📚 افضل 100 كتاب في أصول فقهية ونحوية .
المكتبة - 📚 أفضل 100 كتاب في أصول فقهية ونحوية .
🏛 أهم كتب أصول فقهية ونحوية مكتبة تحميل مجاني 2024 PDF 📖 من ملامح علاقة النحو بالفقه
التفاعل بين الفقه والنحو
إن الناظر لكتب ومدوناته والدارس لمباحثه وموضوعاته لا يجد صعوبةً تُذكَر لملاحظة التزاوج الطبعي والنحو وفن مدار الفروع الفقهية الأصول النحوية شغَلَ الفقهاءَ وأهل اللغة السواء وقد استفاد بعضهم بعض خلال المساجلات والمناظرات العلمية وكان أبرزها المسائل التي أدارها الكسائي (ت 189 هـ) أثناء مناظرته مع القاضي أبي يوسف 182 العربية وكذا الفراء 207 الفقيه البارع محمد بن الحسن الشيباني (ت189هـ)
ثم تتالت الجهود هذا المضمار خاصةً الفقهية؛ كالوجيز للإمام الغزالي 505 وشرحه الكبير للرافعي ( ت 623هـ) والمهذب للشيرازي 446 والمغني والمقنع لابن قدامة 620 وغيرها المصنفات الكبيرة والصغيرة داخل المذاهب فظل النوع الميدان متناثرًا ومبعثرًا ثنايا المصادر واللغوية حينًا الزمن حتى جاء الإمام الإسنوي كتابَيْه: "التمهيد تخريج الأصول" و"الكوكب الدري فيما يتخرج الفقهية" والكتاب الثاني كما وصفه محققه : "درس عملي جاد للتفاعل الحار المثمر علم وبين علوم الشريعة بعامة وعلم بخاصة يجمع دفتيه منزلةً القواعد وبهذا الكتاب خرجت كتبها الخاصة بها وخرجت وتعانقت جميعًا حب وودٍّ وحنان"[1]
ولم تتوقف عقارب الساعة عند الحد بل تواصل العمل وتضافرت استواء الفن واستقلاله فكان الدور بعد ذلك أحد أئمة والأصول المذهب الحنبلي وهو أبو علاء الدين اللحام البعلي 803 الذي صنف كتابه المشهور والمتداول: "القواعد والفوائد الأصولية وما يتعلق الأحكام الشرعية" جمع فيه صاحبه مادةً علميةً يغلب عليها الطابع الفقهي اللغوي فهو ضرب التخريج للفروع ومن كتاب: "زينة العرائس" مر
وبعد فإن افتقار للغة وقواعدها أمرٌ تنبَّه إليه العلماء وأشاروا إلى أهميته بناء أسس عربية صحيحة تعمل تأصيل أحكامه وإحكام معانيه ودلالاته وتأكيدًا لهذا قال ابنُ السِّيدِ البَطَلْيوسي 521 ه): "إن الطريقة مفتقرة الأدب مؤسَّسة كلام العرب"[2]
والناظر مستوى يدرك دون معاناة مسائل كثيرةً تقوم أحكامها منها النووي (ت676هـ) الشافعية؛ كالمجموع والروضة وكتب ابن (ت620 الحنابلة؛ كالمغني شرح مختصر الخرقي والكافي ومصادر المالكية؛ منها: الذخيرة للقرافي (ت684هـ) والجواهر الثمينة مذهب عالم المدينة شاس (ت616هـ) وكتاب "الجامع الكبير" لمحمد (ت189 عمدة الإطلاق موضوع غير أن هذه يمكن حصره المجال " فهي تدير كثيرًا أساس ولكنها تنص كل فرع فقهي استقر عليه النظر ما يقابله النحوي عليها"[3]
كان النهاية عاملاً أساسيًّا افتراق عن النحوية؛ مما جعل الباحثين يستصعبون عملية الربط لزامًا ظهور الغربة علمين مترابطين يتفطن لها النبغاء فقهائنا المجتهدين ويعملوا إعادة البناء أصله بزغ الوجود العلمي فن مستقل مزج والفروع كتلة موحدة دلت أصالة فقهنا ومكانة استمداد قدرته الضاربة أعمال تراثنا وثقافتنا الخالدة
وكما فقد كان أبرز تلاميذ حنيفة أوائل مَن اشتغل بربط بأصولها وذلك كتاب "الأيمان" الجليل حيث أدار مباحثَ فقهيةً ومتنوعةً نحوية ولغوية أشاد الزمخشري 538 "المفصل" قال: "وهلا سفهوا رأي أودع الأيمان"[4] ثم علق يعيش 643ه) فقال: "وهو صاحب رضي الله عنهما أنه ضمن المعروف بالجامع الأيمان منه فقه تُبتنى تتضح إلا لمن له قدم راسخة العلم فمن مسائله الغامضة إذا "أي عبيدي ضربك حر" فضربه الجميع عَتَقُوا ولو ضربتَه فضرب لم يَعتِق الأول فكلام الحَبْر مسوق النحويِّ المسألة"[5] أفاض توجيه الحسن[6]
وروى ياقوت 626هـ) "معجم الأدباء" ه) يومًا فتذاكروا ففضَّل النحوَ وفضَّل الفقهَ فقال الفراء: قلَّ رجلٌ أنعم وأراد علمًا آخر سهُل الحسن: يا أبا زكريا قد أنعمتَ وأسألُك باب هاتِ بركة تعالى له: تقول رجل صلَّى فسها صلاته وسجد سجدتَي السهو فيهما؟ فتفكر ساعةً شيء محمد: لِمَ؟ لأن التصغير عندنا ليس تصغير وإنما سجدة تمام الصلاة وليس للتمام ظننت آدميًّا يلد مثلك"[7] فغاية الأمر دلالة هناك تفاعلاً وتمازجًا إنكاره والنحو؛ والتخريج عمومًا
ويروي الزبيدي 379 مناظرةً وأبي الحنفي 182هـ) دخل الرشيد والكسائي يمازحه يوسف: الكوفي استفرغك وغلب عليك إنه ليأتيني بأشياء يشتمل قلبي فأقبل لك مسألة؟ نحو أم فقه؟ فضحك فحص برجله تلقي فقهًا؟! نعم لامرأته: أنت طالق إن دخلْتِ الدار؟ إنْ دخلَتِ الدار طلقتْ أخطأتَ كيف الصواب؟ "أن" وجَبَ الفعل وإن "إن" فلم يجب ولم يقع الطلاق بعدها يدع يأتي الكسائي[8]
وذكر هشام 761هـ) يماثل ينسب للكسائي يدير ليلة يسأله قوله:
فَإِنْ تَرْفُقِي يَا هِنْدُ فَالرفقُ أيمنُ
وَإِنْ تَخْرِقِي فَالخَرقُ أَشْأَمُ
فَأَنْتِ طَلَاقٌ والطلاقُ عَزِيمَةٌ
ثَلاثٌ وَمَنْ يَخْرقْ أَعَقُّ وأَظْلَمُ
فقال: يلزمه رفع الثلاث ونصبها؟! فقلت: مسألة ولا آمَنُ الخطأ قلت فيها برأيي فأتيت فراشه رفَعَ ثلاثًا واحدة؛ لأنه "أنت طَلَاقٌ" أخبر التام ثلاث نصبها ثلاثًا؛ معناها: بينهما جملة معترضة فكتبتُ بذلك فأرسَلَ إليَّ بجوائز فوجهتُ الكسائي[9]
ففي الحادثة انكشف التفاعل الحقيقي والفقه وتقاسما حل القضايا الشائكة تعترض الناس عامةً فالقاضي لجلالته يعلمنا قضاياه بحاجة لفك ألغازها وإشكالاتها ولشدة تأثر الفقهاء بالنحاة نجد مثلاً "الحنفية موافقون لنحاة الكوفة إذ ذهبوا قولك: قام القوم زيدًا معناه الإخبار بالقيام الذين فيهم زيد وزيد مسكوت عنه يحكم بقيام بنفي وأبو كوفي فلهذا مذهبه كذلك"[10] فعلم إنما هو أدلة وأدلة هي والسنة وهذان المصدران عربيان فإذا يكن فيهما عالمًا باللغة وأحوالها محيطًا بأسرارها وقوانينها تعذَّر السليم ومِن ثَم تعذر استنباط الشرعية[11] منهما؛ ولذا يقول الشافعي: "من تبحَّر اهتدى العلوم" وقال أيضًا "لا أُسأل أجبت عنها قواعد النحو"[12] "ما أردت يعني الاستعانة الفقه"[13] ولقد أبان الأهمية أهل أنفسهم الزمخشري: "والذي يُقضى العجب حال هؤلاء قلة إنصافهم وفرط جورهم واعتسافهم أنهم يجدون العلوم الإسلامية فقهها وكلامها وعلمي تفسيرها وأخبارها وافتقاره بيِّن يُدفع ومكشوف يتقنع ويرون الكلام معظم أبواب ومسائلها مبنيًّا الإعراب"[14]
وقال جني: أكثر ضل القصد وحاد المثلى إليها فإنما استهواه واستخَفَّ حِلْمَه ضعفُهُ الكريمة الشريفة خوطب الكافة بها"[15] الزجاجي 340 "الإيضاح علل النحو": "فإن قيل: فما الفائدة تعلم النحو؟ فالجواب يقال الوصول التكلم بكلام العرب الحقيقة صوابًا مبدَّل مغيَّر وتقويم عز وجل أصل والدنيا والمعتمد ومعرفة أخبار النبي صلى وسلم وإقامة معانيها الحقيقة؛ تفهم صحة بتوفيتها حقوقَها الإعراب"[16]
ولقد علماء شروط المجتهد يكون بأسرار وبخاصة "علم النحو" الأنصاري 652 هـ): بد معرفة التصريف واللغة"[17]؛ سبيل فهمها بفهم يتم الواجب به واجب ذكر "المحصول الفقه"[18]
وعليه؛ فينبغي لمَن يريد وفهم القرآن عارفًا بالنحو بصيرًا بأساليب ويذهب حزم يحل يعرف يفتي يقول: للفقيه نحويًّا لغويًّا وإلا ناقص يفتي؛ لجهله بمعاني الأسماء وبعده فهم الأخبار"[19] ويقول: "لزم طلب يتعلم واللغة منحط تجوز الفتية دين وجل"[20]
ويؤكد خلدون 808 فيقول مقدمته: المتعلقة باللسان أراد وتتفاوت التأكيد بتفاوت مراتبها التوفية بمقصود حسبما يتبين فنًّا والذي يتحصل الأهم المقدم النحو؛ تتبين المقاصد بالدلالة فيُعرَف الفاعل المفعول والمبتدأ الخبر ولولاه لَجُهِل أصلُ الإفادة "[21] ونقل الشاطبي المطلوب "القدر يفهم خطاب وعاداتهم الاستعمال يميز صريح وظاهره ومجمله وحقيقته ومجازه وعامِّه وخاصِّه وفحواه ولحنه ومضمونه"[22]
فمن النصوص السابقة يتضح لنا أهمية ووجوبه يتصدى للإفتاء واستنباط الشرعية حدث قصة المشهورة[23] ورأينا يقف أثر والنحاة مجرد الجوانب النظرية والقواعد العامة؛ استخدم الفقهاءُ استخدامًا عمليًّا فطبقوه دلالتها طريق التحليل (سنطبق نماذج لسيبويه بعد)
المكتبة دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة اقتباسات مقتطفات أقوال المؤلفين ومقاطع مصنّفة حسب التخصص نصيّة وصور وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات
