█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وكان ﷺ يُعلمُ أصحابه من الفزع ( أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التامَّة مِنْ غَضَبِهِ وَمِنْ شَرِّ عباده ، ومن شَرِّ هَمَزَاتِ الشَّياطين ، وأن يَحضُرُون ) ،
ويُذكر أن رجلاً شَكَى إليه أنه يفزع في مَنَامِه ، فقالﷺ ( إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فقل ... ) ثم ذكرها ، فقالها فذهب عنه . ❝
❞ إنه سبحانه هو الذي جعل الحامد حامدا والمسلم مسلما والمصلي مصليا والتائب تائبا ، فمنه ابتدأت النعم وإليه انتهت ، فابتدأت بحمده وانتهت إلى حمده ، وهو الذي ألهم عبده التوبة وفرح بها أعظم فرح وهي من فضله وجوده ، وألهم عبده الطاعة وأعانه عليها ثم أثابه عليها وهي من فضله وجوده . ❝
❞ فالقلب لوح فارغ، والخواطر نقوش تنقش فيه، فكيف يليق بالعاقل أن تكون نقوش لوحه ما بين كذب وغرور وخدع، وأماني باطلة، وسراب لاحقيقة له؟ فأي حكمة وعلم وهدى ينتقش مع هذه النقوش؟ . ❝
❞ فلا عيش إلا عيش المحبين ، الذين قَرّت أعينهم بحبيبهم ، وسكنت نفوسهم إليه ، وإطمئنت قلوبهم به ، وإستأنسوا بقربه ، وتنعموا بحبه ، ففي القلب فاقة لا يسدها إلا محبة الله ، والإقبال عليه ، والإنابة إليه ، ولا يلم شعثه بغير ذلك ألبته ، ومن لم يظفر بذلك فحياته كلها هموم وغموم ، وآلام وحسرات ، فإنه إن كان ذا همة عالية تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ، فإن همته لا ترضى فيها بالدون ، وإن كان مهينا خسيسا فعيشه كعيش أخس الحيوانات ، فلا تَقرّ العيون إلا بمحبة الحبيب الأول . . ❝
❞ إذا أراد الله بعبده خيرا ورشدا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمه عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه ، فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنها استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها مفوضٍ إلى الله طالب منه حُسن اختياره له . ❝