة العربية المعتبرة عند النصاري الارثوزكس وكذلك 27 سفر من اسفار العهد الجديد422 صفحة باجمالي 1780 صفحة هي عدد صفحات الكتاب المقدس فلن يجد ابدا اي ذكر لكلمة اقانيم او اقنوم
رغم ان الاحبار وضعو عدة تصورات للرب ما بين كونه اله علي العرش فوق السموات العلي وهو يتحدث الي البشر من خلال ملائكته.
الي كونه روحا تاتي الي الناس تارة تحل فيهم وتاره تخاطبهم في الاحلام الليلية او حديثا غيبيا مثل حديث الارواح .
ثم تارة يجعلون الرب كانه بشر يمشي علي الارضي ويكلم الناس وجها لوجه
ورغم وجود هؤلاء التصورات الثلاث لكنه لم ياتي ولا مرة واحد ذكر كلمة اقانيم
وكان اول من وضع هذه الكلمة في العقيدة النصرانية انما هم احبار مجمع نيقية المقدس والذي انعقد في عام 325
والسؤال الان
اذا كان يسوع المسيح ابن مريم عاش حياته في فلسطين ما بين مدينة ناصرة وبين اورشليم وقد كان الرومان امراطورية كبيرة تسيطر علي اكثر من نصف العالم حيث كانت تحتل معظم بلدان أوربا وكل شمال افريقيا وبلاد الشام بما فيهم تركيا حتي البحر الاسود وكل هذا يخضع لهيمنة الروم .
وكان هؤلاء الروم وثنيين وكانو في صراع دائم من الفرس المجوس الذين كانو يحتلون المنطقة الشرقية من العالم حتي بحر الصين العظيم وكان الصراع بين الفرس والروم علي المنطقة الحدودية بين العراق وبلاد الشام فتارة تكون الغلبة للفرس وتارة تعود الغلبة للروم .
لكن الثابت عندنا طبقا لموسوعة ويكيبيديا العالمية ان الامبراطورية الرومانية تاسست في عام 27 قبل ميلاد المسيح
وقد عاشت فلسطين تحت حكم الرومان الذين كان لهم الحكم السياسي العسكري وكان بني اسرائيل لهم الحكم الديني فقط داخل اسوار اورشليم
فكانو يحتكمون الي شريعة التوراة داخل حدود القدس فمن خرج خارج اسوار القدس فهو يخضع للحكم الوثني للرومان الوثنيين وقد كان الرومان يعتقدون في اسطورة قديمة تقول ان رب الكون وكانو يطلقون عليه جوبيتير اعجبته امراة علي الارض فنزل وواقعها فانجبت منه طفلا نصفه الهي نسبة الي ابيه ونصفه بشرية نسبة الي امه واسمها اوتيس
هذا الطفل كانو يسمونه ابولون وهو طفل نصفه بشري ونصفه الاهي طبقا لعقيدة الروم حيث نحتو لهؤلاء الثلاثة تماثيل تمثل اله الروم العظيمة لجوبيتر الاله الاب وابولون الاله الابن واوتيس ام الاله
فلما ولد المسيح بن مريم داخل حدود فلسطين وكانو يدعون الناس الي معرفة الاله الواحد طبقا لعقيدة الانبياء السابقين ولا علاقة لاتباعه بما يعبده الروم الوثنيين .
فلما انكرالمسيح علي احبار اليهود افسادهم لاحكام التوراة وتبديلهم لشريعة موسي وتغييرهم لدين رب العالمين من اجل ذلك احتال عليه بني اسرائيل للخلاص منه فوشو به عند امبراطور الروم الذي قرر الخلاص منه علي انه من المعادين للامبراطور العظيم
لكن الثابت عندنا ان الله نجاه ورفعه الي السماء وخلصه من كيد اليهود ومن بطش امبراطور الروم العظيم
واستمر عهد الاضطهاد لاتباع المسيح لعدة قرون وهم يقتلون بسبب كرهية الروم لاتباع المسيح والتي كانت بسبب كيد اليهود لهم عند حكام الروم الظالمين
وهنا ياتي دور شاؤول الطرسوسي الذي وضع البذرة الاولي لتغيير دين يسوع المسيح حيث نظر الي تعذيب النصاري بسبب اضطهاد حكام الروم فذهب الي روما وراح يدعوا الي دين المسيح بعد ان صبغه بصبغة دين الرومان الوثني حتي يقبلة امبراطور الروم قسطنطين .
فادعي ان دين يسوع المسيح هو نفسه دين الروم
فان رب السموات والاراضين انما اعجبته مريم العذراء في اورشليم فنزل وواقعها وانجب منها طفل هو يسوع المسيح علي غرار ابولون الذي انجبته اوتيس من جوبيتير اله السموات عن الروم.
فسرعان ما اقتنع امبراطور الروم بهذه الفكرة باعتباره هو نفسه دين الروم لذلك اعلن قسطنطين دخوله في دين النصاري وفق ما جاء به شاؤول الطرسوسي وقد مهد لهذه الفكرة شاؤول نفسه
فقد جاء في سفر اعمال الرسل وفي الاصحاح التاسع ان شاؤول هذا كان رومانيا يعمل جابيا للضرائب وكان اشد الناس عداوة لاتباع يسوع المسيح حيث كان يقبض عليهم ويدل الجنود الرومان علي اماكن تواجدهم حتي يقبضوا عليهم ويسوقونهم الي القتل والتعذيب ثم يروي انه في احدي جولاته الي دمشق وكانت ليلة مظلمة فباغته برق ورعد عظيم فسقط علي الارض وسمع صوت يناديه يا شاؤول يا شاؤول لماذا تضطهدني فساله شاؤول من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي تضطهده صعب عليك ان ترفث مناخس ونحن لا نعرف مراد هذه الكلمة
لكن شاؤول قال للرب ماذا تريد مني فقال له اذهب وادخل الي المدينه فيقال لك ماذا ينبغي لك ان تفعل وقد سمع كل الرجال الذين كانو مع شاؤول هذا الحوار الذي دار بين الرب وبين شاؤول دون ان يروا احدا علي حد زعم الاحبار والرهبان الكتابيين وقد قام شاؤول من علي الارض وهو فاقد للبصر رغم انه مفتوح العينين فاقتادوه الي دمشق وكان لم يبصر ثلاثة ايام ولم ياكل ولم يشرب وكان في دمشق تلميذا اسمه حنانيا فجاء الرب الي حنانيا في الرؤيا وامره ان يذهب الي منطقة كذا فسوف يجد رجلا طرسوسيا اسمه شاؤول وامره ان يقابله فيكون سببا في عودة البصر اليه فرد عليه حنانيا ان هذا الرجل اشد ايذاءنا لاتباع يسوع المسيح وهو لديه سلطان ليفعل الشر بكثيرا من القديسين فاجابه الرب اني انا اخترته ليحمل اسمي امام امم من بني اسرائيل.
وهكذا صار شاؤول الطرسوسي رسولا من الرب يسوع المسيح بعد ان كان اشد الناس عداوة ليسوع واتباعه النصاري في اورشليم وبهذذه القصة حق لشاؤول الطرسوسي الذي لقب بالقديس بولس ان يضع ثلاثة عشر سفرا من اسفار العهد الجديد حوت كل التشريعات المستحدثة وكل التشريعات التي ابطلها هذا الرجل من شريعة موسي في العهد القديم .
وكل ذلك جاء علي اثر رؤيا لا دليل عليها الا رواية هذا الرجل الذي كان رومانيا وثنيا من اشد الناس عداوة ليسوع المسيح بل صار اعظم تاثيرا في الديانة النصرانية من المسيح نفسه اذ انه لا يوجد بين ايدينا انجيلا يحمل اسم يسوع المسيح رغم انه توجد ثلاثة عشر سفرا تمثل رسائل القديس بولس التي ارسلها باسم رسالة بولس الرسول الي اهل كذا وكذا وصارت كل التشريعات في الشريعة النصرانية منسوبة الي القديس بولس فمن يصدق بهذا الا ضعيف العقل بعيدا كل البعد عن طريق الانبياء والمرسلين
ثم جاء في الاصحاح الثاني والعشرون من سفر اعمال الرسل
وفيه كلام شاؤول يحكي عن نفسه امام الملاء ويروي كيف جاءه الامر من يسوع المسيح وكيف صار رسولا مبلغا عنه بين الامم ونحن نتسائل ماذا يعرف شاؤول عن امور الشريعة في العهد القديم وماذا يعرف عن شريعة المسيح التي كان يعمل بها قبل رفعه الي السماء وخاصة انه لم يلتقي احدا من تلاميذ المسيح فمن اين له ان يبلغ عن شريعة الرب وما الدليل علي صدق هذا الكلام الا رواية شاؤول نفسه
اخي القاري تعال واقراء بنفسك لتحكم علي هذه القصة وهل تصح ان يصير بها شاوؤل الطرسوسي رسولا مبلغا عن رب العالمين
وكان علي اثر هذا الحدث ان انطلق شاؤول مرسلا من يسوع المسيح يكرز بدعوة المسيح في امم ومجتمعات كثيره ويرسل رسائله العديدة حتي استطاع ان يقنع امبراطور روما قسطنطين وامه بالديانة النصرانية ولكن بفكر شاؤول الذي لم يعاصر حياة المسيح ولا حياة التلاميذ فحول اليهم الدين علي طريقة الروم المعتمدة علي فكرة اله السماء الذي واقع امراة علي الارض فانجب منها ابنا نصفه بشري ونصفه الهي فصار الرب الخالق المالك المدبر هو جوبيتير وصار يسوع المسيح هو ابولون وصارت مريم هي اوتيس لذلك اعلن الامبراطور قسطنطين اعتناقه للديانة النصرانية الجديدة واعلنها الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية .
ثم طلب من الرهبان والاحبار النصاري وضع تصور لهذا الدين الجديد وخصوصا انه صارت هناك تساؤلات كثيرة حول نهاية يسوع الاله الابن لماذا قتل وصلب فواجهوا مشكله في تبرير هذا القتل فاحدثو نظرية الفداء العظيم وكان لابد من وجود خطيئة كبيرة تتطلب هذا الفداء فاحدثو قضية الخطيئة الموروثة لادم ووضعو مثلث الاعتقاد لهذا الدين وهو الخطيئة الموروثة والتجسد والفداء العظيم .
ولما كثر النزاع بين احبار النصاري حول هذه العقيدة وصار انشقاق داخل الامبراطورية الرومانية بين الاحبار ورجال الدين من اجل ذلك دعي قسطنطين الي اجتماع موسع لجميع الاحبار والرهبان داخل الامبراطورية الرومانية في اول مجمع مقدس سماه مجمع نيقية دعا اليه كل رجال الدين الذين اختلفوا الي اربع فرق .
الاولي تقول ان المسيح هوالله لانه كان يحي الموتي ويبرئ الاكمه والابرص وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا
والثانية تقول ان يسوع المسيح هو ابن الله من مريم العذراء باعتبارها انجبنته من غير ذكر فلابد ان يكون الله هو الذي واقعها
والثالثة تقول انه هو احد الصور الثلاثة للاله المتشكل ومن هنا جاءت كلمة اقانيم وهي الصور المتشكلة للاله فتارة يكون اقنوم الاب وتارة يكون اقنوم الابن وتارة يكون اقنوم الروح القدس ومن هنا ادخل النصاري في عقيدتهم مصطلح الاقانيم الذي لم يعرفوه الا بعد مجمع نيقية المقدس سنة 325
واما الجماعة الرابعة هي جماعة القديس اريوس اصحاب العقيدة الصحيحة الذين قالو في المسيح كما قال هو بنفسه يوم ان نطق في المهد معلنا عن نفسه وعن الله سبحانه وتعالي
فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويم ابعث حيا ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
نعم فقد كانت هذه عقيدة اريوس واتباعه التي اعلنوا عنها علي الملاء في المجمع المقدس الذي عارضو به كلام الوثنيين فلما كانت عقيدة قسطنطين تميل الي الوثنية التي قال بها شاؤول والتي اعتبروها هي نفس عقيدة الروم الوثنيين لذلك أصدر قرارة بأن جماعة اريوس جماعة مهرطقةواطلق العنان الي الثلاث فرق الاخري باعتبارها العقيدة الصحيحة لدين المسيح وأمر بالقضاء علي جماعة اريوس المهرطقة لحماية جناب الدين
فخرجت علينا عقائد النصرانية الثلاثة بين من قالوا ان المسيح هو الله
المسيح ابن الله
المسيح هو أحد الثلاثة اقانيم للرب وهو الاب والابن والروح القدس
وكانت عقيدة اريوس
أن الله علي عرشه فوق السموات العلي
وان المسيح هو عبده ورسوله الذي خلق بقدرة الله تعالي من مريم العذراء البتول بكلمة كن فيكون
وانه ما قتل وما صلب انما رفعه الله الي السماء كرامة لنبيه
وان الروح القدس هي جبريل الملاك الذي جاء الي مريم يبشرها بحملها كما جاء الي اليصابات ام يوحنا المعمدان وكما جاء الي زكريا يبشره بحمل اليصابات
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي في اجتماع الاحبار والرهبان الذي جري تحت رعاية قسطنطين القول الفصل
فقال فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون
هذا هو الحق الذي ندين به لله رب العالمين
انتهي. ❝
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً.
أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية.
بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 305-30 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقي-المصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم.
منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي "المدينة الأم"). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي).
ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284-305) في حملته (297-298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس.
قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، "المصريون"، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية.. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً.
أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية.
بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 305-30 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقي-المصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم.
منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي ˝المدينة الأم˝). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي).
ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284-305) في حملته (297-298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس.
قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، ˝المصريون˝، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية. ❝
❞ مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله قرائي الأعزاء هذا هو الإصدار الثامن من سلسلة إصداراتى في محاربة التطرف الفكري أردت ان أسلط الضوء فيه علي بدعة الخوارج. هذا التيار المارق الذي كان أول ظهور له في حياة رسول الله حين وقف ذو الخويصرة للنبي وهو يوزع غنائم حنين وهو يقول له اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فلما قام إليه عمر يقول يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال له النبي دعه يا عمر فإنه يخرج من ظهراني مثل هذا قوم تحقرون صلاتكم إلي صلاتهم وقيامكم إلي قيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كلما برز لهم قرن قطع تخرج آخر ثلة منهم تقاتل مع الدجال فمن يتدبر معاني هذا الحديث الشريف يجد الآتي
أولا:- هؤلاء الخوارج ظاهرهم الإسلام والتنسك فهم قراء للقرآن كثيري الصلاة و الصيام
ثانيا:- لا هم لهم إلا الدنيا فهم حريصون علي لعاعة الدنيا كثيري الكلام عن المال والظلم الاجتماعي والمساواة
ثالثا:- كثيري الصدام مع الحكام الذين يقطعون قرونهم بين فترة وأخري
رابعا:- يخرجون من الدين ولا يعودون إليه مرة أخري إذ أن قاعدتهم أن الغاية تبرر الوسيلة فهم يبيعون دينهم من أجل لعاعة الدنيا
خامسا:- لا ينقطع ظهورهم حتي تكون آخر نبتتهم من أتباع الدجال
هذا التيار المارق الذي توالي ظهوره في حياة سيدنا عثمان بن عفان ثم خوارج سيدنا علي بن أبي طالب وقد كان ديدنهم الاعتراض علي الخليفين ثم تكفيرهما ثم استحلال دمائهما حتي انتهت حياة سيدنا عثمان وسيدنا علي بن أبي طالب بالقتل علي يد هؤلاء الخوارج المارقين من أجل هذا اخترت لهذا الإصدار عنوان يتناسب مع حالهم وهو ( السهام الردية للخوارج العصرية ) وقد أردت بهذا العنوان أن أشير إلي نقطتين
الأولي باعتبار أن شبهات هؤلاء الخوارج المارقين بمثابة سهام قاتلة يصيبون بها عقول العوام فيدمرون فطرتهم النقية ويفسدون إيمانهم ويبدلون عقائدهم وللأسف فإن ظاهر هؤلاء الخوارج هو التدين والالتزام الذي يخدع الناس بكلامهم المعسول
والمعني الثاني هو الردود الشرعية التي يرد بها علماء السنة علي شبهات هؤلاء الخوارج المارقين باعتبارها سهام ردية لشبهات الخوارج التي سرعان ما تسقط أمام الردود الشرعية
وقد استعنت بالله تعالي وكتبت هذا الإصدار في ٥٠ مقال يتناول شبهات وضلالات هؤلاء الخوارج المارقين والرد عليها بالادلة الشرعية أسأل الله عز وجل أن يجعل لهذا الإصدار القبول في الأرض وأن يرزقني الإخلاص إنه جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله قرائي الأعزاء هذا هو الإصدار الثامن من سلسلة إصداراتى في محاربة التطرف الفكري أردت ان أسلط الضوء فيه علي بدعة الخوارج. هذا التيار المارق الذي كان أول ظهور له في حياة رسول الله حين وقف ذو الخويصرة للنبي وهو يوزع غنائم حنين وهو يقول له اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فلما قام إليه عمر يقول يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال له النبي دعه يا عمر فإنه يخرج من ظهراني مثل هذا قوم تحقرون صلاتكم إلي صلاتهم وقيامكم إلي قيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كلما برز لهم قرن قطع تخرج آخر ثلة منهم تقاتل مع الدجال فمن يتدبر معاني هذا الحديث الشريف يجد الآتي
أولا:- هؤلاء الخوارج ظاهرهم الإسلام والتنسك فهم قراء للقرآن كثيري الصلاة و الصيام
ثانيا:- لا هم لهم إلا الدنيا فهم حريصون علي لعاعة الدنيا كثيري الكلام عن المال والظلم الاجتماعي والمساواة
ثالثا:- كثيري الصدام مع الحكام الذين يقطعون قرونهم بين فترة وأخري
رابعا:- يخرجون من الدين ولا يعودون إليه مرة أخري إذ أن قاعدتهم أن الغاية تبرر الوسيلة فهم يبيعون دينهم من أجل لعاعة الدنيا
خامسا:- لا ينقطع ظهورهم حتي تكون آخر نبتتهم من أتباع الدجال
هذا التيار المارق الذي توالي ظهوره في حياة سيدنا عثمان بن عفان ثم خوارج سيدنا علي بن أبي طالب وقد كان ديدنهم الاعتراض علي الخليفين ثم تكفيرهما ثم استحلال دمائهما حتي انتهت حياة سيدنا عثمان وسيدنا علي بن أبي طالب بالقتل علي يد هؤلاء الخوارج المارقين من أجل هذا اخترت لهذا الإصدار عنوان يتناسب مع حالهم وهو ( السهام الردية للخوارج العصرية ) وقد أردت بهذا العنوان أن أشير إلي نقطتين
الأولي باعتبار أن شبهات هؤلاء الخوارج المارقين بمثابة سهام قاتلة يصيبون بها عقول العوام فيدمرون فطرتهم النقية ويفسدون إيمانهم ويبدلون عقائدهم وللأسف فإن ظاهر هؤلاء الخوارج هو التدين والالتزام الذي يخدع الناس بكلامهم المعسول
والمعني الثاني هو الردود الشرعية التي يرد بها علماء السنة علي شبهات هؤلاء الخوارج المارقين باعتبارها سهام ردية لشبهات الخوارج التي سرعان ما تسقط أمام الردود الشرعية
وقد استعنت بالله تعالي وكتبت هذا الإصدار في ٥٠ مقال يتناول شبهات وضلالات هؤلاء الخوارج المارقين والرد عليها بالادلة الشرعية أسأل الله عز وجل أن يجعل لهذا الإصدار القبول في الأرض وأن يرزقني الإخلاص إنه جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه محمد عمر عبد العزيز. ❝
❞ مع الوقت، اكتشفت أن ما هو أسوء من الألم الحاد، حالة (اللاألم) التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكا.. دون أن تقدم (إشارة) أو (علامة) على تقدمها..
اكتشفت أن مجيء الناس إلى الصلاة قد يخفف الألم، لكن ما يجب أن يكون أشد إيلاما أن الصلاة لا تغيرهم حقا.. أو، أنها لا تغيرهم على الأقل كما ينبغي لها أن تفعل..
كنت ألاحظ ذلك في نفسي أولا، وفي معظم من حولي، الصلاة هذبت هذا السلوك أو ذاك، نهت عن هذا الفعل - حسنت مثلا من انتقاء الأصحاب والرفاق.. وهذا كله في أحسن الأحوال -وأحيانا لم تفعل.. ولكن ذلك كله كان دون المتوقع من (عماد الدين).. كان من الصعب، على بقايا الطفل في داخلي أن يقتنع أن هذا هو كل شيء وأن ملحمة الضوء التي قابلها ذات يوم، لم تتمخض سوء عن ضوء (نيون) باهت..
كان مجرد القبول بذلك مساومة مؤلمة، وكان قبول الناس بها واعتبارها أمرا مسلما به، في حد ذاته أمرا مؤلما..
كان من المؤلم جدا أن الناس لا يصلون..
ولكنه كان من المؤلم أكثر، أنهم إذا صلوا، ربما لا يتغيرون..\". ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
❞ مع الوقت، اكتشفت أن ما هو أسوء من الألم الحاد، حالة (اللاألم) التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكا. دون أن تقدم (إشارة) أو (علامة) على تقدمها.
اكتشفت أن مجيء الناس إلى الصلاة قد يخفف الألم، لكن ما يجب أن يكون أشد إيلاما أن الصلاة لا تغيرهم حقا. أو، أنها لا تغيرهم على الأقل كما ينبغي لها أن تفعل.
كنت ألاحظ ذلك في نفسي أولا، وفي معظم من حولي، الصلاة هذبت هذا السلوك أو ذاك، نهت عن هذا الفعل - حسنت مثلا من انتقاء الأصحاب والرفاق. وهذا كله في أحسن الأحوال -وأحيانا لم تفعل. ولكن ذلك كله كان دون المتوقع من (عماد الدين). كان من الصعب، على بقايا الطفل في داخلي أن يقتنع أن هذا هو كل شيء وأن ملحمة الضوء التي قابلها ذات يوم، لم تتمخض سوء عن ضوء (نيون) باهت.
كان مجرد القبول بذلك مساومة مؤلمة، وكان قبول الناس بها واعتبارها أمرا مسلما به، في حد ذاته أمرا مؤلما.
كان من المؤلم جدا أن الناس لا يصلون.
ولكنه كان من المؤلم أكثر، أنهم إذا صلوا، ربما لا يتغيرون.˝. ❝