█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مع الوقت، اكتشفت أن ما هو أسوء من الألم الحاد، حالة (اللاألم) التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكا.. دون أن تقدم (إشارة) أو (علامة) على تقدمها..
اكتشفت أن مجيء الناس إلى الصلاة قد يخفف الألم، لكن ما يجب أن يكون أشد إيلاما أن الصلاة لا تغيرهم حقا.. أو، أنها لا تغيرهم على الأقل كما ينبغي لها أن تفعل..
كنت ألاحظ ذلك في نفسي أولا، وفي معظم من حولي، الصلاة هذبت هذا السلوك أو ذاك، نهت عن هذا الفعل - حسنت مثلا من انتقاء الأصحاب والرفاق.. وهذا كله في أحسن الأحوال -وأحيانا لم تفعل.. ولكن ذلك كله كان دون المتوقع من (عماد الدين).. كان من الصعب، على بقايا الطفل في داخلي أن يقتنع أن هذا هو كل شيء وأن ملحمة الضوء التي قابلها ذات يوم، لم تتمخض سوء عن ضوء (نيون) باهت..
كان مجرد القبول بذلك مساومة مؤلمة، وكان قبول الناس بها واعتبارها أمرا مسلما به، في حد ذاته أمرا مؤلما..
كان من المؤلم جدا أن الناس لا يصلون..
ولكنه كان من المؤلم أكثر، أنهم إذا صلوا، ربما لا يتغيرون..˝ . ❝