اعتقد الأقدمون أن للخطابة علماً، له أصول وقوانين ، من... 💬 أقوال محمد أبو زهرة 📖 كتاب الخطابة : أصولها ، تاريخها في أزهر عصورها عند العرب

- 📖 من ❞ كتاب الخطابة : أصولها ، تاريخها في أزهر عصورها عند العرب ❝ محمد أبو زهرة 📖

█ اعتقد الأقدمون أن للخطابة علماً له أصول وقوانين من أخذ بها أو بعبارة أدق استطاع الأخذ والسير طريقها – عد خطيباً وعرفوا هذا العلم بأنه مجموع قوانين تعرف الدارس طرق التأثير بالكلام وحسن الإقناع بالخطاب؛ فهو يعني بدراسة طريق ووسائل وما يجب يكون عليه الخطيب صفات ينبغي يتجه إليه المعاني الموضوعات المختلفة تكون ألفاظ الخطبة وأساليبها وترتيبها وهو بهذا ينير الطريق أما عنده استعداد الخطابة؛ ليربي ملكاته وينمي استعداداته ويطب لما عيوب ويرشده إلي إصلاح نفسه ؛ ليسير الدرب ويسلك السبيل ولا يحمل علي السلوك؛ يرشد دراسة مناهج ومسالك يحمله السير فيها هو يعطيه المصباح يضمن يري به إذا كان عينيه رمد؛ وإن أرسطو واضع كتاب الخطابة لم يكن بل قال فيه الجاحظ إنه بكئ اللسان وليس علم بدعا ذلك فعلم النحو لا لمتعلمه ينطق بالفصحي ما يمرس عليه؛ وعلم الأخلاق لعارفه سلوكا قويماً يرض به؛ العروض شاعراًوعلم المنطق يسن قانونا لاعتصام الذهن للعالم عصمه : أصولها تاريخها أزهر عصورها عند العرب مجاناً PDF اونلاين 2024 رياضة كاملة وهكذا كل العلوم النظرية التي تظهر ثمرتها العمل تعطي يريدها يساعده تضمن إلا راض قانونها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ اعتقد الأقدمون أن للخطابة علماً , له أصول وقوانين , من أخذ بها , أو بعبارة أدق من استطاع الأخذ بها والسير في طريقها – عد خطيباً. وعرفوا هذا العلم بأنه مجموع قوانين , تعرف الدارس طرق التأثير بالكلام , وحسن الإقناع بالخطاب؛ فهو يعني بدراسة طريق التأثير , ووسائل الإقناع , وما يجب أن يكون عليه الخطيب من صفات , وما ينبغي أن يتجه إليه من المعاني في الموضوعات المختلفة . وما يجب أن تكون عليه ألفاظ الخطبة , وأساليبها , وترتيبها , وهو بهذا ينير الطريق أما من عنده استعداد الخطابة؛ ليربي ملكاته , وينمي استعداداته , ويطب لما عنده من عيوب , ويرشده إلي طريق إصلاح نفسه ؛ ليسير في الدرب , ويسلك السبيل. هذا العلم ينير الطريق , ولا يحمل علي السلوك؛ فهو يرشد دراسة إلي مناهج , ومسالك , ولا يحمله علي السير فيها , هو يعطيه المصباح , ولا يضمن له أن يري به إذا كان في عينيه رمد؛ وإن أرسطو واضع كتاب الخطابة لم يكن خطيباً , بل قال فيه الجاحظ إنه كان بكئ اللسان. وليس علم الخطابة بدعا في ذلك , فعلم النحو لا يضمن لمتعلمه أن ينطق بالفصحي ما لم يمرس نفسه عليه؛ وعلم الأخلاق لا يضمن لعارفه سلوكا قويماً ما لم يرض نفسه علي الأخذ به؛ وعلم العروض لا يكون شاعراًوعلم المنطق يسن قانونا لاعتصام الذهن , ولا يضمن للعالم به عصمه الذهن ما لم يرض نفسه عليه رياضة كاملة.وهكذا كل العلوم النظرية التي تظهر ثمرتها في العمل , تعطي من يريدها قانونا يساعده , ولا تضمن له العمل إلا إذا راض نفسه علي قانونها. . ❝

محمد أبو زهرة

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: سما صافيه
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث