❞ التفت الوالي إلى أخي القتيل. قال: «اهدأ نفسا، وقر بالا، لن أقصر لحظة واحدة في إنصافك من قاتل أخيك. كن على ثقة أنه ملاق جزاءه العادل، لكن لي عتبا على أخيك. إنه - يرحمه الله – أتى أمرا لم يكن له أن يقدم عليه، إنه ارتكب – بهذا التصرف الأحمق - ذنبين، لا ذنبا واحدا: الأول: أنه اختار لنفسه أن يجتاز هذا الطريق، في الوقت الذي ألقى الفران بنفسه من أعلى المئذنة، الثاني: أنه أنقذ بموته الفجائي حياة إنسان غير جدير بالبقاء. على كل حال، لم يعد في قدرتنا أن نحاسب أخاك على سوء تصرفه، بعد أن أثر الفرار إلى الدار الآخرة. على أن في قدرتنا – لحسن حظ العدالة وحظك – أن ننتصف لأخيك من قاتله. هذا واجبنا أمام الله، ولن نتهاون في أدائه. حكمنا لك أن تصنع بالقران، مثل ما صنع بأخيك. أذنا لك في أن تصعد إلى أعلى المئذنة، كما صعد قاتل أخيك، ثم يقف القران – حيث وقف أخوك – ثم تلقي بثقلك عليه من أعلى المئذنة، فتصرعه كما صرع أخاك.». ❝ ⏤كامل الكيلانى
❞ التفت الوالي إلى أخي القتيل. قال: «اهدأ نفسا، وقر بالا، لن أقصر لحظة واحدة في إنصافك من قاتل أخيك. كن على ثقة أنه ملاق جزاءه العادل، لكن لي عتبا على أخيك. إنه يرحمه الله – أتى أمرا لم يكن له أن يقدم عليه، إنه ارتكب – بهذا التصرف الأحمق ذنبين، لا ذنبا واحدا: الأول: أنه اختار لنفسه أن يجتاز هذا الطريق، في الوقت الذي ألقى الفران بنفسه من أعلى المئذنة، الثاني: أنه أنقذ بموته الفجائي حياة إنسان غير جدير بالبقاء. على كل حال، لم يعد في قدرتنا أن نحاسب أخاك على سوء تصرفه، بعد أن أثر الفرار إلى الدار الآخرة. على أن في قدرتنا – لحسن حظ العدالة وحظك – أن ننتصف لأخيك من قاتله. هذا واجبنا أمام الله، ولن نتهاون في أدائه. حكمنا لك أن تصنع بالقران، مثل ما صنع بأخيك. أذنا لك في أن تصعد إلى أعلى المئذنة، كما صعد قاتل أخيك، ثم يقف القران – حيث وقف أخوك – ثم تلقي بثقلك عليه من أعلى المئذنة، فتصرعه كما صرع أخاك.» . ❝
❞ إن من الظلم البين لحقائق التاريخ أن نطلق الحكم على جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وآل عثمان وسلاطين المماليك في مصر والشام وملوك المرابطين والموحدين وغيرهم في المغرب وسلاطين المغول في الهند وغيرهم بأنهم كانوا - جميعا - ظلمة وفجرة ومنحرفين عن عدل الإسلام ونهج الإسلام. فالواقع أن هذا ليس من الإنصاف في شيء، فقد كان من هؤلاء كثيرون اتصفوا بكثير من العدل والفضل وحسن السيرة، ولا سيما إذا قورنوا بغيرهم من حكام العالم في زمنهم. ولكننا كثيرا ما نأخذ أخبار تاريخنا من مصادر غير موثقة وروايات غير ثابتة، لو عمل فيها مبضع "الجرح والتعديل" لم تقم لها قائمة. فكيف وبعض مصادرنا كتب الأدب والأقاصيص مثل "الأغاني" للأصفهاني الذي سماه أحد إخواننا "النهر المسموم" إنني أشبّه الذي يأخذ صورة الحكم أو المجتمع من كتاب مثل "الأغاني" بالذي يحكم على المجتمع المصري كله من خلال الأفلام السينمائية المصرية. ❝ ⏤يوسف القرضاوي
❞ إن من الظلم البين لحقائق التاريخ أن نطلق الحكم على جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وآل عثمان وسلاطين المماليك في مصر والشام وملوك المرابطين والموحدين وغيرهم في المغرب وسلاطين المغول في الهند وغيرهم بأنهم كانوا جميعا ظلمة وفجرة ومنحرفين عن عدل الإسلام ونهج الإسلام. فالواقع أن هذا ليس من الإنصاف في شيء، فقد كان من هؤلاء كثيرون اتصفوا بكثير من العدل والفضل وحسن السيرة، ولا سيما إذا قورنوا بغيرهم من حكام العالم في زمنهم. ولكننا كثيرا ما نأخذ أخبار تاريخنا من مصادر غير موثقة وروايات غير ثابتة، لو عمل فيها مبضع "الجرح والتعديل" لم تقم لها قائمة. فكيف وبعض مصادرنا كتب الأدب والأقاصيص مثل "الأغاني" للأصفهاني الذي سماه أحد إخواننا "النهر المسموم" إنني أشبّه الذي يأخذ صورة الحكم أو المجتمع من كتاب مثل "الأغاني" بالذي يحكم على المجتمع المصري كله من خلال الأفلام السينمائية المصرية . ❝
❞ المسلمون، ماضيهم مشرق مضيء، قوي عزيز، وحاضرهم حاب ضعيف مستذل، معتدى عليه. لذا يقف المسلم، متألماً من الواقع الذي صار إليه المسلمون والمؤلف كواحد من المسلمين يحاول الوقوف في هذا الكتاب على الأسباب التي أدت إلى هذه المفارقات الضخمة المؤسفة بين موقف المسلمين وحالهم في أمسهم ويومهم، ولم يظل به التفكير، فسرعان ما اهتدى إلى أن ضعف المسلمين جاءت تفرق كلمتهم وبشتات شملهم نتيجة لتفرق المذهب والعقيدة، فمذاهب المسلمين المختلفة كانت الباب الذي دخل منه الخلاف، واستغل الاستعمار هذه الثغرة فوسعها، وباركها كما يبارك الشيطان فعل الكبائر: هذا إمامي، وذاك زيدي، ومنهم من غلا في مذهبه علواً كبيراً: فهذا إسماعيلي، وذاك درزي، والآخر علوي، ثم يلتفت مرة أخرى فيجد أيضاً بعض رجال السنة يختلفون، ويجد أيضاً بأن هذا أباضياً وهذا يميل إلى الاعتزال، والإسماعيلية نفسها فيها النزارية الآغاخانية، والمستعلية البهرة ثم في الهند بعيداً جماعة الأحمدية أو القاديانية، وهي تنسب نفسها إلى الإسلام، ويصلح فريق منها ويضل فريق مذاهب مختلفة وعقائد متعددة في ظل دين واحد، ورسول واحد، يستغلها ذوو النيات السيئة وأصحاب المقاصد الدنيئة في حزب المسلمين بعضهم ببعض، فوق المؤلف من هذه المذاهب جميعاً، ما درس منها وما بقى، موقف الدارس المستأني، وقدمها إلى القارئ في يسر وبساطة ولين، وعرض لها عرضاً لها تاريخياً وأدبياً وعقائدياً، ناظراً نظرة علمية سمحة، مستهدفاً الإنصاف ما وسعه إلى ذلك سبيلاً، حتى يتعرف المسلمون على اختلاف مذاهبهم وفرقهم وطوائفهم الموقف الذي ينبغي أن يكونوا فيه. ❝ ⏤مصطفى الشكعة
❞ المسلمون، ماضيهم مشرق مضيء، قوي عزيز، وحاضرهم حاب ضعيف مستذل، معتدى عليه. لذا يقف المسلم، متألماً من الواقع الذي صار إليه المسلمون والمؤلف كواحد من المسلمين يحاول الوقوف في هذا الكتاب على الأسباب التي أدت إلى هذه المفارقات الضخمة المؤسفة بين موقف المسلمين وحالهم في أمسهم ويومهم، ولم يظل به التفكير، فسرعان ما اهتدى إلى أن ضعف المسلمين جاءت تفرق كلمتهم وبشتات شملهم نتيجة لتفرق المذهب والعقيدة، فمذاهب المسلمين المختلفة كانت الباب الذي دخل منه الخلاف، واستغل الاستعمار هذه الثغرة فوسعها، وباركها كما يبارك الشيطان فعل الكبائر: هذا إمامي، وذاك زيدي، ومنهم من غلا في مذهبه علواً كبيراً: فهذا إسماعيلي، وذاك درزي، والآخر علوي، ثم يلتفت مرة أخرى فيجد أيضاً بعض رجال السنة يختلفون، ويجد أيضاً بأن هذا أباضياً وهذا يميل إلى الاعتزال، والإسماعيلية نفسها فيها النزارية الآغاخانية، والمستعلية البهرة ثم في الهند بعيداً جماعة الأحمدية أو القاديانية، وهي تنسب نفسها إلى الإسلام، ويصلح فريق منها ويضل فريق مذاهب مختلفة وعقائد متعددة في ظل دين واحد، ورسول واحد، يستغلها ذوو النيات السيئة وأصحاب المقاصد الدنيئة في حزب المسلمين بعضهم ببعض، فوق المؤلف من هذه المذاهب جميعاً، ما درس منها وما بقى، موقف الدارس المستأني، وقدمها إلى القارئ في يسر وبساطة ولين، وعرض لها عرضاً لها تاريخياً وأدبياً وعقائدياً، ناظراً نظرة علمية سمحة، مستهدفاً الإنصاف ما وسعه إلى ذلك سبيلاً، حتى يتعرف المسلمون على اختلاف مذاهبهم وفرقهم وطوائفهم الموقف الذي ينبغي أن يكونوا فيه . ❝