█ قدوم وفد خَوْلان رسول الله ﷺ قدم عليه شهر شعبان سنة عشر خولان وهم عشرة فقالوا : يا نحن مَن وَرَاءَنَا مِن قومنا ونحن مؤمنون بالله عز وجل ومصدقون برسوله وقد ضربنا إليك آباط الإبل وركبنا حُزُونَ الأرض وسهولها والمِنَّةَ لله ولرسوله علينا وقدمنا زائرين لك فقال ( أَمَّا مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ مَسيَرِكُم إِلَيَّ فَإِنَّ لَكُم بِكُلِّ خَطْوَة خَطَاهَا بَعِيرُ أَحَدِكُم حَسَنَة وأما قولكم زائرِينَ فإِنه مَنْ زَارَني بِالْمَدِينَةِ كَانَ فِي جواري يَوْمَ القِيَامَةِ) قالوا ! هذا السفر الذي لا تَوَى عَلَيْهِ ثم قال فَعَلَ عَم أنَسِ ؟ ) وهو صنم كانوا يعبدونه أبْشِر بدلنا به ما جئت بقيت منا بقايا ـ من شيخ كبير وعجوز كبيرة متمسكون ولو قدمنا لهدمناه إن شاء فقد كنا منه غرور وفتنة لهم ومَا أَعْظَمَ رَأَيْتُم فِتْنَتِه لقد رأيتنا أَسْنتْنَا حَتَّى أكلنا الرَّمة فجمعنا قَدَرْنا وابتعنا مئة ثور ونحرناها لعم أنس قرباناً غَداة واحدة وتركناها تردها السباع أحوج إليها فجاءنا الغيث كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف الكتب أثناء ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ دُفن عبد الله بن عمرو بن حرام ، وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، لِمَا كان بينهما مِن المحبة فقال ﷺ ( ادْفِنُوا هَذَيْنِ المُتَحَابَيْنِ في الدُّنْيَا في قَبْرٍ واحده ) ، ثمَّ حُفِرَ عنهما بعد زمن طويل ، ويد بن عمرو بن حرام على جرحه كما وضعها حين جُرحَ ، فأُمِيطَتْ يده عن جرحه ، فانبعثَ الدَّمُ ، فَرُدَّت إلى مكانها ، فسكن الدم ، وقال جابر : رأيتُ أبي في حُفرته حين حُفِرَ عليه ، كأنه نائم ، وما تغير من حاله قليل ولا كثير ، وقيل له : أفرأيت أكفانه ؟ فقال : إنما دُفن في نمرة خُمْرَ وجهه ، وعلى رجليه الحَرْمَل ، فوجدنا النَّمِرَةَ كما هي ، والحرمل على رجليه عَلى هَيْئَتِهِ ، وبين ذلك ست وأربعون سنة . ❝
❞ هديه ﷺفي الذكر عند رؤية الهلال .
يُذكر عنه ﷺ أنه كان يقول عند رؤية الهلال( اللَّهُمَّ أَهِلَّه عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ ) ، ويُذكر عنه ﷺ أنه كان يقول عند رؤيته ( اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأمْنِ وَالإِيمَانِ ، والسَّلَامَةِ والإِسْلَامِ وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، رَبُّنَا وَرَبُّكَ الله ) . ❝
❞ غزوةِ المُرَيْسِيع ، (غزوة بني المصطلق) ، وكانت في شعبان سنَةَ خَمْسٍ ، وسببها : أنه لما بلغه ﷺ أن الحارث بن أبي ضرار سيد بن المُصْطَلِق سار في قومه ومن قَدَرَ عليه من العرب ، يُريدون حرب رسول الله ﷺ ، فبعث بريْدَةَ بن الحصيب الأسلمي يَعْلَمُ له ذلك فأتاهم ، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ، ورجَعَ إلى رسول الله ﷺ ، فأخبره خبرهم ، فندب رسولُ اللهِ ﷺ الناس فأسرعوا في الخروج ، وخرج معهم جماعة من المنافقين ، لم يخرجوا في غزاة قبلها ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، وقيل أبا ذر ، وقيل نُمَيْلَةَ بن عبد الله الليثي ، وخرج يوم الإثنين لليلتين خَلَتا شعبان ، وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومَنْ معه مسير رسول الله ﷺ وقَتْلُه عَينَه الذي كان وجَّهه ليأتِيَه بخبره وخبر المسلمين ، فخافُوا خوفاً شديداً ، وتفرق عنهم مَنْ كان معهم من العرب وانتهى رسول الله ﷺ إلى المُرَبْسِيعِ ، وهو مكان الماء ، فضُرب عليه قبته ، ومعه عائشة وأم سلمة ، فتهيؤوا للقتال ، وصف رسول الله ﷺ أصحابه ، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فترامَوْ بِالنَّبْلِ ساعةً ، ثم أمر رسولُ اللهِ ﷺ أصحابه ، فحملوا حملة رجل واحد ، فكانت النصرة ، وانهزم المشركون ، وقُتِلَ مَنْ قُتِلَ منهم ، وسَبَى رسول الله النساء والذراري ، والنَّعَمَ والشَّاءَ ، ولم يُقْتَلُ مِنْ المسلمين إلا رجل واحد ، هكذا قال عبد المؤمن بن خلف في سيرته وغيره ، وهو وهم ، فإنه لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فَسَبَى ذَراريهم ، وأموالهم ، كما في الصحيح : أغار رسول الله ﷺ على بني المُضْطَلِقِ، وَهُمْ غَارُونَ وذكر الحديث ... ، وكان مِن جُملة السبي جُوَيْرِيَةُ بنت الحارث سَيِّدِ القوم ، وقعت في سَهُم ثابت بن قيس ، فكاتبها ، فأدَّى عنها رسُولُ الله ﷺ ، وتزوجها ، فأعتق المسلمون بسبب هذا التزويج مئة أهل بيت من بني المُصْطَلَقِ قد أسلموا ، وقالُوا : أصهارَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وفيها فقدت عائشة العقد وحصلت قصة الإفك المعروفة . ❝