📘 ❞ الأقليات الدينية والحل الإسلامي ❝ كتاب ــ يوسف القرضاوي اصدار 1996

أحوال المسلمين في العالم - 📖 ❞ كتاب الأقليات الدينية والحل الإسلامي ❝ ــ يوسف القرضاوي 📖

█ _ يوسف القرضاوي 1996 حصريا كتاب الأقليات الدينية والحل الإسلامي عن مكتبة وهبة 2024 الإسلامي: مقدمة الحمد لله وكفي وسلام رسله الذين اصطفي وعلى خاتمهم المجتبى محمد وآله وصحبه ومن بهم اقتدى فاهتدى أما بعد فقد جريت أمتنا الحلول المستوردة من الغرب والشرق اليمين واليسار جربت الحل اليميني الرأسمالي الليبرالي وجربت اليساري الاشتراكي الثوري ولكن كلا الحلين لم يحقق للأمة أهدافها البعيدة ولا القريبة يغنها فقر ولم يطعمها جوع يؤمنها خوف يقوها ضعف يوحدها فرقة ينصرها عدوها الخارج يحل مشكلاتها الداخل فلا غرو أن تنادت الأمة الشمال والجنوب بحتمية وأمست تؤمن بينة وبصيرة هذا فريضة وضرورة: يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع وغدا الإيمان بفرضية وضرورته أهم ما يميز الصحوة الإسلامية المعاصرة وأصبح شعار: «الإسلام هو الحل» شعارًا عامًا تنادى به جماعات وهيئات وأحزاب عالمنا العربي والإسلامي بَيْدَ هناك بعض المشكلات أو الشبهات تثار وجه كلما دعا الداعون إليه منها: مشكلة «الدين» وكيف يستمد منه حل عصر «العلم» ومنها: «الفنون» ومشكلة «المرأة» وقد أجبنا هذه رسائل سابقة ومنها بل أهمها: الموجودة وأبرزها الأقلية المسيحية فهم يقولون: ماذا تفعلون مع هؤلاء المخالفين لكم الدين؟ تجبرونهم أمر يخالفون دينهم؟ وتكرهونهم تطبيق شريعتكم؟ وهل هم مواطنون أهل ذمة كما يحلو تسموهم؟ ستفرضون عليهم الجزية يعطونها يد وهم صاغرون؟ تعتبرونهم مواطنين لهم وعليهم عليكم؟ إلى آخر تلك السلسلة الأسئلة التي يظنها الناس حرجة وما هي بالحرجة لو عقل وفقهوا في الصيف الماضي (1995) وفي ندوة الأطباء دار الحكمة بالقاهرة دعيت لندوة حول «المشروع الحضاري» لأمتنا وكان المفروض يشاركني فيها الأستاذ الدكتور: إسماعيل صبري عبد الله الاقتصادي والسياسي المعروف ولكنه اعتذر لظروف طارئة واضطلعت بالعبء وحدي محاضرة وإجابة الكثيرة أعقبتها وأهمها سؤال الأخ القبطي المسيحي المصري جورج إسحاق وضع المسيحيين مصر غيرها بلاد العرب المشروع وأجبت ولله الحمد إجابة مفصلة مدعومة بالأدلة السؤال بما أرضي الدكتور وسرَّه حتى أنه قال لي الندوة: ليتك تسعدنا الكنيسة وتقول الكلام للأقباط فإن أكثرهم يتوجس خيفة الحضاري وقلت له: أنا لا أجد مانعًا ذلك أقوله مكتوب كتبي وفي الانتخابات المصرية (نوفمبر 1995) سئلت ترشيح الأقباط وانتخابهم لمجلس الشعب فأيدت بقوة دامت فيهم الصفات المطلوبة لمثل المنصب واقترح صديقنا أحمد الجمال الصحفي عموده اليومي بجريدة «الشرق» القطرية: تصدر مثل الأفكار يستطيع يقرأها القارئ العادي استجبنا له بإصدار ترشيد وهذه الرسالة عن: «الأقليات الإسلامي» خاصة إن تناقش حق الأكثرية حكم أنفسهم وفق عقيدتهم وشريعة ربهم وحق الحفاظ هويتهم العقيدية والدينية وتبين أولوية الحكم العلماني عند الملتزم تبين عدل الإسلام وتسامحه الكتاب عامة والمسيحيين والأقباط المصريين بصفة أخص وكذلك عرضت آراء العقلاء الشريعة وترحيبهم غير القضايا وضعت النقط الحروف فعسي يكون يزيل اللبس ويمحو الشك باليقين وينير السبيل للحائرين والمتوجسين والله يقول الحق وهو يهدي أحوال المسلمين العالم مجاناً PDF اونلاين القسم يبحث العالم يشكل ثاني أكبر دين وفقا لدراسة أجريت عام 2015 يبلغ تعداد 1 8 مليار شخص ويشكلون حوالي 24 1% سكان معظم إما اثنين الطوائف: السنة (80 90% تقريبا 5 نسمة) الشيعة (10 20% 170 340 مليون السائد آسيا الوسطى إندونيسيا الشرق الأوسط جنوب شمال أفريقيا الساحل وبعض أجزاء أخرى تحتوي منطقة والمحيط الهادئ المتنوعة عدد متجاوزة بذلك وشمال حوالي 31% أصل آسيوي ولذلك السكان المنطقة المسلمون الترتيب الثاني حيث العدد الهندوس الأغلبية باكستان وبنغلاديش ليس الهند تمتلك مختلف البلدان ذات اللغات الأفريقية الآسيوية (بما العربية الأمازيغية) والتركية والفارسية (MENA) جميع الدول عدا إسرائيل نحو 23% إجمالي البلد شرق والتي تحوي وحدها 13% يشكل بلدان ثالث تجمع دول أرخبيل الملايو كل بلد باستثناء سنغافورة الفلبين وتيمور الشرقية 15% يقيمون الصحراء الكبرى وتوجد مجتمعات إسلامية كبيرة الأمريكتين القوقاز الصين أوروبا وروسيا تستضيف الغربية العديد المهاجرين المجتمعات يعتبر ديانة يمثل 6% مجموع نسمة التحول والجاليات المهاجرة توجد جزء

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الأقليات الدينية والحل الإسلامي
كتاب

الأقليات الدينية والحل الإسلامي

ــ يوسف القرضاوي

صدر 1996م عن مكتبة وهبة
الأقليات الدينية والحل الإسلامي
كتاب

الأقليات الدينية والحل الإسلامي

ــ يوسف القرضاوي

صدر 1996م عن مكتبة وهبة
مجاني للتحميل
عن كتاب الأقليات الدينية والحل الإسلامي:
مقدمة

الحمد لله وكفي، وسلام على رسله الذين اصطفي، وعلى خاتمهم المجتبى، محمد وآله وصحبه ومن بهم اقتدى فاهتدى ...

أما بعد ...

فقد جريت أمتنا الحلول المستوردة من الغرب والشرق، ومن اليمين واليسار، جربت الحل اليميني الرأسمالي الليبرالي، وجربت الحل اليساري الاشتراكي الثوري، ولكن كلا الحلين لم يحقق للأمة أهدافها البعيدة ولا القريبة، لم يغنها من فقر، ولم يطعمها من جوع، ولم يؤمنها من خوف، ولم يقوها من ضعف، ولم يوحدها من فرقة، ولم ينصرها على عدوها من الخارج، ولم يحل مشكلاتها في الداخل.

فلا غرو أن تنادت الأمة في الشمال والجنوب بحتمية الحل الإسلامي، وأمست تؤمن- عن بينة وبصيرة- أن هذا الحل فريضة وضرورة: فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، وغدا هذا الإيمان بفرضية الحل الإسلامي وضرورته من أهم ما يميز الصحوة الإسلامية المعاصرة، وأصبح شعار: «الإسلام هو الحل» شعارًا عامًا تنادى به جماعات وهيئات وأحزاب في عالمنا العربي والإسلامي.

بَيْدَ أن هناك بعض المشكلات أو الشبهات تثار في وجه الحل الإسلامي كلما دعا الداعون إليه، منها: مشكلة «الدين»، وكيف يستمد منه حل في عصر «العلم»، ومنها: مشكلة «الفنون»، ومشكلة «المرأة» وقد أجبنا عن هذه المشكلات في رسائل سابقة. ومنها، بل أهمها: مشكلة الأقليات الدينية الموجودة في عالمنا العربي والإسلامي، وأبرزها الأقلية المسيحية.

فهم يقولون: ماذا تفعلون مع هؤلاء المخالفين لكم في الدين؟ هل تجبرونهم على أمر يخالفون به دينهم؟ وتكرهونهم على تطبيق شريعتكم؟ وهل هم مواطنون أو أهل ذمة كما يحلو لكم أن تسموهم؟ وهل ستفرضون عليهم الجزية يعطونها لكم عن يد وهم صاغرون؟ أو تعتبرونهم مواطنين، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم؟... إلى آخر تلك السلسلة من الأسئلة التي يظنها بعض الناس حرجة، وما هي بالحرجة لو عقل الناس وفقهوا.

في الصيف الماضي (1995)، وفي ندوة الأطباء في دار الحكمة بالقاهرة، دعيت لندوة حول «المشروع الحضاري» لأمتنا، وكان المفروض أن يشاركني فيها الأستاذ الدكتور: إسماعيل صبري عبد الله - الاقتصادي والسياسي المعروف - ولكنه اعتذر لظروف طارئة، واضطلعت بالعبء وحدي، محاضرة وإجابة عن الأسئلة الكثيرة التي أعقبتها، وأهمها سؤال من الأخ القبطي المسيحي المصري الدكتور: جورج إسحاق، حول وضع المسيحيين في مصر، وفي غيرها من بلاد العرب في هذا المشروع، وأجبت - ولله الحمد- إجابة مفصلة مدعومة بالأدلة عن السؤال بما أرضي الدكتور جورج وسرَّه، حتى أنه قال لي بعد الندوة: ليتك تسعدنا في الكنيسة وتقول هذا الكلام للأقباط، فإن أكثرهم يتوجس خيفة من المشروع الحضاري الإسلامي، وقلت له: أنا لا أجد مانعًا من ذلك. وما أقوله مكتوب في كتبي.

وفي الانتخابات المصرية القريبة (نوفمبر 1995) سئلت عن ترشيح الأقباط وانتخابهم لمجلس الشعب، فأيدت ذلك بقوة، ما دامت فيهم الصفات المطلوبة لمثل هذا المنصب.

واقترح صديقنا الأستاذ أحمد الجمال- الصحفي المعروف- في عموده اليومي بجريدة «الشرق» القطرية: أن تصدر مثل هذه الأفكار في رسائل يستطيع أن يقرأها القارئ العادي، وقد استجبنا له بإصدار هذه السلسلة في ترشيد الصحوة، وهذه الرسالة عن: «الأقليات الدينية والحل الإسلامي» خاصة.

إن هذه الرسالة تناقش حق الأكثرية في حكم أنفسهم، وفق عقيدتهم وشريعة ربهم، وحق الأقلية في الحفاظ على هويتهم العقيدية والدينية، وتبين أولوية الحكم الإسلامي على الحكم العلماني عند المسيحي الملتزم، كما تبين عدل الإسلام وتسامحه مع أهل الكتاب عامة، والمسيحيين خاصة، والأقباط المصريين بصفة أخص..

وكذلك عرضت الرسالة آراء المسيحيين العقلاء، في حكم الشريعة الإسلامية، وترحيبهم به ... إلى غير ذلك من القضايا التي وضعت النقط فيها على الحروف، فعسي أن يكون فيها ما يزيل اللبس، ويمحو الشك باليقين، وينير السبيل للحائرين والمتوجسين، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الترتيب:

#6K

1 مشاهدة هذا اليوم

#13K

43 مشاهدة هذا الشهر

#27K

9K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 84.
قراءة أونلاين 📱 تحميل مجاناً
يوسف القرضاوي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مكتبة وهبة 🏛 الناشر
QR Code
نتيجة البحث