█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف والكاتب والأديب والمفكّر ❞ إدوارد سعيد ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 وديع (1 نوفمبر 1935 القدس 25 سبتمبر 2003 نيويورك) Edward W Said مُنظر أدبي فلسطيني أمريكي يعد أحد أهم المثقفين الفلسطينيين وحتى العرب القرن العشرين سواءً حيث عمق تأثيره أو تنوع نشاطاته بل ثمة يعتبره واحداً عشرة مفكرين تأثيراً كان أستاذاً جامعياً للنقد الأدبي والأدب المقارن جامعة كولومبيا نيويورك ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الاستعمارية (ما الكولونيالية) ومدافعاً عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوتٍ فعالٍ الدفاع القضية الفلسطينية ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها خيانة القلم والسيف الاستشراق: المفاهيم الغربية للشرق خارج المكان المثقف والسلطة الثقافة والمقاومة صور الآلهة التي تفشل دائماً حوارات مع دافيد بارساميان الناشرين : العربية للدراسات والنشر دار الآداب رؤية للنشر والتوزيع مركز التأصيل والبحوث ❱
كان إدوارد سعيد من الشخصيات المؤثرة في النقد الحضاري والأدب وقد نال شهرة واسعة خصوصاً بكتابه «الاستشراق» المنشور سنة 1978، وفيه قدّم أفكاره واسعة التأثير عن دراسات الاستشراق الغربية المختصة بدراسة الشرق والشرقيين. قامت أفكاره على تبيان وتأكيد ارتباط الدراسات الاستشراقية وثيقاً بالمجتمعات الإمبريالية معتبراً إياها منتجاً لتلك المجتمعات ما جعل للاستشراق أبعاداً وأهدافاً سياسيةً في صميمه وخاضعاً للسلطة ولذلك شكك بأدبياته ونتائجه. وقد أسس طروحاته تلك من خلال معرفته الضليعة بالأدب الاستعماري، وفلسفة البنيوية و«ما بعد البنيوية» ولاسيما أعمال روادهما مثل ميشيل فوكو وجاك دريدا. أثبت كتاب «الاستشراق» ومؤلفاته اللاحقة تأثيرها في الأدب والنقد الأدبي فضلاً عن تأثيرها في العلوم الإنسانية، وقد أثر في دراسة الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص في تحول طرق وصف الشرق الأوسط. جادل إدوارد سعيد حول نظريته في الاستشراق مع مختصين في التاريخ، وبفعل كون دراساته شكلت منعطفاً في تاريخ الاستشراق فقد اختلف العديد معه ولاسيما المستشرقون التقليديون أمثال برنارد لويس. ومونتغمري واط.
عُرف إدوارد سعيد كمفكرٍ عام، فضمت مجالات اهتمامه بشكلٍ دائمٍ شؤوناً ثقافية وسياسية وفنية وأدبية في المحاضرات والصحف والمجلات والكتب، ونافح -من واقع دراساته النظرية كما تجربته الشخصية كمقدسي ترعرع في فلسطين وقت إنشاء دولة إسرائيل- عن إنشاء دولة فلسطين فضلاً عن حق العودة الفلسطيني، وطالب بزيادة الضغط على إسرائيل خاصةً من قبل الولايات المتحدة مثلما انتقد العديد من الأنظمة العربية والإسلامية. حازت مذكراته «خارج المكان» المؤلفة سنة 1999 على العديد من الجوائز مثل جائزة نيويورك لفئة غير الروايات، كما حاز سنة 2000 على جائزة كتب أنيسفيلد-ولف لفئة غير الروايات وغيرها.
كان إدوارد سعيد عضواً مستقلاً في المجلس الوطني الفلسطيني في الفترة (77-1991) واستقال منه احتجاجاً على اتفاقية أوسلو.
كما كان عازف بيانو بارعاً، وقام مع صديقه دانييل بارينبويم بتأسيس أوركسترا الديوان الغربي الشرقي سنة 1999 وهي مكونة من أطفالٍ فلسطينيين وإسرائيليين وعربٍ من دول الجوار، ومشاركةً مع بارينبويم أيضاً نشر سنة 2002 كتاباً عن محادثاتهم الموسيقية المبكرة بعنوان «المتشابهات والمتناقضات: استكشافات في الموسيقا والمجتمع». بقي إدوارد سعيد نشطاً في مجالات اهتمامه حتى آخر حياته وتوفي بعد نحو عشرة أعوامٍ من الصراع مع مرض اللوكيميا leukemia (سرطان الدم) سنة 2003.
❞ إنَّ الخطاب النقديّ الحديث قد تعزّز بفضل كتابات ديريدا وفوكو مثلًا، وبتأثيرات الماركسيَّة والبنيويَّة والألسنيَّة والعلم النفسيّ؛ إلَّا أنَّ الأساليب والمدارس النقديَّة كانت ذاتَ تأثيرات معوِّقة أيضًا لكونها أَخضعت الأعمالَ الأدبيَّةَ لمتطلِّبات النظريَّة، متجاهلةً العلائقَ المعقَّدةَ التي تربط تلك الأعمالَ بالعالم . ❝
❞ إدوارد سعيد واحد من الأشخاص النادرين الذين عرفت حياتهم تطابقاً بين المثاليات والواقع، والتقاء بين الجد والمجرد والسلوك الفردين ومنذ أن نشر كتابة الاستشراق فإن كلمة ˝جريئة˝ قد استخدمت غالباً لوصف كتاباته، وهناك الأكثر من إدوارد سعيد وهذا الكتاب يكشف أكثر من أي كتاب سابق الشخص الكامن وراء الاسم.
احتلت القضية الفلسطينية مكاناً واسعاً في كتابات إدوارد سعيد، بل تحوّلت هذه القضية إلى هاجس يومي مؤرق لدى هذا المفكر الكبير.
ولعل هذا الالتزام الوطني الأخلاقي الكبير، هو الذي حمل ˝سعيد˝ في فترة مبكرة، على كتابة ˝المسألة الفلسطينية˝، كي يشرح عدالة هذه القضية لجمهور أمريكي، أدمن على قبول الصوت الصهيوني وتأييده، ثم عاد وكتب جملة من الدراسات عن معنى القدس، السلام، التفاوض.. والآن يصدر ˝سيرته الذاتية˝ التي يروي خلالها رواية الشعب الفلسطيني، وما عاناه هذا الشعب من إرهاب لإرغامه على التشرّد خارج وطنه.
إن مصداقية هذا المثقف الشمولي، ونزاهته العلمية، وقدرته المعرفية، مكنّته من اختراق المؤسسة الثقافية الأمريكية والغربية وتفكيكها، وهذا ما جعله هدللحملات الإعلامية التشويهية الشنيعة التي تشنّها عليه الأوساط الصهيونية في أمريكا وإسرائيل للنيل من مصداقيته، ولتشويههو سلسلة حوارات مع إدوارد سعيد تلقي ضوءاً على تفكيره، لا بمعنى المثقف الوطني الذي يتابع الشأن الفلسطيني عن قرب شديد، بل بمعنى الفكر الواضح النزيه الذي يضع يده على النقاط الجوهرية التي عولجت بشكلٍ خاطئ، حاصر أفق فلسطين والشعب الفلسطيني.
ولذلك، يعتبر هذا الكتاب مرآة واسعة لوحدة الأخلاق والمعرفة لدى المفكر الفلسطيني الكبير، ومرآة أيضاً لقدرة الفكر على قراءة المستقبل اعتماداً على معطيات الحاضر . ❝
❞ تنوعت مواضيع الكتاب ما بين الهوية والعلاقة مع الآخر، ومناقشات حول معالم من التاريخ الأوروبي، وتأويل الثقافات الأوروبية، والتبادل الثقافي والسياسي بين الأمم الاوروبية، بالإضافة الي الهوية والإنتماء وهي القضية التي نالت النصيب الأكبر من الحوارات . ❝