█ _ فريد الأنصاري 2002 حصريا كتاب جمالية الدين معارج القلب إلى حياة الروح عن دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة 2024 الروح: إننا عندما نقول هنا " فإننا نعني أن الله الذى جعل جميلاً قصد يكون التدين قصداً تشريعياً أصيلاً بمعنى ذلك قُصد منه ابتداءً ولسي صدفة واتفاقاً ! فالجمالية متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت يتجمل الناس بالناس ويتزينوا به عبادةً لله رب العالمين ومنهاجاً لعمران الإنسان الأرض إن مفهوم له امتداد كلي شمولس إذ يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة : علاقته مع ربه وعلاقته ثم البيئة أو الكون والطبيعة وما يطبع كله من معاني الخير والمحبة والجمال كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام هو المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب حتى مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ قال ابن القيم رحمه الله: "إن محبة العبد لربه فوق كل محبة تقدر، ولا نسبة لسائر المحابّ إليها، وهي حقيقة لا إله إلا الله!" إلى أن يقول في نص نفيس تشد إليه الرحال"فلو بطلت مسألة المحبة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان، ولتعطلت منازل السير إلى الله. فإنها روح كل مقام ومنزلة وعمل. فإذا خلا منها فهو ميت لا روح فيه. ونسبتها إلى الأعمال كنسبة الإخلاص إليها، بل هي حقيقة الإخلاص، بل هي نفس الإسلام. فإنه الاستسلام بالذل والحب والطاعة لله. فمن لا محبة له لا إسلام له البتة، بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله. فإن "الإله" هو الذي يألهه العباد حبا وذلا، وخوفا ورجاء، وتعظيما وطاعة له، بمعنى "مألوه" وهو الذي تألهه القلوب. أي تحبه وتذل له فالمحبة حقيقة العبودية . ❝
❞ إن العلم الحقيقي بالربوبية، القائم على التدبر والتفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، مُفضِ بإذن الله إلى توحيد الألوهية... من عرف حقيقة الربوبية وشاهدها ببصيرته لا يمكن إلا أن يكون من الموحدين لله في ألوهيته بإذن الله.
⏤فريد الأنصاري
جماليات الدين . ❝
❞ إن للعبودية في الإسلام جمالًا يوقِف الإنسان على شاطئ الكون مندهشا بأنوار الحقائق الكبرى التي تنفتح له، وإن عدم تذوق جمالية التعبد والخضوع والمحبة لله سبحانه لمن أكبر أسباب التأثر بالشبهات المثارة ضد وجوده وكماله سبحانه، ومن ثم الوصول إلى الإلحاد والإنكار . ❝
❞ جمالية الدين راجعة إلى ما بُنِيَ عليه الإسلام عقيدة وشريعة – من معاني المحبة والخير للناس.. فيكون التدين الأجمل والأحسن، هو ذلك الذي يصدر عن قلب مشبوب بالشوق إلى الله.
ولقد وددتُ لو بَقِيَتْ هذه المعاني في تعاملنا مع الدين صافيةً نقية، لا تتأثر سلباً بأوضاعنا السياسية والاجتماعية فتؤثر على تصور الناس للدين نفسه ويُظَنَّ به ما لا يليق به من صفات القبح والضلال لقد كان الأليق بالمؤمن – بَلْهَ الدًّاعية – ألا يصبغ تدينه بما هو عليه شخصه من أوضاع نفسية واجتماعية وسياسية، ثم يظن أن الدين نفسه هو كذلك فيجني على الدين وعلى نفسه وعلى الآخرين . ❝
❞ ذلك أن كل غفلة من العمر عن الاتصال بالله ليست لك يا ابن آدم وقت وإنما وقتك ما كان لك. وليس لك إلا ما كان بالله.
وتلك محنة القلب المشوق بلحظة الوصل العالية خوفا ورجاء بين احتمالين لا ثالث لهما . ❝
❞ ولن يكون التدين من حيث هو حركة في النفس والمجتمع جميلا إلا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان.
⏤فريد الأنصاري
جماليات الدين . ❝
❞ ذلك أن الله جل جلاله قد فتح أمام البشرية معرضين فسيحين للجمال. معرضين دائمين، يتنفسان الحياة، وينبضان بالحسن المتجدد أبدا! أولهما هذا القرآن الكريم المجيد، وما يتضمنه من حقائق إيمانية خالدة، تصل الإنسان بمنابع الجمال الحق، ومصدر النور الأعلى. وثانيهما هذا العالم الطبيعي الكوني، بما فيه من مخلوقات وفيوضات نورانية، وتجليات روحانية خارقة، لا تنتهي استعراضاتها أبدا امتدادا من عالم الغيب إلى عالم الشهادة وما يعكسه ذلك كله من شوؤن الربوبية العليا، وأنوار الأسماء الحسنى! وما هذا كله إلا ليعيش الإنسان تجربته الجمالية على مستوى الوجدان، ويعبر عنها بشتى أنواع التعبير الجميل، عادةً وعبادةً . ❝
❞ إننا عندما نقول هنا ˝ جمالية الدين ˝ فإننا نعني أن الله الذى جعل الدين جميلاً قصد أن يكون التدين جميلاً ، قصداً تشريعياً أصيلاً ، بمعنى أن ذلك قُصد منه ابتداءً وليس صدفة واتفاقاً . ❝
❞ ولن يكون التدين - من حيث هو حركة النفس و المجتمع- جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى: (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .
و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- ˝الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . ❝
❞ ❞ فالجمالية هنا متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت أن يتجمل الناس بالناس ويتزينوا به ، عبادةً لله رب العالمين ، ومنهاجاً لعمران الإنسان في الأرض ، إن جمالية الدين مفهوم له امتداد كلي شمولس ، إذ يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة علاقته مع ربه ، وعلاقته مع الإنسان ، ثم علاقته مع البيئة أو الكون والطبيعة .. ❝
⏤فريد الأنصاري
#جماليات_الدين . ❝
❞ ذلك هو التحدي
وإننا يجب أن ننتصر في هذا التحدي
وإنما يكون الانتصار بأن نستجيب للمدافعة الحضارية، مع الالتزام بمقاصد الدين في تديننا حتى يكون ما يشع من قلوبنا من مشاعر المحبة صافيا نقيا، في أحوال الرضا والسخط على السواء
إنها مسألة تحتاج إلى تربية ذوقية وصبر ومصابرة كي لا يتأثر سلوكنا بما يسكن في قلوبنا في لحظات الضعف الإنساني من مشاعر الحقد والكراهية فتكون هذه هي المقياس الخفي الذي نزن به الأشياء والأعمال والتصرفات . ❝