█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ التفت الوالي إلى أخي القتيل. قال: «اهدأ نفسا، وقر بالا، لن أقصر لحظة واحدة في إنصافك من قاتل أخيك. كن على ثقة أنه ملاق جزاءه العادل، لكن لي عتبا على أخيك. إنه - يرحمه الله – أتى أمرا لم يكن له أن يقدم عليه، إنه ارتكب – بهذا التصرف الأحمق - ذنبين، لا ذنبا واحدا: الأول: أنه اختار لنفسه أن يجتاز هذا الطريق، في الوقت الذي ألقى الفران بنفسه من أعلى المئذنة، الثاني: أنه أنقذ بموته الفجائي حياة إنسان غير جدير بالبقاء. على كل حال، لم يعد في قدرتنا أن نحاسب أخاك على سوء تصرفه، بعد أن أثر الفرار إلى الدار الآخرة. على أن في قدرتنا – لحسن حظ العدالة وحظك – أن ننتصف لأخيك من قاتله. هذا واجبنا أمام الله، ولن نتهاون في أدائه. حكمنا لك أن تصنع بالقران، مثل ما صنع بأخيك. أذنا لك في أن تصعد إلى أعلى المئذنة، كما صعد قاتل أخيك، ثم يقف القران – حيث وقف أخوك – ثم تلقي بثقلك عليه من أعلى المئذنة، فتصرعه كما صرع أخاك.» . ❝