█ وكان من هديه ﷺ أن المستأذِنَ إِذا قِيلَ له : مَنْ أَنْتَ؟ يقول فلان بن أو يذكر كُنيته لقبه ولا أنا كما قال جبريل للملائكة ليلة المعراج لما استفتح باب السماء فسألوه مَنْ؟ فقال جبريلُ واستمر ذلك كل سماء وكذلك الصحيحين ( جلس النبي ﷺ البُسْتَان وجاء أبو بكر رضي الله عنه فإستأذن من؟ ثم جاء عمر فاستأذن عثمان كذلك ) وفي عن جابر أتيت فدققت الباب ذا ؟ فقلت أَنَا فَقَالَ: كَأَنَّهُ كَرِهَهَا ولما استأذنت أم هانئ لها هذِهِ قالت هانيء ) فلم يكره ذكرها الكنية لأبي ذر هَذَا قَالَ أَبو ذر قتادة كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ هديه ﷺ في أذكار الوضوء .
ثبت عنه ﷺ أنه وضع يديه في الإناء الذي فيه الماء ثم قال للصحابة ( تَوَضَّرُوا بِسْمِ اللَّهِ ) ، وثبت عنه ﷺ أنه قال لجابر رضي الله عنه ( ناد بِوَضُوءٍ فجيء بالماء ، فقال: خُذْ يَا جَابِرُ فَصُبْ عليَّ وقُلْ بِسْمِ اللَّهِ ، قال : فَصَبْبتُ عَلَيه ، وقُلْتُ : بسم الله ، قال: فرأيتُ الماء يفورُ مِنْ بَين أصابعه ، وذكر أحمد عنه من حديث أبي هريرة ، وسعيد بن زيد ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم أنه ﷺ قال ( لا وُضُوءَ لِمَن لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ ) ، وصح عنه ﷺ أنه قال ( مَن أَسْبَغَ الوُضُوءَ ثُمَّ قَال : أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيْهَا شَاءَ ) . ❝
❞ وفد عبد القيس ...
في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد عبد القيس قَدِمُوا على النبي ﷺ ، فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) ، فقالوا : مِن رَبيعة فقال ﷺ ( مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى ) ، فقالوا يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ ، وإنا لا نَصِلُ إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر به من وراءنا ، وندخل به الجنة ، فقال ﷺ ( آمُرُكُم بِأَرْبَع ، وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ : آمُرُكُم بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقَامِ الصَّلاة ، وإيتاء الزَّكَاةِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم ، وأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعَ : عَنْ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَم ، والنَّقِير ، والمُزَفَّتِ ، فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم ) 《الدُّبَّاء هو إناء من القَرع اليابس ، والحَنتم جِرار جمع جَرَة ، والمُزَفت هو الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا : يا رسول الله ، ما عِلمُكَ بالنقير ؟ قال ﷺ ( بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ، ثُمَّ تُلْقُونَ فيه مِن التَّمْرِ ، ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ ، فإِذا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ ، فعسى أَحَدُكُم أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيفِ ، وفي القوم رجل به ضربة كذلك ) قال : وكنت أخبؤُها حياء من رسول الله ﷺ قالوا : فقيم نشرَبُ يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( اشْرَبُوا في أسْقِيَةِ الأَدَم التي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِها قالوا : يا رسول الله ! إن أرضَنَا كثيرة الجرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم ، قال ﷺ ( وإن أكلها الجِرْدَانُ ) ، مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس ( إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهما الله : الحِلْمُ والأناة ) . ❝
❞ ذكر أبو الأسود في مغازيه عن عروة قال : ورجع رسولُ اللهِ ﷺ قافلاً من تبوك إلى المدينة ، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله ﷺ ناس من المنافقين ، فتأمروا أن يطرحوه من رأسِ عَقَبَةٍ في الطريق ، فلما بلغوا العقبة ، أرادوا أن يسلكوها معه ، فلما غشيهم رسول الله ﷺ ، أُخبر خبرهم ، فقال ( مَنْ شَاءَ مِنْكُم أَنْ يَأْخُذُ بِبَطْنِ الْوَادِي ، فَإِنَّهُ أَوْسَعُ لَكُمْ ) ، وأخذ رسول الله ﷺ العقبة ، وأخذ الناس ببطن الوادي إلا النفر الذين هَمُوا بالمكر برسول الله ﷺ لما سمعوا بذلك ، استعدوا وتلثموا ، وقد هَمُّوا بأمر عظيم ، وأمر رسول الله ﷺ حذيفة بن اليمان ، و عمار بن ياسر ، فمشيا معه ، وأمر عماراً أن يأخذ بزمام الناقة ، وأمر حذيفة أن يسوقها فبينا هم يسيرون ، إذ سمعوا وكزَّة القومِ مِن ورائهم قد غَشَوْه ، فَغَضِبَ رسولُ الله ﷺ ، وأمر حذيفة أن يردهم ، وأبصر حُذيفة غضب رسول الله ﷺ ، فرجع ومعـه مِحجَن، واستقبل وجوه رواحلهم ، فضربها ضرباً بالمحجن ، وأبصر القوم ، وهم متلثمون ، ولا يشعر إلا أن ذلك فعل المسافر ، فأرعبهم الله سبحانه حين أبصروا حذيفة وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه فأسرعوا حتى خالطوا الناس ، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله ﷺ ، فلما أدركه ، قال ﷺ ( اضرب الرَّاحِلَة يا حُذَيْفَة ، وامش أنتَ يا عَمَّارُ ) فأسرعوا حتى استووا بأعلاها فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس ، فقال النبي ﷺ لحذيفة ( هَلْ عَرَفْتَ مِنْ هؤُلاءِ الرَّهْطِ أو الرَّكْبِ أَحَداً ؟ ) ، قال حذيقة : عرفتُ راحلة فلان وفلان ، وقال : كانت ظلمة الليل وغشيتهم ، وهم متلثمون ، فقال رسول الله ﷺ ( هل عَلِمْتُم ما كانَ شانِ الرَّكْبِ وما أرادوا ؟ ) ، قالوا : لا والله يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( فإنهم مَكَرُوا لِيَسِيرُوا مَعِي ، حَتَّى إذا اطلعتُ في العَقَبَةِ طَرحوني منها ) ، قالوا : أولا تأمُرُ بهم يا رسول الله إذا ، فنضرِبَ أعناقهم ، قال ﷺ ( أكره أن يتحدث الناس ويقولوا : إن محمداً قد وضع يده في أصحابه ) ، فسماهم لهما، وقال : اكتماهم ) . ❝