█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّفة ❞ جمانة حداد ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 شاعرة ومترجمة وصحافية لبنانية محررة القسم الثقافي جريدة النهار اللبنانية ومديرةً إداريةً لجائزة البوكر العربية ورئيسة تحرير مجلة "جسد" المتخصصة آداب الجسد وفنونه منذ العام 1995 أصدرت تسع مجموعات شعرية ❰ لها مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها سيجيء الموت وستكون له عيناك سوبرمان عربي الجنسُ الثالث هكذا قتلت شهرزاد صحبة لصوص النار بنت الخياطة الناشرين : الدار للعلوم ناشرون دار الساقي للطباعة والنشر نوفل هاشيت أنطوان والتوزيع ❱
شاعرة ومترجمة وصحافية لبنانية. محررة القسم الثقافي في جريدة النهار اللبنانية، ومديرةً إداريةً لجائزة البوكر العربية. ورئيسة تحرير مجلة "جسد" المتخصصة في آداب الجسد وفنونه. منذ العام 1995 أصدرت تسع مجموعات شعرية،
ولها في الترجمة: لمسات الظل، 2002، شعر، ايمانويل ميناردو، عن الايطالية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت. بيروت عندما كانت مجنونة، 2003، رواية، انطونيو فيراري، عن الايطالية، دار النهار للنشر، بيروت. هناك حيث يشتعل النهر، انطولوجيا الشعر اللبناني الحديث بالاسبانية - سيجيء الموت وستكون له عيناك: مئة وخمسون شاعراً انتحروا في القرن العشرين، 2007، دار النهار للنشر والدار العربية للعلوم، بيروت. نالت جائزة الصحافة العربية في دبي عام 2006
❞ “ماذا تعني الترجمة؟
الإجابة الأولى التي تتبادر إلى الذهن هي : أن نقول الشيء نفسه بلغة أخرى، لكن، هل يمكن أن نحصر الترجمة، وخصوصاً الأدبية و الشعرية منها، في هذا المعنى الضيق؟ ألا توازي الترجمة على الأرجح إعادة الخلق أو الاختراع؟ أليست عملية استنباط خلاقة للغة جديدة داخل اللغة وتشييداً لجسر رابط بين اللغات المختلفة؟ بلى. فالنص المترجم شبيه بجنين يولد مرتين، ولكل ولادة بروقها وصعقاتها. إنهما هويتان للوطن ذاته، بل أكاد أقول: شقيقان توأمان من أم واحدة، مخيلة الكاتب وتجربته وأفكاره، ولكن من رحمين - لغتين مختلفتين، وكانتا لتكونا منفصلتين تماماً لولا حبل السرة- نار المعنى الرابطة بينهما.” . ❝
❞ “ربما تسبب لي تمرّدي بمشكلات كثيرة على مرّ السنوات ، لكنه الشعلة التي تضيء طريقي ، وأعلم في قرارة نفسي أنه يستحق كل المشقات التي أتكبدها . أمّا الكتب ، فهي كانت ، ولمّا تزل ، حليفتي الأولى : هي التى فتحت عينى وحضتنى على اختيار الطريق الشائك من هنا الخطر الذي تمثله الثقافة والتعليم بالنسبة إلى مجرمين ظلاميين ومتخلفين أمثال داعشش وطالبان ، فالرغبة في التعلم تهديد ، لأنها تحض على الجرأة والتمرّد .” . ❝
❞ “إن الإخلاص كخيار محض أخلاقي ،لا كغريزة طبيعية عفوية،يولد الكبت ...
والكبت يتطلب من الآخر الشعور بالامتنان..والامتنان يشترط السكوت على العلل..
والسكوت على العلل يؤدي إلى النفاق..والنفاق يولد الأكاذيب..
والأكاذيب تنتج خيبة الأمل ..وخيبة الأمل تفضي إلى النفور..
هي حلقة مفرغة لا متناهية من المواقف غير الطبيعية .” . ❝
❞ “إن تكون عربيًّا اليوم يعني أيضًا، في الدرجة الثانية، ومجددًا من دون تعميم، أن تكون جزءًا من قطيع. أن تتخلى تمامًا عن فردانيتك وتنساق بعماء وراء زعيم أو قضية أو شعار.” . ❝
❞ “الكثير من الأشخاص يتحدّثون عن الحرّيّة. «نريد الحرّيّة»، «سنناضل من أجل حرّيّتنا»، «الحرّيّة هي كلّ شيء». لكنّ الحرّيّة استحالةٌ عبثيّة. تمامًا كالخيار. كيف لا، ونحن نولد في قفصٍ لم نختره، في وقتٍ لم نقرّره، وفي مكانٍ لم نكن نعلم عنه شيئًا!؟ نُمنَح سماتٍ لم نكوّنْها، وإثنيّاتٍ ودياناتٍ وصفاتٍ شخصيّة لم نخترها. بعضنا تُوزَّع عليه أوراقُ لعبٍ سيّئة، وبعضنا الآخر أوراقٌ جيّدة، أو في بعض الأحيان ممتازة. هذا ما يُسمّى بالسينيكيّة، وهي سمةٌ إلهيّةٌ بامتياز. لطالما فضّل البشر اختراع آلهةٍ تستهزئ بهم. محض طريقةٍ ذكيّةٍ لمواساة الذات والهرب من مواجهة الحقيقة. «هي مشيئة الربّ. الحقّ ليس علينا».” . ❝
❞ أكرّر: الظلاميون يتكاثرون في ثقافتنا كالفطريات، هذه الثقافة التي تدّعي الانفتاح حين يناسبها ذلك، و«المحافظة» حين تكون المحافظة أكثر تماشياً مع مصالح الساعة. جبال من الهرطقة، والهراء، والمعايير المزدوجة. هؤلاء «العسكر» يدافعون عن العفّة، والعفّة منهم براء. يدافعون عن القيم، والقيم منهم براء. يدافعون، من جهنّمات عقولهم ونفوسهم وأجسادهم المريضة والمعقّدة، عمّا يجرؤون على تسميته بالشرف والكرامة والأخلاق، ملوّحين بحجة «حماية أدياننا وعاداتنا وتقاليدنا وأجيالنا الشابة»، في حين أنهم يتعامون عمّا يجري على شاشات التلفزيون، وعلى مواقع الإنترنت، وفي السهرات، وداخل الغرف المغلقة، وحتى في أماكن العبادة، ولا يفهمون من الشرف والكرامة والأخلاق سوى «ذَنَبها». أي ما هو ظاهر منها فحسب.
هؤلاء هم سارقو الحياة الشخصية، سارقو حرياتنا الفردية والمدنية ( حرية العيش، حرية الخيار، حرية التعبير ...)، سارقو الدين ومشوِّهوه وقاتلوه. وسارقو الثقافة ومشوِّهوها وقاتلوها. وسارقو المستقبل ومشوِّهوه وقاتلوه. وسارقو المدنية ومشوِّهوها وقاتلوها. وسارقو تراثنا العربي النيّر ومشوِّهوه وقاتلوه. وهلمّ.
أكرّر: إنهم سارقون. ومشوِّهون. وقاتلون. وفوق هذا كلّه: أغبياء. ولعلّ هذه هي الطامة الكبرى في حق هويتنا العربية المعاصرة . ❝