█ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً الإسراء99 التوضيح : يبين الله تعالى هذه الآية الكريمة أن الأجل والموت لا ريب فيه , وكل إنسان هذا العالم له وقت محدد عند لانتهاء أجله الحياة الدنيا يزيد ولا ينقص وهذا الوقت يعلمه إلا أَغَفَل هؤلاء المشركون فلم يتبصروا ويعلموا الذي خلق السموات والأرض وما فيهن من المخلوقات غير مثال سابق قادر يخلق أمثالهم بعد فنائهم؟ وقد جعل لهؤلاء المشركين وقتًا محددًا لموتهم وعذابهم شك أنه آتيهم ومع وضوح الحق ودلائله أبى الكافرون جحودًا لدين عزَّ وجلَّ كتاب ثلاثة فيها (دراسة قرآنية) مجاناً PDF اونلاين 2024 مقدمة المؤلف: الريب هو الشيك وعدم اليقين اللا عدم الشك واليقين فذكر كتابه الكريم كلمة (14) مرة وخص بها القرآن ويوم القيامة الثلاث أي يجوز لأي بشر يشك فالقرآن منزل فكيف المتشككون يوم الحساب للخلائق جميعها فيدخل الصالحون للجنة ويدخل الطالحون للنار كيف نشك وهو يلاحقنا كل مكان وفي القبور التي تحفر ليسجى يسجى ثم تقفل تردم الموت حق والساعة وكتاب وهي كما ذكرت بكتاب فقد ذكر (3) مواضع وذكر: (10) موضع واحد (1) نبتهل إلى يتقبل عملنا خالصاً لوجهه وأن يثبتنا الدين يحسن خاتمتنا آمين يارب العالمين إنك سميع مجيب وصلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
❞ يوم القيامة هو ثاني الأشياء التي لا يصح أن يشك فيها إنسان كائناً ما كان لأنه آتي وواقع لا محالة , وأن ساعة البعث آتية, لا شك في ذلك, وأن الله يبعث الموتى مِن قبورهم لحسابهم وجزائهم.
ذلك لأن الله تعالى وعد عباده بجمعهم من لدن آدم إلى هذا اليوم المشهود الذي لن يخلف ميعاده الذي هو تعالى أعلم به ولا يعلمه أحد سواه عز وجل فيجازي كل واحد بأعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر, جزاء ما اكتسبه في الحياة الدنيا , ولا أحد أصدق من الله حديثًا فيما أخبر به . ❝
❞ (ذلك بأن) كتعليل لأفعال النصارى
1- { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } المائدة82
لتجدنَّ -أيها الرسول- أشدَّ الناس عداوة للذين صدَّقوك وآمنوا بك واتبعوك, اليهودَ; لعنادهم, وجحودهم, وغمطهم الحق, والذين أشركوا مع الله غيره, كعبدة الأوثان وغيرهم, ولتجدنَّ أقربهم مودة للمسلمين الذين قالوا: إنا نصارى, ذلك بأن منهم علماء بدينهم متزهدين وعبَّادًا في الصوامع متنسكين, وأنهم متواضعون لا يستكبرون عن قَبول الحق, وهؤلاء هم الذين قبلوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وآمنوا بها . ❝