█ _ محمد بن يعقوب الفيروزآبادي مجد الدين 1990 حصريا كتاب القاموس المحيط (ط الحديث) عن دار الحديث القاهرة 2024 الحديث): الكتاب: المحيط المؤلف: أبو طاهر الفيروزآبادى (المتوفى: 817هـ) تحقيق: مكتب تحقيق التراث مؤسسة الرسالة بإشراف: نعيم العرقسُوسي القاموس للإمام اللغوي أبي إبراهيم عمر الشيرازي الفيروز آبادي المتوفى سنة (817 هـ) واسم الكتاب بالكامل (القاموس والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط) وهو أشهر معاجم اللغة العربية الإطلاق إذ بلغ شهرته أن كثيرا الناس بعده صاروا يستعملون كلمة قاموس مرادفة لكلمة معجم رموزه ومصطلحاته في تسعة رموز وهي: (م) معروف (ع) موضع (د) بلد (ة) قرية (ج) جمع (جج) الجمع (ججج) (و) المادة أصلها واويّ (ي) يائيّ وقد نظم الخمسةَ الأولى بعضُهم ـ وينسب للمؤلف قوله: وما فيه رمز فخمسة أحرف فميم لمعروف وعين لموضعِ وجيم لجمع ثم هاء لقرية وللبلد الدالُ التي أهمِلتْ فعِ ولبعضهم ذلك: المعاجم والقواميس مجاناً PDF اونلاين المعجم لغةً: (هو يضمُّ مفرداتٍ لغويَّةً مرتَّبة ترتيباً مُعيَّناً وشرحاً لهذهِ المفردات أو ذكر ما يُقابلها بلغة أخرى) أمّا اصطلاحاً: هو الذي يحتوي شرح المُفردات والألفاظ اللغويّة وتوضيح مَعانيها وصفاتها ودلالاتها تعود نشأة وتاريخ المَعاجم اللّغة العربيّة إلى نزول القرآن الكريم؛ لضرورة توضيح ودخول الكثير غير الإسلام وتحديداً القرن الثّاني الهجري وقد سُمّي المُعجم بهذا الاسم اشتقاقاً الفعل (أعجم) أي بمعنى أزال العجمة وهنالك يستبدلون بالقاموس؛ فكلمة تعني البحر تكون صفة للمعجم ليس أكثر الأمر استدعى وجوده لتفسير يصعب عليهم مفردات
❞ ومن المعلوم أَن إِرسال الرُّسل عليهم السلام إِنما هو لُطْف من الله تعالى بخَلْقه، ورحمة لهم، ليتمّ لهم معاشُهم، ويتبيَّن لهم حالُ مَعادهم. فتشتمل الشريعة ضرورةً على المعتقَدات الصَّحيحة الَّتى يَجب التصديق بها، والعباداتِ المقرِّبة إلى الله - عزَّ شأْنه (ممَّا يجب القيام به، والمواظبة عليه. والأَمر بالفضائل والنهى - عن الرذائل - مما يجب) قبوله، فينتظم من ذلك ثمانية علوم شرعيَّة علم تفسير الكتاب المنزل على النبى المرسل، علم القرآن، علم رواية الحديث، علم دراية الحديث؛ علم أَصول الدِّين، علم أَصول الفقه، علم الجَدَل، علم الفقه . ❝
❞ ثم اعلم أَنَّ للعلم عَرْفاً ينُمُّ على صاحبه، ونوراً يُرشد إِليه، وضياء يشرق عليه؛ فحامل المسك لا تخفى روائحه معظَّم عند النفوس الخيِّرة، محبّب إلى العقلاء، وجيه عند ذوى الوجوه، تتلقَّى القلوبُ أَقواله وأَفعاله بالقبول. ومن لم يظهر أَمارات علمه فهو ذو بطانة، لا صاحب إِخلاص . ❝
❞ و (كفى فى العلم) شرفاً وفخراً أَنَّ الله عزّ شأْنه وَصَف به نفسه، ومنح به أَنبياءَه، وخصّ به أَولياءَه، وجعله وسيلة إِلى الحياة الأَبديّة، والفوز بالسّعادة السّرمديّة، وجعل العلماءَ قُرَناءَ الملائكة المقرَّبين فى الإِقرار بربوبيّته، والاختصاص بمعرفته، وجعلهم وَرَثة أَنبيائه.
فالعلم أَشرف ما وُرِث عن أَشرف موروث. وكفاه فضلا، وحَسْبه نُبْلا قولُه تعالى: {الله الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمر بَيْنَهُنَّ لتعلموا} فجعل العلم غاية الجميع. وبيّن تعالى بقوله {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} ، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء} أَنَّه ليس للجِنَان، ومنازل الرّضوان، أَهلٌ إِلا العالِمون، وأَمر أعلم الخَلْق وأَكملَهم، وأَعرف الأنبياء وأَفضلهم، بطلب الزيادة من العلم فى قوله {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} وعن النبىّ صلّى الله عليه وسلّم: "طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة". والأَحاديث والآثار فى فضل العلم وأَهله كثير جدّاً. وقد أَفردنا فى مصنّف، وأَوردنا أَيضا فى شرح صحيح البخارى ما فيه كفاية إِن شاء الله تعالى . ❝
❞ اعلم أَنه لا شىء أَشنع ولا أَقبح بالإنسان، مع ما كرّمه الله وفضّله به: من الاستعدادات (و) القابليّة لقبول الآداب، وتعلّم العلوم والصّنائع، من أَن يغفُل عن نفسه ويُهملها، حتّى تبقى عارية من الفضائل. كيف وهو يشاهد أَنّ الدّوابّ والكلاب والجوارح المعلَّمة ترتفع أَقدارها، ويُتغالى فى أَثمانها . ❝