█ كتاب الأقليات الدينية والحل الإسلامي مجاناً PDF اونلاين 2024 مقدمة الحمد لله وكفي وسلام رسله الذين اصطفي وعلى خاتمهم المجتبى محمد وآله وصحبه ومن بهم اقتدى فاهتدى أما بعد فقد جريت أمتنا الحلول المستوردة من الغرب والشرق اليمين واليسار جربت الحل اليميني الرأسمالي الليبرالي وجربت اليساري الاشتراكي الثوري ولكن كلا الحلين لم يحقق للأمة أهدافها البعيدة ولا القريبة يغنها فقر ولم يطعمها جوع يؤمنها خوف يقوها ضعف يوحدها فرقة ينصرها عدوها الخارج يحل مشكلاتها الداخل فلا غرو أن تنادت الأمة الشمال والجنوب بحتمية وأمست تؤمن عن بينة وبصيرة هذا فريضة وضرورة: يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع وغدا الإيمان بفرضية وضرورته أهم ما يميز الصحوة الإسلامية المعاصرة وأصبح شعار: «الإسلام هو الحل» شعارًا عامًا تنادى به جماعات وهيئات وأحزاب عالمنا العربي والإسلامي بَيْدَ هناك بعض المشكلات أو الشبهات تثار وجه كلما دعا الداعون إليه منها: مشكلة «الدين» وكيف يستمد منه حل عصر «العلم» ومنها: «الفنون» ومشكلة «المرأة» وقد أجبنا هذه رسائل سابقة ومنها بل أهمها: الموجودة وأبرزها الأقلية المسيحية فهم يقولون: ماذا تفعلون مع هؤلاء المخالفين لكم الدين؟ تجبرونهم أمر يخالفون دينهم؟ وتكرهونهم تطبيق شريعتكم؟ وهل هم مواطنون أهل ذمة كما يحلو تسموهم؟ ستفرضون عليهم الجزية يعطونها يد وهم صاغرون؟ تعتبرونهم مواطنين لهم وعليهم عليكم؟ إلى آخر تلك السلسلة الأسئلة التي يظنها الناس حرجة وما هي بالحرجة لو عقل وفقهوا في الصيف الماضي (1995) وفي ندوة الأطباء دار الحكمة بالقاهرة دعيت لندوة حول «المشروع الحضاري» لأمتنا وكان المفروض يشاركني فيها الأستاذ الدكتور: إسماعيل صبري عبد الله الاقتصادي والسياسي المعروف ولكنه اعتذر لظروف طارئة واضطلعت بالعبء وحدي محاضرة وإجابة الكثيرة أعقبتها وأهمها سؤال الأخ القبطي المسيحي المصري جورج إسحاق وضع المسيحيين مصر غيرها بلاد العرب المشروع وأجبت ولله الحمد إجابة مفصلة مدعومة بالأدلة السؤال بما أرضي الدكتور وسرَّه حتى أنه قال لي الندوة: ليتك تسعدنا الكنيسة وتقول الكلام للأقباط فإن أكثرهم يتوجس خيفة الحضاري وقلت له: أنا لا أجد مانعًا ذلك أقوله مكتوب كتبي وفي الانتخابات المصرية (نوفمبر 1995) سئلت ترشيح الأقباط وانتخابهم لمجلس الشعب فأيدت بقوة دامت فيهم الصفات المطلوبة لمثل المنصب واقترح صديقنا أحمد الجمال الصحفي عموده اليومي بجريدة «الشرق» القطرية: تصدر مثل الأفكار يستطيع يقرأها القارئ العادي استجبنا له بإصدار ترشيد وهذه الرسالة عن: «الأقليات الإسلامي» خاصة إن تناقش حق الأكثرية حكم أنفسهم وفق عقيدتهم وشريعة ربهم وحق الحفاظ هويتهم العقيدية والدينية وتبين أولوية الحكم العلماني عند الملتزم تبين عدل الإسلام وتسامحه الكتاب عامة والمسيحيين والأقباط المصريين بصفة أخص وكذلك عرضت آراء العقلاء الشريعة وترحيبهم غير القضايا وضعت النقط الحروف فعسي يكون يزيل اللبس ويمحو الشك باليقين وينير السبيل للحائرين والمتوجسين والله يقول الحق وهو يهدي
❞ إن من الظلم البين لحقائق التاريخ أن نطلق الحكم على جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وآل عثمان وسلاطين المماليك في مصر والشام وملوك المرابطين والموحدين وغيرهم في المغرب وسلاطين المغول في الهند وغيرهم بأنهم كانوا - جميعا - ظلمة وفجرة ومنحرفين عن عدل الإسلام ونهج الإسلام. فالواقع أن هذا ليس من الإنصاف في شيء، فقد كان من هؤلاء كثيرون اتصفوا بكثير من العدل والفضل وحسن السيرة، ولا سيما إذا قورنوا بغيرهم من حكام العالم في زمنهم. ولكننا كثيرا ما نأخذ أخبار تاريخنا من مصادر غير موثقة وروايات غير ثابتة، لو عمل فيها مبضع "الجرح والتعديل" لم تقم لها قائمة. فكيف وبعض مصادرنا كتب الأدب والأقاصيص مثل "الأغاني" للأصفهاني الذي سماه أحد إخواننا "النهر المسموم" إنني أشبّه الذي يأخذ صورة الحكم أو المجتمع من كتاب مثل "الأغاني" بالذي يحكم على المجتمع المصري كله من خلال الأفلام السينمائية المصرية . ❝