وبعث رسول الله ﷺ غالب بن عبد الله الكَلبي إلى بني... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ وبعث رسول الله ﷺ غالب بن عبد الكَلبي إلى بني المُلوّح بالكَديد وأمره أن يُغير عليهم قال ابن إسحاق : فحدثني يعقوب عتبة عن مسلم الجهني جندب مكيث كنتُ سريته فمضينا حتى إذا كنا بقَدِيد لَقِينَا به الحارث مالك البَرْصَاء الليثي فأخذناه فقال إنما جئتُ لأسلم له إن كنتَ جنت لتسلم فلا يضرك رباط يوم وليلة وإن غير ذلك استوثقنا منك فأوثقه رباطاً وخلف عليه رويجلا أسود وقال امكث معه حتي نمر عليك فإذا عَازَّك فاحتزَّ رأسه أتينا بطن الحديد فنزلناه عشية بعد العصر فبعثني أصحابي إليه فَعَمَدْتُ تل يُطلعني علي الحاضر فانبطحتُ وذلك قبل غروب الشمس فخرج رجل منهم فنظر فرآني منبطحاً التل لامرأته إني لأرى سواداً هذا ما رأيته أوَّلِ النهار فانظري لا تكونُ الكِلابُ اجترت بعض أوعيتك فنظرت فقالت والله أفقد شيئاً فناوليني قوسي وسهمين من نبلي فناولته فرماني بسهم فوضعه جنبي فنزعته فوضعته ولم أتحرك ثم رماني بالآخر رأس منكبي أما لقد خالطه سهامي ولو كان ربيئةً لتحرك كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر تكن أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وبعث رسول الله ﷺ غالب بن عبد الله الكَلبي إلى بني المُلوّح بالكَديد , وأمره أن يُغير عليهم , قال ابن إسحاق : فحدثني يعقوب بن عتبة , عن مسلم بن عبد الله الجهني , عن جندب بن مكيث الجهني , قال : كنتُ في سريته , فمضينا حتى إذا كنا بقَدِيد لَقِينَا به الحارث بن مالك بن البَرْصَاء الليثي فأخذناه , فقال : إنما جئتُ لأسلم , فقال له غالب بن عبد الله : إن كنتَ إنما جنت لتسلم , فلا يضرك رباط يوم وليلة , وإن كنتَ على غير ذلك , استوثقنا منك , فأوثقه رباطاً وخلف عليه رويجلا أسود , وقال له : امكث معه حتي نمر عليك , فإذا عَازَّك , فاحتزَّ رأسه , فمضينا حتى أتينا بطن الحديد , فنزلناه عشية بعد العصر , فبعثني أصحابي إليه , فَعَمَدْتُ إلى تل يُطلعني علي الحاضر , فانبطحتُ عليه , وذلك قبل غروب الشمس , فخرج رجل منهم , فنظر فرآني منبطحاً على التل , فقال لامرأته : إني لأرى سواداً على هذا التل ما رأيته في أوَّلِ النهار , فانظري لا تكونُ الكِلابُ اجترت بعض أوعيتك , فنظرت , فقالت : لا والله لا أفقد شيئاً , قال : فناوليني قوسي وسهمين من نبلي , فناولته , فرماني بسهم , فوضعه في جنبي , فنزعته فوضعته ولم أتحرك , ثم رماني بالآخر , فوضعه في رأس منكبي , فنزعته فوضعته ولم أتحرك , فقال لامرأته : أما والله لقد خالطه سهامي , ولو كان ربيئةً لتحرك , فإذا أصبحت , فابتغي سَهْمَيَّ فِخُذيهما لا تمضغهما الكلاب عليَّ , قال : فأمهلناهم حتى إذا راحت روائحهم واحتلبُوا وسكنوا , وذهبت عَتَمَةُ الليل , شننا عليهم الغارة , فقتلنا من قتلنا , واستقنا النعم , فوجهنا قافلين به , وخرج صريخهم إلى قومهم , وخرجنا سراعاً حتي نمر بالحارث بن مالك وصاحبه , فانطلقنا به معنا , وأتانا صريخ الناس , فجاءنا ما لا قِبَلَ لنا به حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلَّا بطن الوادي مِن قُدَيْدٍ , أرسل الله عزّ وجَلَّ من حيث شاء سيلاً , لا والله ما رأينا قبل ذلك مطراً , فجاء بما لا يقدر أحد يقدَمُ علي , فلقد رأيتهم وقوفاً ينظرون إلينا ما يَقْدِرُ أحد منهم أن يقدم عليه , ونحن نحدوها , فذهبنا سراعاً حتى أسندناها في المُشلَّل , ثم حدوناها عنه , فأعجزنا القوم بما في أيدينا. ❝
6
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث