📘 ❞ تعظيم القرآن الكريم ❝ كتاب ــ أسعد محمد سعيد الصاغرجي اصدار 1992

كتب علوم القرآن - 📖 ❞ كتاب تعظيم القرآن الكريم ❝ ــ أسعد محمد سعيد الصاغرجي 📖

█ _ أسعد محمد سعيد الصاغرجي 1992 حصريا كتاب تعظيم القرآن الكريم عن دار القبلة للثقافة الاسلامية 2024 الكريم: أُمرتِ الأمة أن تعظِّم الله؛ وإن من أرفع مقامات الأدب مع الله كلامه وتُجِلَّه وتُكرمه؛ لأن فضل كلام غيره كفضله هو سبحانه جميع خلقه وعلى قدر عظمة القائل يكون الكلام ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87] قِيلًا 122] تأمَّلْ وتعالى لكلامه بنفسه فقال جل علاه: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الشعراء: 192] وقال: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ [البروج: 21] واختار لكتابه أعظم ليلة: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ كُنَّا مُنْذِرِينَ [الدخان: 3] لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 1 واصطفى الملائكة أكرمَهم لتنزيله: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ 193] ومن البشر أطهرَهم وأتقاهم لتبليغه محمَّدًا صلى عليه وسلم لينزل بقعةِ أرضٍ: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ [آل عمران: 96] ويختتم النزول نفس البقعة العظيمة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة: ثم عظَّم وعلا كتابَه بأن وَصَفه بأسمى الصفات وأجلِّ النعوت وأجمل الأسماء فهو المبتدئ أولًا بتعظيم والتعظيم يشمل الجانب العقدي والجانب العملي فمن تعظيمه: استحضار المتكلم به جبار السموات والأرض جلَّ جلاله استخف بكلامه فقد فكفر ومن اعتقاد كماله وتمامه وأنه لا نقص فيه ولا اختلاف اضطراب كما قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2] واعتقاد شموله وعمومه بحيث تنزل بالناس نازلة إلا وفي دليل سبيل الهدى فيها {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} [النحل:89] التحاكم إليه فلا يتحاكم إلى ما عارضه كثير أو قليل {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} [الجاثية:18] الخضوع التام والاستكانة لحكمه الاعتراض والمجادلة؛ {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: الآية 36] كلف فيكون له ورد ثابت يقرأه يومياً ويكحل عينيه برؤية ربه ويجد قراءته راحة قلبه العناية بدراسته وتفسيره وتدبّر آياته والالتزام بأحكامه والانتفاع بآدابه ومواعظه الذبّ عنه والانتصار ومواجهة دعوات الإساءة المعادين وأهل الأهواء والمتطاولين بترجمة معانيه اللغات المختلفة ترجمةً دقيقةً أهل العلم والاختصاص بتحفيظه وتعليمه وتطوير آليات التعليم والتدريس لتكون وسيلة لترسيخ الاهتمام وبعلومه ألا يُنال عَرَض الدنيا فإن فاعله أوّل تُسجَّر نار جهنم كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل هذه العلوم مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف أسباب أحكام النسخ مكامن الإعجاز كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والدفاع ضد الشبهات التي تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب كل مسلم ومسلمة لذلك هذا القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
تعظيم القرآن الكريم
كتاب

تعظيم القرآن الكريم

ــ أسعد محمد سعيد الصاغرجي

صدر 1992م عن دار القبلة للثقافة الاسلامية
تعظيم القرآن الكريم
كتاب

تعظيم القرآن الكريم

ــ أسعد محمد سعيد الصاغرجي

صدر 1992م عن دار القبلة للثقافة الاسلامية
مميّز
عن كتاب تعظيم القرآن الكريم:
أُمرتِ الأمة أن تعظِّم كتاب الله؛ وإن من أرفع مقامات الأدب مع الله أن تعظِّم كلامه وتُجِلَّه وتُكرمه؛ لأن فضل كلام الله على كلام غيره كفضله هو سبحانه على جميع خلقه، وعلى قدر عظمة القائل يكون تعظيم الكلام ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].

تأمَّلْ في تعظيم الله سبحانه وتعالى لكلامه بنفسه، فقال جل في علاه: ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 192]، وقال: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾ [البروج: 21]، واختار لكتابه أعظم ليلة: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3]، ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1 - 3]، واصطفى من الملائكة أكرمَهم لتنزيله: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾ [الشعراء: 193]، ومن البشر أطهرَهم وأتقاهم لتبليغه محمَّدًا صلى الله عليه وسلم، لينزل القرآن في أعظم بقعةِ أرضٍ: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96]، ويختتم النزول في نفس البقعة العظيمة: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، ثم عظَّم الله جل وعلا كتابَه بأن وَصَفه بأسمى الصفات، وأجلِّ النعوت، وأجمل الأسماء، فهو سبحانه المبتدئ أولًا بتعظيم كلامه جل وعلا.

والتعظيم يشمل الجانب العقدي والجانب العملي، فمن تعظيمه: استحضار أن المتكلم به هو جبار السموات والأرض جلَّ جلاله، فمن استخف بكلامه فقد استخف به سبحانه فكفر.

ومن تعظيمه: اعتقاد كماله وتمامه وأنه لا نقص فيه ولا اختلاف ولا اضطراب، كما قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2]، واعتقاد شموله وعمومه بحيث لا تنزل بالناس نازلة إلا وفي كتاب الله دليل على سبيل الهدى فيها، كما قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} [النحل:89].

ومن تعظيم القرآن الكريم: التحاكم إليه، فلا يتحاكم إلى ما عارضه في كثير أو قليل {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الجاثية:18].

ومن تعظيمه: الخضوع التام والاستكانة لحكمه لا الاعتراض والمجادلة؛ {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: من الآية 36].

ومن تعظيمه: أن يكون كلف به فيكون له ورد ثابت يقرأه يومياً ويكحل عينيه برؤية كلام ربه ويجد في قراءته راحة قلبه.

ومن تعظيمه: العناية بدراسته وتفسيره وتدبّر آياته والالتزام بأحكامه والانتفاع بآدابه ومواعظه. ومن تعظيمه: الذبّ عنه والانتصار له ومواجهة دعوات الإساءة له من المعادين وأهل الأهواء والمتطاولين.

ومن تعظيمه: العناية بترجمة معانيه إلى اللغات المختلفة، ترجمةً دقيقةً من أهل العلم والاختصاص.

ومن تعظيمه: العناية بتحفيظه وتعليمه، وتطوير آليات التعليم والتدريس لتكون وسيلة لترسيخ الاهتمام به وبعلومه.

ومن تعظيمه: ألا يُنال به عَرَض من الدنيا، فإن فاعله من أوّل من تُسجَّر به نار جهنم.


الترتيب:

#3K

2 مشاهدة هذا اليوم

#39K

15 مشاهدة هذا الشهر

#13K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 88.
المتجر أماكن الشراء
أسعد محمد سعيد الصاغرجي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار القبلة للثقافة الاسلامية 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث