█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وتأمل كيف اُشتُقَّ للنبي ﷺ من وصفه اسمان مطابقان لمعناه ، وهما أحمد ومحمد ، فهو لكثرة ما فيه من الصفات المحمودة محمد ، ولشرفها وفضلها على صفات غيره ، أحمد ، فارتبط الاسم بالمُسمى ارتباط الروح بالجسد ، وكذلك تكنيته لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل كنية مطابقة لوصفه ومعناه ، وهو أحقُّ الخَلْقِ بهذه الكنية ، وكذلك تكنية الله عز وجل لعبد العُزَّى بأبي لهب ، لما كان مصيره إلى نار ذات لهب كانت هذه الكنية أليق به وأوفق ، وهو بها أحقُّ وأخلقُ ، ولما قَدِمَ النبي ﷺ المدينة ، واسمها يَثْرِبُ لا تُعرف بغير هذا الاسم ، غَيَّره بطيبة ، لما زال عنها ما في لفظ يثرب من التثريب بما في معنى طيبة من الطيب ، استحقت هذا الاسم ، وازدادت به طيباً آخر ، فأثر طيبها في استحقاق الاسم ، وزادها طيباً إلى طيبها . ❝