█ _ عبدالرحمن بن ناصر السعدي 2002 حصريا كتاب تيسير الكريم الرحمن تفسير كلام المنان = (ط دار السلام) عن السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة 2023 السلام): عبد أو من تفاسير القرآن العصر الحديث أسلوب التفسير تفسير ميسر يستخدم عبارات سهلة وواضحة ويتجنب فيه المفسر الحشو والتطويل وذكر الخلاف والقصص غير الموثوق فيها وروايات الإسرائيليات ويركز علي المعني المقصود الآية وعني التفسير بالعقيدة بما تشمله توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية الأسماء والصفات تقسيم الكتاب كتب نسخته الأولى 9 مجلدات أما الثانية فكانت 8 ويمكن تصنيفه ضمن كتب بالمأثور بدأه صاحبه بمقدمة قال فيها: يقول مقدمة تفسيره: أحببت أن أرسم الله ما تيسر وما به علينا ليكون تذكرة للمحصلين وآلة للمستبصرين ومعونة للسالكين ولأقيده خوفَ الضياع ولم يكن قصدى ذلك إلا يكون المعنى هو المقصود بدأ بعد المقدمة بفوائد هامة لقراءة وتفسير ثم انتقل لسورة الفاتحة وصولًا الناس أتبعه بأسماء الحسنى زمن تأليف الكتاب بدأ الشيخ تأليفه لهذا عام 1342 هـ وأنهاه 1344 كان عمره حين خمسة وثلاثون عاما وأتمه وله العمر سبعة غايته التصنيف وكان غاية قصده التصنيف نشر العلم والدعوة إلى الحق ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع يقدر عليه مؤلفاته لا ينال منها عرضاً زائلاً يستفيد عرض الدنيا بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها فجزاه الإسلام والمسلمين خيراً ووفقنا رضاه منهج ومحاسن السعدي 1 اهتمامه بضرب الأمثال الكريم: ومن الأمثلة Ra bracket png إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ Aya 24 La حيث كتب: (وهذا المثل أحسن وهو مطابق لحالة فإن لذاتها وشهواتها وجاهها ونحو يزهو لصاحبه إن زها وقتًا قصيرًا فإذا استكمل وتم اضمحل وزال زال عنه فأصبح صفر اليدين ممتلئ القلب همها وحزنها وحسرتها) [2] زاد أيضًا 2 ذكر العبر والعظات القصص: ومنه قوله تعالى: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا 16 عند الوصول للآية 21: (وفي هذه القصة دليل فر بدينه الفتن سلمه وأن حرص العافية عافاه ومن أوى آواه وجعله هداية لغيره تحمل الذل سبيله وابتغاء مرضاته آخر أمره وعاقبته العز العظيم يحتسب) [3] 3 الاهتمام بالنحو والإعراب والاستعانة بالتفسير: ومن تفسيره لقوله ((إياك نعبد وإياك نستعين)) [الفاتحة: 5] فسرها: (أي نخصك وحدك بالعبادة لأن تقديم المعمول يفيد الحصر إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه) ومن لآية ((والمرسلات عرفًا)) [المرسلات: 1] قال: (و"عرفًا" حال المرسلات أي أرسلت بالعرف والحكمة) [4] 4 سهولة الألفاظ ويُسر العبارة: حيث يعتمد شرحًا بسيطًا يفهمه الإنسان العادي بسهولة ويسر فيكون أقرب للفهم مع حفاظه الدقة 5 موضوعية التفسير: فلا يتجاوز يعرفه ولا يشحن بكثرة التي قد تكون خاطئة عدم تطرقه لإسرائيليات قصة هاروت وماروت سورة البقرة وعدم للتفاسير والروايات يوسف تعالى ((ولقد همت وهم بها)) 6 ندرة التعرض للإسرائيليات: ومن أمثلة كثير مثل الفرق بين الطبري أورده إسرائيليات متعددة آية وَلَقَدْ هَمَّتْ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ وبين بعدم تجاوز ذكره ومنه قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ حِينٍ أورد: (قال: فلعنَ الحية وقطع قوائمها وتركها تمشي بطنها وجعل رزقها التراب وأهبطوا الأرض: آدم وحواء وإبليس والحية اهبطوا بعضكم لبعض عدو) وهي بينما لم يذكر أيًا تلك القصص 7 بالجانب الفقهي: فقد تحدث أحكامٍ مختلفة عديدة النفقة الواجبة مروره بالآية ((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) [التوبة: 35] فجاء تفسيره: (أن يمسكوها كأن يمنع الزكاة النفقات للزوجات الأقارب سبيل إذا وجبت) [5] 8 التعصب لمذهبه الحنبلي إضافات للسعدي تفسيره 1 بدأ كتابه بإضافة مجموعة الأسس نقلها "بدائع الفوائد" لابن القيم هامةٌ لفهم عز وجل وتنتمي للنحو والفقه والبلاغة [6] 2 ختم بشرح أسماء مستدلًا عليها بآيات بعض الأحيان والأحاديث النبوية أحيانٍ أخرى 3 الحكم: كانت يستخلص الآيات الأحكام الشرعية والمواعظ والعبَر المستوحاة السلام:[7] جواز الغيبة المواضع الحاجة للنصيحة مثلًا قول يعقوب ليوسف إخوته ((فيكيدوا لك كيدًا)) [يوسف: ومنها وأبينها وذلك لوضوح تنقل الأشخاص حالٍ محنة منة سوء الظن وجود الدلائل لأولاده ((بل سولت لكم أنفسكم أمرًا)) 83] 4 يقوم باستخراج قواعد فقهية الآيات: من ذلك: قاعدة "ارتكاب أخف الضررين المفسدتين" عندما قام الخضر بقتل الغلام بأمر رب العالمين فكان أفضل بقاءه يكبر ويفتن أبويه دينهما "الضرورات تبيح المحظورات دون للاستئذان" مرت قيام بخرق السفينة لتعيب [8] وغيرها القواعد مآخذ إغفاله للشعر: والسبب جعل هذا المآخذ أنَّ عربي[9] وكانت العرب تشتهر بالشعر وكثير الكلام يُذكر شعرهم لذلك الطبيعي تُفسر الكلمات والمعاني طريق الشعر كما يفعل الصحابة تبعهم المألوفة سأل نافع اللهَ مسعود كلمة "شواظ" فقال له هي "اللهب الذي دخان له" نافع: "وهل تعرف ذلك؟" نعم وأنشد الشاعر:[10] يظل يشب كيرًا كيرٍ وينفخ دائبًا لهب الشواظ 2 تجاوزه الكثير للتعرض للقراءات المختلفة: فقد اهتم والأعراب لكن يختلف إعراب المفردات باختلاف قراءات ((واتقوا تساءلون والأرحام)) [النساء: فهنالك قراءة تنصب الأرحام عطفًا لفظ الجلالة وأخرى تجرها حرف الجر "ب" [11] وأحيانًا هنالك اختلافات التشديد شابه ((بما كانوا يكذبون)) [البقرة: 10] فمن القراءات تقرأها بفتح الياء وسكون الكاف دالة كذبهم بضم وفتح وتشديد الذال اتهامهم رسلهم بالكذب [12] 3 مفرداتها: فنادرًا يتطرق معنى مفردةٍ فالكلمة الواحدة تختلط بمعناها فتُفهم سياقها معرفة الدقيق للكلمة ففي 70 الأنعام جاء ابن ((أن تبسل نفسٌ كسبت)): ("أن نفس كسبت" : لئلا الضحاك عباس ومجاهد وعكرمة والحسن والسدي تبسل: تسلم وقال الوالبي عباس: تفضح قتادة: تحبس مرة وابن زيد تؤاخذ الكلبي: تجازى) [13] اقتصر قوله: (لترتدع وتنزجر) نسب الأقوال أصحابها تفصيل إنما يختصرها وفي فائدة لألا يطول وكذلك يتعدى بالمعاني فيأتي بغير أراد يأتي بالإسرائيليات قلة لسبب النزول: تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا 23 يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ هَذَا رَشَدًا فنجد نزول وانقطاع الوحي النبي ﷺ ذكرها التفاسير وعلوم PDF اونلاين يحتوي القسم الآتي: 1 علم يخص لغة: تدور مادته حول الكشف مطلقا سواء أكان لغموض أم لغير يقال فسرت اللفظ فسرا باب ضرب ونصر وفسرته تفسيرا شدد للكثرة كشفت مغلقه التفسير اصطلاحا: كشف معانى وبيان المراد منه أعم بحسب المشكل وغيره وبحسب الظاهر والمقصود 2 علوم العلوم المتعلقة بالقرآن نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءاته وتجويده ومعرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وإعجازه وإعرابه ورسمه وعلم غريب وغير ويُعرف بأنها جميع والبحوث تتعلق كل يتصل يُطلق التنزيل الكتاب وقد عدّ الزركشي البرهان 47 علمًا وأوصلها جلال الدين السيوطي الإتقان لـ 80
❞ ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].. تأمَّلْ: فاللهُ بِلُطْفِهِ يَسُوقُ الخَيرَ لعِبادِهِ بأرَقِ الوجُوهِ وألطَفِهَا، ومِنْ حَيثُ لا يَشْعُرون، لأنَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، عَلِيمٌ بمألاتِ الأمُورِ، وغَاياتِها الَبعِيدَةِ، مَهمَا امتدتْ وتشَعَبتْ، حَكِيمٌ يَضَعُ الأشْيَاءَ في أنْسَبِ مَواضِعَهَا. . ❝
❞ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ ْ
وفي هذا من لطف الخطاب ولينه، ما لا يخفى، فإنه لم يقل: يا أبت أنا عالم، وأنت جاهل. أو ليس عندك من العلم شيء. وإنما أتى بصيغة تقتضي أن عندي وعندك علما. وأن الذي وصل إلي لم يصل إليك ولم يأتك، فينبغي أن تتبع الحجة وتنقاد لها . ❝
❞ إن المنبر من أهم أساليب الدعوة إلى الله سبحانه، ولذلك تجد الخطيب الفذّ لهن الناس... ومن هؤلاء الخطباء العلماء الزاد، الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي. فهو صاحب الأسلوب الرائع، والعلم الغزير، والحكمة الراشدة، والعقل المستنير. ولذلك يجد المسلم لخطبه تأثيراً بين الناس وعملاً بها... ونشراً لها... ولذلك فقد سارع ˝عبد الرحمن بن ناصر السعدي˝ في هذه الخطب نذكر: خطبة في الحثّ على التقوى وبيان حدها وفوائدها، خطبة في بيان لطفه بالعباد عند المكاره، خطبة في وجوب العناية بحقوق الله، خطبة في التوكل، خطبة في نصائح نبوية، خطبة في الاهتمام بصلاح القلب، خطبة في مفاتيح الخير والشر، خطبة في الحثّ على تدبر القرآن، خطبة في الاستقامة، خطبة في وجوب دفع الأذية عن الناس، خطبة في الوتر وغيره، خطبة في فضل ليلة القدر، خطبة في الحثّ على المساهمة في عمارة المساجد بمناسبة عمارة جامعة البلد، خبطة في وجوب الاستعداد بالفنون الحربية، خطبة في الحثّ على أسباب الرحمة، خطبة في أصول الدين، خطبة في التحذير من المدارس الأجنبية المنحرفة . ❝
❞ وجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، أن العبد المقيم لها المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها ، يستنير قلبه ،ويتطهر فؤاده ،ويزداد إيمانه ، وتقوى رغبته في الخير ، وتقل أو تعدم رغبته في الشر ، فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر . ❝
❞ وأصل الثبات ثبات القلب وصبره، ويقينه عند ورود كل فتنة، فقال: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبًا، وأثبتهم عند المزعجات والمقلقات، وذلك لما معهم من الإيمان . ❝
❞ قال تعالى: ﴿واللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ [سورة البقرة]
فالرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر، وأما رزق القلوب من العلم والإيمان، ومحبة الله وخشيته ورجائه، ونحو ذلك، فلا يعطيها إلا من يحب . ❝
❞ إذا تعلقت النفس بالمستقبل، ضعفت عن العمل بوظيفة الوقت وبوظيفة المستقبل، أما الحال فلأن الهمة انتقلت عنه إلى غيره، والعمل تبع للهمة، وأما المستقبل، فإنه لا يجيء حتى تفتر الهمة عن نشاطها فلا يعان عليه. . ❝