واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَددهم وعُددهم وقوة شوكتهم لِيُطَامِنَ رُؤوساً رُفِعَت بالفتح ولم تدخل بلده وحَرَمه كما دخله رسول الله ﷺ واضعا رأسه منحنياً فرسه حتى إن ذقنه تكادُ تَمَسُّ سرجه تواضعاً لربه وخضوعاً لعظمته واستكانة لعزته أحلَّ له حَرَمَهُ وبلده يحل لأحد قبله ولا بعده وليبين سُبحانه لمن قال ( لَنْ نُغْلَبَ اليَوْمَ عن قِلَةٍ ) النصر إنما هو من عنده وأنه ينصره فلا غالب ومن يخذله ناصر غيره الذي تولى نصر رسوله ودينه لا كثرتكم التي أعجبتكم فإنها لم تغن عنكم شيئاً فوليتُم مدبرين فلما انكسرت قلوبهم أرسلت إليها خِلَعُ الجَبّر بريد فأنزل سكينته وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً تروها وقد اقتضت خِلَعَ وجوائزه تفيضُ أهل الانكسار وحده جَلَّ شأنه كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَددهم , وعُددهم , وقوة شوكتهم , لِيُطَامِنَ رُؤوساً رُفِعَت بالفتح , ولم تدخل بلده وحَرَمه كما دخله رسول الله ﷺ واضعا رأسه منحنياً على فرسه حتى إن ذقنه تكادُ تَمَسُّ سرجه تواضعاً لربه , وخضوعاً لعظمته , واستكانة لعزته أن أحلَّ له حَرَمَهُ وبلده , ولم يحل لأحد قبله ولا لأحد بعده , وليبين سُبحانه لمن قال ( لَنْ نُغْلَبَ اليَوْمَ عن قِلَةٍ ) , أن النصر إنما هو من عنده , وأنه من ينصره فلا غالب له , ومن يخذله فلا ناصر له غيره , وأنه سبحانه هو الذي تولى نصر رسوله ودينه , لا كثرتكم التي أعجبتكم , فإنها لم تغن عنكم شيئاً , فوليتُم مدبرين , فلما انكسرت قلوبهم أرسلت إليها خِلَعُ الجَبّر مع بريد النصر , فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين , وأنزل جنوداً لم تروها , وقد اقتضت حكمته أن خِلَعَ النصر وجوائزه إنما تفيضُ على أهل الانكسار له وحده جَلَّ شأنه. ❝
7
0 تعليقاً 0 مشاركة