█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ شهاب الدين محمد الأبشيهي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 الأبْشيهيّ (790 852 هـ 1388 1448 م) هو أديب مصري صاحب «المستطرف كل فن مستظرف» الأدب والأخبار هو بهاء (أو الدين) أبو الفتح بن أحمد منصور المحلي نسبته إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) قرى الفيّوم أقام المحلة ورحل القاهرة غير مرة واستمع دروس جلال البُلقيني درس الفقه والنحو وولي خطابة بلدته بعد أبيه توفي سنة وقيل 850 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها المستطرف مستظرف الناشرين : مكتبة الجمهورية العربية ❱
الأبْشيهيّ (790 - 852 هـ / 1388 - 1448 م) هو أديب مصري، صاحب «المستطرف في كل فن مستظرف» في الأدب والأخبار.
هو بهاء الدين (أو شهاب الدين) أبو الفتح محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي المحلي، نسبته إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم. أقام في المحلة، ورحل إلى القاهرة غير مرة، واستمع إلى دروس جلال الدين البُلقيني.درس الفقه والنحو وولي خطابة بلدته بعد أبيه.توفي سنة 852 هـ، وقيل سنة 850 هـ.
آثاره
أشتهر بتصنيف كتاب «المستطرف» وغلبت الطرافة وضَعْف اللغة على آثاره. وله غير المستطرف كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» و«أطواق الأزهار على صدور الأنهار». كما شرع في تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة».
❞ وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد» . قيل يا رسول الله وما جلاؤها؟ قال: «قراءة القرآن وذكر الموت» . ❝
❞ وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله. قال الله تعالى:
فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
«2» . وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ
«3» .
أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية.
وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة. وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني.
وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس؟ فقال: أقلهم لفظا، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة. ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: «نصرت بالرّعب وأوتيت جوامع الكلم» . وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
وقيل: ثلاثة تدل على عقول أصحابها، الرسول على عقل المرسل، والهدية على عقل المهدي، والكتاب على عقل الكاتب.
وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة. وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل.
وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة ميدان نشأت به ... وكلّنا بقصور عنك نعترف
مهّد لي العذر في نظم بعثت به ... من عنده الدرّ لا يهدى له الصّدف
وروي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال يا غلام:
اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، قال: فطلب حجاما فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل.
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلا، ومعناه بكرا.
وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة الله تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وبالله التوفيق إلى أقوم طريق . ❝
❞ وحكي أن رجلا تكلم بين يدي المأمون فأحسن، فقال:
ابن من أنت؟ قال: ابن الأدب يا أمير المؤمنين، قال: نعم النسب انتسبت إليه، ولهذا قيل: المرء من حيث يثبت لا من حيث ينبت، ومن حيث يوجد لا من حيث يولد.
قال الشاعر:
كن ابن من شئت واكتسب أدبا ... يغنيك محموده عن النسب
إنّ الفتى من يقول ها أنذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي . ❝
❞ وقال أنس: رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بني لا تغفل عن قراءة القرآن إذا أصبحت وإذا أمسيت، فإن القرآن يحيي القلب الميت، وينهى عن الفحشاء والمنكر . ❝
❞ والحمق مذموم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأحمق أبغض الخلق إلى الله تعالى إذ حرمه أعز الأشياء عليه وهو العقل» ويستدل على صفة الأحمق من حيث الصورة بطول اللحية لأن مخرجها من الدماغ، فمن أفرط طول لحيته قل دماغه، ومن قل دماغه قل عقله، ومن قل عقله فهو أحمق. وأما صفته من حيث الأفعال فترك نظره في العواقب وثقته بمن لا يعرفه، والعجب وكثرة الكلام وسرعة الجواب، وكثرة الالتفات والخلو من العلم، والعجلة والخفة والسفه والظلم والغفلة والسهو والخيلاء، إن استغنى بطر وإن افتقر قنط، وإن قال أفحش وإن سئل بخل، وإن سأل ألحّ، وإن قال لم يحسن، وإن قيل له لم يفقه، وإن ضحك قهقه، وإن بكى صرخ، وإن اعتبرنا هذه الخلال وجدناها في كثير من الناس، فلا يكاد يعرف العاقل من الأحمق . ❝
❞ الفصل الثاني :
في الشفاعة وإصلاح ذات البين
قال الله تعالى : ﴿ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتاً ﴾ ( سورة النساء الآية 85 . ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ˝ إن الله تعالى يسأل العبد عن جاهه ، كما يسأل عن عمره ، فيقول له جعلت لك جاهاً ، فهل نصرت به مظلوماً أو قمعت به ظالماً ، أو غشت به مكروباً ˝ وقال صلى الله عليه وسلم : ˝ أفضل الصدقة أن تعين بجاهك من لا جاه لهُ ˝ .
وعن أبي بردة, عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ˝ إذا جاءني طالب حاجة فاشفعوا له لكي تؤجروا ˝ يقضي الله تعالى على لسان نبيه ما شاء . وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه .
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:˝ أفضل الصدقة اللسان ، قيل يا رسول الله وما صدقة اللسان ، قال الشفاعة تفك بها الأسير ، وتحقن الدماء ، وتجريها المعروف إلى أخيك ، وتدفع عنه بها كريهة ˝ . رواه الطبراني في المكارم . وقال علي رضي الله عنه : الشفيع جناح الطالب . وقال رجل لبعض الولاة : ان الناس يتوسلون إليك بغيرك ، فينالون معروفك ويشكرون غيرك ، وأنا أتوسل إليك بك ، ليكون شكري لك لا لغيرك . وقيل كان المنصور معجباً بمحادثة محمد بن جعفر بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم ، وكان الناس لعظم قدره يفزعون إليه في الشفاعات فثقل ذلك على المنصور ، فحجبه مدة ، ثم لم يصبر عنه فأمر الربيع أن يكلمه في ذلك فكلمه وقال أعف يا أمير المؤمنين، لا تثقل عليه في الشفاعات فقبل ذلك منه .
فلما توجه إلى الباب اعترضه قوم من قريش معهم رقاع فسألوه إيصالها إلى المنصور فقص عليهم القصة ، فأبوا إلا أن يأخذها . فقال اقذفوها في كمي ، ثم دخل عليه وهو في الخضراء مشرف على مدينة السلام وما حولها من البساتين ، فقال له أما ترى إلى حسنها يا أبا عبد الله . فقال له يا أمير المؤمنين : بارك الله لك فيما آتاك وهناك بإتمام نعمته عليك فيما أعطاك ، فما بنت العرب في دولة الإسلام ولا العجم في سالف الأيام ، أحصن ولا أحسن من مدينتك ، ولكن سمجتها في عيني خصلة ، قال وما هي ؟
قال : ليس لي فيها ضيعة ، فتبسم . وقال : قد حسنتها في عينك بثلاث ضياع قد أقطعتكها . فقال أنت والله يا أمير المؤمنين شريف الموارد ، كريم المصادر ، فجعل الله تعالى باقي عمرك أكثر من ماضيه . ثم أقام معه يومه ذلك ، فلما نهض ليقوم بدت الرقاع من فجعل يردهن ، ويقول ارجعن خائبات ، خاسرات . فضحك المنصور ، وقال بحقي عليك ألا أخبرتني وأعلمتني بخبر هذه الرقاع فأعلمه .
وقال ما أتيت يا ابن معلم الخير إلا كريماً ، وتمثل بقول عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر :
لسنا وإن احسابنا كرمت يوماً على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا
ثم تصفح الرقاع وقضى حوائجهم عن آخرها . قال محمد فخرجت من عنده وقد ربحت وأربحت . وقال المبرد أتاني رجل لأشفع له حاجة فأنشدني لنفسه :
اني قصدتك لا أدلي بمعرفة ولا بقرب ولكن قد فشت نعمتك
فبت حيران مكروباً يؤرقني ذل الغريب ، ويغشيني الكرى كرمك
ما زلت أنكب ، حتى زلزلت قدمي فاحتل لتثبيتها لا زلزلت قدمك
فلو هممت بغير العرف ما علقت به يداك ولا انقادت له شيمك
قال فشفعت لهُ وأنلته من الإحسان ما قدرت عليه .
وكتب رجل إلى يحيى بن خالد رقعة فيها هذا البيت :
شفيعي إليك الله لا شيء غيره وليس إلى رد الشفيع سبيل
فأمره بلزوم الدهليز ، فكان يعطيه كل يوم عند الصباح ألف درهم ، فلما استوفى في ثلاثين ألفاً ذهب الرجل .
فقال يحيى والله لو قام إلى آخر عمره ما قطعتها عنه .
وقال آخر :
وقد جئتكم بالمصطفى متشفعاً وما خاب من بالمصطفى يتشفع
إلى باب مولانا رفعت ظلامتي عسى الهم عني والمصائب ترفع
تشفع بالنبي فكل عبد يجار إذا تشفع بالنبي
وقال آخر :
ولا تجزع إذا ضاقت أمور فكم لله من لطف خفي
وروي عن جبريل عليه السلام قال : يا محمد لو كانت عبادتنا لله تعالى على وجه الأرض لعملنا ثلاث خصال : سقي الماء للمسلمين ، وإعانة أصحاب العيال ، وستر الذنوب على المسلمين إذا أذنبوا . اللهم استر ذنوبنا ، واقض عنا تبعاتنا وصلى الله الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ص : 194-193 . ❝