█ _ محمد بن يعقوب الفيروزآبادي مجد الدين 0 حصريا كتاب بصائر ذوي التمييز لطائف الكتاب العزيز 2024 العزيز: إِقليم فارس من أَقاليم إِيران يقع جنوبيِّها الغربي ومن هذا الإِقليم كورة أَرْدَ شِير خُرَّة وقصبتها شِيراز وهى مدينة إِسلاميَّة مصَّرها العرب سنة 64 هـ وكانت قَصَبة كلِّه وفى جنوبيّ شيراز تقع كارزين قبل قصبة كُورة قُباذ ويقول فيها ياقوت: "كارزين بفتح الراء وكسر الزاي وياء ونون" التاج أَن المشهور فيه كسر كما هو عند الصاغاني وأَن السمعاني ضبطها بالفتح وبذلك يعلم سند ياقوت ضبطه في هذه المدينة (كارِزين) وُلد الفيروز آبادي ابن وقد صرَّح بذلك مادة (كرز) القاموس ففيها: "وكارزين: د (بلد) بفارس منه الحسن مقرئ الحرم وبه وُلدت وإِليه ينسب محدِّثون وعلماء" وقع كثير المترجمين له أَنه ولد بكازَرون ويذكر صاحب الوهم بعض الخاصَّة ومصدر كازرون أَيضا قريبة وإِن كانت سابور وكانت ولادة المجد ربيع الآخر وقيل: جمادى الآخرة 729هـ (سنة 1329م) ولا يعرف أَخبار أُسرته إِلا أباه كان علماء اللغة والأَدب توجّه إِلى حفظ القرآن فحفظه وهو سبع سنين وكان سريع الحفظ واستمرَّ ذلك حياته يقول: لا أَنام حتى أَحفظ مائتي سطر وقد بدأ ميله زمن مبكِّر فيذكر السخاوي نقل إِذ ذاك كتابين كتب والظاهر بتوجيه أَبيه انتقل السنة الثامنة طلب العلم فأَخذ عن ويدخل النحو والصرف وعلوم البلاغة وأَخذ القوام عبد الله محمود النجم وتلقَّى الحديث يوسف الزَّرَنْديّ الحنفيّ المدنيّ وفاته بضع وخمسين وسبعمائة الدرر الكامنة ونجد اتجاهه لعلوم المنقول نراه يتَّجه المعقول كالمنطق والكلام نرى علامتي عصره وبيئته: سعد التفتازاني المتوفى 792هـ والسيد الشريف الجرجاني 816هـ ويفارق 745هـ العراق فيدخل واسطا ويقرأُ بها القراءات العشر الشهاب أَحمد علىّ الديواني بغداد فيأْخذ السبّاك والسراج عمر القزوينىّ وعليه سمع الصحيح (الظاهر صحيح البخارى) ومشارق الأَنوار للصاغانىّ حجر الرجل فيصفه بأَنه محدّث ويقول: "ومات 750 ورى عنه جماعة آخرهم شيخنا الشيرازى القاموس" ويختصّ بقاضى الشرف بكتاش مدرّس النظاميّة فيعمل مُعيدا عنده ويمكثُ هكذا وبعد يدخل دمشق 755هـ فيأخذ علمائها ومحدِّثيها كقاضى القضاة التقىّ السبكي 756 وابنه الوهاب 771هـ ومحمد إِسماعيل المعروف بابن الخبَّاز مسِند 756هـ وابن قيِّم الضيائيَّة إِبراهيم 761هـ وطاف بلاد الشام يأخذ واستقرَّ به المقام حينا الدهر بيت المقدس صلاح خليل كَيْكَلدِى العلائى مدرس المدرسة الصلاحية بالقدس 731هـ علوم مجاناً PDF اونلاين فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم مثلا يستطيع المسلم تدبر الكريم وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك أن التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والدفاع ضد الشبهات التي تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل عليه المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة أو بأخرى واجب كل مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف إلى الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين
❞ ثم اعلم أَنَّ للعلم عَرْفاً ينُمُّ على صاحبه، ونوراً يُرشد إِليه، وضياء يشرق عليه؛ فحامل المسك لا تخفى روائحه معظَّم عند النفوس الخيِّرة، محبّب إلى العقلاء، وجيه عند ذوى الوجوه، تتلقَّى القلوبُ أَقواله وأَفعاله بالقبول. ومن لم يظهر أَمارات علمه فهو ذو بطانة، لا صاحب إِخلاص . ❝
❞ ومن المعلوم أَن إِرسال الرُّسل عليهم السلام إِنما هو لُطْف من الله تعالى بخَلْقه، ورحمة لهم، ليتمّ لهم معاشُهم، ويتبيَّن لهم حالُ مَعادهم. فتشتمل الشريعة ضرورةً على المعتقَدات الصَّحيحة الَّتى يَجب التصديق بها، والعباداتِ المقرِّبة إلى الله - عزَّ شأْنه (ممَّا يجب القيام به، والمواظبة عليه. والأَمر بالفضائل والنهى - عن الرذائل - مما يجب) قبوله، فينتظم من ذلك ثمانية علوم شرعيَّة علم تفسير الكتاب المنزل على النبى المرسل، علم القرآن، علم رواية الحديث، علم دراية الحديث؛ علم أَصول الدِّين، علم أَصول الفقه، علم الجَدَل، علم الفقه . ❝
❞ و (كفى فى العلم) شرفاً وفخراً أَنَّ الله عزّ شأْنه وَصَف به نفسه، ومنح به أَنبياءَه، وخصّ به أَولياءَه، وجعله وسيلة إِلى الحياة الأَبديّة، والفوز بالسّعادة السّرمديّة، وجعل العلماءَ قُرَناءَ الملائكة المقرَّبين فى الإِقرار بربوبيّته، والاختصاص بمعرفته، وجعلهم وَرَثة أَنبيائه.
فالعلم أَشرف ما وُرِث عن أَشرف موروث. وكفاه فضلا، وحَسْبه نُبْلا قولُه تعالى: {الله الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمر بَيْنَهُنَّ لتعلموا} فجعل العلم غاية الجميع. وبيّن تعالى بقوله {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} ، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء} أَنَّه ليس للجِنَان، ومنازل الرّضوان، أَهلٌ إِلا العالِمون، وأَمر أعلم الخَلْق وأَكملَهم، وأَعرف الأنبياء وأَفضلهم، بطلب الزيادة من العلم فى قوله {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} وعن النبىّ صلّى الله عليه وسلّم: "طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة". والأَحاديث والآثار فى فضل العلم وأَهله كثير جدّاً. وقد أَفردنا فى مصنّف، وأَوردنا أَيضا فى شرح صحيح البخارى ما فيه كفاية إِن شاء الله تعالى . ❝
❞ اعلم أَنه لا شىء أَشنع ولا أَقبح بالإنسان، مع ما كرّمه الله وفضّله به: من الاستعدادات (و) القابليّة لقبول الآداب، وتعلّم العلوم والصّنائع، من أَن يغفُل عن نفسه ويُهملها، حتّى تبقى عارية من الفضائل. كيف وهو يشاهد أَنّ الدّوابّ والكلاب والجوارح المعلَّمة ترتفع أَقدارها، ويُتغالى فى أَثمانها . ❝