█ وتأمل كيف اُشتُقَّ للنبي ﷺ من وصفه اسمان مطابقان لمعناه وهما أحمد ومحمد فهو لكثرة ما فيه الصفات المحمودة محمد ولشرفها وفضلها صفات غيره فارتبط الاسم بالمُسمى ارتباط الروح بالجسد وكذلك تكنيته لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل كنية مطابقة لوصفه ومعناه وهو أحقُّ الخَلْقِ بهذه الكنية تكنية الله عز وجل لعبد العُزَّى لهب لما كان مصيره إلى نار ذات كانت هذه أليق به وأوفق بها وأخلقُ ولما قَدِمَ النبي المدينة واسمها يَثْرِبُ لا تُعرف بغير هذا غَيَّره بطيبة زال عنها لفظ يثرب التثريب بما معنى طيبة الطيب استحقت وازدادت طيباً آخر فأثر طيبها استحقاق وزادها كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ وأمر رسول الله ﷺ بلالاً أن يصعد فيؤذن على الكعبة ، وأبو سفيان بن حرب ، وعتاب بن أسيد ، والحارث بن هشام ، وأشراف قريش جُلوس بِفِناء الكعبة ، فقال عتاب : لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سَمِعَ هذا ، فيسمع منه ما يُغيظه ، فقال الحارث : أما والله لو أعلم أنه حق لا تبعته ، فقال أبو سفيان : أما والله لا أقول شيئاً ، لو تكلمتُ ، لأخبرت عني الحصباء ، فخرج عليهم النبي ﷺ فقال لهم ( قَدْ عَلِمْتُ الَّذِي قُلْتُم ) ثم ذكر ذلك لهم ، فقال الحارث وعتاب : نشهد أنك رسول الله ، والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول : أخبرك . ❝
❞ لقد وسع الله سبحانه وتعالى على عباده غاية التوسعة في دينه ، ورزقه ، وعفوه ومغفرته ، وبسط عليهم التوبة ما دامت الروح في الجسد ، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مغربها ، وجعل لِكُلِّ سيئة كفارة تكفرها من توبة ، أو صدقة ، أو حسنة ماحية ، أو مصيبة مكفرة ، وجعل بكل ما حرم عليهم عوضاً من الحلال أنفع لهم منه ، وأطيب ، والذ ، فيقوم مقامه ليستغني العبد عن الحرام ، ويسعه الحلال ، فلا يضيقُ عنه ، وجعل لكل عُسْرِ يمتحنهم به يُسراً قبله ، ويُسراً بعده ، فلن يَغْلِبَ عُسر يُسرين ، فإذا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده ، فكيف يُكلفهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدُرُونَ عليه . ❝
❞ كان رسول اللہ ﷺ يقص شاربه ، ويذكر أن إبراهيم ﷺ كان يقص شاربه ، وجاء في الصحيح ˝ من لم يأخذ من شاربه ، فليس منا ˝ وأيضا قال ﷺ ˝ قصوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس ˝ وأيضا قال ﷺ ˝خالفوا المشركين ، ووفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب ˝ . ❝