█ كان رسول اللہ ﷺ يقص شاربه ويذكر أن إبراهيم وجاء الصحيح " من لم يأخذ فليس منا وأيضا قال قصوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس "خالفوا المشركين ووفروا وأحفوا كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قدوم وفد بني حنيفة إلى رسول الله ﷺ ...
قال ابن إسحاق : قَدِمَ على رسول الله ﷺ وفد بني حنيفة ، فيهم مسيلمة الكذاب ، وكان منزلهم في دار امرأة من الأنصار من بني النجار ، فأتوا بمسيلمة إلى رسول الله يُسْتَرُ بالثياب ، ورسول الله ﷺ جالس مع أصحابه ، في يده عَسِيبٌ من سَعَفِ النخل ، فلما انتهى إلى رسول الله ﷺ وهم يسترونه بالثياب ، كلمه وسأله ، فقال له رسول الله ﷺ ( لَوْ سألتني هذا العَسِيبَ الَّذِي في يدي مَا أَعْطَيْتُك ) ، قلت : وفي الصحيحين من حديث نافع بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قَدِمَ مسيلمة الكذاب على عهد رسولِ اللهِ ﷺ المدينة ، فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده ، تبعته ، وقَدِمَها في بشر كثير من قومه ، فأقبل النبي ﷺ ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي ﷺ قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه ، فقال ﷺ ( إن سَأَلْتَني هَذِهِ القِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّك الله ، وإني أراك الَّذِي أُرِيتُ فيه ما أريتُ ، وهذا ثابت بن قيس يُجيبك عني ) ، ثم انصرف ، قال ابن عباس : فسألتُ عن قول النبي ( وإني أراك الَّذِي أُرِيتُ فيه ما أريتُ ) فأخبرني أبو هريرة أن النبي ﷺ قال ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ في يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّني شأنهما ، فأُوحِيَ إليَّ في المَنامِ أَن أَنْفُخهُما فَنَفَخْتُهُما فَطَارًا ، فَأَوَّلْتُهُما كَذَّابَيْنَ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِي ، فَهَذَانِ هُما ، أَحَدُهُمَا العَنسِي صَاحِبُ صَنْعَاءَ ، والآخَرُ مُسَيْلِمةُ الكَذَّابُ صَاحِبُ اليَمَامَةِ ، وهذا أصح من حديث ابن إسحاق المتقدم . ❝
❞ وكان ﷺ يُصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر قِبَلَ أي جهة توجهت به ، فيركع ويسجد عليها إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه ، وقد روى أحمد وأبو داود عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يُصلي على راحلته تطوعاً ، استقبل القبلة ، فكبر للصلاة ، ثم خلّى عن راحلته ، ثم صلى أينما توجهت به . ❝
❞ وتأمل كيف اُشتُقَّ للنبي ﷺ من وصفه اسمان مطابقان لمعناه ، وهما أحمد ومحمد ، فهو لكثرة ما فيه من الصفات المحمودة محمد ، ولشرفها وفضلها على صفات غيره ، أحمد ، فارتبط الاسم بالمُسمى ارتباط الروح بالجسد ، وكذلك تكنيته لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل كنية مطابقة لوصفه ومعناه ، وهو أحقُّ الخَلْقِ بهذه الكنية ، وكذلك تكنية الله عز وجل لعبد العُزَّى بأبي لهب ، لما كان مصيره إلى نار ذات لهب كانت هذه الكنية أليق به وأوفق ، وهو بها أحقُّ وأخلقُ ، ولما قَدِمَ النبي ﷺ المدينة ، واسمها يَثْرِبُ لا تُعرف بغير هذا الاسم ، غَيَّره بطيبة ، لما زال عنها ما في لفظ يثرب من التثريب بما في معنى طيبة من الطيب ، استحقت هذا الاسم ، وازدادت به طيباً آخر ، فأثر طيبها في استحقاق الاسم ، وزادها طيباً إلى طيبها . ❝