█ _ طارق بن عوض الله محمد أبو معاذ 2010 حصريا كتاب القواعد الحديثية عن دار ابن القيم 2024 الحديثية: قواعد عِلم الحديث ومصطلحه هي أضبط وأدقُّ علمية عرَفها التاريخ الإنساني مِن لدن آدم حتى قيام الساعة والمشتغلين بعلم لا زالوا يسعون لفكِّ شفرات الأئمة المتقدِّمين واستخلاص عامة من أطروحاتهم العملية وكلامهم النظري حول هذا العِلم ومدى تطابق ذلك مع ما استقرَّ عليه الأمر مؤخَّرًا المصطلح وعِلم والقواعد حاجة إلى التجديد والتأكيد كثير المشكلة وفك المُتقدِّمين كتُبهم نَصل أصحِّ حكم كلام وأفعال رسول صلَّى وسلَّم نفيًا أو إثباتًا وكذا صحابته والتابعين لهم بإحسان وفي المقال نُحاول أن نَفتح أبوابًا للتفكير المضمار بدون عصبية تحيُّز ماذا نقصد بالقواعد الحديثيَّة؟ نَقصِد جملة المستنبطة الأوائل منهجهم العملي كليهما الموجود كتبهم نُقل عنهم بالأسانيد الصحيحة ومَن تبعهم الحفَّاظ والمُجتهدين للحكم الأحاديث والآثار المختلف فيها المسكوت عنها صحَّة ضعفًا أولاً مقدِّمات هامَّة: 1 العلم إنما هو لبنة فوق لَبِنة هدم لبنةً تحته لم يثبت هو؛ فالحق أننا نأخذ كلامَ كلِّ مَن اجتهد قبلنا أي العلوم محمل الجدِّ والاحترام بغضِّ الطرف صوابه خطئه ثم بعد ننظر وننقُد ونحذف ونُضيف وننقح إلخ المهمُّ ألا نهدم وندمِّر وننتقد لمُجرَّد مخالفة منهجٍ منهجنا فهذا حظَّ فيه لمصداقية البحث العلمي وموضوعيته النقد والإصلاح واجبان البناء الجهد؛ فالكلُّ يعمل ويُريد الخير بإذن ولا نظنُّ ساعٍ للعِلم إلا خيرًا وإن فسدت نيتُه ففسادها نفسه وعمله الظاهر يَعنينا 2 يصحُّ استِنباطها يَنضبِط تقعيدها بالربط بين المنهج العمَلي للأئمة وبين كلامِهم ومنهجهم يتمثَّل الحكم صحَّةً ضَعفًا تَعليلاً إخراجه لبعض الرواة والحكم عليهم كلامهم الصريح اتصال إسنادٍ انقطاعه إرساله وأما فيتمثل الكلام قواعده كيفية الإسناد؛ كما فعَل الترمذيُّ مثلاً استخدامه مصطلح الحسن الرجال؛ فعل أبي حاتم مقدمة الجرح فمَن أخذ بواحدة دون الأخرى إن توافَرا زلَّ وأخطأ 3 والسؤال الذي ينبغي يُسأل الآن: الأُوَل منهج واحد الصناعة الحديثيَّة؟ أم لكل إمام منهجه واجتهاده الخاص الرواية؟ والحق مناهج تَكاد تكون متقاربة جدًّا وإنما يقع الاختلاف بينهم لأمور منها: الأول: كثرة الرحلة فتجد الأكثر رحلة طلب بدَّ أنه أبصرُ غيره حال والاطلاع الأسانيد والأصول الثاني: الاطلاع أصول وكتُبهم وتتبُّع حديث الراوي واستقصاؤه يختلف لآخَر؛ لاختلاف قوة الحفْظ الثالث: البصيرة مدى استقامة الأصول الرابع: اجتهادهم لقيِّ بعضهم ببعض وسماع بعض بل وسماعهم لأحاديث بعينها وهذا يُبنى سبق الخامس: تشدُّد تساهله توسُّطه الرجال السادس: اختلاف تفضيلهم لرواية راوٍ بعينه البعض الآخَر خاصة أصحاب المشاهير الكبار؛ كالزهري وشُعبَة وقَتادة مجاناً PDF اونلاين علم له قوانين يُعرف به أحوال السّند والمتن حيث القبول والرد
❞ الايمان له معنى فكري مرتبط بوجود الإنسان على الارض من حيث التطلع لتقدم البشرية نحو الأفضل، وهذا من خلال الارتباط بمجموعة من المبادئ التي تسعى لتوجيه تصرفات الفرد والجماعة ضمن المجتمعات البشرية المختلفة للوصول إلى الرُقي الحضاري للإنسان والابتعاد عن التصرفات لسائر المخلوقات الحيوانية والتي يعتبر الإنسان جزءً لا يتجزأ منها
الإيمان في الدين الإسلامي أصل العقيدة، وفسر الإيمان بمعنى: التصديق، ومعناه: «إقبال القلب وإذعانه لما علم من الضروريات أنه من دين محمد صلى الله عليه وسلم» وهو تصديق محله القلب، فلا يعلم حقيقته إلا الله. وأركان الإيمان ستة هي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وهذه أساسيات الأيمان، والمعنى الجامع للإيمان هو: «التصديق الجازم بكل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله، مع التسليم به والقبول والإيقان»، فيشمل أيضا: الإيمان بالغيب كالجنة والنار والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط وغير ذلك.
والفرق بين الإسلام والإيمان: أن الإسلام قول وعمل ظاهر، والإيمان تصديق غير ظاهر فمحله القلب، ومن نطق بالشهادتين فهو مسلم، ويقال له مؤمن بحسب الظاهر إذ لا يعلم حقيقة إيمانه إلا الله. والإيمان شرط صحة العمل عند الله، فمن عمل عملا صالحا وهو غير مؤمن بالله؛ فلا يقبل الله منه ذلك، أما في الأحكام الدنيوية فيقبل منه الظاهر وحسابه على الله.
والإيمان يدفع بصاحبه للعمل الصالح، لكن العمل الصالح ليس شرطا لصحة الإيمان، وبالمقابل فالمعاصي لا تسلب الإيمان بالكلية بل ينقص الإيمان بالذنوب، ويزداد بالطاعات والأعمال الصالحة، وتدبر آيات الله الكونية والقرآنية المؤدية إلى الإيمان بالخالق المدبر والتصديق بوجوده . ❝