📘 ❞ الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى ❝ كتاب ــ أبو إسلام أحمد بن علي

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى ❝ ــ أبو إسلام أحمد بن علي 📖

█ _ أبو إسلام أحمد بن علي 0 حصريا كتاب الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى الكبرى 2024 الكبرى: أهمية الإيمان باليوم الآخر ركنٌ من أركان وتجدر الإشارة إلى أنّ أحداث اليوم الأمور الغيبية التي لا يُمكن للعقل تصوّرها وإدراك حقيقتها وإنما جاء خبرها بالأدلة الشرعية القاطعة كثير الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة ومن تبيّن الآخر:[١] Sorry, the video player failed to load (Error Code: 101102) العقيدة الإسلامية وتأتي مرتبته بعد توحيد الله رُبط بالله تعالى بالإيمان كثيرٍ آيات القرآن الكريم منها قول : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) امتداد الحياة واستمرارها ما الموت فلا تُقاس الحقيقية بالعُمر أو الدنيا قال (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [٣] سببٌ تقويم السلوك الإنساني المُوجّه بالرغبة نيل الأجر والثواب الخوف والخشية العقاب والإثم وبذلك ينعكس البر والخير سلوكات الفرد اختلافها تحلّي العبد بالأخلاق الحسنة واستشعاره لما كُلّف به حمل الأمانة وأدائها الوجه الذي يُرضي وتفكّره بأنه محاسبٌ كلّ يصدر منه وسيجازى عليه (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا مِن سُوءٍ) [٤] معنى وعلاماتها يُراد بالساعة وقت القيامة وسمّيت إمّا بسبب سرعة الحساب فيها مفاجأة العباد بها وأخذهم جميعاً بصيحةٍ واحدةٍ الجدير بالذكر تطلق ثلاثة معانٍ؛ أولها: المراد موت الإنسان وثانيها: الوسطى الدالّة أهل القرن الواحد الزمن وثالثها: المقصود بعث الناس قبورهم لمحاسبتهم ومجازاتهم أعمالهم الصادرة منهم لفظ إن أُطلق الكبرى؛ كقول (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) [٥] هي أشراطها تسبقها وتدلّ قُرب وقوعها أمّا فيما يتعلّق بترتيب أشراط وتوالي حدوثها فبعضها قد ثبت الدليل الشرعي؛ ومثال ذلك: الدجال يليه نزول عيسى ليقتله ثمّ يكون خروج يأجوج ومأجوج وهناك غير مرتبةٍ ولا يُعلم ترتيبها إذ تترتّب أي أهميةٍ بمعرفة [٧] إلّا أنّه المعلوم ظهور العلامات بصورةٍ متتابعةٍ متقاربةٍ الزمن؛ مصداقاً لقول رسول صلّى وسلّم (الآياتُ خَرزاتٌ مَنظوماتٌ سِلكٍ فإن يُقطعِ السِّلكُ يَتبعْ بعضُها بعضًا) علامات تدلّ وقوع أنّها بزمنٍ طويلٍ لتصبح ممّا يعتاد وقوعه وفيما يأتي بيانها بشيءٍ التفصيل:[١٠] بعثة النبي وموته بُعث محمدٌ خاتماً للأنبياء فلم يُبعث نبيٌ بعده يوم فكانت بعثته أول (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [١١] كما وسلمّ (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى) [١٢] هنا موته للقيامة ويؤكد هذا قوله السلام: (اعْدُدْ سِتًّا يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي ) كثرة المال أخبر أكثر حديثٍ نبويٍ سيُغني الأمة بالأموال وأنّ ذلك للساعة فقال الصلاة والسلام (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ وحتَّى يَعْرِضَهُ فَيَقُولَ يَعْرِضُهُ عليه: أَرَبَ لِي) [١٥] ويُضاف سبق اتّساع الحكم والمُلك فقد (إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها زُوِيَ مِنْها وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ) [١٦] الفتوحات تحقّقت زمن الصحابة رضي عنهم تبعهم والغنائم نالوها تلك وكما حصل الخليفة عمر عبد العزيز كان الرجل يجد يمنحه الصدقة وقيل إشارة سيقع آخر عهد المهدي وعيسى السلام تخرج الأرض بركاتها وتكثر الأموال إنّ تستغني عن يلتفتون إليه؛ انشغالهم بأمر الحشر والقيامة انتشار الفتن تعود هذه العلامة عدّة أسبابٍ يُذكر منها: الأهواء والفُرقة والخِصام (تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ يُصْبِحُ الرجلُ مؤمنًا ويُمْسِي كافِرًا ويُصْبِحُ يبيعُ أقوامٌ دينَهم بِعرَضٍ مِنَ الدنيا) [١٨][١٩] وكان يخافون الوقوع ويسألون عنها كحذيفة اليمان ورد عنه قال: (كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ وسلَّمَ عَنِ الخَيْرِ وكُنْتُ أسْأَلُهُ الشَّرِّ مَخَافَةَ أنْ يُدْرِكَنِي)[٢٠] وينبغي للمسلم أن يقي نفسه بتلك بتمسّكه بتعاليم الإسلام ومنهجه واتّباع سنة الرسول (أرأَيْتَ إنْ قتَل بعضُهم بعضًا تغرَقَ حجارةُ الزَّيتِ موضعٌ بالمدينةِ الدِّماءِ كيف تصنَعُ؟ ورسولُه أعلَمُ اقعُدْ بيتِك وأغلِقْ عليك بابَك) مدّعي النبوة العديد ممّن يدّعون خلافٍ بين العلماء عددهم؛ فقيل إنّهم ثلاثون محدّدين بعددٍ وقد ظهر عددٌ لهم أتباع الله: (لا يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ ثَلاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ وفي رواية: يَنْبَعِثَ) [٢٣] الذين ظهروا النبي: مسيلمة الكذاب اتّبعه عدداً كبيراً شكّلوا ضرراً قضى أبي بكر الصديق وممّن ادّعى النبوّة أيضاً الأسود العنسي اليمن قُتل قبل ادّعت سجاح زوجة عادت مقتل زوجها وبعدها طليحة خويلد أسلم وحسُن إسلامه ومنهم أيضاً: المختار عبيد والحارث وغيرهم (في أُمَّتِي كذَّابونَ ودجَّالونَ سبعةٌ عشرون أربعةُ نسوةٍ وإني خاتمُ النبيِّينَ نبيَّ بعدي) [٢٤][٢٥] نارٍ الحجاز أرض تَخْرُجَ نارٌ أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى) علاماتٌ أخرى بالإضافة السابقة:[٢٨][٢٩] قبض وموتهم وكثرة الزلازل والقتل وظهور والبلايا يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وتَظْهَرَ الفِتَنُ ويَكْثُرَ الهَرْجُ وهو القَتْلُ فَيَفِيضَ) [٣٠] تقارب الزمان وعدم حلول البركة الوقت تقومُ السَّاعةُ يتقارَبَ الزَّمانُ فتَكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ والشَّهرُ كالجُمُعةِ وتَكونُ الجمعةُ كاليَومِ ويَكونُ اليومُ كالسَّاعةِ كالضَّرمةِ بالنَّارِ) [٣١] التطاول البنيان لصلاة (إذا رَأَيْتَ رِعاءَ البَهْمِ يَتَطاوَلُونَ البُنْيانِ فَذاكَ أشْراطِها) [٣٢] إسناد الأمر أهله (فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ إذَا وُسِّدَ الأمْرُ غيرِ أهْلِهِ السَّاعَةَ)[٣٣] تمني (والذي نَفْسِي بيَدِهِ تَذْهَبُ الدُّنْيا يَمُرَّ الرَّجُلُ علَى القَبْرِ فَيَتَمَرَّغُ ويقولُ: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكانَ صاحِبِ وليسَ الدِّينُ إلَّا البَلاءُ) [٣٤] للمزيد التفاصيل الاطّلاع مقالة: ((علامات بالترتيب)) الأحداث تقع المتوقع وعلى العادة ويكون قريباً بيانها:[٣٥] اختلف اعتبار أم والسبب اختلاف الآراء الروايات تضمنت لم تنص بوضوح التصنيف مما تسبب بعدم الدقة تصنيفها [٣٦] ويقوم بنشر العدل والحكم بالدين وشرائعه وإقامة شعائره وسننه وإبطال بدعةٍ أُحدثت الدين الثابتة لدى السنة والجماعة بالنصوص النبوية والسلام: تنقضي الأيامُ يذهبُ الدهرُ حتى يملكَ العربَ رجلٌ أهلِ بيتي اسمُهُ يُواطئُ اسمي) [٣٧] فالحديث يدلّ يوافق اسمه واسم اسم محمد وردت الأحاديث آل بيت (المهديُّ عِتْرَتِي ولَدِ فاطمةَ) [٣٨][٣٩] يمثل والكبرى خاصة دارسي التخصصات الإنسانية وقضايا المجتمع والشأن العام ككل حيث يتصل بالعديد فروع العلوم الاجتماعية وغيرها المجالات الأكاديمية تهتم بالقضايا الفردية والمجتمعية كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين هو المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى
كتاب

الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى

ــ أبو إسلام أحمد بن علي

الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى
كتاب

الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى

ــ أبو إسلام أحمد بن علي

عن كتاب الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى و الكبرى:
أهمية الإيمان باليوم الآخر الإيمان باليوم الآخر ركنٌ من أركان الإيمان، وتجدر الإشارة إلى أنّ أحداث اليوم الآخر من الأمور الغيبية التي لا يُمكن للعقل تصوّرها وإدراك حقيقتها، وإنما جاء خبرها بالأدلة الشرعية القاطعة في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة، ومن الأمور التي تبيّن أهمية الإيمان باليوم الآخر:[١] Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101102) الإيمان باليوم الآخر ركنٌ من أركان العقيدة الإسلامية، وتأتي مرتبته بعد توحيد الله. رُبط الإيمان بالله -تعالى- بالإيمان باليوم الآخر في كثيرٍ من آيات القرآن الكريم، منها قول الله -تعالى-: (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).

امتداد الحياة واستمرارها إلى ما بعد الموت، فلا تُقاس الحياة الحقيقية بالعُمر أو الحياة الدنيا، قال -تعالى-: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).[٣] سببٌ في تقويم السلوك الإنساني المُوجّه بالرغبة في نيل الأجر والثواب من الله أو الخوف والخشية من العقاب والإثم، وبذلك ينعكس البر والخير على سلوكات الفرد على اختلافها. سببٌ في تحلّي العبد بالأخلاق الحسنة واستشعاره لما كُلّف به من حمل الأمانة وأدائها على الوجه الذي يُرضي الله، وتفكّره بأنه محاسبٌ على كلّ ما يصدر منه وسيجازى عليه، قال -تعالى-: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ).[٤] معنى الساعة وعلاماتها يُراد بالساعة وقت القيامة، وسمّيت بالساعة إمّا بسبب سرعة الحساب فيها أو بسبب مفاجأة العباد بها وأخذهم جميعاً بصيحةٍ واحدةٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ الساعة تطلق على ثلاثة معانٍ؛ أولها: الساعة الصغرى المراد بها موت الإنسان، وثانيها: الساعة الوسطى الدالّة على موت أهل القرن الواحد من الزمن، وثالثها: الساعة الكبرى المقصود بها بعث الناس من قبورهم لمحاسبتهم ومجازاتهم على أعمالهم الصادرة منهم في الحياة الدنيا، وتجدر الإشارة إلى أنّ لفظ الساعة يُراد به إن أُطلق القيامة الكبرى؛ كقول الله -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ)،[٥] وعلاماتها هي أشراطها التي تسبقها وتدلّ على قُرب وقوعها.

أمّا فيما يتعلّق بترتيب أشراط الساعة وتوالي حدوثها فبعضها قد ثبت به الدليل الشرعي؛ ومثال ذلك: بعث الدجال الذي يليه نزول عيسى ليقتله ثمّ يكون خروج يأجوج ومأجوج، وهناك أشراط غير مرتبةٍ ولا يُعلم ترتيبها إذ لا تترتّب أي أهميةٍ بمعرفة ترتيبها،[٧] إلّا أنّه من المعلوم أنّ ظهور العلامات الكبرى يكون بصورةٍ متتابعةٍ متقاربةٍ في الزمن؛ مصداقاً لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الآياتُ خَرزاتٌ مَنظوماتٌ في سِلكٍ فإن يُقطعِ السِّلكُ يَتبعْ بعضُها بعضًا).

علامات الساعة الصغرى هي العلامات التي تدلّ على وقوع القيامة إلّا أنّها تسبقها بزمنٍ طويلٍ لتصبح ممّا يعتاد الناس وقوعه، وفيما يأتي بيانها بشيءٍ من التفصيل:[١٠] بعثة النبي وموته بُعث محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- خاتماً للأنبياء، فلم يُبعث نبيٌ بعده إلى يوم القيامة، فكانت بعثته أول علامات الساعة، قال -تعالى-: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)،[١١] كما قال -صلّى الله عليه وسلمّ-: (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى)،[١٢] ومن هنا فإن موته -صلّى الله عليه وسلّم- من العلامات الصغرى للقيامة، ويؤكد هذا قوله عليه السلام: (اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي...).

كثرة المال أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في أكثر من حديثٍ نبويٍ أنّ الله -تعالى- سيُغني الأمة بالأموال وأنّ ذلك من العلامات الصغرى للساعة، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أَرَبَ لِي)،[١٥] ويُضاف إلى ما سبق اتّساع الحكم والمُلك، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها، وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ)،[١٦] ومن ذلك الفتوحات التي تحقّقت في زمن الصحابة -رضي الله عنهم- ومن تبعهم والغنائم التي نالوها من تلك الفتوحات، وكما حصل زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز إذ كان الرجل لا يجد مَن يمنحه الصدقة، وقيل إن ذلك إشارة لما سيقع آخر الزمن في عهد المهدي وعيسى -عليه السلام-، إذ تخرج الأرض بركاتها وتكثر الأموال، وقيل إنّ الناس تستغني عن المال ولا يلتفتون إليه؛ بسبب انشغالهم بأمر الحشر والقيامة.

انتشار الفتن تعود هذه العلامة إلى عدّة أسبابٍ يُذكر منها: الأهواء والفُرقة والخِصام، قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمْسِي كافِرًا، ويُمْسِي مؤمنًا، ويُصْبِحُ كافِرًا، يبيعُ أقوامٌ دينَهم بِعرَضٍ مِنَ الدنيا)،[١٨][١٩] وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يخافون من الوقوع في الفتن ويسألون عنها كحذيفة بن اليمان الذي ورد عنه أنّه قال: (كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخَافَةَ أنْ يُدْرِكَنِي)[٢٠] وينبغي للمسلم أن يقي نفسه من الوقوع بتلك الفتن بتمسّكه بتعاليم الإسلام ومنهجه واتّباع سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي قال: (أرأَيْتَ إنْ قتَل النَّاسُ بعضُهم بعضًا حتَّى تغرَقَ حجارةُ الزَّيتِ -موضعٌ بالمدينةِ- مِن الدِّماءِ كيف تصنَعُ؟ قال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: اقعُدْ في بيتِك وأغلِقْ عليك بابَك).

ظهور مدّعي النبوة إن من علامات الساعة ظهور العديد ممّن يدّعون النبوة، على خلافٍ بين العلماء في عددهم؛ فقيل إنّهم ثلاثون وقيل إنّهم غير محدّدين بعددٍ، وقد ظهر عددٌ منهم زمن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وكان لهم أتباع، قال رسول الله: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وفي رواية: يَنْبَعِثَ)،[٢٣] ومن الذين ظهروا زمن النبي: مسيلمة الكذاب الذي اتّبعه عدداً كبيراً إلى أن شكّلوا ضرراً، وقد قضى الصحابة عليه زمن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وممّن ادّعى النبوّة أيضاً الأسود العنسي من اليمن الذي قُتل قبل موت النبي، كما ادّعت سجاح زوجة مسيلمة النبوّة، إلّا أنّها عادت إلى الإسلام بعد مقتل زوجها، وبعدها ظهر طليحة بن خويلد الذي أسلم بعد ذلك وحسُن إسلامه، ومنهم أيضاً: المختار بن أبي عبيد، والحارث الكذاب، وغيرهم، قال -عليه الصلاة والسلام-: (في أُمَّتِي كذَّابونَ ودجَّالونَ، سبعةٌ و عشرون، منهم أربعةُ نسوةٍ ، وإني خاتمُ النبيِّينَ، لا نبيَّ بعدي).[٢٤][٢٥] ظهور نارٍ من الحجاز إن من علامات الساعة الصغرى خروج نارٍ من أرض الحجاز مصداقاً لقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى).

علاماتٌ أخرى يُذكر من علامات الساعة الصغرى بالإضافة إلى العلامات السابقة:[٢٨][٢٩] قبض العلماء وموتهم، وكثرة الزلازل والقتل، وظهور الفتن والبلايا، قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ -وهو القَتْلُ القَتْلُ- حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ).[٣٠] تقارب الزمان وعدم حلول البركة في الوقت، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ، فتَكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ، والشَّهرُ كالجُمُعةِ، وتَكونُ الجمعةُ كاليَومِ، ويَكونُ اليومُ كالسَّاعةِ، وتَكونُ السَّاعةُ كالضَّرمةِ بالنَّارِ).[٣١] التطاول في البنيان، قال -عليه لصلاة والسلام-: (إذا رَأَيْتَ رِعاءَ البَهْمِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها).[٣٢] إسناد الأمر إلى غير أهله، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)[٣٣].

تمني الموت، قال الرسول -عليه السلام-: (والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا تَذْهَبُ الدُّنْيا حتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ علَى القَبْرِ فَيَتَمَرَّغُ عليه، ويقولُ: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكانَ صاحِبِ هذا القَبْرِ، وليسَ به الدِّينُ إلَّا البَلاءُ).[٣٤] للمزيد من التفاصيل في علامات الساعة الصغرى الاطّلاع على مقالة: ((علامات الساعة الصغرى بالترتيب)) علامات الساعة الكبرى العلامات الكبرى للساعة هي الأحداث التي تقع على غير المتوقع وعلى غير العادة، ويكون زمن وقوعها قريباً من زمن يوم القيامة، وفيما يأتي بيانها:[٣٥] ظهور المهدي اختلف العلماء في اعتبار ظهور المهدي من العلامات الصغرى أم من العلامات الكبرى والسبب في اختلاف الآراء أن الروايات التي تضمنت أحداث الساعة لم تنص بوضوح على التصنيف مما تسبب بعدم الدقة في تصنيفها،[٣٦] ويقوم المهدي بنشر العدل بين الناس، والحكم بالدين وشرائعه، وإقامة شعائره وسننه، وإبطال كلّ بدعةٍ أُحدثت في الدين، وظهور المهدي من الأمور الثابتة لدى أهل السنة والجماعة بالنصوص النبوية الصحيحة، منها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تنقضي الأيامُ ولا يذهبُ الدهرُ حتى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بيتي اسمُهُ يُواطئُ اسمي)،[٣٧] فالحديث يدلّ على أنّ المهدي يوافق النبي في اسمه واسم النبي -عليه السلام-، أي أنّ اسم المهدي محمد بن عبد الله، كما وردت العديد من الأحاديث التي تدلّ على أنّه من آل بيت النبي، قال -عليه الصلاة والسلام-: (المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ).[٣٨][٣٩]


يمثل كتاب الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى والكبرى أهمية خاصة لدى دارسي التخصصات الإنسانية وقضايا المجتمع والشأن العام ككل حيث يتصل كتاب الملخص الوافي لعلامات الساعة الصغرى والكبرى بالعديد من فروع العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات الأكاديمية التي تهتم بالقضايا الفردية والمجتمعية.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#98K

6 مشاهدة هذا الشهر

#56K

5K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
أبو إسلام أحمد بن علي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث