█ {أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم} (أَعُوذُ) أَصْلُهُ أَعْوُذُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ أَقْتُلُ ; فَاسْتُثْقِلَتِ الضَّمَّةُ عَلَى فَنُقِلَتْ إِلَى وَبَقِيَتْ سَاكِنَةً وَمَصْدَرُهُ عَوْذٌ وَعِيَاذٌ وَمَعَاذٌ وَهَذَا تَعْلِيمٌ وَالتَّقْدِيرُ فِيهِ: قُلْ أَعُوذُ وَ (الشَّيْطَانِ) فَيْعَالٌ مِنْ شَطَنَ يَشْطُنُ إِذَا بَعُدَ وَيُقَالُ فِيهِ شَاطَنَ وَتَشَيْطَنَ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ كُلُّ مُتَمَرِّدٍ لِبُعْدِ غَوْرِهِ فِي الشَّرِّ وَقِيلَ: هُوَ فَعْلَانُ شَاطَ يَشِيطُ هَلَكَ فَالْمُتَمَرِّدُ هَالِكٌ بِتَمَرُّدِهِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ سُمِّيَ بِفَعْلَانَ لِمُبَالَغَتِهِ إِهْلَاكِ غَيْرِهِ (الرَّجِيمِ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَرْجُومٌ بِالطَّرْدِ وَاللَّعْنِ فَاعِلٍ يَرْجُمُ غَيْرَهُ بِالْإِغْوَاءِ كتاب التبيان إعراب القرآن الجزء الأول الثاني مجاناً PDF اونلاين 2024 & لي أبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري وهذا الكتاب أهم كتب الذي كان سبباً شهرته إذ نهل منه الكثير معربي الكريم ممن ألّفوا بعده هذا المجال لما فيه جهد كبير وتوجيه الآيات والقراءات القرآنية فضلاً عن سعة إطلاع وكثرة نقله القدماء سبقوه قراءاته * تم دمج جزئي الكتاب والثاني معاً * ضخم جداً ويحتوي كاملاً جزء فهرس : خطبة الإستعاذة التسمية سورة الفاتحة فصل فيما يتعلق بآمين هاء الضمير نحو عليهم وعليه وفيه وفيهم البقرة آل عمران النساء المائدة الأنعام الأعراف الأنفال التوبة يونس عليه السلام هود يوسف الرعد إبراهيم الحجر النحل الإسراء الكهف مرريم عليها طه الأنبياء قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم محب الدَّين أَبُو الْبَقَاء عبد الله الْحُسَيْن العكبرى رَحمَه تَعَالَى ورحم أسلافه بِمُحَمد واله وَأَصْحَابه وأنصاره الْحَمد لله الذى وفقنا لحفظ كِتَابه ووقفنا الْجَلِيل حكمه وَأَحْكَامه وادابه وألهمنا تدبر مَعَانِيه ووجوه إعرابه وعرفنا تفنن أساليبه حَقِيقَته ومجازه وإيجازه وإسهابه أَحْمَده الِاعْتِصَام بأمتن أَسبَابه وَأشْهد أَن لَا إِلَه الا وَحده شريك لَهُ شَهَادَة مُؤمن بِيَوْم حسابه مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله المبرز فى لسنه وَفصل خطابه ناظم حَبل الْحق بعد انقضابه وجامع شَمل انشعابه صلى عَلَيْهِ وعَلى اله واصحابه مَا استطار برق أرجاء سحابه واضطرب بَحر باذيه وعبابه أما فَإِن أولى عني باغي الْعلم بمراعاته وأحق صرف الْعِنَايَة معاناته كَانَ الْعُلُوم أصلا لغيره مِنْهَا وحاكما عَلَيْهَا وَلها فِيمَا ينشأ الِاخْتِلَاف عَنْهَا وَذَلِكَ الْقرَان الْمجِيد يَأْتِيهِ الْبَاطِل بَين يَدَيْهِ وَلَا خَلفه تَنْزِيل حَكِيم حميد وَهُوَ المعجز الباقى الْأَبَد وَالْمُودع أسرار الْمعَانى الَّتِى تنفد وحبل المتين وحجته الْخلق أَجْمَعِينَ فَأول مبدوء بِهِ ذَلِك تلقف أَلْفَاظه عَن حفاظه ثمَّ تلقى مِمَّن يعانيه وأقوم طَرِيق يسْلك الْوُقُوف مَعْنَاهُ ويتوصل تَبْيِين أغراضه ومغزاه معرفَة واشتقاق مقاصده أنحاء وَالنَّظَر وُجُوه الْقرَاءَات المنقولة الْأَئِمَّة الْأَثْبَات والكتب الْمُؤَلّفَة هَذَا كَثِيرَة جدا مُخْتَلفَة ترتيبا وحدا فَمِنْهَا الْمُخْتَصر حجما وعلما وَمِنْهَا المطول بِكَثْرَة إِعْرَاب الظَّوَاهِر وخلط الْإِعْرَاب بالمعاني وقلما تَجِد فِيهَا مُخْتَصر الحجم كثير فَلَمَّا وَجدتهَا وصفت أَحْبَبْت أملي كتابا يصغر حجمه وَيكثر علمه أقتصر ذكر فَأتيت وَالله أسأَل يوفقنى لإصابة الصَّوَاب وَحسن الْقَصْد بمنه وَكَرمه
❞ مِن إحسان العمل: أن نُقَدِّم ما حقه التقديم، ونؤخِّر ما حقه التأخير، ونضع كل عمل في مرتبته التي وضعها له الشرع؛ فلا نُقَدِّم النافلة على الفريضة، ولا الفرع على الأصل، ولا نقترف حرامًا لنفعل مستحبًّا، أو نضيع فرضًا لنتجنب مکروهًا، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية على فرْض العين، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية الذي قام به عدد كافٍ، على فرْض الكفاية الذي لم يقم به أَحد، أو لم يقم به مَن یکفي ويُغني، أو نُقَدِّم فرْض العين المتعلق بحق الأُمَّة، على فرْض العين المتعلق بحق الأفراد وهكذا، وهذا ما سميته: فِقه الأولويات . ❝
❞ وما هِي إلَّا نَظرةٌ شاعِريَّةٌ تعبِّرُ عمَّـا شئِتُه مِن رَغائبِ
فتسري إلى نَفسي مَضَاءً وجُرأةً ووثبةَ حسَّاسٍ وعزمَةَ رَاغبِ
ورَوحاً ذكيَّ النَّفحِ يَسري كأنَّهُ نَشيدُ ملاكٍ هائمٍ مُتقارِبِ
يُعيدُ إلى المكدودِ راحةَ نَفسـِهِ ويبعثهُ خلقاً جَديدَ المَطالبِ . ❝