غزوة تَبوك ( غزوة العُسرَّة ) ..  وكانت في شهر رجب سنة... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ غزوة تَبوك ( العُسرَّة )  وكانت شهر رجب سنة تسع قال ابن إسحاق : وكانت زمن عُسْرَةٍ مِنَ الناس وجدب من البلاد وحين طابت الثمار والناس يحبون المُقام ثمارهم وظلالهم ويكرهون شخوصهم تلك الحال وكان رسول الله ﷺ قلما يخرج إلا كنى عنها وورى بغيرها ما كان تبوك لبعد الشقة وشدة الزمان فقال ذات يوم وهو جَهَازه للجد بن قيس أحد بني سلمة يا جَدًّا هَلْ لَكَ العَامَ جِلَادِ بَني الأَصْفَرِ؟ أو تأذنُ لي ولا تَفْتِني؟ فوالله لقد عرف قومي أنه مِن رَجُلٍ باشد عجباً بالنساء مني وإني أخشى إن رأيتُ نساءً الأصفر أن لا أصبرَ فأعرض عنه رسولُ اللهِ وقال قَدْ أَذِنْتُ ففيه نزلت الآية { وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائذَن وَلَا تَفْتِني } قوم المنافقين بعضهم لبعض تنفِرُوا الحر فأنزل فيهم وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا ثم جَدَّ سفره وأمر الناسَ بالجهاز وحضٌ أهلَ الغنى النفقة والحملان سبيل فحمل رجال أهل الغني واحتسبوا وأنفق عثمان عفان ذلك نفقة عظيمة لم يُنفِقُ مثلها قلت: كانت ثلاثمئة بعير بأخلاسها وأقتابها وعُدَّتها وألف دينار كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ غزوة تَبوك ( غزوة العُسرَّة ) ..

 وكانت في شهر رجب سنة تسع , قال ابن إسحاق : وكانت في زمن عُسْرَةٍ مِنَ الناس , وجدب من البلاد , وحين طابت الثمار , والناس يحبون المُقام في ثمارهم وظلالهم , ويكرهون شخوصهم على تلك الحال , وكان رسول الله ﷺ قلما يخرج في غزوة إلا كنى عنها , وورى بغيرها , إلا ما كان من غزوة تبوك لبعد الشقة وشدة الزمان , فقال رسول الله ﷺ ذات يوم , وهو في جَهَازه للجد بن قيس , أحد بني سلمة ( يا جَدًّا هَلْ لَكَ العَامَ في جِلَادِ بَني الأَصْفَرِ؟ ) فقال : يا رسول الله أو تأذنُ لي ولا تَفْتِني؟ فوالله لقد عرف قومي أنه ما مِن رَجُلٍ باشد عجباً بالنساء مني , وإني أخشى إن رأيتُ نساءً بني الأصفر أن لا أصبرَ , فأعرض عنه رسولُ اللهِ ﷺ , وقال ( قَدْ أَذِنْتُ لَكَ ) , ففيه نزلت الآية { وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائذَن لي وَلَا تَفْتِني } , وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض : لا تنفِرُوا في الحر , فأنزل الله فيهم { وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا في الحر } , ثم إن رسول الله ﷺ جَدَّ في سفره , وأمر الناسَ بالجهاز , وحضٌ أهلَ الغنى على النفقة والحملان في سبيل الله فحمل رجال من أهل الغني واحتسبوا وأنفق عثمان بن عفان في ذلك نفقة عظيمة لم يُنفِقُ أحد مثلها , قلت: كانت ثلاثمئة بعير بأخلاسها وأقتابها وعُدَّتها , وألف دينار عيناً. ❝
6
0 تعليقاً 0 مشاركة