█ الفصل الثاني : في الشفاعة وإصلاح ذات البين قال الله تعالى : ﴿ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن سيئة كفل وكان كل شيء مقيتاً ﴾ ( سورة النساء الآية 85 ) وقال رسول صلى عليه وسلم " إن يسأل العبد عن جاهه كما عمره فيقول جعلت لك جاهاً فهل نصرت به مظلوماً أو قمعت ظالماً غشت مكروباً أفضل الصدقة أن تعين بجاهك لا جاه لهُ وعن أبي بردة, موسى الأشعري رضي عنه قال إذا جاءني طالب حاجة فاشفعوا لكي تؤجروا يقضي لسان نبيه ما شاء سمرة بن جندب قال وسلم:" اللسان قيل يا وما صدقة تفك بها الأسير وتحقن الدماء وتجريها المعروف إلى أخيك وتدفع كريهة رواه الطبراني المكارم علي الشفيع جناح الطالب رجل لبعض الولاة الناس يتوسلون إليك بغيرك فينالون معروفك ويشكرون غيرك وأنا أتوسل بك ليكون شكري لغيرك وقيل كان المنصور معجباً بمحادثة محمد جعفر عبد كتاب المستطرف فن مستظرف مجاناً PDF اونلاين 2024 هو الأدب والأخبار تأليف بهاء الدين الأبشيهي المتوفى نحو 850 هـ الكتاب مكوّن أربعة وثمانين بابًا يتمحور الكتاب الأخلاق والأدب وأخبار العرب وهلمَ جرا: الإنسانيات بشكلٍ عام يعمل بضم شتات ويرتبها هيئة أبواب جاء كشف الظنون: «المستطرف للشيخ الإمام أحمد الخطيب الابشيهى وهو مشتمل ظريف وفيه الاستدلال بآيات القرآن وأحاديث صحيحة وحكايات الأخيار ونقل فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري ربيع الأبرار وابن ربه العقد لطائف عديدة منتخبات الكتب المفيدة وأودعه الأمثال والنوادر الهزلية والغرائب والدقائق والاشعار والرقائق وجعله مشتملا عدتها وثمانون » ويقول المحقق إبراهيم صالح اعتمد للزمخشري اعتمادًا شبه كلي الوقت الذي لم ينقل الفريد إلا صفحاتٍ قلائل معدودات كتب أخرى التذكرة الحمدونية لابن حمدون المحب والمحبوب للسري الرفاء وسراج الملوك للطرطوشي وحياة الحيوان للدميري وعجائب المخلوقات للقزويني طبع الكتاب طبع مرات فقد طبع مطبعة بولاق سنة 1272 1285 ومطبعة شاهين 1277 كاستلى 1279 مصطفى 1300 شرف 1302 الرزاق 1304 1306 1311 والميمنية 1308 1321 اختصارات للكتاب اختصارات كثيرة منها: «زبدة المستطرف» ليبورك السملالي نسخة مخطوطة خزانة أزاريف (بالمغرب) «الجزء الاشرف لمحمد الجليل البلكرامي
❞ وكان سبب فتح المعتصم عمورية أن امرأة من الثغر سُبيت، فنادت : وامحمداه , وامعتصماه ، فبلغه الخبر ، فركب لوقته وتبعه الجيش , فلما فتحها قال : لبيك أيتها المنادية . ❝
❞ وهذا كله مما يأتي به الإنسان من غرائب الكنايات الواردة على سبيل الرمز، ومنه ما يجده المتستر في أمره من الراحة في كتمان حاله مع لزوم الصدق، ورضا الخصم بما وافق مراده لأن في المعاريض مندوحة عن الكذب.
كما روي في غزوة بدر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان سائرا بأصحابه يقصد بدرا، فلقيهم رجل من العرب فقال: ممن القوم؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من ماء. أخذ ذلك الرجل يفكر ويقول: من ماء من ماء يرددها لينظر أي العرب يقال لهم ماء، فسار النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه لوجهته، وكان قصده أن يكتم أمره وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله، فإن الله عز وجل قال: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ 5 خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ 6 . ❝
❞ وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله. قال الله تعالى:
فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
«2» . وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ
«3» .
أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية.
وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة. وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني.
وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس؟ فقال: أقلهم لفظا، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة. ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: «نصرت بالرّعب وأوتيت جوامع الكلم» . وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
وقيل: ثلاثة تدل على عقول أصحابها، الرسول على عقل المرسل، والهدية على عقل المهدي، والكتاب على عقل الكاتب.
وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة. وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل.
وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة ميدان نشأت به ... وكلّنا بقصور عنك نعترف
مهّد لي العذر في نظم بعثت به ... من عنده الدرّ لا يهدى له الصّدف
وروي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال يا غلام:
اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، قال: فطلب حجاما فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل.
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلا، ومعناه بكرا.
وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة الله تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وبالله التوفيق إلى أقوم طريق . ❝