وفي غزوة خيبر سُمَّ رسولُ الله ﷺ ، أهدت له زينب بنت... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ وفي غزوة خيبر سُمَّ رسولُ الله ﷺ أهدت له زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مِشْكَم شاة مشويَّةً قد سَمَّتها وسألت : أي اللحم أحبُّ إليه ؟ فقالوا الذراع فأكثرت من السُمّ فلما انتهش ذراعها أخبره بأنه مسموم فلفظ الأكلة ثم قال ( اجْمَعُوا لي مَنْ ههنا اليَهُودِ ) فجمعوا فقال لهم إِنِّي سَائِلُكُم عَن شَيءٍ فَهَلْ أَنتُمْ صَادِقِي فيه ) قالوا نَعَمْ يا أبا القاسم رسول أَبُوكُم؟ أبونا فلان كَذَبْتُمْ أَبُوكُم فُلان صدقت وبَرِرْتَ هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شيءٍ إِنْ سَأَلْتُكُم عَنْهُ نعم وإن كذَبْنَاكَ عرفت كذبنا كما عرفته أبينا ! أَهْلُ النَّار نكون فيها يسيراً تَخْلُفُوننا اخْسَؤوا فَوَاللَّهُ لَا نَخْلُفُكُم أَبَداً أَنتُم شَيْءٍ إِن أَجَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمّاً فَمَا حَمَلَكُم ذلكَ أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك نبياً لم يضرك وجيء كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
❞ وفي غزوة خيبر سُمَّ رسولُ الله ﷺ ، أهدت له زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مِشْكَم شاة مشويَّةً قد سَمَّتها ، وسألت : أي اللحم أحبُّ إليه ؟ فقالوا : الذراع ، فأكثرت من السُمّ في الذراع ، فلما انتهش ﷺ من ذراعها ، أخبره الذراع بأنه مسموم ، فلفظ الأكلة ، ثم قال ﷺ ( اجْمَعُوا لي مَنْ ههنا من اليَهُودِ ) ، فجمعوا له ، فقال لهم ( إِنِّي سَائِلُكُم عَن شَيءٍ ، فَهَلْ أَنتُمْ صَادِقِي فيه ؟ ) قالوا : نَعَمْ ، يا أبا القاسم ، فقال لهم رسول الله ﷺ ( مَنْ أَبُوكُم؟ ) قالوا : أبونا فلان ، قال ( كَذَبْتُمْ أَبُوكُم فُلان ) ، قالوا : صدقت وبَرِرْتَ ، قال ﷺ ( هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شيءٍ إِنْ سَأَلْتُكُم عَنْهُ ؟ ) قالوا : نعم يا أبا القاسم ، وإن كذَبْنَاكَ ، عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا ! فقال رسول الله ﷺ ( مَنْ أَهْلُ النَّار ؟ ) فقالوا : نكون فيها يسيراً ، ثم تَخْلُفُوننا فيها ، فقال لهم رسول الله ﷺ ( اخْسَؤوا فيها ، فَوَاللَّهُ لَا نَخْلُفُكُم فيها أَبَداً ) ، ثم قال ﷺ ( هَلْ أَنتُم صَادِقِي عَن شَيْءٍ إِن سَأَلْتُكُم عَنْهُ ؟ ) قالوا : نعم ، قال ( أَجَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمّاً ؟ ) قالوا : نعم ، قال ( فَمَا حَمَلَكُم على ذلكَ ؟ ) قالوا : أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك ، وإن كنت نبياً لم يضرك ، وجيء بالمرأة إلى رسول الله ﷺ ، فقالت : أردتُ قتلَكَ ، فقال ﷺ ( ما كان الله لِيُسَلِّطَكِ عَلَيَّ ) ، قالوا : ألا نقتلها ؟ قال ( لا ) ، ولم يتعرض لها ، ولم يُعاقبها ، واحتجم على الكاهل ، وأمر من أكل منها فاحتجم ، فمات بعضُهم ، واُختلف في قتل المرأة ، فقال الزهري: أسلمت ، فتركها ذكره عبد الرزاق ، عن معمر ، عنه ، ثم قال معمر : والناس تقول : قتلها النبي ﷺ ، وقد أُختلف : هل أكل النبي ﷺ منها أو لم يأكل ؟ وأكثر الروايات ، أنه أكل منها ، وبقي بعد ذلك ثلاث سنين حتى قال ﷺ في وجعه الذي مات فيه ( مَا زِلْتُ أَجِدُ مِن الأكْلَةِ التي أَكَلْتُ مِن الشَّاةِ يَوْمَ خَيْبَر ، فَهَذَا أوانُ انْقِطَاعِ الأبْهَرِ منِّي ) ، قال الزهري : فتوفي رسول الله ﷺ شهيداً. ❝
❞ وفي غزوة خيبر سُمَّ رسولُ الله ﷺ ، أهدت له زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مِشْكَم شاة مشويَّةً قد سَمَّتها ، وسألت : أي اللحم أحبُّ إليه ؟ فقالوا : الذراع ، فأكثرت من السُمّ في الذراع ، فلما انتهش ﷺ من ذراعها ، أخبره الذراع بأنه مسموم ، فلفظ الأكلة ، ثم قال ﷺ ( اجْمَعُوا لي مَنْ ههنا من اليَهُودِ ) ، فجمعوا له ، فقال لهم ( إِنِّي سَائِلُكُم عَن شَيءٍ ، فَهَلْ أَنتُمْ صَادِقِي فيه ؟ ) قالوا : نَعَمْ ، يا أبا القاسم ، فقال لهم رسول الله ﷺ ( مَنْ أَبُوكُم؟ ) قالوا : أبونا فلان ، قال ( كَذَبْتُمْ أَبُوكُم فُلان ) ، قالوا : صدقت وبَرِرْتَ ، قال ﷺ ( هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شيءٍ إِنْ سَأَلْتُكُم عَنْهُ ؟ ) قالوا : نعم يا أبا القاسم ، وإن كذَبْنَاكَ ، عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا ! فقال رسول الله ﷺ ( مَنْ أَهْلُ النَّار ؟ ) فقالوا : نكون فيها يسيراً ، ثم تَخْلُفُوننا فيها ، فقال لهم رسول الله ﷺ ( اخْسَؤوا فيها ، فَوَاللَّهُ لَا نَخْلُفُكُم فيها أَبَداً ) ، ثم قال ﷺ ( هَلْ أَنتُم صَادِقِي عَن شَيْءٍ إِن سَأَلْتُكُم عَنْهُ ؟ ) قالوا : نعم ، قال ( أَجَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمّاً ؟ ) قالوا : نعم ، قال ( فَمَا حَمَلَكُم على ذلكَ ؟ ) قالوا : أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك ، وإن كنت نبياً لم يضرك ، وجيء بالمرأة إلى رسول الله ﷺ ، فقالت : أردتُ قتلَكَ ، فقال ﷺ ( ما كان الله لِيُسَلِّطَكِ عَلَيَّ ) ، قالوا : ألا نقتلها ؟ قال ( لا ) ، ولم يتعرض لها ، ولم يُعاقبها ، واحتجم على الكاهل ، وأمر من أكل منها فاحتجم ، فمات بعضُهم ، واُختلف في قتل المرأة ، فقال الزهري: أسلمت ، فتركها ذكره عبد الرزاق ، عن معمر ، عنه ، ثم قال معمر : والناس تقول : قتلها النبي ﷺ ، وقد أُختلف : هل أكل النبي ﷺ منها أو لم يأكل ؟ وأكثر الروايات ، أنه أكل منها ، وبقي بعد ذلك ثلاث سنين حتى قال ﷺ في وجعه الذي مات فيه ( مَا زِلْتُ أَجِدُ مِن الأكْلَةِ التي أَكَلْتُ مِن الشَّاةِ يَوْمَ خَيْبَر ، فَهَذَا أوانُ انْقِطَاعِ الأبْهَرِ منِّي ) ، قال الزهري : فتوفي رسول الله ﷺ شهيداً. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وفي غزوة خيبر سُمَّ رسولُ الله ﷺ ، أهدت له زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مِشْكَم شاة مشويَّةً قد سَمَّتها ، وسألت : أي اللحم أحبُّ إليه ؟ فقالوا : الذراع ، فأكثرت من السُمّ في الذراع ، فلما انتهش ﷺ من ذراعها ، أخبره الذراع بأنه مسموم ، فلفظ الأكلة ، ثم قال ﷺ ( اجْمَعُوا لي مَنْ ههنا من اليَهُودِ ) ، فجمعوا له ، فقال لهم ( إِنِّي سَائِلُكُم عَن شَيءٍ ، فَهَلْ أَنتُمْ صَادِقِي فيه ؟ ) قالوا : نَعَمْ ، يا أبا القاسم ، فقال لهم رسول الله ﷺ ( مَنْ أَبُوكُم؟ ) قالوا : أبونا فلان ، قال ( كَذَبْتُمْ أَبُوكُم فُلان ) ، قالوا : صدقت وبَرِرْتَ ، قال ﷺ ( هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شيءٍ إِنْ سَأَلْتُكُم عَنْهُ ؟ ) قالوا : نعم يا أبا القاسم ، وإن كذَبْنَاكَ ، عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا ! فقال رسول الله ﷺ ( مَنْ أَهْلُ النَّار ؟ ) فقالوا : نكون فيها يسيراً ، ثم تَخْلُفُوننا فيها ، فقال لهم رسول الله ﷺ ( اخْسَؤوا فيها ، فَوَاللَّهُ لَا نَخْلُفُكُم فيها أَبَداً ) ، ثم قال ﷺ ( هَلْ أَنتُم صَادِقِي عَن شَيْءٍ إِن سَأَلْتُكُم عَنْهُ ؟ ) قالوا : نعم ، قال ( أَجَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمّاً ؟ ) قالوا : نعم ، قال ( فَمَا حَمَلَكُم على ذلكَ ؟ ) قالوا : أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك ، وإن كنت نبياً لم يضرك ، وجيء بالمرأة إلى رسول الله ﷺ ، فقالت : أردتُ قتلَكَ ، فقال ﷺ ( ما كان الله لِيُسَلِّطَكِ عَلَيَّ ) ، قالوا : ألا نقتلها ؟ قال ( لا ) ، ولم يتعرض لها ، ولم يُعاقبها ، واحتجم على الكاهل ، وأمر من أكل منها فاحتجم ، فمات بعضُهم ، واُختلف في قتل المرأة ، فقال الزهري: أسلمت ، فتركها ذكره عبد الرزاق ، عن معمر ، عنه ، ثم قال معمر : والناس تقول : قتلها النبي ﷺ ، وقد أُختلف : هل أكل النبي ﷺ منها أو لم يأكل ؟ وأكثر الروايات ، أنه أكل منها ، وبقي بعد ذلك ثلاث سنين حتى قال ﷺ في وجعه الذي مات فيه ( مَا زِلْتُ أَجِدُ مِن الأكْلَةِ التي أَكَلْتُ مِن الشَّاةِ يَوْمَ خَيْبَر ، فَهَذَا أوانُ انْقِطَاعِ الأبْهَرِ منِّي ) ، قال الزهري : فتوفي رسول الله ﷺ شهيداً. ❝
❞ وكان النبي ﷺ يُبايع أصحابه في الحرب على ألا يفِرُّوا ، وربَّما بايعهم على الموت ، وبايعهم على الجهادِ كما بايعهم على الإسلام ، وبايعهم على الهجرة قبل الفتح ، وبايعهم على التوحيد ، والتزام طاعة الله ورسوله ﷺ ، وبايع نفراً من أصحابه ألا يسألوا الناس شيئاً ، وكانَ السَّوط يَسقُطُ مِن يَدِ أَحَدِهِم ، فينزلُ عن دابته ، فيأخُذُهُ ، ولا يَقُولُ لأحد : ناولني إيَّاهُ. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان النبي ﷺ يُبايع أصحابه في الحرب على ألا يفِرُّوا ، وربَّما بايعهم على الموت ، وبايعهم على الجهادِ كما بايعهم على الإسلام ، وبايعهم على الهجرة قبل الفتح ، وبايعهم على التوحيد ، والتزام طاعة الله ورسوله ﷺ ، وبايع نفراً من أصحابه ألا يسألوا الناس شيئاً ، وكانَ السَّوط يَسقُطُ مِن يَدِ أَحَدِهِم ، فينزلُ عن دابته ، فيأخُذُهُ ، ولا يَقُولُ لأحد : ناولني إيَّاهُ. ❝