█ _ أحمد الفخراني 2021 حصريا إخضاع الكلب عن دار الشروق 2024 الكلب: مجاناً PDF اونلاين
«واصلتُ إلقاء كلماتي السحرية الثلاث، لكن دون جدوى.. لا أعرف إلى أين عليَّ أن أوجِّه هذا الغضب، استسلمت، رقدتُ بجواره قائلا، بنبرة المُذنب الذي يكشف للمرة الأولى اعترافًا رهيبًا يُثقل كاهله: كل ما أريده هو الحب».
رجل وكلب..
بعد تعرُّضه للخيانة، ينتقل المصور هارون عبد الرحيم إلى مدينة دهب في جنوب سيناء، آمِلًا في إقامة حصن من العزلة يحميه من الشر، من التجربة، إلا أن الراوي المُصاب بفوبيا من الكلاب، يجد نفسه مُضطرًّا لرعاية كلب، ليخوضا معًا صراعًا خفيًّا، يعمد فيه كلاهما إلى إخضاع الآخر، ليختبر مشاعر هي مزيج من الخوف والحنان والعنف، والبحث عن الحب المفقود، والشك في وجوده.
❞ ❞ وداعا للشباب، للمرح الجامح، للخسارات التي لا تعنينا كلفتها، للصدام الجريء مع العالم، لشهوة الاشتباك مع كل شيء، للعنف اللامبالي، للثرثرة المجانية. ❝ . ❝
❞ ❞ تضحية الحب الكبرى هي تحمُّل الضجر، التجلد أمام انكشاف الوهم، سير الطريق إلى النهاية، هنا فقط قد تنبت زهرته الخرافية كحقيقة، تتجسد العنقاء. ❝ . ❝
❞ ولكن سيبقى سر عبارة ˝أنت ملكي˝ المكتوبة بقلم أحمر الشفاة على المِرآة هو السؤال الأصعب ويجب أن يكون له تفسير
فهل تستطيع تجربة الإسقاط النجمي أن تحل كل تلك التساؤلات ؟ . ❝
❞ ˝لم آت إلى هنا إلا بحثًا عن نسيان كامل ونهائي، كأني لم أكن، كأني لم ألمس أحدًا، أو أخطو على الأرض، كأني لم أتعرض أو آتِ بالأذى، لم أنطق بالسوء ولم أفسد قرابيني إلى الحياة. كأني لم أكره أو أحب، لم أختر ولم أُختر، عازمًا على ألا أفعل شيئًا، ألا أصنع تاريخًا جديدًا، حُبًا، صداقات، أعداء. ألا أدخل معارك، ألا أنافس أحدًا، ألا أطمح لشيء، أن تُمحى مني الرغبات والشهوات، أن أرى كل ما قاتلت من أجله تافهًا وبائسًا، لم يستحق الثقل أو الخفة، الصد أو الهجران، أن أكون نسيًا منسيًا˝ . ❝
❞ «المشاء العظيم»؛ رواية تجمع بين عناصر الدراما الإنسانية العميقة والتشويق معًا، وفي طيَّاتها تكمن تساؤلات حول النجاح والأصالة والزيف، وكذلك حول فن الرواية ومُستقبلها . ❝
❞ “أنحي شعوري بغثيان كوني قذرا وخائنا جانبا. خائن الجميع، الباحث عن سراب اللذة. سراب؟.. الألم يوقظ الروح أكثر. لليس للذة صنو سوى الألم. أذلك حكم؟.. الأحكام ذباب، يطير، يوخز، لكنها ليست إلا مجرد إزعاج آخر. يمكن سحق الأحكام على الآخرين ومواقفهم بمنديل كلينيكس، إذا ما هدأنا تماما وسايرنا هذا الهدوء بلا حزن أو فرح، ثم تخلصنا مما تبقى بعد القذف في القمامة.” . ❝
❞ “صرت نبيا. نبي اللاشيء، يأتيني مؤمنون جدد كل لحظة، وفضوليون ومغامرون. يسأل الواحد منهم˝ إلام تدعو˝ فأجيب: ˝إلى اللاشيء˝. ˝ماذا تفعل؟˝. ˝لا شيء˝. ˝ما نص رسالتك؟ فأشير إلى الدخان الصادر من بين شفتي والملوث بزفيري المقدس والمتجدد بشهيق الدنس.
لا أظن أن الأنبياء وجدوا وقتا للملل، ربما قاربهم اليأس، وطالتهم الجروح في معرفة جوهر ما أراده الله. لكن ما أن اعتدنا الملل وتوقف الصخب، وغاب الإيقاع والحركة، حتى انكشفت لنا حيواتنا السابقة كخديعة.” . ❝
❞ “صار العمران شاسعا ومهيبا، جميلا كليليث وكالخوف وكالشر وكالخطيئة، يحرر الإنسان من خرافاته، يكشف له الأسرار واحدا تلو آخر، ثم يستعبده بكرباج اللذة، يحيله إلى متفرج، مغترب، مسلوب، يخنق آلهة ليصنع أخرى.” . ❝
❞ “الإنترنت يعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك، ما تفكر به، ما تنويه، ما تعتقده، خطاياك السبع، نقاط ضعفك وقوتك، طول قضيبك، لون ملابسك الداخلية.
˝هذا أفضل ما تم اختراعه˝، يقول مولانا. يسميه رسول النزوات، وهو الاسم الذي أعلم أنه يرى فيه نفسه، فهو يؤمن أن ˝ كل الأفكار الكبرى احتاجت إلى أنبياء، عدا الرأسمالية، لم تفرز إلا حورايين، فهي ابنة الغريزة، صنعت تلقائيا دون أن يشكلها أحد بالقوة، بعد أن تخلصت من مرثيات الكسالى والفاشلين التي تعدهم بتجميع حسناتهم في الدنيا لشراء أثاث الفردوس في الآخرة. الشركات الكبرى آلهة، والأرباح حسنات العاملين بجهد في الدنيا، والفقر هو جحيم الكفرة، والكسل والغباء علامتان للخطيئة˝ الجملة نفسها التي جعلت مولانا يطرح فكرة أجهزة وتطبيقات تعطيك حسنات ونقاطا كأرباح للآخرة، فهي تنطق التسبيحات والأدعية والاستغفارات بدلا عنك، وتنشرها على حسابك تلقائيا، تقرأ عنك السور، وترفع الآذان. كان الإعلان المصاحب˝ اكسب الملايين في دقيقة˝ لقد جنى مولانا من تلك الفكرة، أضعاف ما جنته كنيسة روما من بيع صكوك الغفران.” . ❝
❞ “وصلنا إلى بوابة كبيرة. عبرنا حدائق غناء تتخللها مساكن بسيطة التكوين. أشجار، أشجار، أشجار. لم ترتبط الجنة دائما بالخضرة؟ لون القطيع والتكرار، خمول التفكير وبلادته، السكون الزائف وانقطاع الطموح. رأيت خلايا نحل من البشر، شديدي الانشغال بالعمل، لكن الابتسامات تعلو الوجوه، وأغانيهم الحماسية تشعل فيهم البهجة، كان كل شيء نظيفا ورائقا رغم بساطة المباني. أتكون تلك هي الجنة؟ مجرد مكان بسيط، مرتب بعناية، يعمه السلام والسكينة، بلا بهرجة أو زخرفة أو حور عين أو أنهار خمر. توزيع الزهد لا الغنى.” . ❝
❞ “أنظر إلى كنزي المخبوء، وأفكر في الرجل الذي كان يسأل بأدب:˝هل تقبل أن تكون عشائي؟˝ أفكر لم تحركت الضحايا إليه طواعية؟ أي غواية؟ هل يمكن لوم رجل قدم عرضه دون إجبار؟ يخبرهم أنه بأكلهم يحتفظ بجمالهم حيا داخله. وأفكر: أي فارق بين الغواية والاجبار؟ سوط اللذة أم سوط العقاب؟” . ❝
❞ “كارل ماركس لازال حيا، كالضجيج، وعضة الناموس، وعواء الكلاب الضالة في الليل، خافتا كأعمدة الإنارة الذابلة، وكأكياس تطير في الهواء إلى اللاشيء.” . ❝
❞ “أكثر الدول تقدما هي دول الشرق الأوسط ودرتها مصر، لأنها سبقت الجميع إلى النهاية. من شهدت الميلاد، فلابد أن تشهد الموت، فشل المقترحات الإنسانية ووعد الرخاء. هنا حقيقة المسخ في مصرف نفايات الأفكار. دول الفقر هي دول الإنكار في الغرب لنهاية كل ما ظنوه جميلا وخالدا، الإنسان الأخير هنا، هرم من أفكار مهزومة، لا قويا ولا منتصرا.” . ❝