█ أول 16 آية سورة البقرة تركيز وتلخيص لأحوال 3 أساسية للبشر بدأت السورة توضيح أن القرآن كتاب لا شك فيه وأن هدى للمتقين ثم شرع من هؤلاء المتقين الذين سيهتدون بالقرآن: فقال أنهم: 1) يؤمنون بالغيب (وهي أيضا ما أكده حديث سيدنا جبريل عليه السلام عندما سأل رسول الله الصلاة والسلام عن الإيمان فقال له: "الإيمان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ") 2) يقيمون (وليس فقط يصلون ولكن وهو أعم وأشمل وفي ذلك فوائد لمن أراد الاستزادة) 3) مما رزقناهم ينفقون لكن يعلمون هذا الإنفاق هو رزق لهم) 4) بما أنزل إلى الرسول وما قبله 5) ويوقنون بالآخرة (اليقين درجة عالية للغاية تصديق الشيء) ثم قال المتقون كان سمتهم كذلك هم ربهم (فهم بالقرآن) وبذلك سيصيبهم الفلاح ثم انتقل الكفار ولم يجاوز الكلام عنهم آيتين! فقال أنهم سواء تم إنذارهم أم غير التغليب ووضح الآية التالية قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم مختومة إصرارهم الذنب والعناد وأوضح مصيرهم بالعذاب العظيم تكلم الشق الثالث مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ نادرا ما كانت درجة الاختبار النهائي تختلف كثيرا عن متوسط الاختبارات الصغيرة الموصلة إليه سواء في المدرسة أو الجامعة، فإن كانت خير فخير وإن كانت غير ذلك فثم.
فتغير الدرجات كان عسيرا فغير المألوف صعب اعتياده، وما اعتاد الانسان شيء إلا لزمه وأثر فيه، وما كانت الاختبارات الصغيرة إلا مؤشرا لما سيكون عليه الحال في اختبار نهاية العام، وكذلك أرى دنيانا وآخرتنا.
فتتكاثر الاختبارات الصغيرة والكبيرة ونرى نتائجها بأعيننا وكأنها تنذرنا وتؤكد لنا ما مصيرنا فيما مقبلون عليه:
أذهب أحدنا إلى أقاربه ثم لم يصل كأنه على سفر؟
أعاد أحدنا من العمل وبدلا من الذهاب للحاق بالصلاة التي في أوقاتها الأخيرة؟ ذهب مسرعا ليأتي بالغداء، ظنا أن عودته من العمل عذر، بينما قد توفر له الوقت والمكان للصلاة.
أمزح أحدهم باستخدام أية قرآنية أو حديث، ثم نصحه أحدهم فقال أنني لا أهزأ بها ولكن بموقف كذا، وأين التعظيم، أتفعلها بصاحب عملك/والدك/رئيس دولتك في وجهه؟
أبرر أحدا ما تقصيرا في عمله متعللا بقلة المال؟
أبرر كائنا ما فعل خاطئ تطلبه منه عمله، معللا بأي حجة، وهو يعلم في نفسه أن خوفه من انقطاع رزقه، ضاربا بآيات القرآن في الرزق عرض الحائط؟
أنام عن الفجر ولم يضبط حتى المنبه لذلك، معللا بالعمل؟
أيقصر في طاعته لأهله؟
أيحلل حراما لأنه تبعا لهواه فلا يظن أنه حراما لأنه فقط يحبه ولا يعقل أن الله سيحرم ما يحبه هو! وكأنه رب وليس عبد.
أيتأخر على موعده، أيكذب على الناس، ألا يقول للناس حسنا، ألا يعلم الناس ما تعلم، أيبخل، أيبذر، أيظلم...الخ
هو صراط نعلم أوله ونكاد أن نرى آخره، فنغض الطرف، فكلا ليس نحن من تكون هذه نهايته، فبالتأكيد بطل الرواية لا يموت، وان مات فدائما تكون نهايته خير، أليس كذلك؟ :( . ❝
❞ بسم الله
أحد المشاكل اللي بجدها فيمن يقرأ ويستمع إلى المفيد من العلم، هو استعارته لعقل غيره واعتبار ذلك هو الحق، ولا يقرأ من أمهات الكتب المجردة من الرأي والناقلة للعلم والحدث دون تحليل وإضافة من الكاتب.
يعني تسمع فيديو أو تقرأ كتابا خاصة للمعاصرين فتجده قد ذكر لك حدثا ما، وذكره للحدث قد يكون بتبني رواية معينة يرجحها هو وليس بالضرورة أن تكون أصح الروايات، ثم يضيف تحليلات خاصة لهذا الحدث قد تكون صحيحة أو خاطئة.
وهذا يجعل المتلقي يتبنى وجهة نظر كحق مطلق، وأظن أن أحد أسباب ذلك افتقارنا لمهارات التحليل والنقد.
هذا قد نجده جليا في من يظن أن العالم قد خطط لكل حدث بدقة متناهية، فحتى السابع من أكتوبر في ظنه هو مخطط له فلا تسير سيرا إلا وهو معلوم ولا تتكلم بكلمة إلا وقد زرعت فيك، فكأنك تحارب إله وليس حفنة من شياطين العالم، ولما كان القاريء مولعا بأن يكون واعيا متفردا، كانت هذه نقطة ضعف سهلة الاستغلال، فقد ذهب إلى كل شاذ يجعله غريبا عن الناس، وسار في دربه وحيدا فصار وحيدا، إذا تكلم بالغريب سمعه البعض، وما يسمعوه إلا كما يسمعون المهرج يلقى النكات لو يعلم.
فالحق أن الحق أحق أنه يتبع، والحق ثقيل والنفس تهوى، والعقل يغيب . ❝
❞ ˝كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق˝
1) صلة الرحم (فمن قطعك وصلته وليس الواصل بالمكافئ وذلك بالسؤال والمال..الخ)
2) صدق الحديث (ويشمل ذلك الكذب وشهادة الزور والغش)
3) حمل الكل (تحمل الذي لا يستطيع أن يحمل نفسه لتعبه فإنك تحمله وليس فقط إعانة بل حمل).
4) تكسب المعدوم (التصدق لمن عدم المال).
5) وتقرب الضيف (أي تعطيه القراء وهي ما يقدم للضيف من الكرامة).
6) تعين على نوائب الحق (ما ينوب الناس من الأمور فإنه يعين عليها).
قول مشهور للسيدة خديجة رضي الله عنها في مواساة الرسول عليه الصلاة والسلام بعد نزول أول الوحي.
ربطت 6 خصال بكون أن الله لا يخزيه ومعنى الخزي هو الفضح والإهانة والعار.
وهي 6 خصال اجتماعية تجعل من صاحبها مؤثرا في بيئته تمام التأثير ومتوازنة بين الأقارب والمجتمع الأكثر اتساعا.
في ذلك أيضا تأسي بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام قبل البعثة يعني حاله قبل أن يصبح مصلحا للعالم أجمع، فكأن ما كان فيه هو تدريب وتهيئة لدوره القادم، ومن ثم مسلك من مسالك التعلم لمن أراد أن يعلم ما الطريق الواجب سلوكه ليصل إلى تأثير مقارب . ❝