📘 ❞ مناقب الإمام أحمد ت: التركي ❝ كتاب ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي اصدار 1989

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب مناقب الإمام أحمد ت: التركي ❝ ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 📖

█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1989 حصريا كتاب مناقب الإمام أحمد ت: التركي عن دار هجر للنشر والتوزيع 2024 التركي: الله محمد حنبل الشيباني الذهلي (164 241هـ 780 855م) فقيه ومحدِّث مسلم ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة وصاحب المذهب الحنبلي الفقه الإسلامي اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم الشافعي بقوله: «خرجتُ بغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى أفقه حنبل» ويُعدُّ كتابه "المسند" أشهر كتب الحديث وأوسعها وُلد سنة 164هـ ونشأ فيها يتيماً كانت ذلك العصر حاضرة العالم تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة وكانت أسرة توجهه إلى طلب العلم وفي 179هـ بدأ ابن يتَّجه النبوي فبدأ يطلبه شيخه هُشَيم بشير الواسطي حتى توفي 183هـ فظل يطلب 186هـ ثم برحلاته فرحل العراق والحجاز وتهامة واليمن وأخذ والمحدثين وعندما بلغ أربعين عاماً 204هـ جلس للتحديث والإفتاء الناس يجتمعون درسه يبلغ عددهم قرابة خمسة آلاف اشتُهر بصبره المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن" وهي فتنة العباسي عهد الخليفة المأمون المعتصم والواثق بعده إذ اعتقد هؤلاء الخلفاء أن القرآن مخلوق محدَث وهو رأي المعتزلة ولكن وغيره خالفوا فحُبس وعُذب أُخرج السجن وعاد التحديث والتدريس الواثق مُنع الاجتماع بالناس فلما تولى المتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً شهر ربيع الأول مرض مات عمره سبعاً وسبعين كان منقطعاً بصفة عامة وللحديث خاصة ولذلك فإنه ترك رصيداً نفيساً المؤلفات تندرج جميعاً تحت باب أكثر اندراجها أي آخر العلوم الدينية وحتى لا يدل اسمها أنها حديث تعتمد ما الأحاديث النبوية تأخذ منها مادتها وتنسج موضوعاتها وأما الكتب تنسب للإمام فهي: المسند قام بجمعه طوال أيام حياته وضمَّنه ثلاثين ألف حسب رواية أبي الحسن المناوي وذهب قوم عدد أحاديث المسند أربعون ألفاً قد انتقيت سبعمئة وخمسين رويت صحابي يُملي خاصته وخصوصاً ولده كما كان يسجل بعضها الأحيان بنفسه ولكنه قبل يُخرج العمل الكبير للناس فقام ابنه إعداده وإضافة بعض سمع صحيحة نصَّ أنه أضافها بعد وفاة أبيه العلل ومعرفة الرجال برواية يُعد مسند وأوسعها الأسامي والكنى سؤالات داود المروذي مسائل وآخر الفضل صالح السجستاني أصول العقيدة بكر الخلال الورع المروزي الرد الجهمية والزنادقة الزهد الأشربة فضائل الصحابة الأثرم لأحمد أحكام النساء شيوخه روى والأئمة ورواة جمعهم "مناقب حنبل" الباب الخامس "في تسمية لقي كبار وروى عنهم" رتبهم الحروف الأبجدية ومنهم: إبراهيم سعد إسحاق الزهري ومحمد إدريس والمعتمر سليمان التيمي ويحيى سعيد القطان وعبد مهدي الأزدي ووكيع الجراح سفيان الرؤاسي ويزيد هارون خالد الرزاق همام والوليد العباس الدمشقي وهشيم معاوية ويعقوب يوسف وسفيان عيينة الهلالي وإسماعيل إبان الورَّاق وإسحاق مخلد يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه وبشر السري عمرو البصري وثابت الوليد جبلة العزيز أبان الأموي وعمر أيوب حفص العبدي وعلي البناني وأحمد وإبراهيم عيسى الطالقاني تلاميذه إنه الصعوبة بمكان يُحصى تلاميذ مدرسة الذين جلسوا إليه وأخذوا عنه وكتبوا حديثه وسجلوا فقهه وارتحلوا حلقته مختلف بقاع الأراضي الإسلامية فقد مدرسته والحديث واحدة المدارس الكبرى خرَّجت الكثير والفقهاء الملك الميموني وأبو ومهنأ يحيى الشامي والوراق هاني وحرب إسماعيل الكرماني الحربي وبقيّ الوهّاب الحكم الوراق منصور التميمي بأبي الكوسج داوود البخاري ومسلم الحجاج النيسابوري وصالح ابنا وعمه وابن عمه ومن وأصحابه أيضاً: الكحال طالب المشكاتي الشاليخي موسى والحسن ثواب زياد ومثنى جامع الصقر وكثيرون غيرهم فضله وثناء عليه أكثر الثناء قديماً وحديثاً ومن قول الشافعي: «ثلاثة عجائب الزمان عربي يُعرب كلمة ثور وأعجمي يخطئ الزعفراني وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار وقال «خرجت خلفت الربيع سليمان: لنا «أحمد إمام ثمان خصال: اللغة الفقر الزهد الورع السنة» وقال قرينه ومعاصره القاسم سلام: «انتهى أربعة: المديني معين وأبي شيبة أفقههم فيه» «ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة منه» معين: «والله نقوى يقوى طريقة أحمد» مثل صحبته خمسين افتخر علينا بشيء مما فيه الصلاح والخير» مهدي: «هذا بحديث الثوري» نظرت إلا تذكرت راهويه: «كنت أجالس بالعراق وأصحابنا فكنا نتذكر طريق وطريقين وثلاثة فأقول: مراده؟ تفسيره؟ فقهه؟ فيقفون كلهم «الإمام حجة بين تبارك وتعالى وبين عبيده أرضه» علي المديني: «اتخذت إماماً فيما بيني الله؟» إسماعيل: قدم فاجتمعنا عنده فسألناه فقال: «إن سيدي أمرني ألا أحدِّث كتاب» وقال: «ليس أصحابنا أحفظ وبلغني يحدِّث ولنا أسوة حسنة» عمير الرملي: «رحمه الدنيا أصبره! وبالماضين أشبهه! وبالصالحين ألحقه! عرضت له فأباها والبدع فنفاها» وقد الشيخ زكريا السلماسي فقال: حنبل أحمد هو شيخ ومزكي الأمة وأوحد الملة رفيع القدر والهمة صيرفي الأخبار وقدوة معرفة الآثار فنونها الرَّد والقبول وله عيونها الغُرر والحجُول الأنام مفتي الحلال والحرام علم بحر زخار سماء مدرار والتقوى الرقائق والدقائق ذو النون المصري الثوري مالك أزمة عصره القائم بإحياء الدين ونصره عزَّ بمكانه التقى وتحصَّن جنابه الهدى واعتدل ميْل الإسلام برأيه وانهزم خيل الباطل حججه وآيه أقوى ضُرب بيضة بالحسام المرهف وأعلم تمكّن وقته شاهق الحنيفية الشعب الأشرف مشاهده الذب حريم مشهورة ومآثره جمع مأثورة وآية صبره نصره جبينها مسطورة تفسيره للقرآن در منظوم ومسنده للحديث روض مرهوم وسائر تصانيفه أنواع وشيٌ مرقوم مسائله جنة عالية قطوفها دانية ورَدُّه الزنادقة دعوى التناقض روضة زاهرة زاهية ومقاماته تمهيد قواعد ظاهرة بادية أبقى لنفسه بذلك ذكراً سائراً وشرفاً شاهراً سحب أذيال الفخر السحائب وجاز أعلى المراتب والمناصب رضيت حكمته الحكماء واختص بثمرة قوله "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" سار فضله البدو والحضر مسير الشمس والقمر شجرته النسب خليلية الأصول والأغصان إسماعيلية الفروع والقضبان ربيعية الأوراق والأفنان شيبانية الأعراق والقنوان ذهلية الأخلاق جميع الشأن فهو للإسلام بمدينة السلام أفضل التحية والسلام وختمي بالسلام إمامٍ بنى قمة العلياء بيتاً وإني أَمَّمْت قصداً نجيحاً صُغت معناه بيتاً حنبل وقال خرجت أحدا وقال الدارمي: أسود رأس لحديث رسول صلى وسلم بفقه معانيه ماكولا: النقل وعلم والورع غير واحد أئمة الدين: وفي قصيدة فلان الترمذي: لعمرك يهوى نكبة من ناقص العقل معور هو اليوم الذي يبتلى به فيعتبر السني فينا ويسبر فقا أعين المراق فعل حنبل وأخرس يبغي العيوب ويحفر وقال مزاحم الخاقاني: لقد صار الآفاق محنة وأمر الورى فليس بمشكل التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول هذا كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم الرسول بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي وبالأخص يتعلق بالحديث أولا المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد قال: «جاء العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف » واستمر هذه القاعدة ضرورة ناقلي بسبب حال نقلة وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى أو رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد قالوا سموا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم منه والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً سمحاً متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة تفرّدته باقي الأمم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مناقب الإمام أحمد ت: التركي
كتاب

مناقب الإمام أحمد ت: التركي

ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

صدر 1989م عن دار هجر للنشر والتوزيع
مناقب الإمام أحمد ت: التركي
كتاب

مناقب الإمام أحمد ت: التركي

ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

صدر 1989م عن دار هجر للنشر والتوزيع
عن كتاب مناقب الإمام أحمد ت: التركي:
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164-241هـ / 780-855م) فقيه ومحدِّث مسلم، ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي. اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، ويُعدُّ كتابه "المسند" من أشهر كتب الحديث وأوسعها.

وُلد أحمد بن حنبل سنة 164هـ في بغداد ونشأ فيها يتيماً، وقد كانت بغداد في ذلك العصر حاضرة العالم الإسلامي، تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة، وكانت أسرة أحمد بن حنبل توجهه إلى طلب العلم، وفي سنة 179هـ بدأ ابن حنبل يتَّجه إلى الحديث النبوي، فبدأ يطلبه في بغداد عند شيخه هُشَيم بن بشير الواسطي حتى توفي سنة 183هـ، فظل في بغداد يطلب الحديث حتى سنة 186هـ، ثم بدأ برحلاته في طلب الحديث، فرحل إلى العراق والحجاز وتهامة واليمن، وأخذ عن كثير من العلماء والمحدثين، وعندما بلغ أربعين عاماً في سنة 204هـ جلس للتحديث والإفتاء في بغداد، وكان الناس يجتمعون على درسه حتى يبلغ عددهم قرابة خمسة آلاف.

اشتُهر ابن حنبل بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن"، وهي فتنة وقعت في العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم والواثق من بعده، إذ اعتقد هؤلاء الخلفاء أن القرآن مخلوق محدَث، وهو رأي المعتزلة، ولكن ابن حنبل وغيره من العلماء خالفوا ذلك، فحُبس ابن حنبل وعُذب، ثم أُخرج من السجن وعاد إلى التحديث والتدريس، وفي عهد الواثق مُنع من الاجتماع بالناس، فلما تولى المتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً. وفي شهر ربيع الأول سنة 241هـ، مرض أحمد بن حنبل ثم مات، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة.

كان أحمد بن حنبل منقطعاً إلى العلم بصفة عامة وللحديث بصفة خاصة، ولذلك فإنه ترك رصيداً نفيساً من المؤلفات تندرج جميعاً تحت باب الحديث أكثر من اندراجها تحت أي باب آخر من العلوم الدينية، وحتى تلك التي لا يدل اسمها على أنها كتب حديث تعتمد أكثر ما تعتمد على الأحاديث النبوية، تأخذ منها مادتها وتنسج منها موضوعاتها.

وأما الكتب التي تنسب للإمام أحمد فهي:

المسند، وقد قام الإمام أحمد بجمعه طوال أيام حياته، وضمَّنه ثلاثين ألف حديث حسب رواية أبي الحسن بن المناوي، وذهب قوم إلى أن عدد أحاديث المسند أربعون ألفاً، على أن أحاديث المسند قد انتقيت من سبعمئة وخمسين ألف حديث رويت من أكثر من سبعمئة صحابي، وكان الإمام أحمد يُملي الأحاديث على خاصته وخصوصاً ولده عبد الله، كما كان يسجل بعضها في كثير من الأحيان بنفسه، ولكنه توفي قبل أن يُخرج العمل الكبير للناس بنفسه، فقام ابنه عبد الله على إعداده، وإضافة بعض ما سمع من أحاديث صحيحة نصَّ على أنه أضافها بعد وفاة أبيه.
العلل ومعرفة الرجال، برواية ابنه عبد الله.

يُعد مسند الإمام أحمد من أشهر كتب الحديث وأوسعها
الأسامي والكنى.
سؤالات أبي داود.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
مسائل الإمام أحمد، برواية ابنه عبد الله، وآخر برواية ابنه أبي الفضل صالح، وآخر برواية أبي داود السجستاني.
أصول السنة.
العقيدة، برواية أبي بكر الخلال.
الورع، برواية المروزي.
الرد على الجهمية والزنادقة.
الزهد.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
الأشربة.
فضائل الصحابة.
سؤالات الأثرم لأحمد بن حنبل.
أحكام النساء.
شيوخه
روى أحمد بن حنبل عن كثير من العلماء والأئمة ورواة الحديث، وقد جمعهم ابن الجوزي في كتاب "مناقب الإمام أحمد بن حنبل" في الباب الخامس "في تسمية من لقي من كبار العلماء وروى عنهم" وقد رتبهم على الحروف الأبجدية، ومنهم: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم أبو إسحاق الزهري، ومحمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي، والمعتمر بن سليمان أبو محمد التيمي، ويحيى بن سعيد أبو سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد الأزدي، ووكيع بن الجراح أبو سفيان الرؤاسي، ويزيد بن هارون أبو خالد الواسطي، وعبد الرزاق بن همام، والوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، وهشيم بن بشير أبو معاوية الواسطي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد أبو يوسف الزهري، وسفيان بن عيينة أبو محمد الهلالي، وإسماعيل بن إبان أبو إسحاق الورَّاق الأزدي، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه، وبشر بن السري أبو عمرو البصري، وثابت بن الوليد أبو جبلة الزهري، وعبد العزيز بن أبان أبو خالد الأموي، وعمر بن أيوب أبو حفص العبدي، وعلي بن إبراهيم البناني المروزي، وأحمد بن إبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الطالقاني.

تلاميذه
إنه من الصعوبة بمكان أن يُحصى تلاميذ مدرسة أحمد بن حنبل الذين جلسوا إليه وأخذوا عنه، وكتبوا حديثه وسجلوا فقهه، وارتحلوا إلى حلقته من مختلف بقاع الأراضي الإسلامية، فقد كانت مدرسته في الفقه والحديث واحدة من المدارس الكبرى التي خرَّجت الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين، ومنهم: عبد الملك الميموني، وأبو بكر المروذي، ومهنأ بن يحيى الشامي، وأبو بكر الأثرم، والوراق أحمد بن محمد بن هاني، وإبراهيم بن هاني، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وبقيّ بن مخلد، وعبد الوهّاب بن عبد الحكم الوراق، وإسحاق بن منصور التميمي المعروف بأبي يعقوب الكوسج، وأبو داوود السجستاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وصالح وعبد الله ابنا الإمام أحمد، وعمه إسحاق، وابن عمه حنبل.

ومن كبار تلاميذ أحمد بن حنبل وأصحابه أيضاً: أحمد بن محمد الكحال، وأبو طالب المشكاتي، وإسماعيل الشاليخي، وبشر بن موسى، والحسن بن ثواب، والحسن بن زياد، ومثنى بن جامع، وأبو الصقر يحيى، وأبو بكر بن محمد بن الحكم، وكثيرون غيرهم.

فضله وثناء العلماء عليه
أكثر العلماء من الثناء على أحمد بن حنبل قديماً وحديثاً، ومن ذلك قول الإمام الشافعي: «ثلاثة من عجائب الزمان، عربي لا يُعرب كلمة، وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة، وهو الحسن الزعفراني، وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار، وهو أحمد بن حنبل»، وقال أيضاً: «خرجت من بغداد وما خلفت بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل». وقال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: «أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة».

وقال قرينه ومعاصره القاسم بن سلام: «انتهى العلم إلى أربعة: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن شيبة، وأحمد أفقههم فيه»، وقال أيضاً: «ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة منه».

وقال يحيى بن معين: «والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ولا على طريقة أحمد»، وقال أيضاً: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبته خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير».

وقال عبد الرحمن بن مهدي: «هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري»، وقال أيضاً: «ما نظرت إلى أحمد بن حنبل إلا تذكرت به سفيان الثوري».

وقال إسحاق بن راهويه: «كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابنا، فكنا نتذكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقفون كلهم إلا أحمد بن حنبل». وقال أيضاً: «الإمام أحمد بن حنبل حجة بين الله - تبارك وتعالى - وبين عبيده في أرضه».

وقال علي بن المديني: «اتخذت أحمد بن حنبل إماماً فيما بيني وبين الله، ومن يقوى على ما يقوى عليه أبو عبد الله؟»، وقال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي بن المديني، فاجتمعنا عنده فسألناه الحديث، فقال: «إن سيدي أحمد بن حنبل أمرني ألا أحدِّث إلا من كتاب»، وقال: «ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وبلغني أنه لا يحدِّث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة حسنة».

وقال أبو عمير عيسى بن محمد الرملي: «رحمه الله، عن الدنيا ما كان أصبره! وبالماضين ما كان أشبهه! وبالصالحين ما كان ألحقه! عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».

وقد أثنى الشيخ أبو زكريا السلماسي على أحمد بن حنبل فقال:

أحمد بن حنبل أحمد بن محمد بن حنبل هو شيخ الأئمة، ومزكي الأمة، وأوحد الملة، رفيع القدر والهمة، صيرفي الأخبار، وقدوة العلماء في معرفة الآثار، إليه في فنونها الرَّد والقبول، وله في عيونها الغُرر والحجُول، إمام الأنام، مفتي الأمة في الحلال والحرام، في علم الحديث بحر زخار، وفي علم الفقه سماء مدرار، وفي الزهد والتقوى الحسن البصري، وفي الرقائق والدقائق ذو النون المصري، وفي الورع سفيان الثوري، مالك أزمة العلوم في عصره، القائم بإحياء الدين ونصره، عزَّ بمكانه التقى، وتحصَّن في جنابه الهدى، واعتدل ميْل الإسلام برأيه، وانهزم خيل الباطل من حججه وآيه، أقوى من ضُرب في عصره عن بيضة الدين بالحسام المرهف، وأعلم من تمكّن في وقته في شاهق الملة الحنيفية من الشعب الأشرف، مشاهده في الذب عن حريم السنة مشهورة، ومآثره في جمع الحديث مأثورة، وآية صبره في نصره السنة على جبينها مسطورة، تفسيره للقرآن در منظوم، ومسنده للحديث روض مرهوم، وسائر تصانيفه في أنواع العلوم وشيٌ مرقوم، مسائله في الفقه جنة عالية، قطوفها دانية، ورَدُّه على الزنادقة دعوى التناقض على القرآن روضة زاهرة زاهية، ومقاماته في تمهيد قواعد السنة ظاهرة بادية، أبقى لنفسه بذلك ذكراً سائراً وشرفاً شاهراً، سحب بمكانه أذيال الفخر على السحائب، وجاز به أعلى المراتب والمناصب، رضيت حكمته الحكماء، واختص بثمرة قوله "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، سار فضله في البدو والحضر مسير الشمس والقمر، شجرته في النسب خليلية الأصول والأغصان، إسماعيلية الفروع والقضبان، ربيعية الأوراق والأفنان، شيبانية الأعراق والقنوان، ذهلية الأخلاق في جميع الشأن، فهو إمام الأئمة للإسلام بمدينة السلام، عليه أفضل التحية والسلام،
وختمي بالسلام على إمامٍ بنى في قمة العلياء بيتاً
وإني كلما أَمَّمْت قصداً نجيحاً صُغت في معناه بيتاً
أحمد بن حنبل
وقال الإمام الشافعي: خرجت من بغداد، وما خلفت فيها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: ما رأيت أسود رأس أحفظ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أعلم بفقه معانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
وقال ابن ماكولا: الإمام أحمد هو إمام النقل، وعلم الزهد والورع. وقال غير واحد من أئمة الدين: الإمام أحمد إمام أهل السنة.
وفي قصيدة إسماعيل بن فلان الترمذي:
لعمرك ما يهوى لأحمد نكبة من الناس إلا ناقص العقل معور
هو المحنة اليوم الذي يبتلى به فيعتبر السني فينا ويسبر
فقا أعين المراق فعل ابن حنبل وأخرس من يبغي العيوب ويحفر
وقال أبو مزاحم الخاقاني:
لقد صار في الآفاق أحمد محنة وأمر الورى فيها فليس بمشكل
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#64K

12 مشاهدة هذا الشهر

#41K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 815.
المتجر أماكن الشراء
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار هجر للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية